لهذه الأسباب وغيرها ، تتأخر الشركات عن إعلان نتائجها

Aljoman

عضو نشط
التسجيل
12 نوفمبر 2005
المشاركات
26,848
هبوط المؤشرين السعري والوزني .. والقيمة السوقية تخسر 665 مليون

دينار تأخير البيانات «يعفس» السوق ... التلميذ الكسول في آخر الصف دائما





المحرر الاقتصادي

«عفسة» السوق أمس تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى الشركات التي تتأخر في اعلان نتائجها الفصلية حتى آخر دقيقة، فاذا كانت القيمة السوقية تراجعت 665 مليون دينار بتراجع المؤشر الوزني نحو %2 والمؤشر السعري نحو %1 فذلك لأن ضبابية سادت منذ الصباح بالنظر الى تأخر اعلانات بيانات اكثر من 40 شركة من مختلف الاحجام والقطاعات علما ان %50 منها شركات استثمار.

اما قول البعض المكرر بتحميل المسؤوليات ذات اليمين وذات اليسار خصوصا بتصويب السهام باتجاه الحكومة، فهو قول مردود عليه بسهولة بالنظر الى ما حصل امس تحديداً.

ماذا كانت تفعل شركات طوال 45 يوماً بعد انتهاء الفترة المالية (في 2011/3/31)؟ أي شركات عملاقة هذه التي تنتظر تجميع بيانات التابع والزميل من أربع رياح الارض حتى تتأخر كل هذا التأخير؟

فاذا كانت «مايكروسوفت» العالمية تعلن نتائجها بعد أيام قليلة من انتهاء الفترة المالية المعنية بالافصاح عنها.. فماذا يعيق شركة في الكويت كل حيلتها محفظة اسهم ان تعلن في وقت ابكر من ذلك؟! وماذا يعيق شركة كل حيلتها عمارة ان تبدأ في اعداد حساباتها بسرعة؟ ماذا يعيق شركة ورقية لا تملك إلا الوهم أن تفصح بسرعة البرق، ما دامت لا تلوي على شيء يُذكر؟
إن الإفصاحات التي ظهرت أمس، إضافة إلى تلك التي أعلنت نهاية الأسبوع الماضي تشكل نحو %50 من إعلانات الربع الأول، اي ان نصف الشركات المدرجة تتعمّد تأجيل بياناتها حتى آخر دقيقة.. فما السبب يا ترى؟


1 - بعض هذه الشركات خاسر ويفضل التريث في كشف خيبته.

2 - بعض الأدارات كسولة.. والتلميذ الكسول معروف عنه أنه يبقى جالسا في آخر الصف.

3 - شركات تفضل كشف أوراقها بعد كشف أوراق المنافسين.

4 - إدارات تؤخر الإعلان حتى آخر دقيقة، علماً ان النتائج قد تكون مسربة ليستفيد منها بعض المحظيين بها.

5 - جمبزة محاسبية قد تستغرق وقتاً لتجميل ميزانيات.

6 - شركات تفضل تأخير اعلان بياناتها حتى لا تؤثر خسائرها مثلا على سعر سهمها في فترة هي لا ترغبها.

7 - إدارات ترغب في اللعب على وتر التشويق لأسباب في نفس يعقوب.

8 - هناك من يفضل عقد عموميته السنوية قبل إعلان نتائج الربع الأول.. وبما أنه يتأخر في الأولى تراه يتخلف في الثانية.

9 - لا يمكن إغفال ذكر بعض الشركات التي لها أسبابها الموضوعية، وهي تتأخر لأسباب وجيهة تخصها.

إن المعمول به في سوق الكويت للأوراق المالية قد يحتاج إلى تعديل من هيئة السوق باتجاه تقصير المدة المتاحة للإفصاح على غرار ما هو معمول به في أسواق عديدة متقدمة، فانتظار المساهم أو المستثمر 45 يوماً يؤثر حتماً في كثير من القرارات المضاربية او الاستثمارية المفروض اتخاذها طيلة تلك الفترة، أي أن هناك فترة ضبابية طويلة نسبياً لا يستفيد فيها إلا من لديه معلومات أو يقوم ببناء تحاليل صائبة، أما البقية فلا عزاء لهم وعليهم الإبحار بلا بوصلة.

ولشركات الكويت أسوة حسنة في البنوك التي تعلن في وقت مبكر وقبل غيرها بكثير، على الرغم من ضخامة أحجامها قياساً بعشرات الشركات المدرجة، وعلى الرغم من تعقيدات أعمالها، وبالتالي حساباتها. وعلى الرغم من الرقابة اللصيقة التي يمارسها البنك المركزي على بيانات المصارف..

فان تلك المؤسسات المصرفية يبدو انها أفعل وأكثر تنظيما وحوكمة واداراتها افضل من معظم ادارات الشركات الأخرى المدرجة، كما انها اكثر شفافية عندما تعجل في اطلاع السوق والمساهمين والمستثمرين على أرقامها الفصلية بالسرعة الممكنة.

تبقى الإشارة الى عدد ليس قليلا من رؤساء مجالس ادارات شركات لا يفوت فرصة الا ويلقي باللائمة على الحكومة في تأخرها بإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية والمالية. واذا به هو أعجز من ان يعجل اصدار بيانات شركاته، وتراه غير راغب بتحمل مسؤولياته كما يجب، مفضلا القاء اللوم على الآخرين، لكن ما حصل بالأمس يؤكد بما لا يقبل الشك ان هناك مسؤوليات تقع على عاتق ادارات عاجزة عن تحملها حتى بأبسط متطلباتها، أي اصدار بيانات فصلية سريعا.




المصدر : جريدة القبس
التاريخ : 16/04/2011




 

faisel 2

عضو نشط
التسجيل
18 أغسطس 2007
المشاركات
2,622
الإقامة
الكويت الغاليه
شكرا لجمان
 
أعلى