جواهر
عضو مميز
- التسجيل
- 27 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 12,899
الرضـا
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ,
عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة . .
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا
و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . .
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي ,
غير أنها ليس لها سقف ! . .
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة
خلالها إلا لزخات قليلة من المطرو ضعيفة ايضا,
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة
بالسحب الداكنة . .
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ,
فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم
مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها ,
لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . .
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران ,
و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . .
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا
و قال لأمه :
" ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر !!؟ "
لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . ففي بيتِهم باب !!!
ما أجمل الرضا . .
هو مصدر السعادة و هدوء البال ,
و الواقي من أمراض الحياة اللتي تُتعب الجسد و تُنهك النفس ..
هـل هـذا الرضـا مـوجـود في زمـنـنـا هـذا ؟
هـل تـوجـد أم تـعـلـمـّه لأبنائها أم تـعـلـمـهـم الـجـشـع ؟
و الوصول الى ما يستحيل عليهم ؟
إرضا بمُلكك .. تحظى بسعادتك
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ,
عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة . .
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا
و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . .
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي ,
غير أنها ليس لها سقف ! . .
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة
خلالها إلا لزخات قليلة من المطرو ضعيفة ايضا,
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة
بالسحب الداكنة . .
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ,
فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم
مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها ,
لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . .
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران ,
و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . .
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا
و قال لأمه :
" ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر !!؟ "
لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . ففي بيتِهم باب !!!
ما أجمل الرضا . .
هو مصدر السعادة و هدوء البال ,
و الواقي من أمراض الحياة اللتي تُتعب الجسد و تُنهك النفس ..
هـل هـذا الرضـا مـوجـود في زمـنـنـا هـذا ؟
هـل تـوجـد أم تـعـلـمـّه لأبنائها أم تـعـلـمـهـم الـجـشـع ؟
و الوصول الى ما يستحيل عليهم ؟
إرضا بمُلكك .. تحظى بسعادتك