الكويت2009
عضو نشط
- التسجيل
- 30 يونيو 2009
- المشاركات
- 3,985
اعتبروا رحمكم الله اعتبروا بمضي الأيام والليالي واتخذوا منها فرصة لصالح الأعمال واقرأوا قول الله عز وجل (إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون)
فاعتبروا يا أولي الأبصار اعتبروا يا أولي الأبصار واعملوا ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار واعلموا واعلموا إن الدنيا سريعة الزوال وانه لا عمر للإنسان الا أمضاه في طاعة الكبير المتعال
وفي تفسير الآية الكريمة المدونه في العنوان قال العلامة :
أنه سبحانه وتعالى انتقل ليبين حال الإنسان أنه مؤثر للحياة الدنيا لأنها عاجلة، والإنسان خلق من عجل، ويحب ما فيه العجلة، فتجده يؤثر الحياة الدنيا، وهي في الحقيقة على وصفها دنيا، دنيا زمناً، ودنيا وصفاً، أما كونها دنيا زمناً فلأنها سابقة على الآخرة فهي متقدمة عليها، والدنو بمعنى القرب. وأما كونها دنيا ناقصة فكذلك هو الواقع فإن الدنيا مهما طالت بالإنسان فإن أمدها الفناء، ومنتهاها الفناء، ومهما ازدهرت للإنسان فإن عاقبتها الذبول، ولهذا لا يكاد يمر بك يوم في سرور إلا وعقبه حزن، وفي هذا يقول الشاعر:
فيوم علينا ويوم لنا
ويوم نساء ويوم نسر
تأمل حالك في الدنيا تجد أنه لا يمر بك وقت ويكون الصفو فيه دائماً بل لابد من كدر، ولا يكون السرور دائماً بل لابد من حزن، ولا تكون راحة دائماً بل لابد من تعب، فالدنيا على اسمها دنيا. {والآخرة خير وأبقى} الآخرة خير من الدنيا وأبقى، خير بما فيها من النعيم والسرور الدائم الذي لا ينغص بكدر {لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين} [الحجر: 48]. كذلك أيضاً هي أبقى من الدنيا؛ لأن بقاء الدنيا كما أسلفنا قليل زائل مضمحل، بخلاف بقاء الآخرة فإنه أبد الآبدين
اللهم إنا نعوذ بك من الغفلة ونسألك التوفيق للتوبة ونسألك المزيد من فضلك ورحمتك وان تجعلنا من أولي الألباب الذين يعتبرون ومن أهل العقول الذين يتبصرون واغفر لنا ولوالدين ولجميع المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه أجمعين...
مقتطفات من موقع فضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
فاعتبروا يا أولي الأبصار اعتبروا يا أولي الأبصار واعملوا ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار واعلموا واعلموا إن الدنيا سريعة الزوال وانه لا عمر للإنسان الا أمضاه في طاعة الكبير المتعال
وفي تفسير الآية الكريمة المدونه في العنوان قال العلامة :
أنه سبحانه وتعالى انتقل ليبين حال الإنسان أنه مؤثر للحياة الدنيا لأنها عاجلة، والإنسان خلق من عجل، ويحب ما فيه العجلة، فتجده يؤثر الحياة الدنيا، وهي في الحقيقة على وصفها دنيا، دنيا زمناً، ودنيا وصفاً، أما كونها دنيا زمناً فلأنها سابقة على الآخرة فهي متقدمة عليها، والدنو بمعنى القرب. وأما كونها دنيا ناقصة فكذلك هو الواقع فإن الدنيا مهما طالت بالإنسان فإن أمدها الفناء، ومنتهاها الفناء، ومهما ازدهرت للإنسان فإن عاقبتها الذبول، ولهذا لا يكاد يمر بك يوم في سرور إلا وعقبه حزن، وفي هذا يقول الشاعر:
فيوم علينا ويوم لنا
ويوم نساء ويوم نسر
تأمل حالك في الدنيا تجد أنه لا يمر بك وقت ويكون الصفو فيه دائماً بل لابد من كدر، ولا يكون السرور دائماً بل لابد من حزن، ولا تكون راحة دائماً بل لابد من تعب، فالدنيا على اسمها دنيا. {والآخرة خير وأبقى} الآخرة خير من الدنيا وأبقى، خير بما فيها من النعيم والسرور الدائم الذي لا ينغص بكدر {لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين} [الحجر: 48]. كذلك أيضاً هي أبقى من الدنيا؛ لأن بقاء الدنيا كما أسلفنا قليل زائل مضمحل، بخلاف بقاء الآخرة فإنه أبد الآبدين
اللهم إنا نعوذ بك من الغفلة ونسألك التوفيق للتوبة ونسألك المزيد من فضلك ورحمتك وان تجعلنا من أولي الألباب الذين يعتبرون ومن أهل العقول الذين يتبصرون واغفر لنا ولوالدين ولجميع المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه أجمعين...
مقتطفات من موقع فضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى