"ألا عسى أحدكم أن يضرب امرأته ضرب الأمة ألا خيركم خيركم لأهله "

الكويت2009

عضو نشط
التسجيل
30 يونيو 2009
المشاركات
3,985
لا غرابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يوصي بالنساء ، فالإهتمام بأمر النساء عامة من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتكريم المرأة في الإسلام بلغت فيه منزلة عالية ، لم تبلغها أمة ماضية ، ولم تدركها أمة تالية ، وتشترك المرأة والرجل على حد سواء في مفاهيم أتى بها الإسلام ، فهم أمام أحكام الله في هذه الدنيا سواء ، وأمام ثوابه وجزائه يوم الدين والحساب سواء ، قال تعالى :
{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ }
وقال جل وعلا : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ }
وقال سبحانه : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ }

نرجع ونبحر اكثر في عنوان الموضوع ويمكن اعتبار الموضوع بالعكس ايضا بان تحسن الزوجه لزوجها

{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا }
{ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً }
{ وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ }
{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }


كما انه صلى الله عليه وسلم أمر أمته سرعة الرجوع إلى أهل بيتهم عند انقضاء أسفارهم حتى وصل به كمال خلقه صلى الله عليه وسلم أن يرسل الهدايا إلى صديقات زوجته خديجة رضي الله عنها ؛ فكَانَ إِذَا أُتِيَ بِالشَّيْءِ ، قَالَ:اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فُلانَةَ، فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَةً لِخَدِيجَةَ .
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ أَحَبّ النَّاس إِلَيْك ؟ قَالَ : عَائِشَة " ، أَيْ أَكْثَرَهُمْ مَحْبُوبِيَّةً وأَسْعَدُهُمْ بِمَحَبَّتِهِ ، فالتصريح بالناس له مدلول ومخزون عميق في ذهنه صلى الله عليه وسلم حول النساء ، فَاشْتَمَلَ هَذَا السِّيَاق عَلَى فَوَائِد زَوَائِد ؛ وهو بلا شك إشارة إلى تكريم المرأة باعتبارها زوجا ، فعندما يعلم المسلم أن أحب الناس إلى نبيه كانت امرأة ! يعلم حينئذ قدر المرأة تأسيا بقدوته صلى الله عليه وسلم.
واعتبر رسول الله حسن معاملة المرأة والزوجة بصفة خاصة لأنها أكثر امرأة إلتصاقاً بالرجل هو مقياس الخيرية في الرجل حيث قال عليه افضل الصلاة واتم التسليم:
(ألا عسى أحدكم أن يضرب امرأته ضرب الأمة ألا خيركم خيركم لأهله ) وهو في السلسة الصحيحة 2678
بل أنه صلى الله عليه وسلم رغّّّّّب بالإحسان إليها بالتوسعة عليها في النفقة :
( دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك " . رواه مسلم )
وفي رواية أخرى :
أربعة دنانير : دينار أعطيته مسكينا و دينار أعطيته في رقبة و دينار أنفقته في سبيل الله و دينار أنفقته على أهلك أفضلها الذي أنفقته على أهلك .
قال امامنا الألباني : صحيح ( 880 في صحيح الجامع )
وليس هذا فحسب ، فبالاضافة الى توصيته صلى الله عليه وسلم بالنفقة ، فقد دعا رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم احسان معاملة الزوجة بالسلوك الحسن:
(مَهْمَا أَنْفَقْتَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم : (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك " )

















_____________________________
 

جواهر

عضو مميز
التسجيل
27 نوفمبر 2010
المشاركات
12,899
جزاك الله خير وبارك الله فيكـ :)
 

الهمس الخجول

عضو مميز
التسجيل
6 أكتوبر 2008
المشاركات
8,739
جُزيت خيراً
 

saadkuwait

موقوف
التسجيل
27 مارس 2009
المشاركات
2,526
بارك الله فيكم
 
أعلى