BARKAWI
عضو مميز
- التسجيل
- 4 مارس 2009
- المشاركات
- 3,203
كان أسبوعا رهيبا ، هذا أقل ما يوصف لما حدث في الأسواق العالمية وخاصة في الأسواق الأمريكية ، حيث أن التقلبات الشديدة جدا خلال هذا الأسبوع بل خلال اليوم الواحد لم يحدث في تلك الأسواق منذ فترة طويلة (تأرجح مقداره 600 نقطة في يوم واحد!!)، سأحاول في هذا الموضوع ذكر أسباب الذي حصل من خلال متابعتي لبعض الاقتصاديين والمحللين العالميين ، وما ينصحون به في مثل هذه الأوقات.
حسناً ، في البداية دعونا نتذكر الحدث الأكثر أهمية في ذلك الأسبوع وما سبقه ألا وهو بكل تأكيد الموضوع المتعلق بسقف الديون الأمريكية ، حيث لم يتم البت نهائيا بهذا الموضوع إلا في الخمس دقائق الأخيرة ، وما صاحبه من ذعر أصاب الأسواق العالمية وتسبب بحدوث انخفاضات كبيرة (على الأقل من وجهة نظر البعض) ،،، هذا عدا عن مشاكل ديون أوروبا وتعثر بعض الدول فيها.
لكن بعد إقرار رفع سقف الدين حصلت انتكاسة جديدة لهذه الأسواق بعكس ما كان هو متوقع ، وعاد المحللون أنفسهم يضعون أسبابا أخرى من حيث ضعف النمو وقلة الوظائف ، وغيرها من الأسباب الجاهزة (أسميها شمّاعات) في حالتي الصعود أو الهبوط ، وهذا موضوع آخر أريد أن أشير إليه بسرعة ، وهو أنه يتم استخدام أي معلومات اقتصادية لتعليل الهبوط أو الصعود الحاصل ، وأتمنى لو نستطيع أن نجري تجربة بعزل مجموعتين من المحللين كل على حدة وإعطائهم بيانات الأسواق المالية لعدة أيام بشكل متضارب (أي مجموعة نقول لها أن السوق صعد والمجموعة الأخرى بالعكس) وندعهم فقط يقرأون الأخبار الاقتصادية ، ثم نطلب منهم رأيهم لرأيت أن الفريقين سيعطيان معللات للهبوط والصعود بنفس الطريقة!!
نعود لموضوعنا الرئيسي ، وهو السبب الحقيقي لما حصل في الأسواق العالمية ، بعيدا عن الشمّاعات آنفة الذكر ، ومن خلال متابعتي لبعض الآراء وجدت رأيين مثيرين للاهتمام أحببت أن أشارككم فيهما:
أولاً: التحليل الفني هو السبب الرئيسي لما حدث في السوق؟؟
قد نجد في هذا الرأي شيئاً من الغرابة ، حيث أننا نعلم أن التحليل الفني يعطيك قراءة توضيحية لبيانات تاريخية لأسعار الأسهم ربما تستطيع أن تسنتج منها ما قد يحدث من صعود أو هبوط ، أما أن يكون التحليل الفني هو سبب ما يحدث فربما هذا شيئ غير مألوف!! يقول صاحب هذا الرأي أنه وبسبب افتقاد المحافظ والصناديق الثقة بالاقتصاد العالمي والجدوى في الاستثمار زاد الاعتماد على التحليل الفني لاتخاذ قرارات البيع والشراء على حساب التحليل المالي ، وتقوم هذه المحافظ بالاعتماد على قواعد التحليل الفني المتعارف عليها باستخدام أنظمة آلية معقدة لأجل هذا الغرض واستخدام عشرات بل ربما مئات المؤشرات الفنية ، وقد لوحظ على سبيل المثال أنه بمجرد كسر أحد المتوسطات الهامة (200 يوم على سبيل المثال) أثتاء فترة الداول يحدث بيع بكميات كبيرة لأنه فنيا تم إعطاء إشارة بيع ، وبطريقة القطيع المعروفة تزداد كميات البيع أكثر وأكثر ، ثم لدى وصول السوق لأحد مستويات الشراء مرة أخرى حسب التحليل الفني يعطي هذا النظام إشارة شراء وتبدأ عمليات الشراء وبنفس طريقة القطيع تزداد عمليات الشراء أكثر وأكثر ، وبهذا يكون التحليل الفني هو أحد الأسباب الرئيسية لما حدث في الفترة السابقة بالتحديد
ثانيا : البيع على المكشوف متهم أيضا!
ولمن لا يعرف معنى البيع على المكشوف فليُغَوغِلَه ، حيث يرى أصحاب هذا الرأي أن جزءا من التضخيم الإعلامي والتسبب بالهلع كان بفعل فاعل ، وهو المستفيد من هذا النزول ثم الصعود السريع ، ألا وهم من يمارسون البيع على المكشوف ، والحمد لله أنه غير متوفر في سوقنا وإلا لتضعافت خسائر صغار المتداولين أكثر وأكثر (علما بأنه حسب كثير من آراء الفقهاء فهي عمليات غير مشروعة في الإسلام) ، وما زاد في قوة هذا الرأي بالتحديد هو الإشاعات التي حصلت عن فرنسا وأكبر مصارفها والمتعلق بتخفيض التصنيف الائتماني لها ، حيث تبين لاحقا أنه تمت عمليات بيع على المشكوف بشكل كبير على هذه الأسهم والأسهم المتعلقة بها ، ثم اتضح أنها محض إشاعات لا تمت للحقيقة بصلة!! وكما نعلم فقد تم منع عمليات البيع على المكشوف في فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى للأسبوعين القادمين بسبب هذا الموضوع ، بالرغم من تحفظ البعض على هذا المنع وأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية!
ربما هناك تفسيرات أخرى لما حدث ، لكن دعونا الآن نرى النصائح التي يفضل أن تتبع في مثل هذه الحالات لنا نحن صغار المستثمرين لتجنب الخسائر ولم لا ربما تحقيق الأرباح!
معظم المحللين أقروا أن هذا الوقت هو ليس وقت الاستثمار أبدا ، التغيرات الكبيرة التي تحصل وحالة عدم الوضوح القائمة تجعل من الحكمة عدم التعرض لمخاطر الأسهم بشكل كبير ، وإنما يكتفى بعمليات المضاربة السريعة والمدروسة بعناية هذا إذا لزم الأمر وكنت من مدمني البورصة! في المقابل ، فإن معظم الآاراء تقول أن الأزمة الحالية مختلفة تماما عما حدث في 2008 ، وأنهم لا يتوقعون انحدارا كبير كالذي حصل في تلك الفترة ، على الأقل ليس في المستقبل القريب ، لكنهم ينصحون بعدم الوقوف أمام القطار!! يقصدون قطار الهبوط بالطبع ، حيث أنهم يتوقعوم مزيدا من الانخفاض الذي سيتبعه الانتعاش من جديد
إذن التوقعات تصب في أن حالة عدم الاستقرار ستبقى مهيمنة خلال الفترة المقبلة ، مع الترجيح بمزيد من الانخفاض وعمليات التصحيح ، ثم تبدأ بعدها مرحلة الصعود التدريجي إلى حين!! بالمختصر حاليا الكاش ملك ، وما يمنع من بعض المضاربات اليومية السريعة وخاصة لبعض الأسهم التي وصلت لمستويات مبالغة في البيع
أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال بعض الأفكار ، واللي عنده دلو فليدلو به ،وسأحاول إضافة المزيد والمفيد ما توافر ذلك إن شاء الله ،،، دعواتكم
حسناً ، في البداية دعونا نتذكر الحدث الأكثر أهمية في ذلك الأسبوع وما سبقه ألا وهو بكل تأكيد الموضوع المتعلق بسقف الديون الأمريكية ، حيث لم يتم البت نهائيا بهذا الموضوع إلا في الخمس دقائق الأخيرة ، وما صاحبه من ذعر أصاب الأسواق العالمية وتسبب بحدوث انخفاضات كبيرة (على الأقل من وجهة نظر البعض) ،،، هذا عدا عن مشاكل ديون أوروبا وتعثر بعض الدول فيها.
لكن بعد إقرار رفع سقف الدين حصلت انتكاسة جديدة لهذه الأسواق بعكس ما كان هو متوقع ، وعاد المحللون أنفسهم يضعون أسبابا أخرى من حيث ضعف النمو وقلة الوظائف ، وغيرها من الأسباب الجاهزة (أسميها شمّاعات) في حالتي الصعود أو الهبوط ، وهذا موضوع آخر أريد أن أشير إليه بسرعة ، وهو أنه يتم استخدام أي معلومات اقتصادية لتعليل الهبوط أو الصعود الحاصل ، وأتمنى لو نستطيع أن نجري تجربة بعزل مجموعتين من المحللين كل على حدة وإعطائهم بيانات الأسواق المالية لعدة أيام بشكل متضارب (أي مجموعة نقول لها أن السوق صعد والمجموعة الأخرى بالعكس) وندعهم فقط يقرأون الأخبار الاقتصادية ، ثم نطلب منهم رأيهم لرأيت أن الفريقين سيعطيان معللات للهبوط والصعود بنفس الطريقة!!
نعود لموضوعنا الرئيسي ، وهو السبب الحقيقي لما حصل في الأسواق العالمية ، بعيدا عن الشمّاعات آنفة الذكر ، ومن خلال متابعتي لبعض الآراء وجدت رأيين مثيرين للاهتمام أحببت أن أشارككم فيهما:
أولاً: التحليل الفني هو السبب الرئيسي لما حدث في السوق؟؟
قد نجد في هذا الرأي شيئاً من الغرابة ، حيث أننا نعلم أن التحليل الفني يعطيك قراءة توضيحية لبيانات تاريخية لأسعار الأسهم ربما تستطيع أن تسنتج منها ما قد يحدث من صعود أو هبوط ، أما أن يكون التحليل الفني هو سبب ما يحدث فربما هذا شيئ غير مألوف!! يقول صاحب هذا الرأي أنه وبسبب افتقاد المحافظ والصناديق الثقة بالاقتصاد العالمي والجدوى في الاستثمار زاد الاعتماد على التحليل الفني لاتخاذ قرارات البيع والشراء على حساب التحليل المالي ، وتقوم هذه المحافظ بالاعتماد على قواعد التحليل الفني المتعارف عليها باستخدام أنظمة آلية معقدة لأجل هذا الغرض واستخدام عشرات بل ربما مئات المؤشرات الفنية ، وقد لوحظ على سبيل المثال أنه بمجرد كسر أحد المتوسطات الهامة (200 يوم على سبيل المثال) أثتاء فترة الداول يحدث بيع بكميات كبيرة لأنه فنيا تم إعطاء إشارة بيع ، وبطريقة القطيع المعروفة تزداد كميات البيع أكثر وأكثر ، ثم لدى وصول السوق لأحد مستويات الشراء مرة أخرى حسب التحليل الفني يعطي هذا النظام إشارة شراء وتبدأ عمليات الشراء وبنفس طريقة القطيع تزداد عمليات الشراء أكثر وأكثر ، وبهذا يكون التحليل الفني هو أحد الأسباب الرئيسية لما حدث في الفترة السابقة بالتحديد
ثانيا : البيع على المكشوف متهم أيضا!
ولمن لا يعرف معنى البيع على المكشوف فليُغَوغِلَه ، حيث يرى أصحاب هذا الرأي أن جزءا من التضخيم الإعلامي والتسبب بالهلع كان بفعل فاعل ، وهو المستفيد من هذا النزول ثم الصعود السريع ، ألا وهم من يمارسون البيع على المكشوف ، والحمد لله أنه غير متوفر في سوقنا وإلا لتضعافت خسائر صغار المتداولين أكثر وأكثر (علما بأنه حسب كثير من آراء الفقهاء فهي عمليات غير مشروعة في الإسلام) ، وما زاد في قوة هذا الرأي بالتحديد هو الإشاعات التي حصلت عن فرنسا وأكبر مصارفها والمتعلق بتخفيض التصنيف الائتماني لها ، حيث تبين لاحقا أنه تمت عمليات بيع على المشكوف بشكل كبير على هذه الأسهم والأسهم المتعلقة بها ، ثم اتضح أنها محض إشاعات لا تمت للحقيقة بصلة!! وكما نعلم فقد تم منع عمليات البيع على المكشوف في فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى للأسبوعين القادمين بسبب هذا الموضوع ، بالرغم من تحفظ البعض على هذا المنع وأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية!
ربما هناك تفسيرات أخرى لما حدث ، لكن دعونا الآن نرى النصائح التي يفضل أن تتبع في مثل هذه الحالات لنا نحن صغار المستثمرين لتجنب الخسائر ولم لا ربما تحقيق الأرباح!
معظم المحللين أقروا أن هذا الوقت هو ليس وقت الاستثمار أبدا ، التغيرات الكبيرة التي تحصل وحالة عدم الوضوح القائمة تجعل من الحكمة عدم التعرض لمخاطر الأسهم بشكل كبير ، وإنما يكتفى بعمليات المضاربة السريعة والمدروسة بعناية هذا إذا لزم الأمر وكنت من مدمني البورصة! في المقابل ، فإن معظم الآاراء تقول أن الأزمة الحالية مختلفة تماما عما حدث في 2008 ، وأنهم لا يتوقعون انحدارا كبير كالذي حصل في تلك الفترة ، على الأقل ليس في المستقبل القريب ، لكنهم ينصحون بعدم الوقوف أمام القطار!! يقصدون قطار الهبوط بالطبع ، حيث أنهم يتوقعوم مزيدا من الانخفاض الذي سيتبعه الانتعاش من جديد
إذن التوقعات تصب في أن حالة عدم الاستقرار ستبقى مهيمنة خلال الفترة المقبلة ، مع الترجيح بمزيد من الانخفاض وعمليات التصحيح ، ثم تبدأ بعدها مرحلة الصعود التدريجي إلى حين!! بالمختصر حاليا الكاش ملك ، وما يمنع من بعض المضاربات اليومية السريعة وخاصة لبعض الأسهم التي وصلت لمستويات مبالغة في البيع
أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال بعض الأفكار ، واللي عنده دلو فليدلو به ،وسأحاول إضافة المزيد والمفيد ما توافر ذلك إن شاء الله ،،، دعواتكم