الفهلوي
عضو مميز
المنافسة على السوق تشتد بين ماليزيا والدول الآسيوية وحتى أمريكا
ماليزيا تطمح لإغراق العالم الإسلامي بالسلع الحلال
يعتبر تسويق المنتجات الحلال مثل اللحوم والأطعمة أمراً عادياً في العالم الإسلامي، ولكن ماليزيا تطمح إلى إغراق الأسواق الإسلامية بمنتجات حلال غير معتادة، مثل معجون الأسنان والمنظفات المنزلية وكذلك فرشاة الدهان ومستحضرات التجميل.
ويؤكد المسؤولون الماليزيون أن سوق السلع الحلال المزدهرة تقدر بحوالي 650 مليار دولار في العام في كافة أنحاء العالم.
ويقول خبراء في قطاع السلع الحلال إن "تزايد الطلب على تلك السلع لا يعود إلى ازدياد الأصولية بل يعود إلى أن المسلمين أكثر وعياً بالممارسات الدينية".
ومن ناحية أخرى فإن الدول المجاورة لماليزيا مثل بروناي واندونيسيا والفيليبين، وكذلك استراليا والصين والولايات المتحدة تقوم بتطوير مراكزها الخاصة للسلع الحلال مما يشكل منافسة قوية لماليزيا.
وقد شرعت تايلاند، المصدر الكبير للمنتجات الزراعية، في تنفيذ خطة طموحة على مدى عشر سنوات؛ لتكون المصدر الرئيسي لمنتجات الحلال للعالم الإسلامي، وقامت بالفعل بإنشاء مركز لتطوير صناعة السلع الحلال في جنوبها الذي تسكنه غالبية من المسلمين.
إلا أن ماليزيا تأمل في أن تكون لها المكانة الفضلى في ذلك المجال بوضع نظام صارم لإجازة السلع الحلال، وأطلقت العام الماضي قانوناً ينظم صناعة منتجات الحلال تأمل في أن يتم تبنيها دولياً.
وفي خطوة هامة صادقت الوفود المشاركة في المنتدى التجاري في منظمة المؤتمر الإسلامي في حزيران/يونيو الماضي على ذلك القانون، ودعت دول المجموعة الخمس والسبعين الأعضاء في المنظمة لتبني ذلك القانون.
ومن بين المنتجات الماليزية الملفتة، كريمات الوجه ومستحضرات التجميل من أحمر الشفاه والعطور، وكلها مصنفة من السلع الحلال.
وتقول نورا "لقد بدأت باستخدام مساحيق التجميل الحلال عندما كنت في الخارج عندما كان عمري 18 عاماً. وأصبحت أكثر إدراكاً بما تعنيه المشروبات والمأكولات الحلال لأنني أصبحت أتأكد من المحتويات".
ونورا (38 عاماً) من بين كثير من المستهلكين في ماليزيا وكافة أنحاء العالم الذين يمتلكون الإرادة والمال؛ لضمان أن كل ما يأكلونه ويشربونه وربما يلبسونه "حلال".
ويحرص زوج نورا بشدة على أن يكون كل ما يتناوله حلالاً. وتروي نورا إنه "عندما وصف له الطبيب دواءً هو عبارة عن كبسولات مغلفة بالجلاتين البقري، بعث زوجي برسالة الكترونية إلى الشركة المنتجة يسألها ما إذا كان البقر المستخدم ذبح حلالاً"، ولا يزال ينتظر الجواب.
وتعتقد ماليزيا أن سوق السلع الحلال سيتضاعف أربع مرات لأن عدد المسلمين في العالم يقدر بحوالي (8،1 مليار) مسلم ينفق كل منهم حوالي( 85 سنتاً) في المعدل على الطعام يومياً.
ويتم بناء مناطق لإنتاج الأطعمة الحلال في ست مقاطعات ماليزية، كما تم بناء مركز لتوزيع البضائع الحلال في منطقة السوق الحرة في مقاطعة جوهور الجنوبية الواقعة على مضيق ملقا الذي يشهد حركة مستمرة.
وتشتمل المنطقة على مركز لترخيص السلع الحلال لحث المنتجين على التصدير من هناك إلى الأسواق الإسلامية الأخرى.
كما تستضيف ماليزيا ثاني أكبر معرض عالمي للسلع الحلال في تموز/يوليو وصف بأنه أكبر عرض تجاري لتلك السلع في العالم.
ويقول جوماتون أزمي من شركة كاسيديا للاتصالات إن "المسلمين وغير المسلمين يدركون أهمية هذه السوق الإسلامية الهائلة التي كان يتم تجاهلها في السابق".
كوالالمبورـ (أ ف ب)
ماليزيا تطمح لإغراق العالم الإسلامي بالسلع الحلال
يعتبر تسويق المنتجات الحلال مثل اللحوم والأطعمة أمراً عادياً في العالم الإسلامي، ولكن ماليزيا تطمح إلى إغراق الأسواق الإسلامية بمنتجات حلال غير معتادة، مثل معجون الأسنان والمنظفات المنزلية وكذلك فرشاة الدهان ومستحضرات التجميل.
ويؤكد المسؤولون الماليزيون أن سوق السلع الحلال المزدهرة تقدر بحوالي 650 مليار دولار في العام في كافة أنحاء العالم.
ويقول خبراء في قطاع السلع الحلال إن "تزايد الطلب على تلك السلع لا يعود إلى ازدياد الأصولية بل يعود إلى أن المسلمين أكثر وعياً بالممارسات الدينية".
ومن ناحية أخرى فإن الدول المجاورة لماليزيا مثل بروناي واندونيسيا والفيليبين، وكذلك استراليا والصين والولايات المتحدة تقوم بتطوير مراكزها الخاصة للسلع الحلال مما يشكل منافسة قوية لماليزيا.
وقد شرعت تايلاند، المصدر الكبير للمنتجات الزراعية، في تنفيذ خطة طموحة على مدى عشر سنوات؛ لتكون المصدر الرئيسي لمنتجات الحلال للعالم الإسلامي، وقامت بالفعل بإنشاء مركز لتطوير صناعة السلع الحلال في جنوبها الذي تسكنه غالبية من المسلمين.
إلا أن ماليزيا تأمل في أن تكون لها المكانة الفضلى في ذلك المجال بوضع نظام صارم لإجازة السلع الحلال، وأطلقت العام الماضي قانوناً ينظم صناعة منتجات الحلال تأمل في أن يتم تبنيها دولياً.
وفي خطوة هامة صادقت الوفود المشاركة في المنتدى التجاري في منظمة المؤتمر الإسلامي في حزيران/يونيو الماضي على ذلك القانون، ودعت دول المجموعة الخمس والسبعين الأعضاء في المنظمة لتبني ذلك القانون.
ومن بين المنتجات الماليزية الملفتة، كريمات الوجه ومستحضرات التجميل من أحمر الشفاه والعطور، وكلها مصنفة من السلع الحلال.
وتقول نورا "لقد بدأت باستخدام مساحيق التجميل الحلال عندما كنت في الخارج عندما كان عمري 18 عاماً. وأصبحت أكثر إدراكاً بما تعنيه المشروبات والمأكولات الحلال لأنني أصبحت أتأكد من المحتويات".
ونورا (38 عاماً) من بين كثير من المستهلكين في ماليزيا وكافة أنحاء العالم الذين يمتلكون الإرادة والمال؛ لضمان أن كل ما يأكلونه ويشربونه وربما يلبسونه "حلال".
ويحرص زوج نورا بشدة على أن يكون كل ما يتناوله حلالاً. وتروي نورا إنه "عندما وصف له الطبيب دواءً هو عبارة عن كبسولات مغلفة بالجلاتين البقري، بعث زوجي برسالة الكترونية إلى الشركة المنتجة يسألها ما إذا كان البقر المستخدم ذبح حلالاً"، ولا يزال ينتظر الجواب.
وتعتقد ماليزيا أن سوق السلع الحلال سيتضاعف أربع مرات لأن عدد المسلمين في العالم يقدر بحوالي (8،1 مليار) مسلم ينفق كل منهم حوالي( 85 سنتاً) في المعدل على الطعام يومياً.
ويتم بناء مناطق لإنتاج الأطعمة الحلال في ست مقاطعات ماليزية، كما تم بناء مركز لتوزيع البضائع الحلال في منطقة السوق الحرة في مقاطعة جوهور الجنوبية الواقعة على مضيق ملقا الذي يشهد حركة مستمرة.
وتشتمل المنطقة على مركز لترخيص السلع الحلال لحث المنتجين على التصدير من هناك إلى الأسواق الإسلامية الأخرى.
كما تستضيف ماليزيا ثاني أكبر معرض عالمي للسلع الحلال في تموز/يوليو وصف بأنه أكبر عرض تجاري لتلك السلع في العالم.
ويقول جوماتون أزمي من شركة كاسيديا للاتصالات إن "المسلمين وغير المسلمين يدركون أهمية هذه السوق الإسلامية الهائلة التي كان يتم تجاهلها في السابق".
كوالالمبورـ (أ ف ب)