samak72
عضو نشط
- التسجيل
- 31 مارس 2011
- المشاركات
- 433
مقال كتب في جريدة الراي الكويتيه بتاريخ 19 / 11 / 2011
للكاتب خالد طعمة يقول فيه :
.قبل عام تقريبا أصدرت كتاب «صفحات من الصليبخات» وهو كتاب قمت بتأليفه عن ماهية منطقة الصليبخات وحدودها القديمة والحديثة، وسلطت الضوء على تاريخها كما تناولت أبرز المشاكل التي تعاني منها، وبكل أسف فان المنطقة أخذت تقام على أرضها مشاريع من شأنها أن تخلق أزمات بيئية تضر بالانسان، فبعد أن عانى أهالي منطقة الدوحة من مداخن المحطة القريبة منهم أقيمت منطقتا الشيخ جابر الأحمد السكنية ومنطقة عكاز، وهاتان الأخيرتان تمثلان مشروعا جديدا لتكرار كارثة أم هيمان جديدة من وجهة نظري، لقربهما من محطة الدوحة بشكل أكثر من المنطقة القديمة، محدثة أمراضاً تنفسية وأخرى جلدية ضارة، والحل الذي طرحته في كتابي هو تغيير مكان المحطة في أماكن أخرى في البلاد لا يكون عليها تواجد بشري.
وأيضا من المشاريع التي اذا نفذت سوف تخلق لنا فاجعة بيئية هي مشروع الجسر، والذي سوف يقام بامتداد جون الصليبخات، أو دوحة الصليبخات، والذي سوف يؤدي الى هجرة الكائنات الحية من طيور نادرة وأسماك ومخلوقات برمائية الى غير رجعة، ما يترتب عليه حرماننا من دورها في احداث توازن بيئي على الماء والهواء، وكنت قد تكلمت في عدد من اللقاءات التلفزيونية والصحافية عن مخاطر اقامة هذه المشاريع على البيئة الكويتية، فأنا لست ضد العمران والتطور ولكن مع التأني في اقرار المشاريع المهمة والحيوية ودراستها بيئياً وتغيير مواقعها...
لنتصور معاً اذا تم اكتشاف طاقة بديلة عن النفط أو اذا نضب أو خفضت عملية الشراء من قبل المستهلكين له ألن نتجه الى البيئة كخيار وحيد وآمن؟ فالرعيل الأول من أهل الكويت اعتمد على البحر وما به من خيرات وثروات، فلم يمد أحدهم يده لطلب المساعدة بل عاشوا بحياة كريمة تملؤها روح الاخاء والتعاون المثمر. لا شك أن اقامة مشاريع حيوية هو واجب وطني ومطلب ضروري، ولكن مع اتاحة الفسحة والمجال للأجيال القادمة للنهل من الخيرات التي وهبنا اياها الله عز وجل في البيئة الكويتية... لنتعاون معاً حتى لا تكون لدينا فاجعة بيئية.
للكاتب خالد طعمة يقول فيه :
.قبل عام تقريبا أصدرت كتاب «صفحات من الصليبخات» وهو كتاب قمت بتأليفه عن ماهية منطقة الصليبخات وحدودها القديمة والحديثة، وسلطت الضوء على تاريخها كما تناولت أبرز المشاكل التي تعاني منها، وبكل أسف فان المنطقة أخذت تقام على أرضها مشاريع من شأنها أن تخلق أزمات بيئية تضر بالانسان، فبعد أن عانى أهالي منطقة الدوحة من مداخن المحطة القريبة منهم أقيمت منطقتا الشيخ جابر الأحمد السكنية ومنطقة عكاز، وهاتان الأخيرتان تمثلان مشروعا جديدا لتكرار كارثة أم هيمان جديدة من وجهة نظري، لقربهما من محطة الدوحة بشكل أكثر من المنطقة القديمة، محدثة أمراضاً تنفسية وأخرى جلدية ضارة، والحل الذي طرحته في كتابي هو تغيير مكان المحطة في أماكن أخرى في البلاد لا يكون عليها تواجد بشري.
وأيضا من المشاريع التي اذا نفذت سوف تخلق لنا فاجعة بيئية هي مشروع الجسر، والذي سوف يقام بامتداد جون الصليبخات، أو دوحة الصليبخات، والذي سوف يؤدي الى هجرة الكائنات الحية من طيور نادرة وأسماك ومخلوقات برمائية الى غير رجعة، ما يترتب عليه حرماننا من دورها في احداث توازن بيئي على الماء والهواء، وكنت قد تكلمت في عدد من اللقاءات التلفزيونية والصحافية عن مخاطر اقامة هذه المشاريع على البيئة الكويتية، فأنا لست ضد العمران والتطور ولكن مع التأني في اقرار المشاريع المهمة والحيوية ودراستها بيئياً وتغيير مواقعها...
لنتصور معاً اذا تم اكتشاف طاقة بديلة عن النفط أو اذا نضب أو خفضت عملية الشراء من قبل المستهلكين له ألن نتجه الى البيئة كخيار وحيد وآمن؟ فالرعيل الأول من أهل الكويت اعتمد على البحر وما به من خيرات وثروات، فلم يمد أحدهم يده لطلب المساعدة بل عاشوا بحياة كريمة تملؤها روح الاخاء والتعاون المثمر. لا شك أن اقامة مشاريع حيوية هو واجب وطني ومطلب ضروري، ولكن مع اتاحة الفسحة والمجال للأجيال القادمة للنهل من الخيرات التي وهبنا اياها الله عز وجل في البيئة الكويتية... لنتعاون معاً حتى لا تكون لدينا فاجعة بيئية.