إبن الوليد
موقوف
- التسجيل
- 6 يناير 2011
- المشاركات
- 10,004
السلام عليكم ورحمه الله
قصه حصلت لصاحب تاكسي كويتي مع ثلاثه شباب كويتيين في سنه 1975 يحكيها لي ؟؟
بدايه القصه
سافر الشباب الثلاثه لجمهوريه مصر العربيه عن طريق البر ومن ثم عن طريق البحر الاحمر بواسطه الباخره العملاقه
وبعد رجوعهم من جمهوريه مصر العربيه
كان صاحب التاكسي الكويتي ينتظر دوره ميناء ينبع السعودي ويقف في السرا ( اي الطابور ) ينتظر تحميل ركاب الى الكويت
واتجه الشباب الثلاثه فرحين بوجود تاكسي كويتي
وعند محادثتهم لصاحب التاكسي واتفاقهم معه وافقوا على طلب التسعيره التي طلبها صاحب التاكسي
وهم في الطريق اخذ صاحب التاكسي يحدثهم من اين انتم
وماهي قبائلكم وماهي عوائلكم وماذا كنتم تفعلون في مصر
ولماذا سافرتم الى مصر
حاول الشباب الثلاثه تظليل صاحب التاكسي الكويتي حتى لايعرفهم من خلال حديثهم معه
والمعروف عندنا في الكويت عندما تحدث شخص عن معرفته او سكنه
او الاستفسار عن عائلته تستطيع معرفته بسهوله بحكم قله شعبنا
واحتكاكهم في بعض بجميع اصولهم وفروعهم سواً كان من البدو او الحضر
وهذا شئ طيب نادراً تجده في اي بلد بسبب تلاحم شعبنا وحبهم لبعض
وبعد مضي وقت طويل وهم يسيرون في الطريق اظلم الليل وهم في الطريق
وكانت الاجواء غائمه وممطره ، والطريق خطر وضيق بسبب انه خانه واحده للسيارات المتعاقبه
وحصل في الطريق مالم يتوقعه السائق ، بأنه دخل في ماء المطر في وسط الطريق
وانحرفت السياره عن الطريق وكادت ان تنقلب
وبعد توقف صاحب التاكسي
قال صاحب التاكسي للشباب الثلاثه لانستطيع الان الرجوع الطريق
الطريق الان اصبح مرتفع والارض كلها طين
وان حاولت الصعود سوف تنزلق سيارتي
ولكن الشباب اصروا على السائق ان لايناموا في الصحراء
ثم قال السائق انتم شئم ( وفالكم شين )
لم يحصل لي حادث من قبل وفي هذه الظروف
اكيد بأنكم ارتكبتوا اثم كبيراً في سفركم هذه
ثم التزموا الصمت الشباب الثلاثه حياء من الرجل الكبير
وهم يأنبون ضمائرهم في حزن شديد
وبعد محاولات لصاحب التاكسي في الرجوع الى الطريق
اوقف صاحب التاكسي الشباب الثلاثه في الطريق وتحت المطر لأجل تحذير
السيارات القادمه بأن لاتصطدم في التاكسي وهو يهم في الصعود مره اخرى الطريق
وبعد عده محاولات وانزلاق السياره في وسط الطين
استطاع صاحب التاكسي الصعود مره اخرى بنجاح صعب للغايه
وبعد ان اكملوا سيرهم ، اخذ السائق ينظر لهم بنظرات الاشتئمزاز
وبعد مضي ساعات وهم في صمت بسبب عتاب صاحب التاكسي لهم
لم يستطيع صاحب التاكسي ان يصبر وهو يراهم في حزن من كلامه
ثم حدثهم برفق
وقال انا يااولادي ليس لي مصلحه في عتابكم
وانما من خوفي عليكم وحرصي على شباب وطني عاتبتكم في بعض الكلام الجارح
ثم قال احد الشباب / ياحجي انت لم تسمع منا اصلاً لماذا كنا مسافرين لمصر
نحن طلبه هناك وندرس في جامعات مصر
ثم اخذوا في الحديث مع بعض وسط الضحكات والقفشات من قبل صاحب التاكسي
الذي اجبرهم على الابتسامه مره اخرى
واخذ يسرد لهم القصص والعبر في حياته والخوف من الله
حتى تتوفقوا في حياتكم ... الـ خ من هذا الحديث
حتى وصلوا الى الكويت بسلام
وكانت رحله لاتنسى بالنسبه لهم
*********
اتعرفون كم كانت اعمارهم في ذلك الوقت ؟؟
كانوا باول الثلاثينات واخر العشرينات من العمر
بقي منهم الان شخصين ، وتوفي احدهم وهو بعمر 61 سنه
والاخر تقلد مناصب كبيره وهو الان بعمر تقريباً 73ومتقاعد وانهكه المرض
والثالث هو ابي حبيبي 72، وبعد عودته من مصر
ارسله جدي مع اهل الدعوه والارشاد الى بنغلاديش سنه 1976
ولم يلبث طويلاً حتى تدين منذ ذلك الوقت في 1977 الى يومنا هذا
لم يسبقه احد على الصف الاول في المسجد
وكان إذا حضر الى المسجد ولم يجد المؤذن
يرفع هو الاذان بصوت الرجل البدوي المثقف
[YOUTUBE]FW0roZbSLKQ&feature=related[/YOUTUBE]