__ رمضان على الابواب_لنا في توبة ابو لبابة اسوة حسنة___

(طموح وقنوع)

عضو نشط
التسجيل
27 نوفمبر 2007
المشاركات
4,085
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبة ومن والاه.ثم اما بعد

يعد شهر رمضان من ابواب التوبه المفتوحه ومن الرفص المواتية للعوده الى الله عز وجل ،لما له من جو ايماني وتركز للطاعات من صيام وصدقة وصلاة وزكاة وكف عن خبيث الفعل والكلام. فحري بالمؤمن ان يستغل هذا الشهر الكريم ليكون من التائبين وفي ركب الصلاح من اللاحقين...

للتوبة شروط لا تتحقق الا بهاوهي تتركز في ترك المعصية والاعتراف بها والندم على فعلها والعزم على عدم العوده لها ورد الحقوق لاصحابها وان تكون لمسلم لم تحضره المنية وقبل ظهور الشمس من مغربها

وربما تعد حادثة توبة الصحابي الجليل ابو لبابه الانصاري مثال رائع لتوبة صادقة بقلب متعلق بالله راجيا مغفرتة ومتعطشا لرحمتة نادما لفعلتة عازما على عدم العودة.

أبو لبابـــــــــــــــــة هـــــــــــــــــــو :رفاعة بن المنذر بن زبير بن زيد الأوسي الأنصاري رضي الله عنه ، شهد بيعة العقبة نقيباً،
واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى غزواته على المدينة،
وشهد معه صلى الله عليه وسلم غزوة أحد وما بعدها من المشاهد، توفي في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.


وقد لخص رضي الله عنه قصة توبته بهذه السطور...
يقول عن نفسه رضي الله عنه: لما أرسلت بنو قريظة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه أن يرسلني إليهم حين اشتد عليهم الحصار، دعاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: اذهب إلى حلفائك، فإنهم أرسلوا إليك من بين الأوس .
وقد كانوا حلفاء لهم في الجاهلية، وقاتل الله اليهود في كل زمان ومكان، فاليهود هم اليهود، فلا يصدق أن منهم متطرفون ومعتدلون، فكلهم أخباث أنجاس فأرسلوا يريدون أبا لبابةلأنه حليفهم.
قال: فدخلت عليهم، وقد اشتد عليهم الحصار فهشوا إلي، ورحبوا بي، وقالوا: يا أبا لبابة ! نحن مواليك دون الناس كلهم، فقام كعب بن أسد وقال: قد عرفت ما صنعنا في أمرك، وأمر قومك يوم الحدائق ويوم بعاث، وكل حرب كنتم فيها -يذكره بأيام الجاهلية- وعملنا معكم الجمائل والفعائل، وقد اشتد علينا الحصار وهلكنا، ومحمد يأبى أن يفارق حصننا حتى ننزل على حكمه، فلو زال عنا للحقنا بأرض الشام أو خيبرولم نكثر عليه جمعاً أبداً، فما ترى؟ قال: نعم فانزلوا .
لأنه صحابي مؤمن لا يمكن أن يشير عليهم بغير ما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهل يمكن أن يخالف حكم الله وحكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟!
أو يطلب منهم غير ما طلب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! لكن في آخر لحظة أخذته وقعة -وهو الضعف البشري الذي يقع فيه حتى الصحابة الأجلاء- فقال: انزلوا على حكمه، ثم أومأ بيده هكذا أي: حكمه فيكم الذبح. (محذرا اياهم)!وهنا علم أنه قد وقع في الذنب، وبدأ يؤنب نفسه على ما فعله مع أنه لم يره أحد من الصحابة، ورسول الله لا يعلم الغيب، فيقول رضي الله عنه: فندمت واسترجعت، وقلت: خنتُ الله ورسوله، فنزلت وإن لحيتي لمبتلة بالدموع من لحظتها، والناس ينتظرون رجوعي إليهم، حتى أخذت من وراء الحصن طريقاً آخر فما استطاع أن يواجه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثم عاد حتى أتى المسجد فأخذ رباطاً من الشعر القوي وربط ذراعيه ونفسه في سارية من سواري المسجد وأحكمه قال: وبلغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذهابي وما صنعت، فقال صلى الله عليه وسلم: دعوه حتى يُحدث الله فيه ما يشاء ، لأنه هو الذي ربط نفسه، أي: لو كان جاءني لاستغفرت له، فأما إذ لم يأتني وذهب، فدعوه .. فأنزل الله في شأنه: ]وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً [النساء:64
وهذه قيلت فيمن هو أعظم جرماً وذنباً من أبي لبابةوهم المنافقون الذين أعرضوا عن حكم الله.
قال الزهري وارتبط أبو لبابة سبعاً في حر شديد لا يأكل ولا يشرب، وقال: لا أزال هكذا حتى أفارق الدنيا أو يتوب الله عليّ.فلم يزل كذلك حتى لا يكاد يسمع صوتاً من الجهد، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إليه بكرة وعشياً، ثم تاب الله عليه، فنودي: إن الله قد تاب عليه، وأرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه ليطلق عنه رباطه، فأبى أن يطلقه عنه أحد غير رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الزهري وحدثتني هند بنت الحارث عن أم سلمة زوج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحل رباطه، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليرفع صوته يكلمه ويخبره بتوبته، وما يدري كثيراً مما يقول له من الجهد والضعف وقد كان الرباط حز في ذراعه، وكان من شعر، وكان يداويه بعد ذلك دهراً لتلوثه .
فهذا الذنب والخطأ اقترن به من الخوف والحياء والمهابة والتعظيم، ما جعل صاحبه يفعل ذلك الفعل، فكانت التوبة من الله تبارك وتعالى عليه، وكان ذلك خيراً له فيما نرجو له عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، مما لو لم يفعل شيئاً من ذلك، والله تعالى أعلم.
 

الهمس الخجول

عضو مميز
التسجيل
6 أكتوبر 2008
المشاركات
8,739
جزيت خيراً
 

zinger

عضو نشط
التسجيل
22 يونيو 2009
المشاركات
2,276
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولك ياصاحب الموضوع وانت ياقارئ الموضوع ولاهلك واهلي وجميع المسلمين وشكرا لك ياصاحب الموضوووووووووووووووووووع

سؤال :- هل في بينك وبين احد خصونه ليش مانبدي بالتحيه ونسامح !!!!
يلا شباب وبنات سامحوا واغفروا والله سبحانه الغفار
 
أعلى