5 عوامل وراء ارتفاع السيولة في البورصة وتفاؤل باستمرار النشاط

الوحيد 1974

عضو مميز
التسجيل
3 مايو 2010
المشاركات
15,240
الإقامة
الكويت الحبيبه
مليون دينار المكاسب السوقية الأسبوع الماضي وارتفاع المؤشر السعري 1.1% والوزني 1.2%
5 عوامل وراء ارتفاع السيولة في البورصة وتفاؤل باستمرار النشاط
الأحد 18 سبتمبر 2011 الأنباء


:أدوات الربط أضـف تعليقك :حجم الخط




تفاؤل «حذر» يسود أوساط المتداولين على وقع تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو وتخوفات من أزمة مالية قادمة
كتب: عمر راشد
واصل سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعاته للأسبوع الثاني على التوالي متجاهلا عددا من العوامل المحلية والعالمية السلبية، والتي أفرزتها عودة أزمة الكوادر وزيادة الرواتب مرة أخرى بالإضافة لتزايد أزمة الإيداعات المليونية والدعوات للتظاهر في الميادين لاتخاذ قرارات حاسمة بشأنها بالإضافة إلى أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو. الا أن قيام بعض المؤسسات والهيئات الاستثمارية الحكومية بضخ سيولة مالية في السوق قلل من تأثره بالازمات العالمية والمحلية وعلى الرغم من سيطرة عمليات المضاربة على تداولات السوق سواء على الأسهم القيادية أو الرخيصة الا ان المعلومات الايجابية الخاصة ببعض المجاميع الاستثمارية دفعت سيولة السوق للارتفاع وان كان يتوقع ان يغلب طابع التذبذب على تداولات السوق الأسبوع الجاري وجاءت مواصلة السوق لارتفاعاته على وقع عدد من العوامل الإيجابية أبرزها:

أولا: عودة أجواء الثقة لدى المتداولين مع استمرار المضاربات على بعض المجاميع الاستثمارية، واستمرار الشراء الانتقائي على الأسهم القيادية خاصة البنوك وشركتي «زين» و«أجيليتي»، فاستمرار النشاط الملحوظ على قطاع البنوك ينعكس إيجابا على سيولة السوق التي بلغت مستويات قياسية لم يشهدها السوق منذ أكثر من 3 شهور ونصف الشهر والتي دفعت متوسط القيمة اليومية للتداول لمستوى 30 مليون دينار بنسبة ارتفاع قدرها 78% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي.

ثانيا: المبادرات الفردية التي شهدها السوق خلال مجريات التداول عبر دخول مضاربين كبار عززت الأجواء الإيجابية للسوق والتي دفعت صغار المتداولين للدخول القوي على الأسهم الرخيصة ما عزز مسار السوق خلال تلك الفترة.

ثالثا: فك التشابك الرقابي بين هيئة أسواق المال وبنك الكويت المركزي على الشركات الاستثمارية والبنوك المحلية، الأمر الذي ساهم في إزالة اللبس والخلط في الفهم بين رقابة هيئة الأسواق وبنك الكويت المركزي على تلك الشركات وهو ما سيعزز من وضع تلك الشركات داخل السوق وإن كان الترقب لايزال سائدا بسبب تخوفات من الطعن على قرارات هيئة أسواق المال بسبب وضع أعضاء مفوضي «الهيئة» والتي لم يحسم أمرهم حتى الآن من قبل مجلس الوزراء.

رابعا: إعلان فوز عدد من الشركات بمناقصات في القطاعين الحكومي والخاص عزز من وضع أسهم تلك الشركات أمام المتداولين وأشاع أجواء الثقة الإيجابية في السوق خلال الأسبوع الماضي ومع دخول عدد من شركات القطاع الخاص في مشاريع جديدة من المتوقع أن تحتفظ سيولة السوق بوتيرة ارتفاعاتها خلال الأسبوع الجاري.

خامسا: دخول محافظ مالية تابعة للهيئات والمؤسسات الحكومية السوق عبر ضخ سيولة مالية ملحوظة خاصة على أسهم الشركات القيادية والشركات الأخرى ذات الأداء التشغيلي عزز من السيولة المالية في السوق بشكل ملحوظ. وقد أدى استمرار الاتجاه الصعودي للسوق للأسبوع الثاني على التوالي الى ارتفاع جميع مؤشراته، حيث ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 1.2% ليستقر عند مستوى 421.5 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر السعودي بنسبة 1.1 ليغلق على 6027.1 نقطة. كما حققت القيمة السوقية مكاسب قدرها 344.1 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الاجمالية الى 30.5 مليار دينار بارتفاع نسبته 1.1% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي. كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 49% وحققت القيمة المتداولة ارتفاعا قياسيا بنسبه 78%، حيث تم التداول على 1.2 مليار سهم بقيمة 154.6 مليون دينار وبلغ متوسط القيمة المتداولة اليومية 30.9 مليون دينار فيما بلغ متوسط القيمة المتداولة في الأسبوع الماضي 17.4 مليون دينار فقط وهو أمر يعكس زيادة مستوى الثقة لدى المتداولين. وعلى الرغم من مسيرة السوق التصاعدية على مدى 10 جلسات متوالية بعد إجازة عيد الفطر، لاتزال أجواء الحذر تسيطر على السوق تخوفا من ظهور مستجدات محلية قد تؤدي إلى تدني مستويات الثقة مرة أخرى، مع تصاعد الحديث عن الإضرابات العمالية والدخول في نفق زيادة الرواتب وإقرار الكوادر وهو ما سيؤثر على مالية الدولة التي تعد الركيزة الرئيسية في تحرك مستويات السيولة، بالإضافة إلى زيادة إيقاع قضية الإيداعات المليونية لبعض النواب والتي قد تؤثر على سمعة وأداء القطاع المصرفي. وقد استحوذ قطاع الخدمات على 30.7% من السيولة النقدية متصدرا بذلك أداء القطاعات من حيث القيمة، كما استحوذ القطاع على 25.9% من كمية الأسهم المتداولة واستحوذت مجموعة «زين» على 9% من القيمة المتداولة بواقع 14.1 مليون دينار وارتفع سعر السهم بنسبة 3% فيما استحوذ بيت التمويل الكويتي (بيتك) على 7% من كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع وارتفع سعر السهم بنسبه 3.3% مستقرا عند 930 فلسا.

1- زين... عودة للأسهم الدينارية

جاء سهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) في المركز الأول من حيث أكثر 10 شركات تداولا من حيث القيمة، إذ تم تداول 14.1 مليون سهم نفذت من خلال 602 صفقة بقيمة بلغت 14.1 مليون دينار، وأغلق السهم مستقرا عند مستوى دينـــــار و20 فلسا للسهم بحدود سعرية تراوحت بين 970 فلسا كحد أدنى ودينار و20 فلسا كحد أعلى. وشهد السهم ارتفاعات قوية منذ بداية تداولات الأسبوع الماضي، فمن بين 5 جلسات تداول تمكن السهم من الدخول وبقوة مرة أخرى إلى نادي الأسهم الدينارية مرتفعا بواقع 30 فلسا للسهم عن الأسبوع قبل الماضي وارتفاعه بنسبة 3% بعد عودة الحديث مرة أخرى عن بيع 46% من «زين» الأم لمستثمرين اماراتيين وهو ما زاد من حرارة ارتفاعات السوق على مستوى كمية وقيمة التداول، مع ورود أخبار إيجابية عن بيع صفقة «زين ـ السعودية» والتي تأتي للخروج بالشركة من دائرة الخسائر التي تتكبدها بسبب وحدتها في السعودية، حيث تكبدت «زين ـ السعودية» خسائر وصلت إلى 60 مليون دينار في نهاية 2009 وبنهاية 2010 بلغت خسائرها 45 مليونا. ومع إعلان المملكة القابضة انتهاء الاتفاق لعملية الفحص النافي للجهالة لشراء حصة «زين» الكويت في «زين ـ السعودية» نهاية سبتمبر الجاري فإنه من المتوقع استمرار النشاط الملحوظ على السهم والشركات المرتبطة به حتى إتمام الصفقة.

2- «بيتك»... تعزيز الارتفاع

احتل سهم «بيتك» المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 12.3 مليون سهم نفذت من خلال 503 صفقات بقيمة بلغت 11.4 مليون دينار، وأغلق السهم مستقرا عند مستوى 950 فلسا للسهم بحدود سعرية تراوحت بين 900 فلس كحد ادنى و950 فلسا كحد أعلى. وبمواصلة ارتفاعات السهم لمستويات 950 فلسا للأسبوع الثاني على التوالي وبارتفاع قدره 3.3% عن الأسبوع قبل الماضي، يقترب السهم وبشدة من المستوى الديناري معززا بقوة السهم لدى المتداولين والتي أكدتها وكالة فيتش للتصنيف الائتماني التي ثبتت تصنيف بيت التمويل الكويتي (بيتك) على المدى البعيد في البنك عند a+ مع نظرة مستقبلية مستقرة. ومن المتوقع استمرار تذبذب أداء السهم خلال الأسبوع الجاري ليخترق حاجز الدينار مرة أخرى والدخول بقوة لنادي الأسهم الدينارية معززة بقوة صعود السوق.

3- «الوطني»... تراجعات محدودة

جاء سهم بنك الكويت الوطني في المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 8.3 ملايين سهم نفذت من خلال 330 صفقة بلغت قيمتها 8.9 ملايين دينار تقريبا وفي حدود سعرية تراوحت بين دينار و120 فلسا بالحد الأعلى ودينار و60 فلسا بالحد الأدنى ليستقر في نهاية التداولات الأسبوعية عند دينار و80 فلسا للسهم.

وجاءت تراجعات السهم المحدودة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي على وقع عمليات جني أرباح شهدها السهم خلال بعض جلسات التداول الأسبوعية وقد تذبذب أداء السهم بين الارتفاع والانخفاض ليتنازل في نهاية المطاف عن مستوى دينار و100 فلس للسهم ويستقر عند مستوى دينار و80 فلسا للسهم. ويمر سهم «الوطني» بعمليات تأسيس على أسعاره الحالية والتي تعد فرصة جيدة لبناء مراكز مالية خاصة ان هناك توقعات حول نمو جيد في ارباح النصف الثاني مقارنة بالنصف الأول.

4- «أجيليتي»... ارتفاع بالحد الأعلى

واصلت «أجيليتي» ارتفاعاتها للأسبوع الثاني على التوالي، حيث جاء السهم في المركز الرابع بين أكثر 10 شركات تداولا من حيث قيمة الأسهم المتداولة.

فعلى الرغم من نفي دخول الشركة في شراء 30% من «الكويتية» بعد خصخصتها، تجاوب المتداولون إيجابا مع الشائعة. وتم تداول 27.3 مليون سهم من خلال تنفيذ 853 صفقة بلغت قيمتها 8.9 ملايين دينار في حدود سعرية تراوحت بين 345 فلسا بالحد الأعلى و275 فلسا بالحد الأدنى.

وقد ساهم تعزيز سهم أجيليتي من أداء الشركات المرتبطة خلال جلسات التداول من حيث زيادة سيولة السوق التي عززتها ارتفاعات السهم بالحد الأعلى على مدى 3 جلسات زادت من ارتفاع السهم بواقع 60 فلسا للسهم وبنسبة تغير 22.2% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي ومن المتوقع أن يشهد السهم تذبذبا في الأداء على وقع تراجعه في نهاية الأسبوع الماضي متراجعا بواقع 10 فلوس في عمليات جني أرباح محدودة عليه.

5- الاستثمارات الوطنية... مواصلة الارتفاع

احتل سهم شركة الاستثمارات الوطنية المرتبة الخامسة من حيث القيمة، إذ تم تداول 33.2 مليون سهم من خلال تنفيذ 741 صفقة بلغت قيمتها 7 ملايين دينار تقريبا بحدود سعرية تراوحت بين 230 فلسا بالحد الأعلى و226 فلسا بالحد الأدنى ليستقر السهم في نهاية المطاف عند 226 فلسا للسهم.

وتأتي ارتفاعات السهم مع توقعات بقرب اتمام صفقة زين السعودية نهاية الشهر الجاري والتي من المتوقع أن تستفيد منها الشركة عبر زيادة تدفقاتها النقدية وتحقيق أرباح جيدة في نهاية العام الحالي. وتشير التوقعات إلى استمرار ارتفاعات السهم الذي قد يغلق عند مستوى 250 فلسا للسهم.

6- الصناعات الوطنية... نشاط ملحوظ

جاء سهم شركة الصناعات الوطنية في المركز السادس من حيث القيمة، إذ تم تداول 30.4 مليون سهم نفذت من خلال 565 صفقة بلغت قيمتها 6.8 ملايين دينار في حدود سعرية تراوحت بين 240 فلسا بالحد الأعلى و208 فلوس بالحد الأدنى لتستقر في نهاية المطاف عند مستوى 238 فلسا بارتفاع قدره 26 فلسا وبتغير قدره 12.3% مقارنة بإغلاقات الأسبوع قبل الماضي.

وتأتي ارتفاعات الصناعات الوطنية التي احتلت صدارة الأسهم المتداولة من حيث القيمة في آخر تداولات الأسبوع الماضي على وقع المضاربات العنيفة التي شهدها السهم على مدى 3 جلسات متتالية والتي قادتها محافظ وصناديق استثمارية في ظل تبديل واضح للمراكز على الاسهم بين قطاعي البنوك والخدمات وقطاع الصناعة في محاولات واضحة لتحقيق أرباح بعد الارتفاعات المتواصلة على السهم.

7- الكويت الدولي... جاذبية الشراء

جاء سهم بنك الكويت الدولي في المرتبة السابعة بين أكثر 10 شركات تداولا من حيث القيمة، حيث تم تداول 23.9 مليون سهم نفذت من 577 صفقة وبقيمة بلغت 6.7 ملايين دينار في حدود سعرية تراوحت بين 290 فلسا بالحد الأعلى و275 فلسا بالحد الأدنى ليستقر السهم عند 285 فلسا. لايزال السهم جاذبا للشراء من قبل غالبية المتداولين والذين يرون فيه ملاذا استثماريا آمنا لرخص أسعاره ودخوله في استثمارات جيدة من المتوقع الإعلان عنه قريبا، وقد دفعت رغبة الشراء من قبل المتداولين السهم للارتفاع بواقع 5 فلوس للسهم مرتفعا بواقع 1.8%. ومع نفي البنك بشكل رسمي من تضخم حسابات بعض نواب مجلس الأمة، فإن السهم في اتجاه ارتفاعات متوقعة خلال الأسبوع الجاري.

8- برقان... تراجع محدود

دفعت عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق في نهاية جلستي التداول سهم بنك برقان للتراجع بواقع 5 فلوس عن الأسبوع قبل الماضي ليستقر عند مستوى 480 فلسا للسهم، حيث حل السهم في المركز الثامن من حيث القيمة من خلال تداول 10 ملايين سهم نفذت من خلال 180 صفقة بلغت قيمتها 4.8 ملايين دينار. وجاءت تراجعات السهم على وقع تصاعد الحديث خلال الأسبوع الماضي حول الإيداعات المليونية وتأثر القطاع البنكي بها وكذلك الأداء الاقتصادي، إلا أن السهم يعد من بين الأسهم ذات الأداء الجيد في ظل نمو المحفظة الائتمانية للبنك خاصة للشركات التشغيلية وهو ما سيعزز أرباح البنك التشغيلية خلال الربع الرابع وكذلك بيانات نهاية العام.

9- بوبيان للبتروكيماويات... ارتفاعات جيدة

جاء سهم شركة بوبيان للبتروكيماويات في المركز التاسع من حيث القيمة، إذ تم تداول 8 ملايين سهم نفذت من خلال 126 صفقة بقيمة 4.5 ملايين دينار في حدود سعرية تراوحت بين 570 فلسا بالحد الأعلى و540 فلسا بالحد الأدنى ليستقر السهم عند مستوى 570 فلسا في نهاية الأسبوع وبارتفاع قدره 10 فلوس للسهم بلغت نسبتها 1.8% عن مستوى إغلاقات السهم في الأسبوع قبل الماضي. وجاءت ارتفاعات السهم على وقع الأرباح المتوقعة في الربع الثالث بسبب ارتفاع أرباح الشركة التشغيلية والتي من المتوقع أن تنعكس وبشكل إيجابي على نتائج الربع الثالث. كما أن السهم يعد في قائمة تفضيلات المساهمين باعتباره من بين الأسهم التشغيلية ذات العوائد الجيدة من حيث مكررات الربحية للسهم.

10- «إيفا»... مضاربات عنيفة

جاء سهم شركة الاستشارات المالية الدولية «إيفا» في المركز العاشر والأخير، إذ تم تداول 97.8 مليون سهم لتحتل بذلك المرتبة الأولى على مستوى الأسهم المتداولة وفقا للكميات المتداولة. وجاءت المضاربات العنيفة على السهم مرة واحدة في جلستي يومي الأربعاء والخميس للحصول على أرباح سريعة من خلال الدخول والخروج على السهم والذي من المتوقع أن يستمر في موجة المضاربات خلال الأسبوع الجاري أو تبديل مراكز بينه وبين أسهم أخرى داخل مجموعة «إيفا».
 
أعلى