careful_invest
عضو نشط
- التسجيل
- 27 يوليو 2004
- المشاركات
- 903
ما هو مكتوب في الأسفل تم نسخه من نوادي المضاربة بواسطة كاتب الموضوع نفسه..
--------------------------------------
--------------------------------------
عندما حدثت الثورة في مصر تفاعل الوضع الاقتصادي هناك بشكل سلبي ونزلت البورصة المصرية بمعدل سريع وقوي نتيجة عدم استقرار الوضع الوضع السياسي وغياب السلطة وغموض المستقبل! وبعد سقوط النظام السابق وتشكيل الحكومة المؤقتة تفاعلت البورصة المصرية بشكل ايجابي وبنفس المعدل السريع الذي سقطت به كرسالة واضحة على استقرار الأمور السياسية نسبيا ودخول مصر في مرحلة جديدة من الأمن والامان وتطبيق القوانين وانحسار الفساد..
ولو أخذنا مصر نموذج للمقارنة مع أوضاعنا في الكويت لارتأينا بان المؤثرات متشابهه وان أختلفت بالتفاصيل.. اخذين بالاعتبار عوامل القوة الذي يتميز به الاقتصاد الكويتي مقابل عوامل الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد المصري..
ما يحدث داخل الكويت هي ثورة على نار هادئة.. ثورة لكنها بأسلحة ممثلي الشعب الكويتي وتخبط حكومي واضح في مواجهة تلك الاسلحة بأليات دستورية صحيحة..
الحكومة عاجزة تماما على استخدام صلاحايتها الدستورية ونفوذها التنفيذي لانتشال وضع البلد من حالة الجمود والتراجع والتردي.. ومشغولة بقواعد لعبة القط والفار لمواجهة التكتل النيابي المضاد.. فتارة تستخدم نفوذها المالي لكسب ترضيات نيابية، وتارة أخرى نفوذها التنفيذي لتعطيل مصالح نواب قد تكون مشروعة في خدمة المواطنين، وتارة أخرى اتباع سياسة تعطيل جلسات المجلس وتجميد مصالح الناس من أجل تأجيل أو ايقاف مناقشة مواضيع غير راضية عليها.. والنتيجة بان مصالح الشعب الكويتي تعطلت بسبب تعنت الحكومة واصرارها على مواجهة نواب التأزيم ليس بواسطة قواعد اللعبة السياسية السليمة انما بواسطة الصفقات والحسابات والاستراضاءات الغير مشروعة..
أما الطرف الأخر من معادلة الصراع فهما منقسمين الى فئتين.. وليس منهما من هو حريص على مصلحة الأمة الا القليل من رحمه الله.. ففئة رفعت لواء التحدي والمواجهة لتحقيق هدف واحد وواحد فقط هو اسقاط رئيس مجلس الوزراء بصرف النظر عن التبعات والعواقب.. وفي سعيها الدؤوب تستخدم كل الوسائل المشروعة والغير مشروعة من أدوات دستورية جيرت لحسابات شخصية الى النزول الى الشارع والتغرير بالبسطاء والأتباع سواء كانوا كذلك بسب بساطتهم أو لانتمائهم الفئوي والقبلي (فزعة) أو لمصالح خاصة. المهم تحقيق الهدف بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن أمن الكويت ومستقبل استقرارها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. أنانية عجيبة تدلل بان من وصلوا للمقعد النيابي أساسا يبحث على المصلحة الشخصية الذي فشل في تحقيقها بسبب عدم انسجامها مع مصالح الحكومة.
أما الفئة الأخرى من النواب فهم الذين يصطفون مع الحكومة بالحق والباطل، يشجعونها بل يألبونها على النواب الاخرين، ويقفون موقف المؤيد المساند الداعم في كل المواقف وتحت كل الظروف. يعني نفس الشعار المألوف الذي دائما يرفعه حاشية الأنظمة الدكتاتورية "حاضر يا ريس".
وفي خضم الصراع بين الحكومة وحاشيتها النواب من جهة وبين نواب "على وعلى أعدائي وتحترق البلد" من جهة أخرى، نجد المؤلبين والمؤزمين الحقيقيين الذي يعملون في الخفاء.. هؤلاء عينهم ليس على الحكومة وليس على المقعد النيابي انما طموحهم أكبر .. انها السلطة يا سادة.. هؤلاء الذين يحركون أطراف الصراع داخل المجلس والحكومة ويربطون العصاعص حتى يوصلون رسالة واضحة للشعب الكويتي بان ما يحدث حاليا بسبب ضعف "؟". نعم يا اخوان.. هؤلاء يريدون حصة من كيكة النفوذ الحقيقي ولو كان على حساب استقرار البلد ومستقبل الشعب الكويتي..
وفي ظل كل هذه الصراعات.. تنشفط البلد من أجل اسكات الشعب الكويتي وتخديره عن التدخل لايقاف هذا الصراع..
نعم انها نفس سياسة الاستراضاءات المستخدمة مع الحاشية ونواب الحكومة.. لكن ما لا يدركونه بانها سياسة مؤقتة ومفعولها محدود ويدوم بديمومة المؤثر.. ولكن تبعاتها على المدى البعيد خطير جدا.. فهو تدمير للقيم والأخلاق والسلكويات الحسنة الذي حملها أجدادنا وأبائنا..
ان هذه الثورة الهادئة التي تحدث في الكويت معقدة وبطيئة جدا ولهذا السبب الاقتصاد الكويتي بطئ ومشلول وبورصتنا تتأرجح بقوة في حالة من الحيرة والارتياب.. والمستثمرون خائفون مترددون .. وتجار الكويت ضائعون بين تعقيدات الحكومة ولا مبالاتها وبين نواب الابتزاز السياسي والمزايدات على حساب اقتصاد البلد .. بل بعض النواب وصل لمرحلة بأن يكون ماركسيا واشتراكيا أكثر من الماركسيين باتهام تجار الكويت االتي أزدهرت ونمت على سواعدهم ومشاريعهم بانهم حرامية .. هؤلاء النواب مع الأسف دخلاء على المجتمع الكويتي لم يشهدوا أو يعاصروا تاريخ الكويت ولهذا كان هذا موقفهم.. هؤلاء النواب يتعششون على المزايدات وشعارات النفاق من أجل كسب حفنة من الأصوات حتى ولو جاءت على حساب مستقبل الكويت...
المحصلة يا اخوان بانها ثورة بطيئة جدا بمؤثراتها ونتائجها.. ولهذا لن نجد نزول دراماتيكي للبورصة كردة فعل على الاوضاع السلبية التي تتراكم وتكبر ككرة الثلج في ظل ضعف الحكومة وسلبية النواب..
مع الأسف الشديد.. البلد في انحدار والكل يتفرج..
والله يستر على الأجيال القادمة الذين لن يغفرون لمن فعل هذا بالكويت..
ولا حول ولا قوة الا بالله
ولو أخذنا مصر نموذج للمقارنة مع أوضاعنا في الكويت لارتأينا بان المؤثرات متشابهه وان أختلفت بالتفاصيل.. اخذين بالاعتبار عوامل القوة الذي يتميز به الاقتصاد الكويتي مقابل عوامل الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد المصري..
ما يحدث داخل الكويت هي ثورة على نار هادئة.. ثورة لكنها بأسلحة ممثلي الشعب الكويتي وتخبط حكومي واضح في مواجهة تلك الاسلحة بأليات دستورية صحيحة..
الحكومة عاجزة تماما على استخدام صلاحايتها الدستورية ونفوذها التنفيذي لانتشال وضع البلد من حالة الجمود والتراجع والتردي.. ومشغولة بقواعد لعبة القط والفار لمواجهة التكتل النيابي المضاد.. فتارة تستخدم نفوذها المالي لكسب ترضيات نيابية، وتارة أخرى نفوذها التنفيذي لتعطيل مصالح نواب قد تكون مشروعة في خدمة المواطنين، وتارة أخرى اتباع سياسة تعطيل جلسات المجلس وتجميد مصالح الناس من أجل تأجيل أو ايقاف مناقشة مواضيع غير راضية عليها.. والنتيجة بان مصالح الشعب الكويتي تعطلت بسبب تعنت الحكومة واصرارها على مواجهة نواب التأزيم ليس بواسطة قواعد اللعبة السياسية السليمة انما بواسطة الصفقات والحسابات والاستراضاءات الغير مشروعة..
أما الطرف الأخر من معادلة الصراع فهما منقسمين الى فئتين.. وليس منهما من هو حريص على مصلحة الأمة الا القليل من رحمه الله.. ففئة رفعت لواء التحدي والمواجهة لتحقيق هدف واحد وواحد فقط هو اسقاط رئيس مجلس الوزراء بصرف النظر عن التبعات والعواقب.. وفي سعيها الدؤوب تستخدم كل الوسائل المشروعة والغير مشروعة من أدوات دستورية جيرت لحسابات شخصية الى النزول الى الشارع والتغرير بالبسطاء والأتباع سواء كانوا كذلك بسب بساطتهم أو لانتمائهم الفئوي والقبلي (فزعة) أو لمصالح خاصة. المهم تحقيق الهدف بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن أمن الكويت ومستقبل استقرارها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. أنانية عجيبة تدلل بان من وصلوا للمقعد النيابي أساسا يبحث على المصلحة الشخصية الذي فشل في تحقيقها بسبب عدم انسجامها مع مصالح الحكومة.
أما الفئة الأخرى من النواب فهم الذين يصطفون مع الحكومة بالحق والباطل، يشجعونها بل يألبونها على النواب الاخرين، ويقفون موقف المؤيد المساند الداعم في كل المواقف وتحت كل الظروف. يعني نفس الشعار المألوف الذي دائما يرفعه حاشية الأنظمة الدكتاتورية "حاضر يا ريس".
وفي خضم الصراع بين الحكومة وحاشيتها النواب من جهة وبين نواب "على وعلى أعدائي وتحترق البلد" من جهة أخرى، نجد المؤلبين والمؤزمين الحقيقيين الذي يعملون في الخفاء.. هؤلاء عينهم ليس على الحكومة وليس على المقعد النيابي انما طموحهم أكبر .. انها السلطة يا سادة.. هؤلاء الذين يحركون أطراف الصراع داخل المجلس والحكومة ويربطون العصاعص حتى يوصلون رسالة واضحة للشعب الكويتي بان ما يحدث حاليا بسبب ضعف "؟". نعم يا اخوان.. هؤلاء يريدون حصة من كيكة النفوذ الحقيقي ولو كان على حساب استقرار البلد ومستقبل الشعب الكويتي..
وفي ظل كل هذه الصراعات.. تنشفط البلد من أجل اسكات الشعب الكويتي وتخديره عن التدخل لايقاف هذا الصراع..
نعم انها نفس سياسة الاستراضاءات المستخدمة مع الحاشية ونواب الحكومة.. لكن ما لا يدركونه بانها سياسة مؤقتة ومفعولها محدود ويدوم بديمومة المؤثر.. ولكن تبعاتها على المدى البعيد خطير جدا.. فهو تدمير للقيم والأخلاق والسلكويات الحسنة الذي حملها أجدادنا وأبائنا..
ان هذه الثورة الهادئة التي تحدث في الكويت معقدة وبطيئة جدا ولهذا السبب الاقتصاد الكويتي بطئ ومشلول وبورصتنا تتأرجح بقوة في حالة من الحيرة والارتياب.. والمستثمرون خائفون مترددون .. وتجار الكويت ضائعون بين تعقيدات الحكومة ولا مبالاتها وبين نواب الابتزاز السياسي والمزايدات على حساب اقتصاد البلد .. بل بعض النواب وصل لمرحلة بأن يكون ماركسيا واشتراكيا أكثر من الماركسيين باتهام تجار الكويت االتي أزدهرت ونمت على سواعدهم ومشاريعهم بانهم حرامية .. هؤلاء النواب مع الأسف دخلاء على المجتمع الكويتي لم يشهدوا أو يعاصروا تاريخ الكويت ولهذا كان هذا موقفهم.. هؤلاء النواب يتعششون على المزايدات وشعارات النفاق من أجل كسب حفنة من الأصوات حتى ولو جاءت على حساب مستقبل الكويت...
المحصلة يا اخوان بانها ثورة بطيئة جدا بمؤثراتها ونتائجها.. ولهذا لن نجد نزول دراماتيكي للبورصة كردة فعل على الاوضاع السلبية التي تتراكم وتكبر ككرة الثلج في ظل ضعف الحكومة وسلبية النواب..
مع الأسف الشديد.. البلد في انحدار والكل يتفرج..
والله يستر على الأجيال القادمة الذين لن يغفرون لمن فعل هذا بالكويت..
ولا حول ولا قوة الا بالله