الشركة السعودية للنقل الجماعي.. نمو في الإيرادات لا يواكب تطور الشركة
عبدالعزيز حمود الصعيدي
تأسست الشركة السعودية للنقل الجماعي؛ شركة مساهمة سعودية عام 1399، الموافق 1979 بموجب المرسوم الملكي رقم (م/11) الصادر في 7/3/1399؛ برأس مال قدره مليار ريال سعودي، ومهمتها الأساسية الاضطلاع بمهام خدمات النقل العام بالحافلات، داخل مدن المملكة وفيما بينها، وبين الدول المجاورة. وتقدم الشركة خدماتها في المجالات التالية: خدمات النقل داخل المدن، خدمات النقل بين المدن، خدمات النقل الدولي، خدمات العقود والتأجير، خدمات النقل في مواسم الحج والعمرة، خدمات النقل المدرسي، خدمات الإعلان على الحافلات ومحطات الشركة، كما أن لدى الشركة خدمات نقل مميزة بين: الرياض، الخبر، البحرين، وكذلك بين مكة المكرمة، المدينة المنورة.
وحتى نهاية عام 2004، تجاوز أسطول الشركة 2741 حافلة مختلفة السعات والأحجام، ووفقاً لأحدث ما أنتجته الشركات العالمية، وتربط هذه الحافلات شبكة خطوط خدمات النقل بين أكثر من 362 مدينة وقرية وهجرة في مختلف أنحاء المملكة، ونقلت الشركة نحو 2,4 مليار من الركاب حتى نهاية عام 2004، حيث تغطي خدمات الشركة المحلية داخل المدن نحو 12 مدينة رئيسية في المملكة، وهي: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، الطائف، الدمام، الخبر، أبها، القصيم، تبوك، حائل، والأحساء، بينما في مجال النقل الدولي، تصل رحلات الشركة إلى عشر دول عربية هي: الإمارات العربية، البحرين، قطر، الكويت، مصر، الأردن، سوريا، اليمن، السودان، ولبنان، وبلغ عدد رحلات الشركة المجدولة يومياً نحو 579 رحلة ما بين المدن، والرحلات دولية، ويسير هذا الأسطول من الحافلات عدد من وكلاء الشركة المحليين البالغ عددهم 141، إضافة إلى 20 وكيلا دوليا.
وعززت الشركة خدماتها المتميزة VIP)) التي صممتها لرحلات ذات خدمات عالية الجودة، وعلى حافلات خاصة، تقوم برحلات بين الرياض والخبر، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وحقق هذا النوع من الرحلات المميزة نجاحاً متزايداً، فعملت الشركة على تشغيل هذه الخدمة بين السعودية والبحرين، ومن أبرز مميزات هذه الرحلات أنها مباشرة، دون توقف، إضافة إلى توفير الوجبات، المشروبات الباردة والساخنة، تقديم الصحف، إمكانية استخدام الهاتف الجوال والحاسب الشخصي، مع توفير نقاط شحن للهاتف الجوال داخل هذه الحافلات المميزة، والتي يجري العمل حاليا على التوسع في خدمتها لتشمل عددا من الخطوط الجديدة.
وتسعى الشركة السعودية للنقل الجماعي، من ضمن خططها المستقبلية، إلى مواكبة النهضة والتطور التي تشهدها صناعة النقل حيث تواصل دعم وتحديث أسطولها بكل ما ينتج عالمياً إضافة إلى العمل على الدخول في مجال برامج العمرة المتكاملة، والنقل السياحي.
وبلغت القيمة السوقية للشركة السعودية للنقل الجماعي 5,04 مليارات ريال، حسب إقفال سهمها الخميس الماضي على 252 ريالاً، توزعت على 20 مليون سهم، تبلغ نسبة الحكومة في أسهمها 30 في المائة، بينما يحظى المؤسسون والمستثمرون على نسبة 70 في المائة.
ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 229,75 ريالاً و257,75 ريالاً، وهو أعلى سعر حققه السهم خلال العام، بينما تراوح خلال عام (98) 257,75ريالا، وعن تذبذب بلغ 98,81 خلال عام، هذا ما يشير إلى أن سهم «الجماعي» عالي المخاطر. وحيث ان سهم الشركة من أسهم الضاربة، جاء متوسط الكميات المتبادلة يوميا عند 2,5 مليون سهم، ما يعكس واقع الحال.
ومن النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 25,82 في المائة، كما بلغت المطلوبات إلى الأصول 20 في المائة، وعند دمج هذه النسب من المديونيات مع معدلات السيولة النقدية عند 95 في المائة والسيولة الجارية عند 178 في المائة، يتبين أن شركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب أو البعيد.
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز يدعو للتساؤل، حيث لم يتم تحويل أي جزء من إيرادات الشركة إلى حقوق المساهمين، فقد جاءت النسب سالبة بشكل عام، كما ان الشركة حققت نموا هزيلا في الإيرادات بلغ 3,75 في المائة العام الماضي و1,5 في المائة للسنوات الخمس الماضية، وهي نسب متواضعة. وللربحية نصيب لا بأس به ضمن نشاطات «الجماعي»، فبلغ معدل الربح الصافي للعام الماضي 18,18 في المائة، كما وزعت الشركة أرباحا سنوية، بواقع 2,5 ريال لكل سهم عن العام الماضي 2004، أي ما نسبته 0,99 في المائة من قيمة السهم الجارية، أو 5 في المائة من قيمة السهم الاسمية، وهي نسب قليلة في حسابات اليوم. وفي مجال السعر، جاء مكرر الربح عند 83,4 وهو معدل مرتفع، ومكرر الربح إلى النمو 3,79 وهو مرتفع أيضا، كما بلغت قيمة السهم الدفترية 52 ريالاً، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية يوازي 4,85 مرات
http://www.alriyadh.com/2005/09/17/article94624.html