المخالفة الاولى : فتح عيادات متخصصة للقراءة .
الفتوى رقم 1 : هذا لا يجوز أن يُفْعَل لأنه يفتح باب فتنة، ويفتح باب احتيال للمحتالين، وما كان هذا من عمل السلف أنهم يفتحون دورا أو يفتحون محلاً للقراءة، والتوسع في هذا يحدث شراً، ويدخل فيه فساد، ويدخل فيه من لا يحسن، لأن الناس يجرون وراء الطمع، ويريدون أن يجلبوا الناس إليهم ولو بعمل أشياء محرمة، ولا يُقال: هذا رجل صالح، لأن الإنسان يفتن والعياذ بالله، ولو كان صالحاً ففتح هذا الباب لا يجوز. (المنتقى من فتاوى الفوزن - ج2ص148).
الفتوى رقم 2 : لابأس من الاخذ بالرقية الشرعية , وتكون بقراءة القرآن الكريم , وبالادعية المأثورة , والاولى أن يرقي الانسان نفسه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه , ويجوز أن يرقيه غيره من أهل العلم والصلاح والتقوى اذ لابأس من أن يلجأ الى هؤلاء فيطلب منهم الدعاء له , وقراءة القرآن عليه , قال تعالى { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }( الاسراء : 82 ) الا أن ذلك لايعني بحال أن يمتهن اناس مهما بلغوا من العلم والصلاح مهنة القراءة على المرضى , والرقي لهم بوسائل كالماء والزيت وغير ذلك مقابل أجر يتقاضونه منهم عليه فان ذلك ممنوع شرعا , لما يؤدي اليه من مفاسد لاتخفي على القاصي والداني , ومن تورط في مثل هذه الامور فعليه ان يبتعد عن هذا الامر , ويقلع عنها , ويستبدل به الوعظ والارشاد , وتعليم الناس امور دينهم , ودنياهم , والله تعالى اعلم , صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . ( وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية بالكويت – قطاع الافتاء والبحوث الشرعية – الجواب الاول - فتوى رقم 8 هاء / 2011 م ) .
المخالفة الثانية : مسُّ جسَد المرأة يدها أو جبهَتَهَا أو رقبتها مباشرة من غير حائل بحجّة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان خاصّة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطبّاء في المستشفيات كما يبررون لذلك .
الفتوى : لا يجوز للراقي مسّ شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة ، وإنما يقرأ عليها بدون مس . وهناك فرق بين عمل الراقي وعمل الطبيب ؛ لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمسّ الموضع الذي يريد أن يعالجه ، بخلاف الراقي فإن عمله – وهو القراءة والنّفث – لا يتوقّف على اللمس . ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من فتوى رقم 20361 , الجزء رقم 1 , الصفحة 91 , المجموعة الثانية )
المخالفة الثالثة : الاستعانة بالجان في معرفة العين أو السحر ، وكذلك تصديق الجنّي المتلبّس بالمريض بدعوى السحر والعين والبناء على دعواه .
الفتوى : لا تجوز الاستعانة بالجنّ في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن الاستعانة بالجنّ شرك . قال تعالى : (( وأنه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجالٍ من الجِنِّ فزادوهم رَهَقاً )) ] الجن : 6 [ . وقال تعالى : (( ويومَ يحشُرُهُم جميعاً يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤُهُم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعضٍ وبلغنا أجَلَنا الذي أجّلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربّك حكيمٌ عليم )) ] الأنعام : 128 [ ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعضٍ أنّ الإنس عظّموا الجنّ وخضعوا لهم واستعاذوا بهم ، والجن خدموهم بما يريدون وأحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطّلع عليه الجنّ دون الإنس ؛ وقد يكذبون لأنهم لا يُؤمَنُون ،ولا يجوز تصديقهم .( ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال السابع من فتوى رقم 20361 , الجزء رقم 1 , الصفحة 93 , المجموعة الثانية )
المخالفة الرابعة : طلب الراقي من القرين أن يخيّل للمريض مَن أصابه بالعين أو الايحاء له بذلك .
الفتوى : تخيل المريض للعائن أثناء القراءة عليه وأمر القاريء له بذلك هو عمل شيطاني لا يجوز ؛ لأنه استعانة بالشياطين ، فهي التي تتخيّل له في صورة الإنسيّ الذي أصابه ، وهذا عمل محرّم لأنه استعانة بالشياطين ، ولأنه يسبب العداوة بين الناس ، ويسبب نشر الخوف والرعب بين الناس ، فيدخل في قوله تعالى : (( وأنه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجالٍ من الجِنِّ فزادوهم رَهَقاً )) ] الجِن : 6 [ .( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثاني من فتوى رقم 20361 الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 90 المجموعة الثانية ) .
المخالفة الخامسة : القراءة على المريض وهو مغمض العينين حتى يرى من سحره أو الساحر أو مكان السحر .
الفتوى : رؤية المريض لمن سحره أو الساحر أو مكان السحر أو العائن عند قراءة القرآن عليه لا يعتبر من الاطلاع على الغيب، ومن اعتقد أنه يعلم الغيب بسبب ذلك فهو كافر؛ لأن علم الغيب من اختصاص الله سبحانه، فلا يعلم به أحد من خلقه إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته ورسله، قال الله تعالى: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ، وقوله سبحانه وتعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ ، وما يحدث للمريض من هذا النوع هو من تأثير الشياطين وخداعهم لبني آدم، وإنما يحصل ذلك بسبب استعانة القراء بالجن، وإن كانوا يتظاهرون بقراءة القرآن والحديث الشريف للتضليل والتلبيس على الجهلة والعوام والسذج وإيهامهم بأن قراءتهم نافعة، فيسلبون أموالهم ويستغلونهم لمصالحهم وشهواتهم، وهم في الحقيقة من الكهنة والعرافين، وإن صدقوا في ذلك أحيانًا وصار الواقع كما رآه المريض فلا ينبغي له أن يركن إليه وينخدع به ويعتقد صحته ويتهم الناس بمجرد ذلك، إذ أن ذلك لا حقيقة له ولا أصل له في الشرع، بل هو من تأثير الجن كما سبق، وننصحك أن لا تلتفت لأوهام قد تؤثر عليك في عقيدتك وتكون سببًا في قطيعة رحمك وإيذاء الناس، وأن تلجأ إلى الله تعالى وتستغيث به وحده في كشف ضرك، ولا ترجوإلا الله ولا تتعلق إلا به وحده، وأن تعالج نفسك بالرقى والأدعية الشرعية الواردة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن تتعاطى من الأدوية المباحة ما يكون سببًا في شفائك بإذن الله. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – فتوى رقم 19885 , الجزء رقم 1, الصفحة رقم 113 , 114 , المجموعة الثانية ).
المخالفة السادسة : تحديد قراءة سور أو عدد من التسبيحات لرؤية العائن.
الفتوى : ما ذُكر في السؤال من تحديد بعض المعالجين بالقرآن عددًا من السور والتسبيحات تقال بعد صلاة ركعتين بنية مشاهدة رؤية في المنام للمصابين بالسحر، وكذلك قراءة بعض السور مائة مرة على المسبحة.. إلخ- كل ذلك من البدع التي لا أصل لها ولا دليل عليها من كتاب الله ولا سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – فتوى رقم 19010 , الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 96 , المجموعة الثانية ).
المخالفة السابعة : يقرءون على الناس بآيات الله الكريمة وبعضهم يحضرون ويشهدون الجن ويتعهدونهم بعدم التعرض للشخص الذي يقرءون عليه .
الفتوى : رقية المسلم أخاه بقراءة القرآن عليه مشروعة، وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية ما لم تكن شركًا، أما من يستخدم الجن ويشهدهم ويأخذ عليهم العهد ألا يمسوا هذا الشخص الذي قرئ عليه القرآن ولا يتعرضوا له بسوء - فلا يجوز. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من الفتوى رقم 7804 , الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 255 , المجموعة الاولى )
المخالفة الثامنة : يزعمون ويتباهون بأن معهم جن يخدمونهم ويخبرونهم بكل شئ .
الفتوى : الاستعانة بالجن شرك أكبر ومن أمور الجاهلية، قال تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ، وقال تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من الفتوى رقم 17558, الجزء رقم 1, الصفحة رقم 98, المجموعة الثانية )
المخالفة التاسعة : قراءة القرآن أثناء الرقية بمكبّر الصوت ، أو عبر الهاتف مع بُعد المسافة ، والقراءة على جمعٍ كبيرٍ في آنٍ واحد .
الفتوى : الرقية لابدّ أن تكون على المريض مباشرة ، ولا تكون بواسطة مكبّر الصوت ولا بواسطة الهاتف ؛ لأن هذا يخالف ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في الرقية ، وقد قال صلى الله عليه وسلّم : ( مًن أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) . ( ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال السادس من فتوى رقم 20361, الجزء رقم 1 , الصفحة 92 , المجموعة الثانية ).
المخالفة العاشرة : تشغيل جهاز التسجيل على آيات من القرآن لعدّة ساعات عند المريض ، وانتزاع آيات معيّنة تخصّ السحر ، وأخرى للعين ، وأخرى للجان .
الفتوى : تشغيل جهاز التسجيل بالقراءة والأدعية لا يُغنِي عن الرقية ؛ لأن الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونيّة حال أدائها ، ومباشرة للنفث على المريض . والجهاز لا يتأتّى منه ذلك . ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثامن من فتوى رقم 20361, الجزء رقم 1 , الصفحة 93 , المجموعة الثانية ) .
المخالفة الحادية عشر : قراءة القرآن بجالون ماء يوزع على علب صغيرة ويباع .
الفتوى :أن يقرأ الراقي في ماء ثم يُفرغ ذلك الإناء في بركة أو خزان، أو ينفث في خزان رقية عامة، أو يرقي المريض بواسطة مكبر الصوت، فهذا لم يرد به دليل، وهو مخالف لموضوع الرقية الجائزة؛ لأنها إنما تكون على المريض مباشرة، أو تكون بماء قليل يسقاه المريض، والأصل في الرخص الاقتصار فيها على ما ورد. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – فتوى رقم 16951 , الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 88 , 89 , المجموعة الثانية )
المخالفة الثانية عشر : خداع الناس وادعائهم الاستشفاء بأكلهم أموالهم بالباطل عبر بيع الماء والعسل والزيت المقروء ونحوه كما يدعون بأسعار مكلفة .
الفتوى : الواقع أن الذين يبيعون الماء ونحوه بعد ما ينفثون فيه قليلًا أن ذلك الماء قليل الفائدة والتأثير ؛ حيث إن ذلك الراقي لم يقصد من قراءته في هذا الماء أو الزيت ونحوه إلا الدنيا والمصلحة الشخصية ولا يضره من انتفع به أو لم ينتفع به . فننصح القارئ أن يحتسب في رقيته فيقصد منفعة إخوانه المسلمين وزوال الضرر عنهم ، ولا يأخذ منهم أجرة على الرقية إلا بقدر تكلفته كقيمة الماء الذي يقرأ عليه ونحوه . وكذا أجرة الرقية عليه ألا يطلب منهم مالًا فإن أعطوه كثيرًا رده عليهم . وننصح المريض ألا يذهب إلى أولئك النفعيين الذين هدفهم المال فإن تأثيرهم قليل. والله أعلم . ( فتوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله عليه رقم 12831)
المخالفة الثالثة عشر :علاج الاصابة بالعين التبخر بالشب ، أو الأعشاب ،أو الأوراق .
الفتوى : لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن ، والاستعانة بهم على الشفاء ، وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة . .( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثاني من الفتوى رقم 4393 )
المخالفة الرابعة عشر : كتابة شيء من آيات القرآن الكريم وشربها .
الفتوى : لم يثبت شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه الراشدين، ولا سائر صحابته رضي الله عنهم، فتركها أولى، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من الفتوى رقم 6779 , الجزء رقم 1, الصفحة رقم252 , المجموعة الاولى )
المخالفة الخامسة عشر : تعيين عدد معين ومحدد لقراءة المريض للرقية , والاغتسال بالماء قبل غروب الشمس بدقائق .
الفتوى : إن النموذج المذكور عن الرقية لا يسوغ العمل بما فيه من تحديد عدد معين لمرات القراءة ؛ لأنه لا دليل على ذلك، كما أن تعيين الاغتسال بالماء قبل غروب الشمس بدقائق لا أصل له فيما نعلم، وما عدا ذلك من القراءة والأدعية والأدوية المباحة المجرب نفعها، فلا حرج فيها. .( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – الفتوى رقم 21240 , الجزء رقم 1, الصفحة رقم 98, المجموعة الثانية ) .
منقووووووول من موقع حسبنا للتوعية الاسرية - حملة " ولايسترقون " .
الفتوى رقم 1 : هذا لا يجوز أن يُفْعَل لأنه يفتح باب فتنة، ويفتح باب احتيال للمحتالين، وما كان هذا من عمل السلف أنهم يفتحون دورا أو يفتحون محلاً للقراءة، والتوسع في هذا يحدث شراً، ويدخل فيه فساد، ويدخل فيه من لا يحسن، لأن الناس يجرون وراء الطمع، ويريدون أن يجلبوا الناس إليهم ولو بعمل أشياء محرمة، ولا يُقال: هذا رجل صالح، لأن الإنسان يفتن والعياذ بالله، ولو كان صالحاً ففتح هذا الباب لا يجوز. (المنتقى من فتاوى الفوزن - ج2ص148).
الفتوى رقم 2 : لابأس من الاخذ بالرقية الشرعية , وتكون بقراءة القرآن الكريم , وبالادعية المأثورة , والاولى أن يرقي الانسان نفسه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه , ويجوز أن يرقيه غيره من أهل العلم والصلاح والتقوى اذ لابأس من أن يلجأ الى هؤلاء فيطلب منهم الدعاء له , وقراءة القرآن عليه , قال تعالى { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }( الاسراء : 82 ) الا أن ذلك لايعني بحال أن يمتهن اناس مهما بلغوا من العلم والصلاح مهنة القراءة على المرضى , والرقي لهم بوسائل كالماء والزيت وغير ذلك مقابل أجر يتقاضونه منهم عليه فان ذلك ممنوع شرعا , لما يؤدي اليه من مفاسد لاتخفي على القاصي والداني , ومن تورط في مثل هذه الامور فعليه ان يبتعد عن هذا الامر , ويقلع عنها , ويستبدل به الوعظ والارشاد , وتعليم الناس امور دينهم , ودنياهم , والله تعالى اعلم , صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . ( وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية بالكويت – قطاع الافتاء والبحوث الشرعية – الجواب الاول - فتوى رقم 8 هاء / 2011 م ) .
المخالفة الثانية : مسُّ جسَد المرأة يدها أو جبهَتَهَا أو رقبتها مباشرة من غير حائل بحجّة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان خاصّة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطبّاء في المستشفيات كما يبررون لذلك .
الفتوى : لا يجوز للراقي مسّ شيء من بدن المرأة التي يرقيها لما في ذلك من الفتنة ، وإنما يقرأ عليها بدون مس . وهناك فرق بين عمل الراقي وعمل الطبيب ؛ لأن الطبيب قد لا يمكنه العلاج إلا بمسّ الموضع الذي يريد أن يعالجه ، بخلاف الراقي فإن عمله – وهو القراءة والنّفث – لا يتوقّف على اللمس . ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من فتوى رقم 20361 , الجزء رقم 1 , الصفحة 91 , المجموعة الثانية )
المخالفة الثالثة : الاستعانة بالجان في معرفة العين أو السحر ، وكذلك تصديق الجنّي المتلبّس بالمريض بدعوى السحر والعين والبناء على دعواه .
الفتوى : لا تجوز الاستعانة بالجنّ في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن الاستعانة بالجنّ شرك . قال تعالى : (( وأنه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجالٍ من الجِنِّ فزادوهم رَهَقاً )) ] الجن : 6 [ . وقال تعالى : (( ويومَ يحشُرُهُم جميعاً يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤُهُم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعضٍ وبلغنا أجَلَنا الذي أجّلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربّك حكيمٌ عليم )) ] الأنعام : 128 [ ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعضٍ أنّ الإنس عظّموا الجنّ وخضعوا لهم واستعاذوا بهم ، والجن خدموهم بما يريدون وأحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطّلع عليه الجنّ دون الإنس ؛ وقد يكذبون لأنهم لا يُؤمَنُون ،ولا يجوز تصديقهم .( ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال السابع من فتوى رقم 20361 , الجزء رقم 1 , الصفحة 93 , المجموعة الثانية )
المخالفة الرابعة : طلب الراقي من القرين أن يخيّل للمريض مَن أصابه بالعين أو الايحاء له بذلك .
الفتوى : تخيل المريض للعائن أثناء القراءة عليه وأمر القاريء له بذلك هو عمل شيطاني لا يجوز ؛ لأنه استعانة بالشياطين ، فهي التي تتخيّل له في صورة الإنسيّ الذي أصابه ، وهذا عمل محرّم لأنه استعانة بالشياطين ، ولأنه يسبب العداوة بين الناس ، ويسبب نشر الخوف والرعب بين الناس ، فيدخل في قوله تعالى : (( وأنه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجالٍ من الجِنِّ فزادوهم رَهَقاً )) ] الجِن : 6 [ .( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثاني من فتوى رقم 20361 الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 90 المجموعة الثانية ) .
المخالفة الخامسة : القراءة على المريض وهو مغمض العينين حتى يرى من سحره أو الساحر أو مكان السحر .
الفتوى : رؤية المريض لمن سحره أو الساحر أو مكان السحر أو العائن عند قراءة القرآن عليه لا يعتبر من الاطلاع على الغيب، ومن اعتقد أنه يعلم الغيب بسبب ذلك فهو كافر؛ لأن علم الغيب من اختصاص الله سبحانه، فلا يعلم به أحد من خلقه إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته ورسله، قال الله تعالى: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ، وقوله سبحانه وتعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ ، وما يحدث للمريض من هذا النوع هو من تأثير الشياطين وخداعهم لبني آدم، وإنما يحصل ذلك بسبب استعانة القراء بالجن، وإن كانوا يتظاهرون بقراءة القرآن والحديث الشريف للتضليل والتلبيس على الجهلة والعوام والسذج وإيهامهم بأن قراءتهم نافعة، فيسلبون أموالهم ويستغلونهم لمصالحهم وشهواتهم، وهم في الحقيقة من الكهنة والعرافين، وإن صدقوا في ذلك أحيانًا وصار الواقع كما رآه المريض فلا ينبغي له أن يركن إليه وينخدع به ويعتقد صحته ويتهم الناس بمجرد ذلك، إذ أن ذلك لا حقيقة له ولا أصل له في الشرع، بل هو من تأثير الجن كما سبق، وننصحك أن لا تلتفت لأوهام قد تؤثر عليك في عقيدتك وتكون سببًا في قطيعة رحمك وإيذاء الناس، وأن تلجأ إلى الله تعالى وتستغيث به وحده في كشف ضرك، ولا ترجوإلا الله ولا تتعلق إلا به وحده، وأن تعالج نفسك بالرقى والأدعية الشرعية الواردة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن تتعاطى من الأدوية المباحة ما يكون سببًا في شفائك بإذن الله. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – فتوى رقم 19885 , الجزء رقم 1, الصفحة رقم 113 , 114 , المجموعة الثانية ).
المخالفة السادسة : تحديد قراءة سور أو عدد من التسبيحات لرؤية العائن.
الفتوى : ما ذُكر في السؤال من تحديد بعض المعالجين بالقرآن عددًا من السور والتسبيحات تقال بعد صلاة ركعتين بنية مشاهدة رؤية في المنام للمصابين بالسحر، وكذلك قراءة بعض السور مائة مرة على المسبحة.. إلخ- كل ذلك من البدع التي لا أصل لها ولا دليل عليها من كتاب الله ولا سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – فتوى رقم 19010 , الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 96 , المجموعة الثانية ).
المخالفة السابعة : يقرءون على الناس بآيات الله الكريمة وبعضهم يحضرون ويشهدون الجن ويتعهدونهم بعدم التعرض للشخص الذي يقرءون عليه .
الفتوى : رقية المسلم أخاه بقراءة القرآن عليه مشروعة، وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية ما لم تكن شركًا، أما من يستخدم الجن ويشهدهم ويأخذ عليهم العهد ألا يمسوا هذا الشخص الذي قرئ عليه القرآن ولا يتعرضوا له بسوء - فلا يجوز. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من الفتوى رقم 7804 , الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 255 , المجموعة الاولى )
المخالفة الثامنة : يزعمون ويتباهون بأن معهم جن يخدمونهم ويخبرونهم بكل شئ .
الفتوى : الاستعانة بالجن شرك أكبر ومن أمور الجاهلية، قال تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ، وقال تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من الفتوى رقم 17558, الجزء رقم 1, الصفحة رقم 98, المجموعة الثانية )
المخالفة التاسعة : قراءة القرآن أثناء الرقية بمكبّر الصوت ، أو عبر الهاتف مع بُعد المسافة ، والقراءة على جمعٍ كبيرٍ في آنٍ واحد .
الفتوى : الرقية لابدّ أن تكون على المريض مباشرة ، ولا تكون بواسطة مكبّر الصوت ولا بواسطة الهاتف ؛ لأن هذا يخالف ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في الرقية ، وقد قال صلى الله عليه وسلّم : ( مًن أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) . ( ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال السادس من فتوى رقم 20361, الجزء رقم 1 , الصفحة 92 , المجموعة الثانية ).
المخالفة العاشرة : تشغيل جهاز التسجيل على آيات من القرآن لعدّة ساعات عند المريض ، وانتزاع آيات معيّنة تخصّ السحر ، وأخرى للعين ، وأخرى للجان .
الفتوى : تشغيل جهاز التسجيل بالقراءة والأدعية لا يُغنِي عن الرقية ؛ لأن الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونيّة حال أدائها ، ومباشرة للنفث على المريض . والجهاز لا يتأتّى منه ذلك . ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثامن من فتوى رقم 20361, الجزء رقم 1 , الصفحة 93 , المجموعة الثانية ) .
المخالفة الحادية عشر : قراءة القرآن بجالون ماء يوزع على علب صغيرة ويباع .
الفتوى :أن يقرأ الراقي في ماء ثم يُفرغ ذلك الإناء في بركة أو خزان، أو ينفث في خزان رقية عامة، أو يرقي المريض بواسطة مكبر الصوت، فهذا لم يرد به دليل، وهو مخالف لموضوع الرقية الجائزة؛ لأنها إنما تكون على المريض مباشرة، أو تكون بماء قليل يسقاه المريض، والأصل في الرخص الاقتصار فيها على ما ورد. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – فتوى رقم 16951 , الجزء رقم 1 , الصفحة رقم 88 , 89 , المجموعة الثانية )
المخالفة الثانية عشر : خداع الناس وادعائهم الاستشفاء بأكلهم أموالهم بالباطل عبر بيع الماء والعسل والزيت المقروء ونحوه كما يدعون بأسعار مكلفة .
الفتوى : الواقع أن الذين يبيعون الماء ونحوه بعد ما ينفثون فيه قليلًا أن ذلك الماء قليل الفائدة والتأثير ؛ حيث إن ذلك الراقي لم يقصد من قراءته في هذا الماء أو الزيت ونحوه إلا الدنيا والمصلحة الشخصية ولا يضره من انتفع به أو لم ينتفع به . فننصح القارئ أن يحتسب في رقيته فيقصد منفعة إخوانه المسلمين وزوال الضرر عنهم ، ولا يأخذ منهم أجرة على الرقية إلا بقدر تكلفته كقيمة الماء الذي يقرأ عليه ونحوه . وكذا أجرة الرقية عليه ألا يطلب منهم مالًا فإن أعطوه كثيرًا رده عليهم . وننصح المريض ألا يذهب إلى أولئك النفعيين الذين هدفهم المال فإن تأثيرهم قليل. والله أعلم . ( فتوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله عليه رقم 12831)
المخالفة الثالثة عشر :علاج الاصابة بالعين التبخر بالشب ، أو الأعشاب ،أو الأوراق .
الفتوى : لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن ، والاستعانة بهم على الشفاء ، وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة . .( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثاني من الفتوى رقم 4393 )
المخالفة الرابعة عشر : كتابة شيء من آيات القرآن الكريم وشربها .
الفتوى : لم يثبت شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه الراشدين، ولا سائر صحابته رضي الله عنهم، فتركها أولى، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – السؤال الثالث من الفتوى رقم 6779 , الجزء رقم 1, الصفحة رقم252 , المجموعة الاولى )
المخالفة الخامسة عشر : تعيين عدد معين ومحدد لقراءة المريض للرقية , والاغتسال بالماء قبل غروب الشمس بدقائق .
الفتوى : إن النموذج المذكور عن الرقية لا يسوغ العمل بما فيه من تحديد عدد معين لمرات القراءة ؛ لأنه لا دليل على ذلك، كما أن تعيين الاغتسال بالماء قبل غروب الشمس بدقائق لا أصل له فيما نعلم، وما عدا ذلك من القراءة والأدعية والأدوية المباحة المجرب نفعها، فلا حرج فيها. .( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء – الفتوى رقم 21240 , الجزء رقم 1, الصفحة رقم 98, المجموعة الثانية ) .
منقووووووول من موقع حسبنا للتوعية الاسرية - حملة " ولايسترقون " .