مليون دينار
عضو مميز
- التسجيل
- 18 مايو 2008
- المشاركات
- 11,008
المدير العام لشركة الجال للخدمات العقارية بدر العصيمي:
35 برجاً تجارياً مرهوناً.. معروضة للبيع في العاصمة
بدر العصيمي
إعداد نهى فتحي
قال المدير العام في شركة الجال للخدمات العقارية بدر مناحي العصيمي، إن وضع سوق العقار التجاري الإداري يزداد سوءا، إذ هناك 35 برجا تجاريا في العاصمة معروض للبيع حاليا، مؤكدا أن %90 من تلك الأبراج مرهونة لدى البنوك والمؤسسات المالية، متوقعا استمرار تراجع القيم الإيجارية للمساحات المكتبية التي كانت تتراوح في السابق ما بين 7 دنانير و14 دينارا، والآن وصل الحد الأعلى لها 10 دنانير للمتر، حيث بلغت نسب التراجع ما بين 30 و%35 بسبب زيادة المعروض عن حجم الطلب المتوافر في السوق.
وأكد العصيمي، في لقاء مع القبس، أن ارتفاع نسب الشاغر في العقار يعد عاملا أساسيا في تخفيض القيمة السوقية، متوقعا أن تستمر حركة التراجع هذه على صعيد القطاع العقاري التجاري، سواء فيما يخص القيم الإيجارية أو الأسعار، خاصة في ظل ترقب السوق لدخول مساحات مكتبية جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، عقب انتهاء أعمال تشييد عدد من الأبراج التي ستوفر مساحات ضخمة إضافية للسوق.
وأشار العصيمي إلى بعض العوامل التي تعتبر مؤثرة في تحديد القيم الإيجارية للأبراج التجارية، لافتا إلى أن الأبراج المتميزة الكبرى والتي توفر لمستأجريها خدمات متعددة لن تتأثر قيمها الإيجارية والتي ستبقى ثابتة على مستويات تتناسب مع الخدمات التي توفرها، أما الأبراج الصغيرة والمتوسطة فسيكون تأثيرها أكبر ونتوقع استمرار قيمها الإيجارية في التراجع.
أما فيما يخص قيم الإيجار لقطاع الأسواق التجارية، فأكد العصيمي أن نسب تراجعها بلغت %15 خلال الفترة الأخيرة بسبب تشبع السوق من المساحات المعروضة، وتراجع الطلب على التأجير في بعض المواقع.
خطة التنمية
وتطرق العصيمي إلى خطة التنمية، مؤكدا أنها لم تفد القطاع العقاري، بل والاقتصاد المحلي برمته، وأنها لا تزال حلما في إطار الإجراءات الورقية، فيما تشير تصريحات المسؤولين إلى أن آثارها لن تظهر قبل أربعة سنوات مقبلة، وأن تأثيرها لا يزال محدود جدا على الرغم من مرور نحو عام ونصف العام على إطلاقها، مشيدا ببصمة الشيخ أحمد الفهد في إخراج تلك الخطة إلى حيز الوجود ودفعه في اتجاه تنفيذها.
ولفت إلى أن السوق العقاري حاله كحال جميع قطاعات الاقتصاد، حيث يتأثر بعمليات الشد والجذب التي تتم على الساحة السياسية، وهذا ما ظهر جليا في الخطط والبرامج التي وضعتها الحكومة والتي لم يتجاوب معها السوق العقاري حتى الآن.
السكن الخاص
وعن ارتفاع أسعار السكن الخاص في المناطق الجديدة، قال العصيمي إن منطقة أبو فطيرة شهدت ارتفاعا في الأسعار بنسب تراوحت ما بين 25 و%30 خلال الأربعة أشهر الماضية، حيث بلغ سعر القسيمة مساحة 400 متر مربع نحو 165 ألف دينار بعدما كان سعرها في السابق لا يتجاوز 140 ألف دينار، وذلك بسبب التصريحات عن إمداد المنطقة بالخدمات والكهرباء والسماح بالبناء بها، متوقعا أن تستمر موجة الارتفاع على تلك المنطقة وعدد من المناطق السكنية، وأن تشهد عمليات مضاربات، لكنها لن تصل إلى حدة المضاربات التي كانت تتم في السابق، كونها ستتم على أيدي التجار والأفراد، في حين أن السابق كانت الشركات طرف رئيسي في تلك المضاربات.
وأضاف قائلا إن السيناريو الذي يتم الآن في أبو فطيرة كان متوقعا، لاسيما أن العقار يدخل ضمن دورة تبدأ بطرح الأراضي الخام ومن ثم تبدأ عليها المضاربات وحركات ارتفاع الأسعار كلما خرجت تصريحات عن إمدادها بالخدمات، وتمر بمراحل يلجأ فيها بعض المستثمرين إلى الاحتفاظ بالأراضي كاستثمار طويل الأمد، وفي أعقاب قرارات السماح بالبناء ترتفع أسعار الأراضي وتثبت على ارتفاعها.
العقار الاستثماري
وعن قطاع العقارات الاستثمارية قال العصيمي إنه لا يزال يشهد طلبا متميزا وأسعاره لم تشهد تراجعا، بينما استفاد هذا القطاع من انحصار الطلب على التجاري، ورفع من حجم الطلب على شراء البنايات الاستثمارية، خاصة في المناطق الرئيسية مثل السالمية وحولي والشعب وميدان حولي، مؤكدا أن نسبة الشاغر في القطاع الاستثماري لا تخيف المستثمرين، حيث لم يزل هامش الإخلاءات ضمن المعدل الطبيعي.
وعن الاستثماري المخالف لقانون البناء، قال العصيمي إن تلك الأزمة نشأت بسبب الجهات المعنية بهذا القطاع، خاصة البلدية ووزارة الكهرباء، حيث كان يجب على تلك الجهات أن تضع الضوابط والاشتراطات والغرامات مسبقا قبل أن تتم المخالفات. والآن ونحن أمام عقارات تم بناؤها بالفعل لا بد من حل جذري ينقل تلك العقارات من المصطلح الجديد الذي ظهر في بلادنا «عقارات مخالفة»، وتتم عمليات التصالح مع ملاك تلك العقارات، خصوصا أن انتشار ظاهرة المخالف والتي تشكل ما بين 40 و%50 من حجم البنايات في السوق أدى إلى تفشي عمليات التحايل على القرار وزادت العمولات والرشاوى.
وتطرق العصيمي إلى العائد على البنايات الاستثمارية، مؤكدا أنه شهد تحسنا خلال الفترة الماضية لمصلحة البائع، حيث تراوحت نسبة ما بين 7.5 و%9 في العقارات غير المخالفة لقانون البناء، وبلغت 11 و%12 للعقارات المخالفة للقانون، مشيرا إلى أن شراء الاستثماري الآن يعد ملاذا آمنا لأغلب المستثمرين لما يحققه من عوائد تعتبر متميزة مقارنة مع غيره من سبل الاستثمار في السوق المحلي، وفي ظل الظروف التي تمر بها الأسواق في مختلف دول العالم.
تطبيق الضريبة على السكن الخاص يربك السوق.. ولا يحقق أهدافه
لفت بدر العصيمي إلى أن تطبيق مرسوم الضريبة على أملاك السكن الخاص التي تزيد على 5 آلاف متر لم يحقق أهدافه المرجوة، حيث استمرت أسعار العقارات السكنية في الارتفاع، غير مبالية بهذا المرسوم. كما استمرت أوضاع أصحاب الدخل المحدود والمتوسط من غير القادرين على تملك السكن الخاص على حالها، داعيا إلى ضرورة تعديل القانون أو إلغائه، خصوصا أن التجربة أثبتت أنه أثر سلبا على حجم التداول، وفي ذات الوقت لم يخفض الأسعار، بل استمرت في الزيادة.
وعدَّد العصيمي المشكلات التي ظهرت بعد تطبيق هذا المرسوم، لاسيما أن هناك أراضي كانت مملوكة لشركات ومؤسسات عن طريق التمويل، وعندما حل موعد السداد باتت هناك مشاكل حول من يسدد، الشركات أم الأفراد الذين قاموا بشرائها؟ إلى جانب أن هناك أراضي كثيرة لم تحول ملكياتها بأسماء الملاك كونهم لم يسددوا بعد كامل قيمها، مؤكدا أن القانون تسبب في إرباك سوق السكن بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
حصر التقييم العقاري في «بيتك» و«الدولي» يؤخر المعاملات
قال بدر العصيمي: {ما زلت لا أفهم مبرر بنك الكويت المركزي في اشتراط أن تتم عمليات التقييم العقارية من قبل طرفين أحدهما بيت التمويل الكويتي أو بنك الكويت الدولي، فلا حجة قوية في هذا الإطار، كونه ترك أهل الخبرة المهنيين، وتسبب في مشكلة أضرت بمختلف البنوك الأخرى، حيث بات هناك تعارض في المصالح، كون القرار أعطى هذين المصرفين الحق في كشف أسرار عملاء بقية البنوك، إلى جانب أنه أدى إلى تعطيل إنجاز المعاملات، والتي باتت تستغرق 20 يوما وهي شكوى يرددها العملاء}.
وبين العصيمي أن البنوك تدفع حاليا في اتجاه إلغاء هذا القرار، كونه سيعطل الكثير من المصالح ويتسبب في كشف أسرار البنوك لدى المصرفين اللذين اشترطهما «المركزي» في كل معاملة.
وأشار إلى أن قطاع التقييم العقاري يعد من أهم القطاعات التي تخدم المجالات الاقتصادية، ويعد حاجة ملحة في ظل انتشار ظاهرة الإقراض، لافتا إلى أنه على الرغم من قدم تلك المهنة، فإن تنظيمها بدأ أخيرا من قبل وزارة التجارة وبعض الجهات المعنية، والتي بدأت تضع قيودا للاستفادة من الغطاء العالمي لمهنة التقييم العقاري، وهي جهود لا بد من الإشادة بها، إلا أن ما حدث خلال الفترة الأخيرة شابه الكثير من التضارب بين القرارات التي تخص مهنة التقييم، وعلى الأخص بين قرارات كل من وزارة التجارة وبنك الكويت المركزي.
حجم عمولات التقييم بين 6 و7 ملايين دينار سنوياً
أشار بدر العصيمي إلى أن سوق التقييم العقاري تراجع بشكل كبير بسبب عمليات التضارب في القرارات، لا سيما مع صغر حجم السوق والعاملين به، حيث حددت وزارة التجارة 25 شركة تقييم معتمدة و35 فردا مقيما، فيما تبلغ حجم عمولات التقييم السنوية في السوق ما بين 6 و7 ملايين دينار.
وأشار العصيمي إلى أن %60 من عمليات التقييم تقوم بها 5 جهات تقييم رئيسية والـ%40 المتبقية توزع على مختلف المؤسسات العاملة في السوق، مؤكدا أن السوق يحتاج إلى إعادة ترتيب أكاديمي من خلال تأهيل وتدريب العاملين بالقطاع، ووضع ضوابط وجزاءات على المخالفين لقواعد المهنة.
35 برجاً تجارياً مرهوناً.. معروضة للبيع في العاصمة
بدر العصيمي
إعداد نهى فتحي
قال المدير العام في شركة الجال للخدمات العقارية بدر مناحي العصيمي، إن وضع سوق العقار التجاري الإداري يزداد سوءا، إذ هناك 35 برجا تجاريا في العاصمة معروض للبيع حاليا، مؤكدا أن %90 من تلك الأبراج مرهونة لدى البنوك والمؤسسات المالية، متوقعا استمرار تراجع القيم الإيجارية للمساحات المكتبية التي كانت تتراوح في السابق ما بين 7 دنانير و14 دينارا، والآن وصل الحد الأعلى لها 10 دنانير للمتر، حيث بلغت نسب التراجع ما بين 30 و%35 بسبب زيادة المعروض عن حجم الطلب المتوافر في السوق.
وأكد العصيمي، في لقاء مع القبس، أن ارتفاع نسب الشاغر في العقار يعد عاملا أساسيا في تخفيض القيمة السوقية، متوقعا أن تستمر حركة التراجع هذه على صعيد القطاع العقاري التجاري، سواء فيما يخص القيم الإيجارية أو الأسعار، خاصة في ظل ترقب السوق لدخول مساحات مكتبية جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، عقب انتهاء أعمال تشييد عدد من الأبراج التي ستوفر مساحات ضخمة إضافية للسوق.
وأشار العصيمي إلى بعض العوامل التي تعتبر مؤثرة في تحديد القيم الإيجارية للأبراج التجارية، لافتا إلى أن الأبراج المتميزة الكبرى والتي توفر لمستأجريها خدمات متعددة لن تتأثر قيمها الإيجارية والتي ستبقى ثابتة على مستويات تتناسب مع الخدمات التي توفرها، أما الأبراج الصغيرة والمتوسطة فسيكون تأثيرها أكبر ونتوقع استمرار قيمها الإيجارية في التراجع.
أما فيما يخص قيم الإيجار لقطاع الأسواق التجارية، فأكد العصيمي أن نسب تراجعها بلغت %15 خلال الفترة الأخيرة بسبب تشبع السوق من المساحات المعروضة، وتراجع الطلب على التأجير في بعض المواقع.
خطة التنمية
وتطرق العصيمي إلى خطة التنمية، مؤكدا أنها لم تفد القطاع العقاري، بل والاقتصاد المحلي برمته، وأنها لا تزال حلما في إطار الإجراءات الورقية، فيما تشير تصريحات المسؤولين إلى أن آثارها لن تظهر قبل أربعة سنوات مقبلة، وأن تأثيرها لا يزال محدود جدا على الرغم من مرور نحو عام ونصف العام على إطلاقها، مشيدا ببصمة الشيخ أحمد الفهد في إخراج تلك الخطة إلى حيز الوجود ودفعه في اتجاه تنفيذها.
ولفت إلى أن السوق العقاري حاله كحال جميع قطاعات الاقتصاد، حيث يتأثر بعمليات الشد والجذب التي تتم على الساحة السياسية، وهذا ما ظهر جليا في الخطط والبرامج التي وضعتها الحكومة والتي لم يتجاوب معها السوق العقاري حتى الآن.
السكن الخاص
وعن ارتفاع أسعار السكن الخاص في المناطق الجديدة، قال العصيمي إن منطقة أبو فطيرة شهدت ارتفاعا في الأسعار بنسب تراوحت ما بين 25 و%30 خلال الأربعة أشهر الماضية، حيث بلغ سعر القسيمة مساحة 400 متر مربع نحو 165 ألف دينار بعدما كان سعرها في السابق لا يتجاوز 140 ألف دينار، وذلك بسبب التصريحات عن إمداد المنطقة بالخدمات والكهرباء والسماح بالبناء بها، متوقعا أن تستمر موجة الارتفاع على تلك المنطقة وعدد من المناطق السكنية، وأن تشهد عمليات مضاربات، لكنها لن تصل إلى حدة المضاربات التي كانت تتم في السابق، كونها ستتم على أيدي التجار والأفراد، في حين أن السابق كانت الشركات طرف رئيسي في تلك المضاربات.
وأضاف قائلا إن السيناريو الذي يتم الآن في أبو فطيرة كان متوقعا، لاسيما أن العقار يدخل ضمن دورة تبدأ بطرح الأراضي الخام ومن ثم تبدأ عليها المضاربات وحركات ارتفاع الأسعار كلما خرجت تصريحات عن إمدادها بالخدمات، وتمر بمراحل يلجأ فيها بعض المستثمرين إلى الاحتفاظ بالأراضي كاستثمار طويل الأمد، وفي أعقاب قرارات السماح بالبناء ترتفع أسعار الأراضي وتثبت على ارتفاعها.
العقار الاستثماري
وعن قطاع العقارات الاستثمارية قال العصيمي إنه لا يزال يشهد طلبا متميزا وأسعاره لم تشهد تراجعا، بينما استفاد هذا القطاع من انحصار الطلب على التجاري، ورفع من حجم الطلب على شراء البنايات الاستثمارية، خاصة في المناطق الرئيسية مثل السالمية وحولي والشعب وميدان حولي، مؤكدا أن نسبة الشاغر في القطاع الاستثماري لا تخيف المستثمرين، حيث لم يزل هامش الإخلاءات ضمن المعدل الطبيعي.
وعن الاستثماري المخالف لقانون البناء، قال العصيمي إن تلك الأزمة نشأت بسبب الجهات المعنية بهذا القطاع، خاصة البلدية ووزارة الكهرباء، حيث كان يجب على تلك الجهات أن تضع الضوابط والاشتراطات والغرامات مسبقا قبل أن تتم المخالفات. والآن ونحن أمام عقارات تم بناؤها بالفعل لا بد من حل جذري ينقل تلك العقارات من المصطلح الجديد الذي ظهر في بلادنا «عقارات مخالفة»، وتتم عمليات التصالح مع ملاك تلك العقارات، خصوصا أن انتشار ظاهرة المخالف والتي تشكل ما بين 40 و%50 من حجم البنايات في السوق أدى إلى تفشي عمليات التحايل على القرار وزادت العمولات والرشاوى.
وتطرق العصيمي إلى العائد على البنايات الاستثمارية، مؤكدا أنه شهد تحسنا خلال الفترة الماضية لمصلحة البائع، حيث تراوحت نسبة ما بين 7.5 و%9 في العقارات غير المخالفة لقانون البناء، وبلغت 11 و%12 للعقارات المخالفة للقانون، مشيرا إلى أن شراء الاستثماري الآن يعد ملاذا آمنا لأغلب المستثمرين لما يحققه من عوائد تعتبر متميزة مقارنة مع غيره من سبل الاستثمار في السوق المحلي، وفي ظل الظروف التي تمر بها الأسواق في مختلف دول العالم.
تطبيق الضريبة على السكن الخاص يربك السوق.. ولا يحقق أهدافه
لفت بدر العصيمي إلى أن تطبيق مرسوم الضريبة على أملاك السكن الخاص التي تزيد على 5 آلاف متر لم يحقق أهدافه المرجوة، حيث استمرت أسعار العقارات السكنية في الارتفاع، غير مبالية بهذا المرسوم. كما استمرت أوضاع أصحاب الدخل المحدود والمتوسط من غير القادرين على تملك السكن الخاص على حالها، داعيا إلى ضرورة تعديل القانون أو إلغائه، خصوصا أن التجربة أثبتت أنه أثر سلبا على حجم التداول، وفي ذات الوقت لم يخفض الأسعار، بل استمرت في الزيادة.
وعدَّد العصيمي المشكلات التي ظهرت بعد تطبيق هذا المرسوم، لاسيما أن هناك أراضي كانت مملوكة لشركات ومؤسسات عن طريق التمويل، وعندما حل موعد السداد باتت هناك مشاكل حول من يسدد، الشركات أم الأفراد الذين قاموا بشرائها؟ إلى جانب أن هناك أراضي كثيرة لم تحول ملكياتها بأسماء الملاك كونهم لم يسددوا بعد كامل قيمها، مؤكدا أن القانون تسبب في إرباك سوق السكن بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
حصر التقييم العقاري في «بيتك» و«الدولي» يؤخر المعاملات
قال بدر العصيمي: {ما زلت لا أفهم مبرر بنك الكويت المركزي في اشتراط أن تتم عمليات التقييم العقارية من قبل طرفين أحدهما بيت التمويل الكويتي أو بنك الكويت الدولي، فلا حجة قوية في هذا الإطار، كونه ترك أهل الخبرة المهنيين، وتسبب في مشكلة أضرت بمختلف البنوك الأخرى، حيث بات هناك تعارض في المصالح، كون القرار أعطى هذين المصرفين الحق في كشف أسرار عملاء بقية البنوك، إلى جانب أنه أدى إلى تعطيل إنجاز المعاملات، والتي باتت تستغرق 20 يوما وهي شكوى يرددها العملاء}.
وبين العصيمي أن البنوك تدفع حاليا في اتجاه إلغاء هذا القرار، كونه سيعطل الكثير من المصالح ويتسبب في كشف أسرار البنوك لدى المصرفين اللذين اشترطهما «المركزي» في كل معاملة.
وأشار إلى أن قطاع التقييم العقاري يعد من أهم القطاعات التي تخدم المجالات الاقتصادية، ويعد حاجة ملحة في ظل انتشار ظاهرة الإقراض، لافتا إلى أنه على الرغم من قدم تلك المهنة، فإن تنظيمها بدأ أخيرا من قبل وزارة التجارة وبعض الجهات المعنية، والتي بدأت تضع قيودا للاستفادة من الغطاء العالمي لمهنة التقييم العقاري، وهي جهود لا بد من الإشادة بها، إلا أن ما حدث خلال الفترة الأخيرة شابه الكثير من التضارب بين القرارات التي تخص مهنة التقييم، وعلى الأخص بين قرارات كل من وزارة التجارة وبنك الكويت المركزي.
حجم عمولات التقييم بين 6 و7 ملايين دينار سنوياً
أشار بدر العصيمي إلى أن سوق التقييم العقاري تراجع بشكل كبير بسبب عمليات التضارب في القرارات، لا سيما مع صغر حجم السوق والعاملين به، حيث حددت وزارة التجارة 25 شركة تقييم معتمدة و35 فردا مقيما، فيما تبلغ حجم عمولات التقييم السنوية في السوق ما بين 6 و7 ملايين دينار.
وأشار العصيمي إلى أن %60 من عمليات التقييم تقوم بها 5 جهات تقييم رئيسية والـ%40 المتبقية توزع على مختلف المؤسسات العاملة في السوق، مؤكدا أن السوق يحتاج إلى إعادة ترتيب أكاديمي من خلال تأهيل وتدريب العاملين بالقطاع، ووضع ضوابط وجزاءات على المخالفين لقواعد المهنة.