دعم العمالة
عزيزة المفرج
2011/05/24
09:30 م
لا تستغرب أبدا وأنت تشاهد شابا يدخل ديوان الخدمة مصطحبا جدته التي تلعب في الوقت الضائع، ويتجه فيها وهي مستندة الى ذراعه لئلا تقع، الى حيث العمالة تدعمها الحكومة، مطالبا لها بتلك الزيادة، على أساس أنها تعمل مديرة علاقات عامة في جهة ما، على الرغم من أنها لا تقرأ ولا تكتب.
لا تندهش اذا علمت ان واحدة من هؤلاء اللواتي تدعمهن الدولة بمبلغ يتراوح بين الـ 300 والـ 500 دينار، وتقدمت بطلب ذلك الدعم، هي ربة منزل جالسة في بيتها، لا تعمل ولا هم يحزنون، وكل ما في الموضوع واسطة تستطيع ان تلف ديوان الخدمة، ومعها وزارة الشؤون وتضعهما، الاثنين، في الجيب.
لا يرتفع حاجبك تعجبا وأنت ترى مديرة شركة تقف مبلمة أمام تعبئة الاستمارة، فتتحجج بنسيان النظارة، أو بألم في اليد يعوقها عن الكتابة، لكى تقوم الموظفات بتعبئة البيانات عنها، لأنها لا تفهم ما هو المطلوب منها، ويمكن ان تكتب عند الحالة الاجتماعية، الحمدلله، زينة.
الطمع، كفانا الله واياكم شره مرض، ولذلك جاء أحدهم بكل نسائه، الأم العجوز، والزوجة والأخت من أجل تعيينهن في نفس الشركة الوهمية لقبض ما يمكن قبضه من أموال الدولة، والمسميات بلاش، مسؤولة تسويق، ومدققة حسابات، ومندوبة مبيعات، وضحك على ذقون بعض المسؤولين الذين لا مانع لديهم في ان يكونوا مسخرة.
هذا النجاح في إلباس البلد الطاقية أثبت بما لا يدع مجالا للشك ان التنسيق بين ديوان الخدمة والشؤون سهل ومقدور عليه، ويمكن لشخص فاسد، يتكئ على ظهر فاسد، ان يقلب الأسود أبيض، والخطأ صواباً.هل تصدق، مثلا يعني، ان هناك من موظفي الديوان من يخون ضميره وعمله، فيرضى بان يعبث في النظام، من أجل تحويل طالب الى شخص لا يدرس، وكل ذلك لاعانته على قبض دعم العمالة باعتباره موظفاً في شركة، وهل تعلم أنه لا مشكلة في ان تكون تلك الشركة وهمية، لا مقر معروف لها.
هل تعلم ان وزارة الشؤون تخرج للكشف على تلك الشركات فلا تجد لها أماكن ثابتة، معروفة، ولا تجد فيها موظفين، فتوقفها عن العمل، ومع الواسطة اللعينة تعود للعمل والكذب على لحية الحكومة، بسبب مواطنين لا قيمة للحلال والحرام عندهم، ومستعدين ان يبلعوا في بطونهم شواظ من نار، وهم يضحكون.
أتعلم ما هو المضحك في كل هذا الموضوع.المضحك ان المحتالين تجري أوراقهم في أروقة الديوان مثل الزئبق بفعل الواسطات، أما الشباب ذوو الأوراق القانونية، فتجدهم دايخين السبع دوخات بين الادارات المختلفة على الرغم من أنهم درسوا وحصلوا على شهاداتهم، وتعيّنوا في وظائف حقيقية في الشركات والبنوك، ومع ذلك يتأذون بالمراجعات.شي يقهر.
أخيرا، أتعلم لماذا لا يهاب هؤلاء الناس، ولا يخافون من المحاسبة.لأننا نعيش في بلد أمن العقاب فيه كثيرون ممن أساؤوا الأدب، فصاروا مثالا لغيرهم يقلدونهم ويحذون حذوهم.هل تتوقعون ان تتعدل الأحوال؟ أشك في ذلك!.
مقاله فرش من جريده الوطن يعني الله يعين الي يداوم بالقطاع الخاص..
ويتنطر له زياده والحكومه كل يوم والثآني زايدينهمم !! يعني الي يستلم
دعم عماله واهوه امبسط ابيتهمم لا شغله ولا عمل لا يدور زياده من ورانا
احمد الله ... واشكره <