القناعي والريس في دراسة : قانون المناقصات الجديد يحتاج إلى معايير للشفافية

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
57508.jpg






القناعي والريس في دراسة مشتركة حول قانون المناقصات​

قانون المناقصات يحتاج إلى معايير للشفافية​


قال كلا من مدير عام شركة ذاكونتراكتور للتجارة العامة والمقاولات المهندس أحمد القناعي وعضو المنظمة العربية للعلوم القانونية والمتخصص بالقوانين التجارية وأسواق المال الأستاذ سعد الريس في دراسة حول مشروع قانون المناقصات الجديد : أن إقرار قانون مناقصات المركزية من القوانين التي تخدم مرحلة خطة التنمية والانفتاح الاقتصادي وفقا لتوجهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ، مشددا في الوقت نفسه أن خروج قانون جديد للمناقصات العامة إلى النور سيؤدي إلى جملة مكاسب من حيث المبدأ العام ومنها مواكبة التطور الفني والتشريعي خاصة وأن قانون المناقصات الكويتي الحالي رقم 37 لسنة 1964 قد مضى عليه أكثر من ربع قرن إلا أنه في الوقت نفسه تفاجئنا بمشروع قانون المناقصات العامة الجديد والذي حمل رقم 154 لسنة 2010 والذي أعد مؤخرا ، مؤكدا أنه لا يرقى إلى مصاف القوانين والتشريعات المثالية والتي تضمن الشفافية التامة في إجراءات المناقصات وطرحها وترسيتها بل لا نبالغ إذا قلنا أنه من القوانين الكارثيه على الاقتصاد الوطني إذا ما أقر لكونه يخدم 90 % من القطاع الخاص.
وطالبا في دراستهما : كافة المعنيين بدراسة أي خطوة نحو إقرار مشروع قانون ينظم المناقصات والمشاريع الحكومية وذلك لمقتضيات الدراسة والبحث وأن لا يأخذ منصب رئيس لجنة المناقصات أكبر من حجمه التشريعي المعهود ، وإن كنا نتمنى سرعة إقرار تشريعات متطورة في الكويت بالوقت القريب شريطة أن تتمتع تلك القوانين بالشفافية التامة ويضمن النزاهة وتوازي الصلاحيات .
وأوضحا : إلى ضرورة أن يعي المشرع عند إقراره لمشروع قانون لتنظيم المناقصات بضرورة توافق القانون مع معايير الشفافية والتي تراعيها قوانين الدول المتحضرة وهي :
1. يمتنع على أي عضو في لجنة المناقصات أن تكون له مصلحه مباشرة أو غير مباشرة في المناقصات التي تطرح، أضف إلى ذلك أن لا يمتلك أي نسبة في ملكية الشركات التي تشارك في العطاءات المختلفة .
2. لابد من وجود لجنة محايدة تتبع مجلس الوزراء لا لجنة المناقصات المركزية للفصل في المخالفات والتظلمات، تتكون من لجنة تحقيق وفصل ولجنة استئناف تتكون من مستشارين قانونيين وعضوية ديوان المحاسبة وإدارة الخبراء وغيرهم من الخبرات الفنية المطلوبة ويتمتعون بالخبرة ويكون لها أن تستعين بجهات حكومية أخرى لتسهيل مهمة الفصل، وتتمتع هذه اللجنة باختصاص النظر والفصل في كافة المخالفات التي ترتكبها لجنة المناقصات المركزية والتظلمات المختلفة والتي تقع ضمن أحكام النظام واللوائح والقواعد والتعليمات الخاصة بقانون لجنة المناقصات المركزية .
3. إلغاء كل مصطلحات يحق ويجوز للجنة المناقصات في نصوص القانون الجديد لكي نغلق الباب حول الاستثناءات والترضيات وغيرها .
4. أن يحدد القانون معايير واضحة لاختيار رئيس وأعضاء لجنة المناقصات ويحدد شروط التعيين وشهاداتهم العملية ودرجتهم العلمية وخبراتهم السابقة.
5. ضرورة أن يراعي مشروع القانون الجديد فكرة السوق الخليجية المشتركة التي يهدف إليها العديد من المختصين وذلك حتى لا نكون خارج إطار هذا الهدف الذي يعد إستراتيجية مهمة في التكامل الخليجي .
وبينا في دراستهما : أن أي مشروع قانون ينظم المناقصات لابد من تضمينه أسس فنية وقانونية ، منها وضع ضوابط وآليات دقيقة لطرح المناقصات وتأهيل الشركات وكذلك اختيار المكاتب الاستشارية ودور كل من لجنة المناقصات والجهات والوزارات والمؤسسات والهيئات العامة ذات العلاقة بالإضافة إلى ضرورة وجود توازن تشريعي بين السلطات والصلاحيات وأن لا تعلو جهة فوق الأخرى وأن توجد آلية واضحة للتظلمات والرد عليها لا تهميشها .
وحول السلبيات في مشروع قانون المناقصات الجديد أفاد القناعي والريس : أنه لو أمكن واتسع الوقت لاستخدام كافة مصطلحات الانتقاد البناءة وغير البناءة في تقييم مشروع قانون المناقصات الجديد لاستخدمتها دون تردد ، مشيرا أن مشروع القانون ينطوي في ظله عدة أمور تمثل منحنى خطير في تحقيق الشفافية والعدالة والتوازن المطلوب في مثل هذا القطاع الحيوي والذي من المؤكد أنه القطاع الأساسي في الدولة لكون أن أغلب مشاريع الدولة تكون من ميزانياتها العامة ومن مصروفات الحكومة أي من المال العام منوها أن أهم السلبيات التي احتواها مشروع القانون عند اطلاعي عليه ما يلي :
1. تحويل كامل آليات وضوابط وشروط تسجيل وتأهيل وتصنيف الموردين والمقاولين إلى اللائحة التنفيذية دون تضمينها مشروع القانون .
2. حق لجنة المناقصات في إلغاء المناقصة دون إبداء الأسباب
3. تحويل حق إلغاء ترسيه المناقصة من مجلس الوزراء إلى لجنة المناقصات
4. حق تحويل المناقصة إلى ممارسة دون ضوابط محددة قانونا.
5. إلغاء عضوية ممثل الجهة الحكومية التي طرحت المناقصة لحسابها .
6. يحق لثلثي أعضاء لجنة المناقصات إقرار الترسية بما يرونه مناسبا وليس حسب الرأي الفني للجهة الطالبة .
7. حق لجنة المناقصات ترسيه المناقصة على أفضل العروض وليس أقل الأسعار.

وأضافا في دراسة لهما حول قانون المناقصات المركزية : أن مشروع القانون الجديد احتوى على سلبيات كثيرة تحتاج إلى دراسة كبيرة ومتأنية خاصة وأن قراءتنا لهذا القانون الجديد نجد أنه تضمن انحراف تشريعي وغير دستوري حيث تملك لجنة المناقصات صلاحيات أكبر وأوسع من مجلس الوزراء ومجلس الأمة والسلطة القضائية فكيف بنا أن نقبل أن يكون للجنة المناقصات صلاحية إلغاء المناقصة أو ترسيتها دون إبداء أسباب ، ومن قال أن شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية تقبل بمثل هذا التوجه في مشروع القانون الجديد وهي التي تكلفت مبالغ ماليه للدخول في مثل هذه المناقصات من خلال التسعير ودراسة الجدوى والدراسات الفنية للمشاريع الحكومية وبالتالي يمكن للجنة المناقصات دون ضوابط محددة ومعلنة للجميع أن تقوم بجرة قلم إلغاء المناقصة أو تحويلها إلى ممارسة أو ترسيتها أو عدم ترسيتها دون ذكر أسباب فأين تكمن الشفافية في ذلك الإجراء وغيرها من الإجراءات التي حواها مشروع القانون الجديد .
وذهبا إلى أبعد من ذلك : أنه من قال أن الشركات الوطنية والشركات العالمية تقبل أن تكون لجنة المناقصات هي الخصم والحكم وهي الآمر الناهي في نفس الوقت ، فإذا قبلنا بمثل مشروع القانون هذا بكل تأكيد أنه سيكون أرضيه لتخلي الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب أصحاب الخبرات من العمل في الكويت خاصة وأن هناك مناقصات بالمليارات تطرحها الجهات الحكومية ومن ثم يمكن لرئيس لجنة المناقصات إلغاءها أو ترسيتها أو عدم ترسيتها دون ذكر أسباب فهل يعقل أن نقبل تضمين القانون الجديد مثل هذه الصلاحيات الموسعة لرئيس لجنة المناقصات .
وحذرا : السلطة التشريعية من إقرار مشروع قانون مناقصات لا يتضمن معاييرا للشفافية ويمكن أن يؤخذ بقانون هيئة سوق المال الجديد رقم 7 لسنة 2010 مرشدا خاصة وأنه تضمن معاييرا للشافية مقبولة عالميا ، وأن عليها أن تستمع لوجه نظر القطاع الخاص ، مؤكدا أن هناك جهود شبابية ووطنية مخلصة يمكن أن تستعين بها المؤسسة التشريعية وأن تستمع لوجهة نظرها في مشروع القانون هذا .
وأشارا : إلى أن إقرار مشروع قانون جديد للجنة المناقصات يعتبر نقلة نوعية هامة في تاريخ الاقتصاد الكويتي شريطة أن يُولد قانون مثالي للمناقصات يوازي قوانين دول المنطقة ، والذي يجب أن يهدف هذا النظام إلى إعادة هيكلة لجنة المناقصات العامة على أسس جديدة ومتطورة من شأنها تعزيز الثقة والجاذبية لهذا القطاع بما يضمن توفير مزيد من الإفصاح والشفافية والحماية والعدالة في التعامل .
وأكدا : على أن إقرار قانون المناقصات خطوة مهمة وإستراتيجية تخدم رغبة سمو أمير البلاد بتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري مهم في المنطقة ولكن بكل تأكيد يجب دراسة المشروع الحكومي لقانون المناقصات، خاصة وأنه لا يفي بالغرض والأهداف المرجوة منه، بل يكرس عدم الشفافية والمركزية التامة لدي رئيس لجنة المناقصات وهذا تجاوز كبير في فهم صياغة التشريعات القانونية التي يجب أن تكون الصلاحيات متوازنة بين أطراف العلاقة وأن لا تكون بيد شخص واحد يكون من خلالها هو الخصم والحكم وبالتالي تفقد تلك الهيئة أو اللجنة شفافيتها المطلوبة .
واختتم مدير عام شركة ذاكونتراكتور للتجارة العامة والمقاولات المهندس أحمد القناعي وعضو المنظمة العربية للعلوم القانونية والمتخصص بالقوانين التجارية وأسواق المال الأستاذ سعد الريس في دراسة حول مشروع قانون المناقصات الجديد : مؤكدا أن أخطر مهمة تقوم بها السلطة التشريعية هي صياغة ومراجعة وإعداد التشريعات وعليها أن تعمل بجد وحرص كبيرين في أن تخرج لنا قوانين تتمتع بالحيادية والنظامية التامة.
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
هل يحاول المتنفذون تمرير القانون للاستفاده من أموال خطة التنمية
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
57508.jpg






القناعي والريس في دراسة مشتركة حول قانون المناقصات​

قانون المناقصات يحتاج إلى معايير للشفافية​


قال كلا من مدير عام شركة ذاكونتراكتور للتجارة العامة والمقاولات المهندس أحمد القناعي وعضو المنظمة العربية للعلوم القانونية والمتخصص بالقوانين التجارية وأسواق المال الأستاذ سعد الريس في دراسة حول مشروع قانون المناقصات الجديد : أن إقرار قانون مناقصات المركزية من القوانين التي تخدم مرحلة خطة التنمية والانفتاح الاقتصادي وفقا لتوجهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ، مشددا في الوقت نفسه أن خروج قانون جديد للمناقصات العامة إلى النور سيؤدي إلى جملة مكاسب من حيث المبدأ العام ومنها مواكبة التطور الفني والتشريعي خاصة وأن قانون المناقصات الكويتي الحالي رقم 37 لسنة 1964 قد مضى عليه أكثر من ربع قرن إلا أنه في الوقت نفسه تفاجئنا بمشروع قانون المناقصات العامة الجديد والذي حمل رقم 154 لسنة 2010 والذي أعد مؤخرا ، مؤكدا أنه لا يرقى إلى مصاف القوانين والتشريعات المثالية والتي تضمن الشفافية التامة في إجراءات المناقصات وطرحها وترسيتها بل لا نبالغ إذا قلنا أنه من القوانين الكارثيه على الاقتصاد الوطني إذا ما أقر لكونه يخدم 90 % من القطاع الخاص.
وطالبا في دراستهما : كافة المعنيين بدراسة أي خطوة نحو إقرار مشروع قانون ينظم المناقصات والمشاريع الحكومية وذلك لمقتضيات الدراسة والبحث وأن لا يأخذ منصب رئيس لجنة المناقصات أكبر من حجمه التشريعي المعهود ، وإن كنا نتمنى سرعة إقرار تشريعات متطورة في الكويت بالوقت القريب شريطة أن تتمتع تلك القوانين بالشفافية التامة ويضمن النزاهة وتوازي الصلاحيات .
وأوضحا : إلى ضرورة أن يعي المشرع عند إقراره لمشروع قانون لتنظيم المناقصات بضرورة توافق القانون مع معايير الشفافية والتي تراعيها قوانين الدول المتحضرة وهي :
1. يمتنع على أي عضو في لجنة المناقصات أن تكون له مصلحه مباشرة أو غير مباشرة في المناقصات التي تطرح، أضف إلى ذلك أن لا يمتلك أي نسبة في ملكية الشركات التي تشارك في العطاءات المختلفة .
2. لابد من وجود لجنة محايدة تتبع مجلس الوزراء لا لجنة المناقصات المركزية للفصل في المخالفات والتظلمات، تتكون من لجنة تحقيق وفصل ولجنة استئناف تتكون من مستشارين قانونيين وعضوية ديوان المحاسبة وإدارة الخبراء وغيرهم من الخبرات الفنية المطلوبة ويتمتعون بالخبرة ويكون لها أن تستعين بجهات حكومية أخرى لتسهيل مهمة الفصل، وتتمتع هذه اللجنة باختصاص النظر والفصل في كافة المخالفات التي ترتكبها لجنة المناقصات المركزية والتظلمات المختلفة والتي تقع ضمن أحكام النظام واللوائح والقواعد والتعليمات الخاصة بقانون لجنة المناقصات المركزية .
3. إلغاء كل مصطلحات يحق ويجوز للجنة المناقصات في نصوص القانون الجديد لكي نغلق الباب حول الاستثناءات والترضيات وغيرها .
4. أن يحدد القانون معايير واضحة لاختيار رئيس وأعضاء لجنة المناقصات ويحدد شروط التعيين وشهاداتهم العملية ودرجتهم العلمية وخبراتهم السابقة.
5. ضرورة أن يراعي مشروع القانون الجديد فكرة السوق الخليجية المشتركة التي يهدف إليها العديد من المختصين وذلك حتى لا نكون خارج إطار هذا الهدف الذي يعد إستراتيجية مهمة في التكامل الخليجي .

وبينا في دراستهما : أن أي مشروع قانون ينظم المناقصات لابد من تضمينه أسس فنية وقانونية ، منها وضع ضوابط وآليات دقيقة لطرح المناقصات وتأهيل الشركات وكذلك اختيار المكاتب الاستشارية ودور كل من لجنة المناقصات والجهات والوزارات والمؤسسات والهيئات العامة ذات العلاقة بالإضافة إلى ضرورة وجود توازن تشريعي بين السلطات والصلاحيات وأن لا تعلو جهة فوق الأخرى وأن توجد آلية واضحة للتظلمات والرد عليها لا تهميشها .
وحول السلبيات في مشروع قانون المناقصات الجديد أفاد القناعي والريس : أنه لو أمكن واتسع الوقت لاستخدام كافة مصطلحات الانتقاد البناءة وغير البناءة في تقييم مشروع قانون المناقصات الجديد لاستخدمتها دون تردد ، مشيرا أن مشروع القانون ينطوي في ظله عدة أمور تمثل منحنى خطير في تحقيق الشفافية والعدالة والتوازن المطلوب في مثل هذا القطاع الحيوي والذي من المؤكد أنه القطاع الأساسي في الدولة لكون أن أغلب مشاريع الدولة تكون من ميزانياتها العامة ومن مصروفات الحكومة أي من المال العام منوها أن أهم السلبيات التي احتواها مشروع القانون عند اطلاعي عليه ما يلي :
1. تحويل كامل آليات وضوابط وشروط تسجيل وتأهيل وتصنيف الموردين والمقاولين إلى اللائحة التنفيذية دون تضمينها مشروع القانون .
2. حق لجنة المناقصات في إلغاء المناقصة دون إبداء الأسباب
3. تحويل حق إلغاء ترسيه المناقصة من مجلس الوزراء إلى لجنة المناقصات
4. حق تحويل المناقصة إلى ممارسة دون ضوابط محددة قانونا.
5. إلغاء عضوية ممثل الجهة الحكومية التي طرحت المناقصة لحسابها .
6. يحق لثلثي أعضاء لجنة المناقصات إقرار الترسية بما يرونه مناسبا وليس حسب الرأي الفني للجهة الطالبة .
7. حق لجنة المناقصات ترسيه المناقصة على أفضل العروض وليس أقل الأسعار.

وأضافا في دراسة لهما حول قانون المناقصات المركزية : أن مشروع القانون الجديد احتوى على سلبيات كثيرة تحتاج إلى دراسة كبيرة ومتأنية خاصة وأن قراءتنا لهذا القانون الجديد نجد أنه تضمن انحراف تشريعي وغير دستوري حيث تملك لجنة المناقصات صلاحيات أكبر وأوسع من مجلس الوزراء ومجلس الأمة والسلطة القضائية فكيف بنا أن نقبل أن يكون للجنة المناقصات صلاحية إلغاء المناقصة أو ترسيتها دون إبداء أسباب ، ومن قال أن شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية تقبل بمثل هذا التوجه في مشروع القانون الجديد وهي التي تكلفت مبالغ ماليه للدخول في مثل هذه المناقصات من خلال التسعير ودراسة الجدوى والدراسات الفنية للمشاريع الحكومية وبالتالي يمكن للجنة المناقصات دون ضوابط محددة ومعلنة للجميع أن تقوم بجرة قلم إلغاء المناقصة أو تحويلها إلى ممارسة أو ترسيتها أو عدم ترسيتها دون ذكر أسباب فأين تكمن الشفافية في ذلك الإجراء وغيرها من الإجراءات التي حواها مشروع القانون الجديد .
وذهبا إلى أبعد من ذلك : أنه من قال أن الشركات الوطنية والشركات العالمية تقبل أن تكون لجنة المناقصات هي الخصم والحكم وهي الآمر الناهي في نفس الوقت ، فإذا قبلنا بمثل مشروع القانون هذا بكل تأكيد أنه سيكون أرضيه لتخلي الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب أصحاب الخبرات من العمل في الكويت خاصة وأن هناك مناقصات بالمليارات تطرحها الجهات الحكومية ومن ثم يمكن لرئيس لجنة المناقصات إلغاءها أو ترسيتها أو عدم ترسيتها دون ذكر أسباب فهل يعقل أن نقبل تضمين القانون الجديد مثل هذه الصلاحيات الموسعة لرئيس لجنة المناقصات .
وحذرا : السلطة التشريعية من إقرار مشروع قانون مناقصات لا يتضمن معاييرا للشفافية ويمكن أن يؤخذ بقانون هيئة سوق المال الجديد رقم 7 لسنة 2010 مرشدا خاصة وأنه تضمن معاييرا للشافية مقبولة عالميا ، وأن عليها أن تستمع لوجه نظر القطاع الخاص ، مؤكدا أن هناك جهود شبابية ووطنية مخلصة يمكن أن تستعين بها المؤسسة التشريعية وأن تستمع لوجهة نظرها في مشروع القانون هذا .
وأشارا : إلى أن إقرار مشروع قانون جديد للجنة المناقصات يعتبر نقلة نوعية هامة في تاريخ الاقتصاد الكويتي شريطة أن يُولد قانون مثالي للمناقصات يوازي قوانين دول المنطقة ، والذي يجب أن يهدف هذا النظام إلى إعادة هيكلة لجنة المناقصات العامة على أسس جديدة ومتطورة من شأنها تعزيز الثقة والجاذبية لهذا القطاع بما يضمن توفير مزيد من الإفصاح والشفافية والحماية والعدالة في التعامل .
وأكدا : على أن إقرار قانون المناقصات خطوة مهمة وإستراتيجية تخدم رغبة سمو أمير البلاد بتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري مهم في المنطقة ولكن بكل تأكيد يجب دراسة المشروع الحكومي لقانون المناقصات، خاصة وأنه لا يفي بالغرض والأهداف المرجوة منه، بل يكرس عدم الشفافية والمركزية التامة لدي رئيس لجنة المناقصات وهذا تجاوز كبير في فهم صياغة التشريعات القانونية التي يجب أن تكون الصلاحيات متوازنة بين أطراف العلاقة وأن لا تكون بيد شخص واحد يكون من خلالها هو الخصم والحكم وبالتالي تفقد تلك الهيئة أو اللجنة شفافيتها المطلوبة .
واختتم مدير عام شركة ذاكونتراكتور للتجارة العامة والمقاولات المهندس أحمد القناعي وعضو المنظمة العربية للعلوم القانونية والمتخصص بالقوانين التجارية وأسواق المال الأستاذ سعد الريس في دراسة حول مشروع قانون المناقصات الجديد : مؤكدا أن أخطر مهمة تقوم بها السلطة التشريعية هي صياغة ومراجعة وإعداد التشريعات وعليها أن تعمل بجد وحرص كبيرين في أن تخرج لنا قوانين تتمتع بالحيادية والنظامية التامة.
[/Q

Good
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
لازم دراسة اي قانون ينظم المناقصات لانه هي الجهة الاهم في الكويت في ادارتها لمشاريع البلد
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
مساحة حرة
قانون المناقصات العامة (2-2)

في المقال السابق أشرنا الى أمور، نحب بداية أن نؤكدها قبل مواصلة الحديث عن قانون المناقصات العامة.. أول هذه الأمور هو تأييدنا وتشجيعنا لأعضاء مجلس الامة في التعديل والاضافة على قانون المناقصات العامة، نظرا الى الحاجة الى وجود تشريع يستوعب المتغيرات ويجبر قصور القانون الحالي، كما يجب عدم الاندفاع الى اقرار قانون ضعيف الجسد القانوني والفني، خصوصا أن القانون الحالي والمعمول به طوال السنوات الخمسين الماضية يتمتع بالمرونة والمتانة القانونية التي تحتم علينا عدم التفكير في نسف القانون واستبداله بما هو أقل منه، وذلك في ظل القصور القانوني والفني الموجود في مشروع القانون الجديد، الذي أشرنا الى بعض منه في المقال السابق، كما أننا أشرنا الى أن الأسلم والأفضل من حيث التشريع والواقع هو التمسك بالقانون الحالي والنظر في القضايا التي تحتاج الى الاضافة والتعديل وهذه القضايا هي محل حديثنا اليوم، ونحن عندما نشير الى مثل هذه القضايا انما نشير اليها من منظور عملي متمرس لا من منظور نظري بعيد عن الواقع والتجربة. يمكن حصر القضايا الأساسية لقانون المناقصات العامة في التالي:

أولا: قيمة العقود الخاضعة لأحكام القانون
القانون الحالي - كما هو معروف - يُخضع العقود التي تقدر قيمتها بخمسة آلاف دينار وما فوق، وطبيعي جدا ان الكثير يجد أن هذه القيمة تحتاج الى اعادة نظر في ظل الواقع المعاصر ونحن نتفق مع هذا الرأي، الا أننا ننبه الى أمرين: الأول: ما مصير العقود التي ستصبح غير خاضعة لأحكام هذا القانون؟ هل هناك تنظيم اداري ورقابي يضمن سلامة سير آلية التعاقد ويسد فيه الفراغ الذي سيتركه رفع سقف القانون؟ نحن لا نبالغ اذا قلنا ان الواقع غير مشجع، لأن نجعل الادارات الحكومية بمختلف سياساتها تتفرد وتتصرف بكل حرية في آلية التعاقد، فهذه العقود وان قلت قيمتها تظل تحت عنوان المال العام الذي يحتاج الى الصون والتحصين، الأمر الثاني هو: تأكيد ان تعديل نصاب العقود مستقبلا يجب ألا يترك الى لائحة تنفيذية أو حتى قرار مجلس الوزراء، بل يجب النص صراحة في القانون على أن التعديل على النصاب لا بد أن يكون عبر تعديل مادة القانون نفسه، فعميلة تعديل النصاب قضية اساسية تتطلب الاستقرار في التشريع والتحصين الرقابي.

ثانيا: الكيان الإداري
عندما نتحدث عن الكيان الاداري انما نتحدث عن كيانين مستقلين: أعضاء اللجنة والأمانة العامة، أما أعضاء اللجنة - وهم المكلفون بالتفرغ للبت في عقود المناقصات - فانهم لا بد أن تتوافر فيهم أعلى المواصفات الفنية التي تستوعب جميع الجوانب القانونية والهندسية والتكنولوجية، كما أن التدوير بين الاعضاء وتداول الخبرات - كما هي حال مجالس الجمعيات التعاونية - مطلوب لضمان استمرارية عنصر الممارسة والخبرة بين الاعضاء، أما الامانة العامة فمن المهم جدا وضوح الرؤية في تبعية الأمانة واستقلاليتها، بيد أن أبرز ما يمكن التنبيه عليه في موضوع الامانة العامة هو الحاجة الى إضفاء الصبغة الفنية على الأمانة، حيث برز في التعديلات المقدمة على مشروع القانون استحداث لجان فنية واسنادها بأدوار فنية متعددة، وهذا الأمر ما كان ليحتاج الى تعديل لولا وجود الفراغ الفني في أعضاء اللجنة نفسها، وفي الأمانة العامة طوال السنوات الماضية، مما تولد عنه ظواهر عدة، كان أبرزها عدم القدرة على البت في تظلمات وملاحظات الشركات من النواحي الفنية، وكذلك عدم تفعيل مواد القانون في الاستعانة بالرأي الفني في تنقيح معظم توصيات الجهات الحكومية المقدمة، بل ان هناك من مواد القانون ما لم تفعل أصلا، كموضوع الاسترشاد بأسعار السوق السابق التعامل بها عالميا أو محليا.

ثالثا: التصنيف والتأهيل
لا شك ولا ريب في أن موضوع التأهيل والتصنيف من المواضيع البالغة الأهمية التي تتطلب وجود جهة تتولى هذه المهمة بشكل فني مهني مستقل، بيد أن ما هو أهم من ذلك هو ضرورة دمج العمليتين تحت جهة اشرافية واحدة، نظرا الى تداخل المهمتين وتشابههما، مع التنبيه على ان القانون الحالي لم يتطرق بوضوح الى قضية التأهيل.

رابعا: المفاضلة في السعر
يظن كثير من المهتمين ان القانون الحالي يعتمد أقل الأسعار في المفاضلة بين العروض، وهذا خطأ كبير! ذلك، ان القانون الحالي - وبشكل واضح وجلي - ينص صراحة على أن المفاضلة تعتمد على أقل الأسعار المطابقة للشروط والمواصفات المطلوبة. وهذا فرق واضح، فلا ينظر لأقل الأسعار المخالفة للمطلوب والمواصفات الفنية، نقول ذلك لان في مشروع القانون الجديد تم استحداث قضية الفصل بين العطاء المالي والفني بقصد عدم التركيز على الجانب المالي والابتعاد عن التأثير الذي يحدثه الجانب المالي في توجيه الجهات الحكومية للترسية على أقل الأسعار بغض النظر عن المواصفات الفنية، ونحن نقول ان هذا الخلل لم يكن مصدره التشريع أبدا، وانما مصدره يكمن في سوء تطبيق الجهات الحكومية للتشريع من جهة وضعف التدقيق والتمحيص الفني من جانب اللجنة من جهة أخرى، وان هذين الأمرين لن يمكنا أصحاب الرأي في فصل العطاء الفني والمالي من مبتغاهم، فالعلة واحدة في الحالتين. هذه القضايا أجد أنها الأكثر بروزا للنظر والبحث في ظل القانون الحالي ومن دون الحاجة الى الى استحداث قانون جديد يتخلله ما يتخلله من ضعف قانوني وفني، كما ان هناك قضايا اخرى تحتاج الى النظر والبحث كموضوع محاسبة الجهات الحكومية في تقصيرها في أي مرحلة من مراحل المناقصة وما يتولد عن ذلك من توسّع في الاوامر التغيُّرية على العقود، بيد ان هذا ما وسع ذكره في هذا المقام، ونترك ما تبقى في الجعبة لبحثها مع أعضاء المجلس أو مقبل الأيام، والله الموفّ.ق.

خالد زياد الحمد
عضو لجنة تعديل قانون المناقصات، مؤلف كتاب دليل المناقصات
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
مارسوا الضغط لتعديل المشروع ومنع صالاحيات رئيس لجنة المناقصات المطلقة ولتكن متوازنه
 
أعلى