حقائق
عضو محترف
- التسجيل
- 4 يوليو 2008
- المشاركات
- 3,778
السلام عليكم,
منذ سنين "قبل الغزو" كان لي صديق يحب صيد الطيور الجارحة مثل الترم و الشرياص و الحميميج.. لزم علي اروح معاه للصيد فوافقت.. كان ذلك في موسم الربيع بدون غبار!.. ركبنا السيارة و ذهبنا الي مكان مناسب في البر .. في الطريق سألت صاحبي: ليش جايب معاك شرياص و انت رايح تصيد؟ قال: هذي يسمونها ربيطه! قلت شنهو يعني ربيطه؟ قال بعد ما ننصب الفخ نقوم نربط هذه الشرياص بخيط مربوط بطابوقه أو صخره كبيره يم الفخ و نروح بعيد.. بعدين قال: هذي حيله نسويها علشان نشد انتباه نفس نوعها من الطيور اللي في السماء و بالتالي يطبون عندها و يشوفون الطعم اللي في الفخ و أخيرا نصيدهم, عرفت الحين شنهو يعني ربيطه؟ قلت ايه عرفت يالله خلنا نصيد!
نصبنا الفخ و حطينا الربيطة و ركبنا السيارة و ابتعدنا حول كيلو متر مع سوالف.. بعد مرور ساعة تقريبا قررنا العودة الى ربيطتنا "الشرياص" .. في البداية ضيعنا وين موقعها, بس الحمد لله عرفنا مكانها و كل ما نقرب أكثر كل ما نشوف حجم ربيطتنا يكبر.. شسالفه ربيطتنا صارت كبيره؟ و يوم صرنا قريبين من الربيطة طار عقاب كبير و هو ماسك بالربيطة بس افتلتت منه لأنها كانت مربوطة.. اكتشفنا ان العقاب ماكل نص ربيطتنا .. قلت لصاحبي مالت عليك و على ربيطتك امش ودنا البيت بس.
في الزمن الحالي "الأغبر" الناس تمشي العكس .. الربيطة تكون عقاب و الفخ يصيدون فيه "زرازير".. شلوون؟
الطريقة: صناع السوق يتفقون مع أحد كبار المضاربين "عقاب, مثل ضرار ورقه أو أحمد شعبان, أو حمد الجميري, أو غيرهم" و يخلونه يشتري نص مليون أو أقل أو أكثر من السهم المعني (عادة آجل) طبعا بعد ما ياخذ السهم حاصله في الصعود, و يقولون له لا تبيع و دش معانا باسم شخص ثاني و ضارب معانا حسب الإتفاق..
ربعنا الزرازير بطريقتهم الخاصه يكتشفون أن فلان "العقاب" داش على السهم و تنتقل المعلومة من شخص الى آخر و تنتشر المعلومة كالنار في الهشيم.. و بالتالي يشترون نفس السهم و يصير تداول قوي مع صعود قليل و تصريف قوي و بعدين ينزل سعر السهم شوي شوي بس ربعنا الزرازير ما يبيعون لأنهم أذكياء عارفين أن العقاب ما باع كميته .. في نهاية المطاف يكتشفون بأنهم خسروا أكثر من 20% و مع ذلك العقاب ما باع .. بعض الزراريز يدخل في قلوبهم الخوف و الريبه فيكتفون بهذه الخسارة و البعض الآخر يمسك السهم الى أن تطير نص فلوسه (مثل ما طار نص ربيطتنا الشرياص) و في النهايه يبيعون بخسارة و يعتقدون بأن العقاب انصاد مثلهم و ينسون السهم و لا يدركون بأنهم وقعوا في الفخ و أن الصياد احتال على الزرازير بواسطة "العقاب".. و تتكرر العملية مع سهم ثاني!
جماعة الخير حرصوا من العقاب .. إذا ظهر اسمه انه شاري سهم معين ترى غالبا محطوط ليصبح ربيطة! لأن وقت الشراء الحقيقي يدخل بأسماء متعدده و غير مهمة و بأسعار منخفضة.. و فيه طرق ثانيه إذا سألت عن سبب نزول سعر السهم الموصى عليه تأتيك الإجابة: ناطرين "مضارب عود" يخلص كميته و يطلع من السهم و بعدها ابشر بالخير سعر السهم راح يطير في العلالي.. أما الحقيقة فهي العكس "فلوسك تطير و سعر السهم يواصل نزوله"!
صحيح, زمان أغبر يصعب التفريق بين الربيطة و الفريسه!
و الله المستعان
منذ سنين "قبل الغزو" كان لي صديق يحب صيد الطيور الجارحة مثل الترم و الشرياص و الحميميج.. لزم علي اروح معاه للصيد فوافقت.. كان ذلك في موسم الربيع بدون غبار!.. ركبنا السيارة و ذهبنا الي مكان مناسب في البر .. في الطريق سألت صاحبي: ليش جايب معاك شرياص و انت رايح تصيد؟ قال: هذي يسمونها ربيطه! قلت شنهو يعني ربيطه؟ قال بعد ما ننصب الفخ نقوم نربط هذه الشرياص بخيط مربوط بطابوقه أو صخره كبيره يم الفخ و نروح بعيد.. بعدين قال: هذي حيله نسويها علشان نشد انتباه نفس نوعها من الطيور اللي في السماء و بالتالي يطبون عندها و يشوفون الطعم اللي في الفخ و أخيرا نصيدهم, عرفت الحين شنهو يعني ربيطه؟ قلت ايه عرفت يالله خلنا نصيد!
نصبنا الفخ و حطينا الربيطة و ركبنا السيارة و ابتعدنا حول كيلو متر مع سوالف.. بعد مرور ساعة تقريبا قررنا العودة الى ربيطتنا "الشرياص" .. في البداية ضيعنا وين موقعها, بس الحمد لله عرفنا مكانها و كل ما نقرب أكثر كل ما نشوف حجم ربيطتنا يكبر.. شسالفه ربيطتنا صارت كبيره؟ و يوم صرنا قريبين من الربيطة طار عقاب كبير و هو ماسك بالربيطة بس افتلتت منه لأنها كانت مربوطة.. اكتشفنا ان العقاب ماكل نص ربيطتنا .. قلت لصاحبي مالت عليك و على ربيطتك امش ودنا البيت بس.
في الزمن الحالي "الأغبر" الناس تمشي العكس .. الربيطة تكون عقاب و الفخ يصيدون فيه "زرازير".. شلوون؟
الطريقة: صناع السوق يتفقون مع أحد كبار المضاربين "عقاب, مثل ضرار ورقه أو أحمد شعبان, أو حمد الجميري, أو غيرهم" و يخلونه يشتري نص مليون أو أقل أو أكثر من السهم المعني (عادة آجل) طبعا بعد ما ياخذ السهم حاصله في الصعود, و يقولون له لا تبيع و دش معانا باسم شخص ثاني و ضارب معانا حسب الإتفاق..
ربعنا الزرازير بطريقتهم الخاصه يكتشفون أن فلان "العقاب" داش على السهم و تنتقل المعلومة من شخص الى آخر و تنتشر المعلومة كالنار في الهشيم.. و بالتالي يشترون نفس السهم و يصير تداول قوي مع صعود قليل و تصريف قوي و بعدين ينزل سعر السهم شوي شوي بس ربعنا الزرازير ما يبيعون لأنهم أذكياء عارفين أن العقاب ما باع كميته .. في نهاية المطاف يكتشفون بأنهم خسروا أكثر من 20% و مع ذلك العقاب ما باع .. بعض الزراريز يدخل في قلوبهم الخوف و الريبه فيكتفون بهذه الخسارة و البعض الآخر يمسك السهم الى أن تطير نص فلوسه (مثل ما طار نص ربيطتنا الشرياص) و في النهايه يبيعون بخسارة و يعتقدون بأن العقاب انصاد مثلهم و ينسون السهم و لا يدركون بأنهم وقعوا في الفخ و أن الصياد احتال على الزرازير بواسطة "العقاب".. و تتكرر العملية مع سهم ثاني!
جماعة الخير حرصوا من العقاب .. إذا ظهر اسمه انه شاري سهم معين ترى غالبا محطوط ليصبح ربيطة! لأن وقت الشراء الحقيقي يدخل بأسماء متعدده و غير مهمة و بأسعار منخفضة.. و فيه طرق ثانيه إذا سألت عن سبب نزول سعر السهم الموصى عليه تأتيك الإجابة: ناطرين "مضارب عود" يخلص كميته و يطلع من السهم و بعدها ابشر بالخير سعر السهم راح يطير في العلالي.. أما الحقيقة فهي العكس "فلوسك تطير و سعر السهم يواصل نزوله"!
صحيح, زمان أغبر يصعب التفريق بين الربيطة و الفريسه!
و الله المستعان