ALIMTIAZ
عضو نشط
- التسجيل
- 3 يناير 2009
- المشاركات
- 144
[SIZE="6"]شركات القطاع الخاص تشارك بـ%16 منه
الفهد دشن تأسيس شركة مستشفيات الضمان الصحي:
للمرة الأولى سيكون سقف العوائد مفتوحاً
الشمالي: الشركة أكبر طرح عام في الكويت ستشمل 1600 سرير و660 طبيباً
الساير: نحتاج إلى نقلة إدارية نوعية باعتماد المقاييس العالمية للإدارة والجودة والاقتصاد الصحي
المشروع مبادرة لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وسيوفر 8000 فرصة عمل
العبدالهادي: مليار دولار مرصودة للشركة %50 منها للاكتتاب العام
كتب طه أمين:
دشن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الاسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد باكورة خطة التنمية الاقتصادية نحو تأسيس شركة مستشفيات الضمان الصحي وفق القرار الوزاري رقم 3/26 في 14 يناير2008 وذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس لاستعراض العرض التفصيلي لتلك الشركة بحضور وزير الصحة د.هلال الساير ووزير المالية مصطفى الشمالي ووكيل وزارة الصحة د.ابراهيم العبدالهادي ورئيس اللجنة التأسيسية للشركة محمد المنيفي.
وقال الفهد ان شركة مستشفيات الضمان الصحي هي احد المشاريع الحيوية التي تعبر عن تضافر الجهود بين وزارة الصحة والهيئة العامة للاستثمار ووزارة المالية التي من خلالها سيفسح المجال أمام القطاع الخاص ليمارس مهاراته وتطلعاته نحو الاستثمار في الخدمات الصحية وتحقيق تطلبات وزارة الصحة نحو النهوض بالخدمات الصحية.
وأكد ان الدولة تولي اهتماماً كبيراً بمشاركة القطاع الخاص لافتا الى ان الدور الفاعل للقطاع الخاص في خطط التنمية له جذور منذ الثلاثينات في شركات المياه والكهرباء وقطاعات النفط والذي انطلق في ذاك الوقت وفقاً لآليات السوق إلى أن آلت تلك الشركات إلى الحكومة.
وأشار الفهد إلى أن الجاري الآن هو حدوث هجرة لتلك الشركات وعودتها من جديد للقطاع الخاص مؤكداً أن ذلك من شأنه ان يحقق انطلاقة كبيرة نحو الافضل دائما.
ولفت الوزير الفهد في هذا الصدد إلى ما تم بالامس بشأن محطة الزور للطاقة التي يشارك فيها القطاع الخاص وتطورت واصبحت شركات مساهمة.
واستعرض الوزير الفهد في المؤتمر الصحافي المحاور الأربعة التي تنطلق على اساسها الخطة التنموية للدولة مشيرا الى ان المشاريع التشريعية تم اقرارها والانتها من %50 على صعيد مجلس الأمة إلى جانب مشاريع البنية التحتية الجاري تفعيلها في شكل مقاولات ومناقصات اما الجزء الرابع فيتم افساح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في كافة الخدمات على غرار مشروع شركة مستشفيات الضمان الصحي «تحت التأسيس» بحيث تشارك تلك الشركات في نحو %16 من المشروع مبيناً أنه سيتم لأول مرة افساح المجال كي يكون سقف العوائد مفتوحاً.
فرص استثمارية مشجعة
وعلى الصعيد ذاته تحدث وزير المالية مصطفى الشمالي مؤكداً بأن الدولة اولت اهتماماتها بالرعاية الصحية للمواطن والمقيم على أرض الكويت. وقال ان الدولة تهدف من خلال طرح شركة مستشفيات الضمان الصحي للقطاع الخاص الكويتي لتحقيق عدة أهداف اقتصادية وصحية واجتماعية في آن واحد.
واضاف الشمالي: بعد الازمة المالية العالمية ارتأت الدولة ان تكون أهم ادواتها لتحفيز الاقتصاد الكويتي وتنشيط القطاع الخاص تقديم فرص استثمارية مشجعة وذلك بخلق عوامل النجاح ودراسات الجدوى الاقتصادية وتوفير الأراضي عند الحاجة للشركات المطروحة بخطة التنمية ومساهمة الدولة بحصة من تلك الشركات لتعزيز الثقة بالشركات المطروحة والتأكد من تحقيقها للأهداف المرسومة لها من النواحي الفنية أو الاقتصادية.
وأشار الشمالي الى أن شركة مستشفيات الضمان الصحي تعتبر اكبر طرح عام في دولة الكويت ومن المؤمل أن تكون اكبر شركة رعاية صحية متخصصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما تعتبر اكبر شركة صحية من حيث عدد الأسرة وعدد الأطباء، متوقعاً ان تشمل 1600 سرير ويكون من ضمن كوادرها اكثر من 660 طبيباً ودعاً جميع الشركات الكويتية للاطلاع على الملخص التنفيذي والاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية.
توحيد المقاييس
وفي هذا الإطار قال وزير الصحة د.هلال الساير ان تأسيس مشروع مستشفيات الضمان الصحي يأتي الآن في ظل الاتجاه العالمي نحو توحيد المقاييس والمعايير الصحية، وعلى غرار معظم الدول الأوروبية، يعكف عدد كبير من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على اتخاذ خطوات جادة نحو تطوير أنظمتها الصحية، وأضاف الساير أنه في الوقت الذي يعتبر التحول من سياسة الانعاشWelfare إلى سياقة اقتصاد السوق Market Economy القاسم المشترك بين البلدان الأوروبية والشرق أوسطية، فإن الدافع الرئيسي لتطوير الأنظمة الصحية، في دول الشرق الأوسط عموما ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، هو الارتفاع المضطرد لتكلفة الخدمات الصحية والاستشفائية في ظل التطور الديموغرافي والسكاني وكذا التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده سوق الخدمات الطبية.
وأشار إلى أنه خلال العقود الخمسة الماضية، قامت دول الكويت بجهود جبارة لبناء نظام صحي متكامل يؤمن الخدمات الطبية لمواطنيها ووافديها على السواء مما انعكس إيجابا على معظم المؤشرات الصحية في الدولة بحيث جعلها تقف في مصاف الدول المتقدمة وبالأخص من حيث المؤ»رات الصحية الحيوية.
وأوضح الساير: تواجه دولة الكويت تحديات جديدة وكبيرة في آن واحد وتتمثل في الحاجة الملحة لتطوير النظم الإدارية والمالية والمعلوماتية الخاصة بنظامها الصحي بهدف تفعيل هذه الاستثمارات والمحافظة على المكاسب الصحية التي تم تحقيقها، مؤكدا أن الخدمات الصحية في دولة الكويت بحاجة إلى نقلة إدارية نوعية تتمثل في اعتماد المقاييس العالمية للإدارة والجودة والاقتصاد الصحي.
وأشار الوزير الساير إلى أن البنية الإدارية والمعلوماتية للأنظمة الصحية عالميا قد شهدت تطورا مذهلا خلال العقدين المنصرمين، مبينا أن نظم الاقتصاد الصحي تطورت بشكل ملحوظ مما أدى إلى تغيير كبير في المعايير التي كانت تربط مقدم الخدمات الطبية بمن يتلقاها، لافتا إلى أن تحديات تطوير البنى الإدارية الأساسية تأخذ منحنى أكثر جدية في الكويت عنه في دول الاتحاد الأوروبي عند إضافة عنصر النمو التحول الديموغرافي، يرافقه تنامي القطاع الخاص مع اعتماد الدولة أيديولوجية مشاركة القطاع الخاص لتطوير النظام الاقتصادي ككل. وأكد الساير أن الحاجة لتطوير القدرات التنظيمية وما يرافقها من مواد تشريعية أصبحت ضرورة قصوى، حيث إن تنامي القطاع القطاع الخاص دون إيجاد آلية تشريعية لمراقبته وضبطه يشكل ثغرة كبيرة في أي نظام اقتصادي.
خطة تطويرية
قال د.الساير إن وزارة الصحة عكفت على وضع خطة تطويرية وإصلاحية متكاملة تغطي الجوانب التنظيمية والإدارية والتشريعية والمعلوماتية للوزارة بهدف تفعيل البنى الأساسي الضخمة التي تمتلكها الدولة بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص، وتعتمد إنشاء الهيئة العامة للصحة كجهة رقابية وإشرافية على مجمل أعمال القطاع الصحي داخل الدولة بشقيه العام والخاص.
ومن ثم توسعة السعة السريرية لمستشفيات وزارة الصحة باعتماد المعايير العالمية لتصميم وإنشاء وتجهيز المستفشيات وذلك من خلال برنامج الوزارة الطموح لإنشاء تسعة أبراج إضافية بسعة 4000 سرير وأكثر من مئة غرفة عمليات بحلول العالم 2015.
وكذلك التعاقد مع منشآت صحية عالمية بهدف توأمتها مع مستشفيات دولة الكويت وذلك للاستفادة من تجارب هذه المستشفيات الرائدة من النواحي الإكلينية والإدارية وتقليص أعداد المبتعثين للعلاج في الخارج.
ولفت إلى أن مستشفيات الضمان الصحي الذي يتضمن انشاء منظومة صحية متكاملة تقدم الضمان الصحي والخدمات العلاجية الأساسية في إطار الالتزام الاجتماعي الذي تتبناه الدولة تجاه المقيمين في تقديم الخدمات الصحية، كما نص عليها القانون رقم 1999/1، أو ما يعرف في علم الاقتصاد الصحي بـHealth Maintenance Organization أو HMO.
ووصف الوزير الساير مشروع شركة مستشفيات الضمان الصحي بأنه مشروع وطني وأنه بأبعاد اجتماعية واقتصادية، مبينا أنه يمثل تنفيذا حقيقا للقانون رقم 1999/1 من حيث تكلفة الخدمات الطبية وضرورة التحول لسياسة اقتصاد السوق والتدرج في تطبيق قانون التأمين الصحي.
وتابع كما يمثل المشروع مرحلة متقدمة جدا في تطوير قطاع التأمين الصحي والتشريعات المرافقة له ويوفر على الدولة مصاريف سنوية لا تقل عن مائتين وخمسون مليون دينار تقريباً.
8000 فرصة عمل
وأكد الساير أن المشروع يمثل مبادرة لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وذلك من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في تقديم خدمات الضمان الصحي والخدمات العلاجية (يوفر المشروع أكثر من 8000 فرصة عمل).
وأشار إلى أن المشروع يوفر خدمات صحية أفضل للوافدين والمواطنين على السواء حيث إنه (1) بتوفر منشآت صحية خاصة للمنتسبين و(2) الوفر المالي المتوقع في ميزانية وزارة الصحة لابد أن يؤديا إلى خدمات صحية أفضل.
وتابع الساير: بهدف تفعيل الفرصة الاستثمارية المتاحة من خلال هذه الشركة، قامت دولة الكويت من خلال وزارة الصحة بمنح الشركة الكثير من الحوافز ومنها: وضع تعريف واضح للمنظومة الصحية (Health System) وتخصيص 3 قطع أرض تبلغ مساحتها الكلية حوالي 140000 متر مربع ، وكذلك توقف الوزارة عن بيع وثائق الضمان الصحي للوافدين، وموافقتها على التعاقد مع الشركة لتقديم خدمات الرعاية الثالثة نظير نسبة رمزية من سعر الوثيقة.
مليار دولار
ومن جانبه قال وكيل وزارة الصحة د. ابراهيم العبدالهادي ان المبلغ المرصود لشركة مستشفيات الضمان الصحي بلغ نحو مليار دولار من موازنة الدولة وانه سيطرح %50 للاكتتاب العام اضافة لبطاقة الدفع المسبق مؤكدا ان المشروع سيفتح افاقا كبيرة نحو انطلاقة خدماتية في مجال الرعاية الصحية غير مسبوقة اذا ما اعتبرنا ان تلك المنظومة طبقا لتقديرات الخبراء هي الاكبر في الشرق الاوسط وقال العبد الهادي ان تلك الشركة ومن خلال منظومة مستشفياتهخا ستقدم خدمات تنافسية للمواطن والمقيم معا حيث سيفتح المجال لهما لاختيار الخدمة التي تتناسب. واكد وكيل وزارة الصحة ان سيتم تطبيق معايير الجودة على تلك المستشفيات وفق احدث المعايير العالمية مشيرا بانه لن يتم ترخيص اي مستشفى قبل تأهيلها والاعتراف بها مشيرا بان ذلك كله يصب في صالح خدمة المريض.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة التأسيسية لشركة مستشفيات الضمان الصحي محمد المنيفي ان هذا المشروع الكبير يعد انطلاقة حيوية لخطة التنمية للدولة والذي يأتي متسقا مع الخطة الطموحة نحو تحقيق رغبة صاحب السمو الامير بتحويل الكويت لمركز مالي عالمي وفق اهداف استراتيجية للتنمية طويل الاحجل حتى عام 2035 بمشاركة الاطراف الفاعلة في المجتمع الكويتي.
وقال ان شركة مستشفيات الضمان الصحي هي باكورة خطة التنمية الاقتصادية، وقد تم تكليف الهيئة العامة للاستثمار من قبل مجلس الوزراء دراسة تأسيس شركة مستشفيات الضمان الصحي بالقرار الوزاري رقم (26 / ثالثا) في 14 يناير 2008، وقد تم تشكيل اللجنة التأسيسية بقرار وزير المالية بتاريخ 2008/4/20 وقامت اللجنة التأسيسية بتكليف شركة TAG بالقيام بالدراسة الفنية والاقتصادية واستغرقت الدراسة اكثر من عام ولقد تم عرض الدراسة على اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء بعدة اجتماعات حتى تم التوصل للدراسة النهائية واخذ موافقات جميع الجهات الحكومية وتسهيل الاجراءات المطلوبة لانشاء الشركة.
جريده الوطن 8 - 3 - 2011[/SIZE]
الفهد دشن تأسيس شركة مستشفيات الضمان الصحي:
للمرة الأولى سيكون سقف العوائد مفتوحاً
الشمالي: الشركة أكبر طرح عام في الكويت ستشمل 1600 سرير و660 طبيباً
الساير: نحتاج إلى نقلة إدارية نوعية باعتماد المقاييس العالمية للإدارة والجودة والاقتصاد الصحي
المشروع مبادرة لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وسيوفر 8000 فرصة عمل
العبدالهادي: مليار دولار مرصودة للشركة %50 منها للاكتتاب العام
كتب طه أمين:
دشن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الاسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد باكورة خطة التنمية الاقتصادية نحو تأسيس شركة مستشفيات الضمان الصحي وفق القرار الوزاري رقم 3/26 في 14 يناير2008 وذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس لاستعراض العرض التفصيلي لتلك الشركة بحضور وزير الصحة د.هلال الساير ووزير المالية مصطفى الشمالي ووكيل وزارة الصحة د.ابراهيم العبدالهادي ورئيس اللجنة التأسيسية للشركة محمد المنيفي.
وقال الفهد ان شركة مستشفيات الضمان الصحي هي احد المشاريع الحيوية التي تعبر عن تضافر الجهود بين وزارة الصحة والهيئة العامة للاستثمار ووزارة المالية التي من خلالها سيفسح المجال أمام القطاع الخاص ليمارس مهاراته وتطلعاته نحو الاستثمار في الخدمات الصحية وتحقيق تطلبات وزارة الصحة نحو النهوض بالخدمات الصحية.
وأكد ان الدولة تولي اهتماماً كبيراً بمشاركة القطاع الخاص لافتا الى ان الدور الفاعل للقطاع الخاص في خطط التنمية له جذور منذ الثلاثينات في شركات المياه والكهرباء وقطاعات النفط والذي انطلق في ذاك الوقت وفقاً لآليات السوق إلى أن آلت تلك الشركات إلى الحكومة.
وأشار الفهد إلى أن الجاري الآن هو حدوث هجرة لتلك الشركات وعودتها من جديد للقطاع الخاص مؤكداً أن ذلك من شأنه ان يحقق انطلاقة كبيرة نحو الافضل دائما.
ولفت الوزير الفهد في هذا الصدد إلى ما تم بالامس بشأن محطة الزور للطاقة التي يشارك فيها القطاع الخاص وتطورت واصبحت شركات مساهمة.
واستعرض الوزير الفهد في المؤتمر الصحافي المحاور الأربعة التي تنطلق على اساسها الخطة التنموية للدولة مشيرا الى ان المشاريع التشريعية تم اقرارها والانتها من %50 على صعيد مجلس الأمة إلى جانب مشاريع البنية التحتية الجاري تفعيلها في شكل مقاولات ومناقصات اما الجزء الرابع فيتم افساح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في كافة الخدمات على غرار مشروع شركة مستشفيات الضمان الصحي «تحت التأسيس» بحيث تشارك تلك الشركات في نحو %16 من المشروع مبيناً أنه سيتم لأول مرة افساح المجال كي يكون سقف العوائد مفتوحاً.
فرص استثمارية مشجعة
وعلى الصعيد ذاته تحدث وزير المالية مصطفى الشمالي مؤكداً بأن الدولة اولت اهتماماتها بالرعاية الصحية للمواطن والمقيم على أرض الكويت. وقال ان الدولة تهدف من خلال طرح شركة مستشفيات الضمان الصحي للقطاع الخاص الكويتي لتحقيق عدة أهداف اقتصادية وصحية واجتماعية في آن واحد.
واضاف الشمالي: بعد الازمة المالية العالمية ارتأت الدولة ان تكون أهم ادواتها لتحفيز الاقتصاد الكويتي وتنشيط القطاع الخاص تقديم فرص استثمارية مشجعة وذلك بخلق عوامل النجاح ودراسات الجدوى الاقتصادية وتوفير الأراضي عند الحاجة للشركات المطروحة بخطة التنمية ومساهمة الدولة بحصة من تلك الشركات لتعزيز الثقة بالشركات المطروحة والتأكد من تحقيقها للأهداف المرسومة لها من النواحي الفنية أو الاقتصادية.
وأشار الشمالي الى أن شركة مستشفيات الضمان الصحي تعتبر اكبر طرح عام في دولة الكويت ومن المؤمل أن تكون اكبر شركة رعاية صحية متخصصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما تعتبر اكبر شركة صحية من حيث عدد الأسرة وعدد الأطباء، متوقعاً ان تشمل 1600 سرير ويكون من ضمن كوادرها اكثر من 660 طبيباً ودعاً جميع الشركات الكويتية للاطلاع على الملخص التنفيذي والاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية.
توحيد المقاييس
وفي هذا الإطار قال وزير الصحة د.هلال الساير ان تأسيس مشروع مستشفيات الضمان الصحي يأتي الآن في ظل الاتجاه العالمي نحو توحيد المقاييس والمعايير الصحية، وعلى غرار معظم الدول الأوروبية، يعكف عدد كبير من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على اتخاذ خطوات جادة نحو تطوير أنظمتها الصحية، وأضاف الساير أنه في الوقت الذي يعتبر التحول من سياسة الانعاشWelfare إلى سياقة اقتصاد السوق Market Economy القاسم المشترك بين البلدان الأوروبية والشرق أوسطية، فإن الدافع الرئيسي لتطوير الأنظمة الصحية، في دول الشرق الأوسط عموما ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، هو الارتفاع المضطرد لتكلفة الخدمات الصحية والاستشفائية في ظل التطور الديموغرافي والسكاني وكذا التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده سوق الخدمات الطبية.
وأشار إلى أنه خلال العقود الخمسة الماضية، قامت دول الكويت بجهود جبارة لبناء نظام صحي متكامل يؤمن الخدمات الطبية لمواطنيها ووافديها على السواء مما انعكس إيجابا على معظم المؤشرات الصحية في الدولة بحيث جعلها تقف في مصاف الدول المتقدمة وبالأخص من حيث المؤ»رات الصحية الحيوية.
وأوضح الساير: تواجه دولة الكويت تحديات جديدة وكبيرة في آن واحد وتتمثل في الحاجة الملحة لتطوير النظم الإدارية والمالية والمعلوماتية الخاصة بنظامها الصحي بهدف تفعيل هذه الاستثمارات والمحافظة على المكاسب الصحية التي تم تحقيقها، مؤكدا أن الخدمات الصحية في دولة الكويت بحاجة إلى نقلة إدارية نوعية تتمثل في اعتماد المقاييس العالمية للإدارة والجودة والاقتصاد الصحي.
وأشار الوزير الساير إلى أن البنية الإدارية والمعلوماتية للأنظمة الصحية عالميا قد شهدت تطورا مذهلا خلال العقدين المنصرمين، مبينا أن نظم الاقتصاد الصحي تطورت بشكل ملحوظ مما أدى إلى تغيير كبير في المعايير التي كانت تربط مقدم الخدمات الطبية بمن يتلقاها، لافتا إلى أن تحديات تطوير البنى الإدارية الأساسية تأخذ منحنى أكثر جدية في الكويت عنه في دول الاتحاد الأوروبي عند إضافة عنصر النمو التحول الديموغرافي، يرافقه تنامي القطاع الخاص مع اعتماد الدولة أيديولوجية مشاركة القطاع الخاص لتطوير النظام الاقتصادي ككل. وأكد الساير أن الحاجة لتطوير القدرات التنظيمية وما يرافقها من مواد تشريعية أصبحت ضرورة قصوى، حيث إن تنامي القطاع القطاع الخاص دون إيجاد آلية تشريعية لمراقبته وضبطه يشكل ثغرة كبيرة في أي نظام اقتصادي.
خطة تطويرية
قال د.الساير إن وزارة الصحة عكفت على وضع خطة تطويرية وإصلاحية متكاملة تغطي الجوانب التنظيمية والإدارية والتشريعية والمعلوماتية للوزارة بهدف تفعيل البنى الأساسي الضخمة التي تمتلكها الدولة بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص، وتعتمد إنشاء الهيئة العامة للصحة كجهة رقابية وإشرافية على مجمل أعمال القطاع الصحي داخل الدولة بشقيه العام والخاص.
ومن ثم توسعة السعة السريرية لمستشفيات وزارة الصحة باعتماد المعايير العالمية لتصميم وإنشاء وتجهيز المستفشيات وذلك من خلال برنامج الوزارة الطموح لإنشاء تسعة أبراج إضافية بسعة 4000 سرير وأكثر من مئة غرفة عمليات بحلول العالم 2015.
وكذلك التعاقد مع منشآت صحية عالمية بهدف توأمتها مع مستشفيات دولة الكويت وذلك للاستفادة من تجارب هذه المستشفيات الرائدة من النواحي الإكلينية والإدارية وتقليص أعداد المبتعثين للعلاج في الخارج.
ولفت إلى أن مستشفيات الضمان الصحي الذي يتضمن انشاء منظومة صحية متكاملة تقدم الضمان الصحي والخدمات العلاجية الأساسية في إطار الالتزام الاجتماعي الذي تتبناه الدولة تجاه المقيمين في تقديم الخدمات الصحية، كما نص عليها القانون رقم 1999/1، أو ما يعرف في علم الاقتصاد الصحي بـHealth Maintenance Organization أو HMO.
ووصف الوزير الساير مشروع شركة مستشفيات الضمان الصحي بأنه مشروع وطني وأنه بأبعاد اجتماعية واقتصادية، مبينا أنه يمثل تنفيذا حقيقا للقانون رقم 1999/1 من حيث تكلفة الخدمات الطبية وضرورة التحول لسياسة اقتصاد السوق والتدرج في تطبيق قانون التأمين الصحي.
وتابع كما يمثل المشروع مرحلة متقدمة جدا في تطوير قطاع التأمين الصحي والتشريعات المرافقة له ويوفر على الدولة مصاريف سنوية لا تقل عن مائتين وخمسون مليون دينار تقريباً.
8000 فرصة عمل
وأكد الساير أن المشروع يمثل مبادرة لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وذلك من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في تقديم خدمات الضمان الصحي والخدمات العلاجية (يوفر المشروع أكثر من 8000 فرصة عمل).
وأشار إلى أن المشروع يوفر خدمات صحية أفضل للوافدين والمواطنين على السواء حيث إنه (1) بتوفر منشآت صحية خاصة للمنتسبين و(2) الوفر المالي المتوقع في ميزانية وزارة الصحة لابد أن يؤديا إلى خدمات صحية أفضل.
وتابع الساير: بهدف تفعيل الفرصة الاستثمارية المتاحة من خلال هذه الشركة، قامت دولة الكويت من خلال وزارة الصحة بمنح الشركة الكثير من الحوافز ومنها: وضع تعريف واضح للمنظومة الصحية (Health System) وتخصيص 3 قطع أرض تبلغ مساحتها الكلية حوالي 140000 متر مربع ، وكذلك توقف الوزارة عن بيع وثائق الضمان الصحي للوافدين، وموافقتها على التعاقد مع الشركة لتقديم خدمات الرعاية الثالثة نظير نسبة رمزية من سعر الوثيقة.
مليار دولار
ومن جانبه قال وكيل وزارة الصحة د. ابراهيم العبدالهادي ان المبلغ المرصود لشركة مستشفيات الضمان الصحي بلغ نحو مليار دولار من موازنة الدولة وانه سيطرح %50 للاكتتاب العام اضافة لبطاقة الدفع المسبق مؤكدا ان المشروع سيفتح افاقا كبيرة نحو انطلاقة خدماتية في مجال الرعاية الصحية غير مسبوقة اذا ما اعتبرنا ان تلك المنظومة طبقا لتقديرات الخبراء هي الاكبر في الشرق الاوسط وقال العبد الهادي ان تلك الشركة ومن خلال منظومة مستشفياتهخا ستقدم خدمات تنافسية للمواطن والمقيم معا حيث سيفتح المجال لهما لاختيار الخدمة التي تتناسب. واكد وكيل وزارة الصحة ان سيتم تطبيق معايير الجودة على تلك المستشفيات وفق احدث المعايير العالمية مشيرا بانه لن يتم ترخيص اي مستشفى قبل تأهيلها والاعتراف بها مشيرا بان ذلك كله يصب في صالح خدمة المريض.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة التأسيسية لشركة مستشفيات الضمان الصحي محمد المنيفي ان هذا المشروع الكبير يعد انطلاقة حيوية لخطة التنمية للدولة والذي يأتي متسقا مع الخطة الطموحة نحو تحقيق رغبة صاحب السمو الامير بتحويل الكويت لمركز مالي عالمي وفق اهداف استراتيجية للتنمية طويل الاحجل حتى عام 2035 بمشاركة الاطراف الفاعلة في المجتمع الكويتي.
وقال ان شركة مستشفيات الضمان الصحي هي باكورة خطة التنمية الاقتصادية، وقد تم تكليف الهيئة العامة للاستثمار من قبل مجلس الوزراء دراسة تأسيس شركة مستشفيات الضمان الصحي بالقرار الوزاري رقم (26 / ثالثا) في 14 يناير 2008، وقد تم تشكيل اللجنة التأسيسية بقرار وزير المالية بتاريخ 2008/4/20 وقامت اللجنة التأسيسية بتكليف شركة TAG بالقيام بالدراسة الفنية والاقتصادية واستغرقت الدراسة اكثر من عام ولقد تم عرض الدراسة على اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء بعدة اجتماعات حتى تم التوصل للدراسة النهائية واخذ موافقات جميع الجهات الحكومية وتسهيل الاجراءات المطلوبة لانشاء الشركة.
جريده الوطن 8 - 3 - 2011[/SIZE]