Aljoman
عضو نشط
- التسجيل
- 12 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 26,848
مشاركة السيد ناصر النفيسي في الصالون الإعلامي " ندوة الإيداعات المليونية ... سمعة وطن "
المشاركة كما في جريدة الوطن :
علي الموسى: 28 حالة غسل أموال بالكويت
كتب جمال رمضان:
أكد عدد من الاقتصاديين والسياسيين ان سمعة الكويت على المحك بسبب قضية الايداعات المليونية مضيفين ان القضية بالغة الخطورة وتضر بسمعة الكويت ضررا بالغا اضافة الى انعكاساتها المختلفة على وضع الدولة اقليميا وعالميا مؤكدين ان تحويل نواب من البرلمان الى النيابة بسبب رشوة مسألة ليست سهلة وليست عابرة وهو ما يؤكد ان محاربة الفساد في الكويت باتت امرا حتميا والا قل على الكويت السلام.
جاء ذلك خلال ندوة الصالون الاعلامي اول امس التي عقدت تحت عنوان «الايداعات المليونية..سمعة وطن» بحضور كل من رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة مجموعة الأوراق المالية علي الموسى ونائب رئيس مجلس ادارة شركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» صالح السلمي والمدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي وأمين عام الحركة الدستورية الاسلامية د.ناصر الصانع والتي أدارها ماضي الخميس أمين عام هيئة الملتقى الاعلامي العربي.
وأكد ماضي الخميس في بداية الندوة ان قضية الايداعات المليونية مسألة في غاية الخطورة لاتصالها المباشر بسمعة الكويت في الداخل والخارج معتبرا ان هذه القضية شوهت المسيرة الديموقراطية للكويت وأصابت المجتمع بالصدمة مشددا على انه انه لايجب ان تمر تلك القضية مرور الكرام لأنها تتعلق بالدولة وسمعتها اقليميا وعالميا بل وفي بثقة المواطن في مؤسسات الدولة.
210 بلاغات
ومن جانبه تناول على الموسى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة مجموعة الأوراق المالية مسألة غسل الأموال في الكويت موضحاً بأنه منذ 2005 الى 2010 هناك 210 بلاغات عن غسل الأموال في الكويت ومن ثم إدانة 28 والباقي اما البراءة أو حفظ القضية.
واكد أنه ليس من المهم حجم الايداعات ان كانت مليونية أو غير مليونية ولكن المهم هنا هو مصدر هذه الأموال وما اذا كانت هذه الاتهامات صحيحة، مضيفاً بأن هناك من المواثيق الدولية الملزمة التي وقعت عليها الكويت والمتعلقة بالمال السياسي يجب الالتزام بمعاييرها وباصدار التقارير الرقابية بشكل دوري وحقيقي لافتاً الى ان القضية تحتاج الى معالجة جادة وحقيقة فالكويت وحتى عام 2002 لم يكن فيها قانون يجرم غسل الأموال كذلك مطلوب الابتعاد عن شخصنة القضايا ومحاربة الفساد بشكل كامل وحقيقي.
الأحزاب السياسية
ومن جانبه أكد نائب رئيس مجلس ادارة شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) صالح السلمي أنه ليس في الكويت كلها مواطن يريد ان تصل الأمور الى هذا المستوى خصوصاً وأنه من المفترض ان النواب يهتمون لأمر الوطن ومصالحه وما نحن بصدده الآن ليس له علاقة بغسل الأموال فالمسألة أكبر من ذلك بكثير وأنا كمواطن أرى ان الحل في تفعيل الدور السياسي للأحزاب ووجودها لأن الفرد يسهل دائماً فساده أكثر من المجموع، مشيراً الى ان وجود الأحزاب السياسية في الساحة الكويتية سوف يحد من التداعيات والسلبيات التي تعج بها الساحة السياسية الكويتية.
أزمة فساد
أما ناصر النفيسي المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية فقد أقر بأن الفساد موجود في الكويت وفي غيرها من الدول وهذه مسألة طبيعية لكن عندما يتصاعد الفساد ويتنامى بشكل حاد وسريع فلابد من التوقف لأن المسالة سوف تؤدي الى أضرار بالغة تضر بالكويت كدولة لها سيادة عالمياً واقليمياً وحتى على مستوى الداخل الكويتي نفسه.
وأرجع النفيسي ظهور قضية الايداعات الى ما اسماه (خلاف بين اللصوص) معتبراً ان ذلك هو السبب المباشر وراء ظهور عدد من الفضائح السابقة والحالية مؤكداً ان هناك المزيد من الفضائح التي سوف تتكشف تباعا في الأيام المقبلة معتبراً ان الكويت دولة مؤسسات ولكنها مؤسسات ظاهرية وغير حقيقية والمسؤولية تقع على الجميع بلا استثناء.
وأكد النفيسي ان الايداعات المشبوهة موجودة منذ فترة وليست جديدة ولكنها لم تكن بتلك المبالغ الضخمة متسائلا عن المسؤول عن تمرير هذه الايداعات ولم يعفى مدراء البنوك من المسؤولية في هذه القضية مطالباً بنك الكويت المركزي بالكشف عن حسابات مديري البنوك جميعاً.
وأشار النفيسي الى ان الاضرابات والاعتراضات التي شهدتها بعض مؤسسات الدولة لها علاقة مباشرة باستفحال الفساد وظهور مثل هذه القضايا على السطح.
معايير الشفافية
ومن جانبه أكد الدكتور ناصر الصانع أمين عام الحركة الدستورية الاسلامية على ان ما حدث بخصوص الايداعات مسألة أصابتنا بالصدمة وهناك أطراف مستفيدة نجحت في ان تعزل الكويت وتمنعها من الالتزام بمعايير الشفافية الدولية الالتزامات المبرمة تجاه المجتمع الدولي وأن هناك اتفاقيات الكويت موقعة عليها ولكنها لا تلتزم معايير الشفافية المطلوبة في التقارير المقدمة.
وأكد الصانع ضرورة وجود قانون كشف الذمة المالية مشيراً الى أنه ومنذ العام 1992 وهو يتقدم بمشروع قانون كشف الذمة المالية في دورات برلمانية متعاقبة ولم يتم تمرير القانون ولا تفعيله حتى الآن.
من ناحية أخرى أكد الصانع ان قضية الايداعات قد تحولت الى أزمة ثقة بين المواطن وبين أجهزة ومؤسسات الدولة سواء في الحكومة أو البرلمان وهذا الأمر يجب مواجهته ومعالجته بسرعة بقوة لأن انهيار جدار الثقة بين المواطن ودولته يعد مؤشراً خطيراً حتى ان الكويت متراجعة بشكل مستمر في تقرير منظمة الشفافية العالمية بشكل دوري حتى وصلنا الى المرتبة 66 عالمياً.