التذبذب في الاسواق العالمية كان وما زال سمة من سمات التكتيك البورصوي الذي يعتمد على الشائعات والاخبار قبل الازمات، والازمة العالمية التي ما زلنا نشهدها ونتابع احداثها قد ساهمت وتساهم في سياسة التذبذب التي اشرنا اليها، وها هي الاسواق الامريكية والاوروبية تتعامل مع هذه الازمة وفق منطق الاسواق المحترفة ووفق سياسة الصعود والهبوط، فهي تارة تنخفض وتارة ترتفع وتارة تتماسك وتترقب، انطلاقا من التقارير والتصريحات والاخبار، اضافة الى الارقام والمؤشرات، كل هذا يحدث بالاسواق العالمية الا بسوقنا العتيد الذي استمر بالتراجع والانحدار كأن الازمة العالمية الحالية قد جاءت من خلال ديون الكويت وليست ديون الولايات المتحدة الامريكية، هذا التراجع المستمر والنزيف القاتل للسوق الكويتي وان كان بسبب بعض العوامل والاسباب الداخلية الا ان استمراره بهذا الشكل قد وصل لمرحلة خطيرة ليس على الاقتصاد الكويتي فحسب، بل سيطول بذلك التركيبة الاجتماعية التي يتألف منها المتداولون ما بين مواطن ومقيم، وها هي اعلانات التوسل وطلب الاعانة والمساعدة من قبل بعض هؤلاء المتداولين تنشر بالصحف المحلية تطلب مد يد العون من الاثرياء، ونحن في بلد يعتبر الاغنى بالعالم، ناهيك الى انه البنك الوحيد الذي لم يبادر بانقاذ اقتصاده وبورصته ومتداوليه منذ اندلاع الازمة المالية العالمية بنهاية 2008.
لكن الامر يثير حزمة من التساؤلات: لماذا يتفاعل سوق الكويت للاوراق المالية من العوامل السلبية المقبلة من الاسواق العالمية ولا يتفاعل مع الانباء الايجابية؟ فعند متابعة اداء الاسواق العالمية خلال الفترة الماضية لن نبذل جهدا كبيرا لملاحظة ان بورصة الكويت لا تقتفي اثر البورصات العالمية عند الصعود وتسارع لاقتفاء اثرها عند الهبوط وهو امر يستدعي التحليل والدراسة. منقول من الوطن
لكن الامر يثير حزمة من التساؤلات: لماذا يتفاعل سوق الكويت للاوراق المالية من العوامل السلبية المقبلة من الاسواق العالمية ولا يتفاعل مع الانباء الايجابية؟ فعند متابعة اداء الاسواق العالمية خلال الفترة الماضية لن نبذل جهدا كبيرا لملاحظة ان بورصة الكويت لا تقتفي اثر البورصات العالمية عند الصعود وتسارع لاقتفاء اثرها عند الهبوط وهو امر يستدعي التحليل والدراسة. منقول من الوطن