يـــامرحبـــا بالضــيف

plus q8

عضو نشط
التسجيل
21 يونيو 2010
المشاركات
2,043
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ومع تلك اللحظات التي تقضيها هنا وهناك بين موقع وآخر تتصفح ..
ومع تلك الألوان الجميلة والبراقة ..
لربما يكون أحدنا قد نسي الضيف وإكرامه.. !
ولعلك تتسائل عن هُوية ذلك الضيف العزيز
بل عن ذلك الزائر الحبيب .. الذي اذا ما هلَّ هلَّت معه البشائر والغنائم .. هلَّت معه المغفرة والرحمة ..
فُتحت معه أبواب الجنة وأُغلقت بمجيئه أبواب النار وصُفدت لعظمته الشياطين ..
جزيل في عطاياه .. مُكرم لمن بالطاعة لاقاه ..
إنه رمضان يأتينا كل سنة ، يبقى معنا أيام ثلاثين ..
يأتينا مرة في سنة قد كُتبت لنا من العمرٍ..
ومنا من يكرمهُ بالطاعات ، وقيام الليل ، وإمساك النفسـِ عن كل محرمـٍ ..
وهناك منَّا من هُو عكس ذلك ، يقضيه في المعاصي ، وسهر الليالي على التلفاز
والجلوس بالساعات الطوال أمام [الإنتــرنت ]..


وساأركز جل إهتمامي هنا عن العالم الإلكتروني [ الإنتـرنت ] ..

استخدمناهـ في الحد الصحيح ، وبما يرضي الله ورسوله "نفـعنا"..
وكسبنا منه من الحسنات ماهو منها صدقة جارية لنا فيما بعد إن شاء الله
وفي رمضـان أحرى بنا أن نستغله في الدعوة لله ، والاستزدادة بثمـار الخير..
وليس شأنه شأن أي شهر يمرُ بنا .. !
فرمضان شهرٌ مُبـارك فيه أنزل القرآن ..
قال تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن * هدىً للناس و بينات من الهدى
والفرقان }


وفي النقيض تمامًا إن استخدمناه في الحد الخاطئ ، وبما يغضب الله ورسوله.." ضـرَّنا " ..
وجنينا وراءه من السيئات ، لن تنفعنا دُنيا ولاآخرة..

وساأذكرك بأمر ..
إن عصيت الله ، وجعلت [الإنتـرنت ] وسيلة من وسائل المعاصي في رمضان لتعلم أنه ليس من الشيطان بل " نفسـك"
نعم نفسك لاتتعجب.. !!
قال صلى الله عليه وسلم : {إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين }.
***************
أخي الكريم/ أختي الكريمة قد تغرينا المواقع والمنتديات عن ماهو أهم .. لكن الذكي الفطن من يعرف كيف يوفق بين الإثنين..
بين *رمضـان والنـــت*..
كيف ..؟ أتريد الجواب ؟
حسنًا سأريك..


أولاً : إخلاص النيّة لله عز وجل :
قبل كل شيء اخلص النية فقد قال صلى الله عليه وسلم : [ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء مانوى ].


ثانيًا : اسأل نفسك أخي لما أنا أدخل الإنترنت ؟ :
قد تدخله تسلية ، ولملئ الفراغ لاأكثر..


لكن إذا عرفت كيف تكون المتعة لاستفدت من كل دقيقة بل كل لحظة .. نعم
ستشعر لماذا أنت في هذا الكرسي تتصفح ذالك الموقع وذاك..


ثالثًا : اسمع مايفيدك من خلال الإنترنت :
نعم يمكنك ذلك .. فقط خصص لها ساعة أو وقت معين تسمع فيه محاضرة قيّمة
تتكلم عن فضائل رمضـان .. وفضل الصيام وفضل القيام .. أو خطبة
فإذا كنت ممن يحب الأناشيد بشدة .. فخفف منها في شهر الرحمة وأجعل بدلاً منها محاضرة ..
تفيدك وتزيد قربًا وإيمانًا ..
وأيضًا يمكنك سماع القرآن .. وجعله يصدع في أرجاء البيت فانظر كم ستجني من الحسنات .. بفعل بسيط ..


رابعًا :الماسنجر ورمضـان :


قد تفتح الماسنجر غالبًا للكلام مع الأصدقاء والأهل ...ولكن لو ذهبت يومًا لسجل المحادثات ورأيت عن ماذا تتحدث..!؟


أغلبها سلام وسؤال عن الحال ..وهكذا لكن ندر ماوجد فائدة من تلك المحادثة..!


حسنًا لنجعل رمضـان هذه السنة مختلفًا " ماسنجريًا"


نعم يمكنك ذلك وهذه أفكار قصيرة علها تفيدك :


*-جهز من الآن بعض الأحاديث الخاصة برمضان ترسلها عبر البريد كل يوم حديث على الأقل..


*-حدد مواضيع تتحدث فيها مع الأصحاب ، واجعل فيها مجال للنقاش ليكون حوارًا رائعًا يحمل فيه جعباته فائدة ومتعة..


*-اجعل التوبيك الذي يخصك يذكر بفضل الصيام وفضل رمضـان ، وغيره كل مرة بحيث يحوي فائدة..


*-بينما تتحدث مع الصاحب وقد تقرأ موضوعًا أثناء ذلك ، دع صاحبك يشاركك فيه.. وتنقاشوا فيه ..


خامسًا : المنتديات :


*-قد تملك أسلوبًا جميلاً في الكتابة لكن لم يخرج بعد للنور ، فما رأيك في هذا الشهر أن نخرجه معًا ؟


نعم حاول أسبوعيًا على الأقل قراء مطوية أو نشرة ..


وكتابتها في المنتدى بأسلوبك قدر الإمكان ..


ولاتستهون ذلك فلربما يخرج من الإبداع مايخرج دون شعور..


أكتب وأكتب ولا تخجل..


*- توقيعك وصورتك الرمزية قد تحتاج لتغيير في هذا الشهر لكي تستشعر بعظمة رمضـان..


غيرها لأحاديث عن رمضان ، أو توقيع يتحدث عن فضل القيام ، أو السحور.....إلخ


*- حاول التخفيف من الردود في قسم الترفيه والمسابقات ..فهذا الشهر أحرى أن نستغله في المُفيد

أخـي/ أختي .. هذه الأمور التي ذكرتها لا يعني أن نركز عليها في رمضان دون غيرها !!
لا يا اخوتي .. فالشهور كلها لعبادة الله..
ولكن هذا الشهر فيه من الفضـل الكبير والخير العظيم ، فلا ننساه !!
وآخر كلامي أن تجعل لإبحــارك بين بحور الإنترنت ذا معنى وقيمة ..
فلا نصيد إلا المُفيـد ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال​
كود:
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
جزأإآكـــ الله خير ع النصيحه والتنبيه

واللهم اعنا ع الصيام والقيام
 

الهمس الخجول

عضو مميز
التسجيل
6 أكتوبر 2008
المشاركات
8,739
جزيت خيراً
 

plus q8

عضو نشط
التسجيل
21 يونيو 2010
المشاركات
2,043

plus q8

عضو نشط
التسجيل
21 يونيو 2010
المشاركات
2,043
بســــم اللـــــه الرحمـــــن الرحيـــــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى وعلى الـه وصحبـه أجمعيـــن
رمضان... شاهدٌ لك أو عليك؟!!



بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على أشرف من خلق الله، محمد ابن عبدالله، وبعد:

أخي الكريم.. أختي الكريمة:
إن موسم الطاعات عند المسلمين تتوالى على مدار العام رحمةً من الله لعباده وتحبباً إليهم، ومواسم أهل المعصية والفسق والظلال تتوالى عليهم من الله إمهالاً وإبغالاً بهم في وحل المعصية والذنب، وكلٌ حريص على استغلال موسمه خير استغلال... فإما شاهد لكم أو عليكم.

قال ابن الجوزي رحمه الله: "شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به أمة غيرهذه الأمة في سائر الدهور، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور، والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور، والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور، وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم، شاهد لكم أو عليكم، مؤذنٍ بشقاوة، أو سعادة، أو نقصان، أو زيادة، وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول، يخبر عن المحروم منكم والمقبول، فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام، واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي عليه الصلاة والسلام".

فينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها... قال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين:26]، فاحرص أخي الكريم.. أختي الكريمة، على استقبال رمضان بالتنافس فيه من خلال الأعمال والأمور التالية:

- بعقد العزم الصادق بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة، فمن صَدَق الله صدقه وأعانة على الطاعة ويسر له سبل الخير.. قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى‏} [طه:82].

- باستحضار أنّ رمضان ما هو إلّا أيّام معدودات سرعان ما ينقضي، ولعله يكون آخر رمضان تدركه، فاستزد فيه من الخير.. قال عليه الصلاة والسلام: «واجعل الحياة زيادة لي في كل خير» [رواه مسلم].

- باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك وتطهيرها وتعويدها على الطاعة، وتذكر قوله تعالى: {اِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِاَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].

- باستشعار رقابة الله جل وعلا والتفكير في معاني أسمائه الحسنى (البصير - الشهيد - المحيط - الرقيب - السميع). في صيامك وقيامك وحفظ لسانك وسمعك وبصرك وجميع جوارحك لما يحب الله ويرضى، قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ اِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ‏} [ق: 18].

- بإكثارك من ذكر الله تعالى.. قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال لسانك رطباً بذكر الله» [رواه أحمد]. وتلاوة كتابه الكريم بتدبر وخشوع وأنه سيكون لك شفيعاً يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه» [رواه مسلم]. قال ابن عباس: "لأن أقرأ سورة وأرتلها وأتدبرها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله". وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.

- بتحري الدعاء في الأوقات الفاضلة، وبين الأذان والإقامة.. قال صلى الله عليه وسلم: «لا يرد الدعاء بين الإذان والإقامة» [رواه الترمذي].

والثلث الأخير من الليل.. قال عليه الصلاة والسلام: «ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"» [رواه البخاري ومسلم].

- بنفقتك على أهلك صدقات تدخر لك.. قال عليه الصلاة والسلام: «الثلث والثلث كثير إن صدقتك من مالك صدقة، وإن نفقتك على عيالك صدقة، وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة، وإنك أن تدع أهلك بخير خير من أن تدعهم يتكففون الناس» [رواه مسلم].

- باجتهادك في العشر الأواخر من رمضان ففيها الخير العظيم (ليلة القدر) بقيامها إيماناً واحتساباً كلها، فتحفظ بذلك وقتك وأيام عمرك، وتنطلق نحو التغيير والإصلاح، والمسابقة والمسارعة لكل ما يحبه الله ويرضاه.. قال صلى الله عليه وسلم: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك» [صححه الألباني].

- كن معهم قال تعالى: {وَسَارِعُوا اِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السموات وَالْاَرْضُ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.​
 

plus q8

عضو نشط
التسجيل
21 يونيو 2010
المشاركات
2,043

حالنا في رمضان يدمع القلب قبل العين


لو سألنا معظم الناس عن رمضان وعن ما فيه من أشياء جميلة لقالوا إن من أجمل الأشياء في رمضان هي تلك البرامج التلفزيونية الجميلة




فمثلاً ماذا يصنع الإنسان بعد صلاة المغرب وتناول طعام الإفطار - الدسم المركز والذي لا يجعل للإنسان حراكا بعد تناوله ، وكأننا نتناوله انتقاما على حرماننا طوال النهار من الطعام - أصنافا متعددة وألوانا من الحلويات والمعجنات والدسميات وغير ذلك ، لا يقوى الإنسان بعدها على الحراك ولا يكون في مقدوره إلا الجلوس خاملاً كسلانا - لا يقوى على فعل شيء ينتظر الفوازير أو المسلسل أو البرنامج على أحر من الجمر وأثقل من أكياس الرمل ولا يقومون إلى صلاة العشاء إلا وهم كسالى .

فإذا صلينا العشاء والتراويح - أتانا شعور العجب والتفضل على الله تعالى بركعات قليلة أديناها على كيف ما كان والله أعلم بما عقلنا منها وبما قبله منها - عدنا إلى بيوتنا نتبختر لنبدأ رحلة الوقت وهو الوقت الطويل ما بين التراويح والسحور وفيه حدث ولا حرج .

ساعات طويلة كل يغني فيها على ليلاه ... سمر ... لعب ... برامج وقنوات ... أسواق ... الخ
والكل سعيد ومبسوط .. طبعا ... خلاص ... الصوم انتهى في النهار أما ليل رمضان فهو للترفيه والترويح واللعب و ... و ...الخ
والوقت الثالث عند البعض هو وقت ما بعد صلاة العصر إلى المغرب .. حيث يستيقظ من النوم - بعد أن قضى نهاره نائما بعد عناء ذلك السهر المشار إليه - ولا يجد ما يقوم به وفي نفس الوقت هو متعب مجهد إما لخلو المعدة من الطعام والشراب أو لخلو الدم من النيكوتين - للمدخنين طبعاً - فهو لا يقوى على شيء وفي نفس الوقت يريد قتل الوقت بأي شيء وهذا هو حال كثير من المسلمين واستغلال أوقاتهم في رمضان ... ولذلك تجد أمثال هؤلاء وبعد انقضاء هذا الشهر لو سألتهم عن أحصائياتهم وانجازاتهم في رمضان لكانت الإجابة كما يلي :-
متابعة مركزة لـ 30 فزورة (كحد أدنى )
مشاهدة 30 أو 60 برنامج ترفيهي
التعايش مع 30 أو 60 حلقة من مسلسل عربي أو أجنبي
السهر ثلاثون ليلة مع الشلل والأصدقاء
زيادة عدة كيلوجرامات في الوزن
زيارة عدة أسواق لم تكن لتزار في غير رمضان

وفي المقابل لو سألنا كم سورة صغيرة دخلت في جوفه خلال هذا الشهر بكامله لكانت الإجابة لم ينجح أحد ... عجبا لحالنا وأي عجب ...شهر القرآن ... شهر الصيام والقيام ...شهر ليلة القدر ... والعتق من النيران ....يمر رمضان تلو الرمضان ... وربما أدرك الواحد منا في حياته ثلاثون رمضاناً ... أربعون ... بل خمسون أو ستون وبكل أسف لم يزد من حفظه من كتاب الله العظيم ولا سورة واحدة ... ولا حتى من قصار السور ... كم منا يحفظ سورة سبح نزولاً إلى آخر المصحف ، وكم يحفظ جزء عم ... عند لقاء الله هل يستطيع الواحد منا أن يقابل الله بذلك العدد الهائل من اللهو والعبث الذي عاش عليه فإذا سئل عن عدد ما يحفظ من سور القرآن تلعثم ولم يدري هل يحفظ المعوذات ومعها كم سورة مجاورة أم لا !!!

أخوتي وأحبتي الكرام ... ما أغلى رمضان وما أثمن أوقاته ... لكل الذين انشغلوا طوال العام كم هي غالية هذه الفرصة العظيمة لهم للتعويض في الوقت الذي كم حرم هذه النعمة أناس لم يبلغهم الله رمضان ... ساعات طويلة ... بين المغرب والعشاء ... بعد التراويح إلى الليل .. بعد العصر إلى المغرب ... وقت يكفي لكثير من الطاعات والنوافل ... وقت يكفي لحفظ القرآن وليس جزء عم فحسب .

ليكن لنا عبرة من تجار المواسم - وهم أولئك التجار الذين لا تتحرك تجارتهم إلا في أيام معينة من السنة يزداد فيها دخلهم وزبائنهم ويقبل الناس على تجارتهم إقبالاً غير عادي ولا يمكن أن يتحقق لهم ذلك طوال العام - فهؤلاء التجار إذا ما أتت مواسمهم شمّروا عن سواعدهم واستنفروا كل طاقاتهم وقواتهم واستدعوا أهلهم وأبناءهم وذويهم لمساعدتهم ... وتركوا الوسائد والفراش ... وتركوا النوم والراحة ... بل وحتى ربما تركوا الطعام والشراب وتفرغوا بكل ما أوتوا لموسمهم العظيم .

فهل لنا فيهم عبرة وهلا اتعظنا بهم في كيفية استغلال المواسم ... الموسم يأتي مرة واحدة في العام فإذا انتهى فاز من فاز وخسر من خسر وليس للجميع إلا الانتظار لموسم العام القادم ولكن من يدري هل سنكون ممن يشهد هذا الموسم المقبل أم أننا نكون ضيوفا على اللحود ومراتع الدود ....



فهيّا لنشمر ... لننفض غبار وتراكمات السنين ... لنغير من حياتنا شيئا ... لنتقرب إلى الله تعالى ... لنغير من عاداتنا الخاطئة ... ولنبدلها بالتصحيح والتقويم ... ولننشئ أجيال المستقبل على أوضاع وأسر إسلامية نقية سليمة خالية من عوالق وحفريات السنين والأعلام .
لتكن بعد المغرب فترة استعداد للقاء الله في صلاة العشاء والتراويح ... سباق مبكر إلى الصفوف الأولى
ولتكن بعد التراويح فترة لكل الأنشطة القرآنية الجميلة – حفظ ، تجويد ، تفسير ، ترتيل ، ... وليكن بعد العصر للقراءة والتدبر والذكر والتسبيح والتهليل .




أسال الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك لنا في رمضان
وان يعيننا فيه على الصيام والقيام ، وان يجعلنا ممن يحفظ أوقاتنا وأعمالنا وقواتنا في طاعته
انه ولي ذلك والقادر عليه​
 
أعلى