Q8-Fund.Manager
عضو نشط
السعدون:
لا تأثير يُذكر لسقوط غالبية شركات الاستثمار
المشكلة
في عدد محدود من المؤسسات ذات الديون المرتفعة
لا تأثير يُذكر لسقوط غالبية شركات الاستثمار
المشكلة
في عدد محدود من المؤسسات ذات الديون المرتفعة
القبس 24 يونيو 2011
عبر رئيس مجلس الإدارة لشركة الشال للاستثمار جاسم السعدون عن تفاجؤه بالخلاف الحاصل بين
غرفة التجارة والصناعة ومدير عام سوق الكويت للاوراق المالية حامد السيف، قائلاً إنه كان بالإمكان اللجوء لحل هذه الخلافات أو الاختلافات في وجهات النظر عبر اجتماعات في غرفة مغلقة بدلاً من تداوله عبر الصحف. وأوضح
السعدون على هامش عمومية الشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت %83.54 من المساهمين أن قطاع الاستثمار لا يزال بعيداً عن الخروج من عنق الزجاجة وتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، مضيفاً أنه إذا ما أخذنا
تطورات الأداء في القطاع، يتبين لنا أنه القطاع الوحيد الذي لا يزال يخسر منذ بداية الأزمة حتى الآن. وتوقع السعدون أن يتباطأ النمو في الاقتصاد العالمي، بسبب عدة عوامل أبرزها أزمة الديون السيادية في اليونان،
وسقف الدين الأميركي، إضافة إلى الأزمة اليابانية وأحداث الربيع العربي، مؤكداً ان الاحداث الاقليمية المتمثلة بالثورات العربية تجعل الرؤية ضبابية
وغير واضحة بشأن اتجاه الاستثمارات المحلية في المنطقة، إذ أنه من غير المعروف حجم انعكاساتها على الاستثمارات الكويتية، إلا أنها بالطبع
لها تأثير سلبي على أداء القطاع المالي الكويتي، وبشكل خاص القطاع الاستثماري.
وبالنسبة للوضع الداخلي، أشار السعدون إلى مشكلة رئيسية يواجهها الاقتصاد الوطني، ومنها شركات الاستثمار، تتمثل في حالة عدم الاستقرار السياسي، مبيناً أنه لو كانت هناك سلطة ومرجعية سياسية قوية
فإن الجهود ستوجه نحو البناء وليس لإطفاء الحرائق كما هو حادث حالياً.
وأكد أن الدولة تشهد حالياً أزمة حقيقية تتمثل في انفجار الحكومة من الداخل مما زاد من معارضيها، موضحاً أن عودة الحكومة الجديدة بمعظم الوجوه
القديمة كانت دعوة لعدم الاستقرار، وتوقع أن يستمر الوضع السياسي
غير المستقر إلى ما بعد صيف هذا العام على أقل تقدير.
وعن تأثير سقوط شركات استثمارية وإفلاسها على القطاع بشكل خاص والسوق عموما، قال السعدون إن غالبية الشركات في القطاع صغيرة
ومحدودة التأثير ومنخفضة الديون، لذلك فإن سقوطها لن يكون له التأثير السلبي الكبير على القطاع والسوق بوجه عام، لكن المشكلة تكمن في الشركات الاستثمارية ذات الديون المرتفعة التي تتراوح بين 400 مليون دينار
ومليار دينار، فسقوطها سيؤثر حتما على القطاع المصرفي، الذي
سيحتاج الى فترة طويلة لاستكمال المخصصات تجاه ديون تلك
الشركات وامتصاص سقوطها.
وتعليقا على تأثير خروج أحمد الفهد من الحكومة على خطة التنمية، أكد السعدون انه لا يفترض ربط خطة التنمية بذهاب أو مجيء مسؤول، لا سيما
ان مجلس الأمة والوزراء وافقا على الخطة بالإجماع، مشيرا الى انه لا يرى مضيا في الاتجاه الإيجابي لتنفيذ الخطة منذ انطلاقها حتى الآن.
وأكد انه في ظل الاتجاه الحالي، يبدو أن الحكومة ومجلس الأمة لا يعرفان
ماذا يريدان من الخطة، لذلك ستبقى الخطة دون فهم حقيقي لها وتنفذ بعكس ما هو مطلوب منها، مشيرا الى تعيين الشيخ د. محمد الصباح وزيرا
لشؤون التنمية، يحمل وجهين، فاذا كان تعيينا دائما فهو حتما خطأ جسيم لا يعبر عن جدية الحكومة في تنفيذ الخطة، لأن أعباء خطة التنمية أساسا
لا يحتملها وزير واحد فما بالك بوزير مشغول بوزارة أخرى ثقيلة كوزارة الخارجية، في حين أن وزارة التنمية تحتاج الى وزير متفرغ لها متخصص وواع
لمتطلبات الخطة التنموية، لافتا الى ان محافظ البنك المركزي قادر على
ذلك اذا ما أسندت اليه المهمة.
وبالنسبة لأداء شركة الشال للاستثمار في عام 2010، قال السعدون إنه كان إيجابياً، وإن كان دون المتوقع، نتيجة استمرار ضعف الأسواق التي تعمل
فيها، وأهمها السوق المحلي، مشيراً إلى تحسن وضع بعض الأصول الرئيسية لـ «الشال» مثل أداء شركة ثروة الزميلة، وأصل رئيسي في دبي، بعد
عمل دؤوب على إعادة تأجيره بالكامل، وإن بمستوى أسعار أدنى.
ولفت إلى تأخر في نضج أصول للشركة في دول عربية أخرى، مؤكداً أنه طالما كان الاستثمار المباشر هو عمل الشركة، وأصولها مختارة بشكل
صحيح وأسعارها غير متضخمة، مع بقاء التمويل الخارجي في حدوده الدنيا إذ يبلغ %22 من قيمة الأصول، و%30 من حقوق المساهمين، فإن وضع «الشال» مريح، لكن البرنامج الذي وضعناه في تسلسل نضج أصولها وتطويرها
أصبح متأخراً عما هو مخطط له، بما يؤثر على برنامج تحقيق الربحية نتيجة تأخر برنامج التسييل، بالإضافة إلى انحسار القدرة على توفير التمويل المناسب
في وقته وتكلفته.
وأوضح السعدون أن ذلك ينسحب على تخصص الشركة الآخر وهو الاستشارات، حيث إن الشركة قامت بالتوسع في جهازها الوظيفي في
هذا المجال، ورغم أننا حالياً نعمل بضعف الجهد الذي كنا نبذله قبل الأزمة،
فإننا نجني نصف الأجر الذي كنا نحققه في الظروف العادية، مع تغير
نوعية الاستشارات من أعمال تأسيس الشركات والصناديق وخلافه
إلى استشارات إعادة الهيكلة، إذ أصبح العمل أكثر تعقيداً والوقت المطلوب
لإتمامه أطول، مقارنة مع قدرة أقل بكثير للعملاء على دفع التكلفة،
وهو أمر من الواجب علينا تفهمه، ومراعاته، لأن من واجبنا التأقلم مع
ظروف أي سوق، ما دمنا نغطي تكاليفنا، ولأن الفترة الحالية فرصة
كبيرة للتدريب والتعليم لرأسمالنا البشري،
مؤكداً ان «الشال» أصبح لديها أعمال استشارات تكفيها لعام 2011 بالكامل، وربما للنصف الأول من العام المقبل 2012، لكن انعكاسها على ربحية
الشركة الكلية سيكون ضعيفاً.
وأشار السعدون إلى أن عام 2010 شهد انخفاض مستوى إجمالي إيرادات الشركة إلى نحو 1.5 مليون دينار، ساهمت الاستشارات فيها بنحو %47،
كما انخفض مستوى صافي الربح إلى 188 ألف دينار، فاقداً نحو %84 من مستوى عام 2009، وبلغ إجمالي المصروفات نحو 1.244 مليون دينار
مقابل 1.3 مليون دينار في عام 2009، مضيفاً أن الشركة تحاول دائماً السيطرة على مستوى التكاليف، لكنها تظل محكومة بمتطلبات وشروط التنافس
في سوق أصبح فيه القطاع العام أكبر المنافسين.
ونوه إلى أن الشركة حافظت على قيمة مجموع أصولها بنحو 24.8 مليون دينار مع تخفيض مطلوباتها إلى 6.1 ملايين دينار مقارنة بمطلوبات بلغت
6.6 ملايين دينار في عام 2009، وبذلك ارتفعت حقوق المساهمين إلى
18.5 مليون دينار مقابل 18 مليون دينار في عام 2009.
وكانت عمومية «الشال للاستثمار» المنعقدة أمس في مقر الشركة بنسبة حضور بلغت %83.54 على جميع البنود المدرجة على جدول أعمالها،
ومن أهمها الموافقة على اقتطاع %5 من صافي الربح وتخصيصها للاحتياطي الاختياري، وعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر
2010.
أما عمومية الشال للاستثمار العقاري فانتخبت مجلس إدارة جديداً للسنوات الثلاث القادمة، بتزكية كل من موسى أبو طالب، ويوسف الصراف،
وعبدالرحمن الدخيل لعضوية المجلس.
وكانت عموميتا شركتي الشال القابضة والشال للاستشارات قد أقرتا
جميع البنود الواردة في جدولي أعمالهما.
أشار السعدون الى ان الركائز الأربع للخطة التنموية تسير في اتجاه معاكس لما هو مطلوب، فلا تزال الحكومة مهيمنة على أكثر من ثلثي الاقتصاد
المحلي، وايرادات النفط في الميزانية العامة تشكل %90 من اجمالي الايرادات، كما ان العمالة الكويتية في أغلبها من موظفي الحكومة، سواء بشكل مباشر
أو غير مباشر، اضافة الى مشكلة التركيبة السكانية، موضحا ان اي
مشروع تنمية يفترض ان يحافظ على نسبة محددة للسكان المواطنين
حتى لا يضر بهيكل الدولة.
وأضاف أن النفقات العامة للدولة زادت من 4 مليارات دينار الى 120 مليارا تقريبا خلال الـ11 سنة الماضية، كما أن خطة التنمية مرتبطة فقط بإقامة
مشاريع، وهو ما يزيد من العمالة الهامشية ويرفع من الضغط على الخدمات العامة ويزيد من العبء على الإنفاق العام. ومن جهة أخرى، قال السعدون
إن المضي في تنفيذ مشروع تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري،
يتطلب ان نكون واعين كي تكون سياستانا الداخلية والخارجية متكاملتين،
لأن انشاء مركز تجاري، وهو الأهم، يتطلب أن تكون علاقتنا بالإقليم،
وخصوصا دول التمركز السكاني كإيران والعراق والسعودية مبنية على مصالح
لا على العواطف.
واشار السعدون الى ان النمو الائتماني يكاد يكون في حدود الصفر وأن النمو الخجول في الائتمان خلال السنوات الثلاث الماضية كان في غالبيته
إعادة تجديد لقروض سابقة، مضيفاً أن ما زاد الطين بلة في تخوف البنوك من الإقدام على التمويل أحداث الربيع العربي ومخاطرها على استثمارات
شركات كويتية.
غرفة التجارة والصناعة ومدير عام سوق الكويت للاوراق المالية حامد السيف، قائلاً إنه كان بالإمكان اللجوء لحل هذه الخلافات أو الاختلافات في وجهات النظر عبر اجتماعات في غرفة مغلقة بدلاً من تداوله عبر الصحف. وأوضح
السعدون على هامش عمومية الشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت %83.54 من المساهمين أن قطاع الاستثمار لا يزال بعيداً عن الخروج من عنق الزجاجة وتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، مضيفاً أنه إذا ما أخذنا
تطورات الأداء في القطاع، يتبين لنا أنه القطاع الوحيد الذي لا يزال يخسر منذ بداية الأزمة حتى الآن. وتوقع السعدون أن يتباطأ النمو في الاقتصاد العالمي، بسبب عدة عوامل أبرزها أزمة الديون السيادية في اليونان،
وسقف الدين الأميركي، إضافة إلى الأزمة اليابانية وأحداث الربيع العربي، مؤكداً ان الاحداث الاقليمية المتمثلة بالثورات العربية تجعل الرؤية ضبابية
وغير واضحة بشأن اتجاه الاستثمارات المحلية في المنطقة، إذ أنه من غير المعروف حجم انعكاساتها على الاستثمارات الكويتية، إلا أنها بالطبع
لها تأثير سلبي على أداء القطاع المالي الكويتي، وبشكل خاص القطاع الاستثماري.
وبالنسبة للوضع الداخلي، أشار السعدون إلى مشكلة رئيسية يواجهها الاقتصاد الوطني، ومنها شركات الاستثمار، تتمثل في حالة عدم الاستقرار السياسي، مبيناً أنه لو كانت هناك سلطة ومرجعية سياسية قوية
فإن الجهود ستوجه نحو البناء وليس لإطفاء الحرائق كما هو حادث حالياً.
وأكد أن الدولة تشهد حالياً أزمة حقيقية تتمثل في انفجار الحكومة من الداخل مما زاد من معارضيها، موضحاً أن عودة الحكومة الجديدة بمعظم الوجوه
القديمة كانت دعوة لعدم الاستقرار، وتوقع أن يستمر الوضع السياسي
غير المستقر إلى ما بعد صيف هذا العام على أقل تقدير.
سقوط شركات
وعن تأثير سقوط شركات استثمارية وإفلاسها على القطاع بشكل خاص والسوق عموما، قال السعدون إن غالبية الشركات في القطاع صغيرة
ومحدودة التأثير ومنخفضة الديون، لذلك فإن سقوطها لن يكون له التأثير السلبي الكبير على القطاع والسوق بوجه عام، لكن المشكلة تكمن في الشركات الاستثمارية ذات الديون المرتفعة التي تتراوح بين 400 مليون دينار
ومليار دينار، فسقوطها سيؤثر حتما على القطاع المصرفي، الذي
سيحتاج الى فترة طويلة لاستكمال المخصصات تجاه ديون تلك
الشركات وامتصاص سقوطها.
خطة التنمية
وتعليقا على تأثير خروج أحمد الفهد من الحكومة على خطة التنمية، أكد السعدون انه لا يفترض ربط خطة التنمية بذهاب أو مجيء مسؤول، لا سيما
ان مجلس الأمة والوزراء وافقا على الخطة بالإجماع، مشيرا الى انه لا يرى مضيا في الاتجاه الإيجابي لتنفيذ الخطة منذ انطلاقها حتى الآن.
وأكد انه في ظل الاتجاه الحالي، يبدو أن الحكومة ومجلس الأمة لا يعرفان
ماذا يريدان من الخطة، لذلك ستبقى الخطة دون فهم حقيقي لها وتنفذ بعكس ما هو مطلوب منها، مشيرا الى تعيين الشيخ د. محمد الصباح وزيرا
لشؤون التنمية، يحمل وجهين، فاذا كان تعيينا دائما فهو حتما خطأ جسيم لا يعبر عن جدية الحكومة في تنفيذ الخطة، لأن أعباء خطة التنمية أساسا
لا يحتملها وزير واحد فما بالك بوزير مشغول بوزارة أخرى ثقيلة كوزارة الخارجية، في حين أن وزارة التنمية تحتاج الى وزير متفرغ لها متخصص وواع
لمتطلبات الخطة التنموية، لافتا الى ان محافظ البنك المركزي قادر على
ذلك اذا ما أسندت اليه المهمة.
العموميات
وبالنسبة لأداء شركة الشال للاستثمار في عام 2010، قال السعدون إنه كان إيجابياً، وإن كان دون المتوقع، نتيجة استمرار ضعف الأسواق التي تعمل
فيها، وأهمها السوق المحلي، مشيراً إلى تحسن وضع بعض الأصول الرئيسية لـ «الشال» مثل أداء شركة ثروة الزميلة، وأصل رئيسي في دبي، بعد
عمل دؤوب على إعادة تأجيره بالكامل، وإن بمستوى أسعار أدنى.
ولفت إلى تأخر في نضج أصول للشركة في دول عربية أخرى، مؤكداً أنه طالما كان الاستثمار المباشر هو عمل الشركة، وأصولها مختارة بشكل
صحيح وأسعارها غير متضخمة، مع بقاء التمويل الخارجي في حدوده الدنيا إذ يبلغ %22 من قيمة الأصول، و%30 من حقوق المساهمين، فإن وضع «الشال» مريح، لكن البرنامج الذي وضعناه في تسلسل نضج أصولها وتطويرها
أصبح متأخراً عما هو مخطط له، بما يؤثر على برنامج تحقيق الربحية نتيجة تأخر برنامج التسييل، بالإضافة إلى انحسار القدرة على توفير التمويل المناسب
في وقته وتكلفته.
وأوضح السعدون أن ذلك ينسحب على تخصص الشركة الآخر وهو الاستشارات، حيث إن الشركة قامت بالتوسع في جهازها الوظيفي في
هذا المجال، ورغم أننا حالياً نعمل بضعف الجهد الذي كنا نبذله قبل الأزمة،
فإننا نجني نصف الأجر الذي كنا نحققه في الظروف العادية، مع تغير
نوعية الاستشارات من أعمال تأسيس الشركات والصناديق وخلافه
إلى استشارات إعادة الهيكلة، إذ أصبح العمل أكثر تعقيداً والوقت المطلوب
لإتمامه أطول، مقارنة مع قدرة أقل بكثير للعملاء على دفع التكلفة،
وهو أمر من الواجب علينا تفهمه، ومراعاته، لأن من واجبنا التأقلم مع
ظروف أي سوق، ما دمنا نغطي تكاليفنا، ولأن الفترة الحالية فرصة
كبيرة للتدريب والتعليم لرأسمالنا البشري،
مؤكداً ان «الشال» أصبح لديها أعمال استشارات تكفيها لعام 2011 بالكامل، وربما للنصف الأول من العام المقبل 2012، لكن انعكاسها على ربحية
الشركة الكلية سيكون ضعيفاً.
وأشار السعدون إلى أن عام 2010 شهد انخفاض مستوى إجمالي إيرادات الشركة إلى نحو 1.5 مليون دينار، ساهمت الاستشارات فيها بنحو %47،
كما انخفض مستوى صافي الربح إلى 188 ألف دينار، فاقداً نحو %84 من مستوى عام 2009، وبلغ إجمالي المصروفات نحو 1.244 مليون دينار
مقابل 1.3 مليون دينار في عام 2009، مضيفاً أن الشركة تحاول دائماً السيطرة على مستوى التكاليف، لكنها تظل محكومة بمتطلبات وشروط التنافس
في سوق أصبح فيه القطاع العام أكبر المنافسين.
ونوه إلى أن الشركة حافظت على قيمة مجموع أصولها بنحو 24.8 مليون دينار مع تخفيض مطلوباتها إلى 6.1 ملايين دينار مقارنة بمطلوبات بلغت
6.6 ملايين دينار في عام 2009، وبذلك ارتفعت حقوق المساهمين إلى
18.5 مليون دينار مقابل 18 مليون دينار في عام 2009.
وكانت عمومية «الشال للاستثمار» المنعقدة أمس في مقر الشركة بنسبة حضور بلغت %83.54 على جميع البنود المدرجة على جدول أعمالها،
ومن أهمها الموافقة على اقتطاع %5 من صافي الربح وتخصيصها للاحتياطي الاختياري، وعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر
2010.
أما عمومية الشال للاستثمار العقاري فانتخبت مجلس إدارة جديداً للسنوات الثلاث القادمة، بتزكية كل من موسى أبو طالب، ويوسف الصراف،
وعبدالرحمن الدخيل لعضوية المجلس.
وكانت عموميتا شركتي الشال القابضة والشال للاستشارات قد أقرتا
جميع البنود الواردة في جدولي أعمالهما.
التنمية في الاتجاه المعاكس
أشار السعدون الى ان الركائز الأربع للخطة التنموية تسير في اتجاه معاكس لما هو مطلوب، فلا تزال الحكومة مهيمنة على أكثر من ثلثي الاقتصاد
المحلي، وايرادات النفط في الميزانية العامة تشكل %90 من اجمالي الايرادات، كما ان العمالة الكويتية في أغلبها من موظفي الحكومة، سواء بشكل مباشر
أو غير مباشر، اضافة الى مشكلة التركيبة السكانية، موضحا ان اي
مشروع تنمية يفترض ان يحافظ على نسبة محددة للسكان المواطنين
حتى لا يضر بهيكل الدولة.
وأضاف أن النفقات العامة للدولة زادت من 4 مليارات دينار الى 120 مليارا تقريبا خلال الـ11 سنة الماضية، كما أن خطة التنمية مرتبطة فقط بإقامة
مشاريع، وهو ما يزيد من العمالة الهامشية ويرفع من الضغط على الخدمات العامة ويزيد من العبء على الإنفاق العام. ومن جهة أخرى، قال السعدون
إن المضي في تنفيذ مشروع تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري،
يتطلب ان نكون واعين كي تكون سياستانا الداخلية والخارجية متكاملتين،
لأن انشاء مركز تجاري، وهو الأهم، يتطلب أن تكون علاقتنا بالإقليم،
وخصوصا دول التمركز السكاني كإيران والعراق والسعودية مبنية على مصالح
لا على العواطف.
واشار السعدون الى ان النمو الائتماني يكاد يكون في حدود الصفر وأن النمو الخجول في الائتمان خلال السنوات الثلاث الماضية كان في غالبيته
إعادة تجديد لقروض سابقة، مضيفاً أن ما زاد الطين بلة في تخوف البنوك من الإقدام على التمويل أحداث الربيع العربي ومخاطرها على استثمارات
شركات كويتية.