اجمل ما قرأت عن الصناديق الاستثمارية - نظرة تقييم لها

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
تمديد أجل تسوية أوضاعها فرصة للالتفاف وإيجاد الثغرات للقيام بعملها المعتاد

الصناديق تتعامل مع هيئة أسواق المال كالطالب المشاغب: اعتادت اللا قوانين


كتبت بدور المطيري:
أنهى المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية تداولاته عند مستوى 6.077.9 نقطة متراجعا بنسبة %1.5 عن الأسبوع السابق له فيما رافقه بوتيرة أكبر المؤشر الوزني الذي أغلق على 423.2 نقطة متراجعا %1.9.
وكان الملاحظ في تداولات السوق ان التركيز تم على الأسهم القيادية في عمليات البيع وذلك كاعتراض من كبار الصناديق على بعض بنود اللائحة التنفيذية فيما كانت الأسهم الصغيرة بدعم من ملاكها وكبار مضاربيها تحقق ارتفاعات مضاربية بحته.
حالة من الضبابية بدأت تسيطر على التداولات فالمؤشرات وأرقامها لا تعكس حقيقة الوضع في الأسهم نفسها، فبعض الأسهم قد حققت قيعانا جيدة لها وتشكل فرصا مضاربية واستثمارية جيدة فيما الأخرى مازالت في طور تحقيق هذه القيعان ولكن عمليات الشراء في الدقيقة الأخيرة تقلب الموازين وتحول الأحمر الى أخضر لتعكس حقيقة وهمية غير موجودة أصلا وبأنها ستحقق ارتفاعات والعكس صحيح، فالبعض يبحث عن قاع لمؤشرات السوق وهو كمن يبحث عن ابرة وسط كومة من القش فيما الحقيقة البسيطة تقول بأن عينك على سهمك.

مشاغبة
حين يتفاجأ الطالب المشاغب بقوانين جديدة وبقيود تمنعه من الشغب والسيطرة على الفصل فانه سيصرخ ويكسر الأشياء من حوله وسيحاول بشتى الطرق لفت الانتباه اليه وبأنه متألم ولسان حاله يقول «آه من قيدك أدمى معصمي»، ما هي الحلول المتاحة أمام المعلم؟ سيحاول مجاراته بالتدريج لتقبل هذه القوانين شرط عدم كسرها نهائيا ولكن بالمرونة أما الطالب المشاغب فانه سيستغل هذه الفترة للتفكير في حلول جديدة للعبة القادمة، فالشغب في دمه ولا يستطيع أبدا ان يكون مهذبا لذا سيحاول ايجاد الثغرات في هذه القوانين للالتفاف عليها ليستعيد شغبه وسيطرته على الفصل.
هذا بالضبط ما يحدث مع كبرى الصناديق ولائحة هيئة سوق المال التنفيذية، اذ أنها اعتادت على اللا قوانين ومرحلة التحول الى القوانين بشكل مفاجئ شلت قدرتها وتفكيرها الأمر الذي جعلها تعبر عن غضبها بالبيع المكثف على الأسهم القيادية كنوع من الاعتراض وايصال رسالة بأن لها دورا كبيرا في تداولات السوق، غير ان المهلة الممنوحة لها تشكل فرصة للتفكير في البحث عن حلول للالتفاف وايجاد ثغرات تمكنها من القيام بعملها المعتاد لأن المشاغبة بدمها والبحث عن طرق جديدة لأن قوانين اللعبة تغيرت بكل بساطة والاعتياد على القوانين الجديدة يتطلب وقتا ومهارة بالتفكير لايجاد ثغرات لذا دور كبار الصناديق سيكون متناقضا مع نفسها بالبيع تارة والشراء تارة أخري فهي تبحث عن حلول لتتمكن من اجادة قوانين اللعبة الجديدة الأمر الذي سينعكس في شكل تخبط غير مدروس اذ ستتحكم العاطفة و(الشللية) في الموضوع.




شكر للاخت بدور المطيري على هذا التحليل الجميل الجريء والقوي
 
أعلى