----------------
خبر صحفي
----------------
اقتصاديون .. بورصة الكويت تبدأ خطوات الارتداد الخضراء بعد انعكاسات سلبية
06 مارس, 2011
المصدر: وكالة الأنباء الكويتية
رأى اقتصاديون كويتيون ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) بدأت طريقها نحو الارتداد الخضراء عقب الانعكاسات السلبية التي شهدتها جراء الحراك السياسي في بعض الدول العربية في الآونة الاخيرة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان السوق مر بظروف سياسية اقليمية واخرى فنية داخلية أثرت كثيرا على مجريات التداولات اضافة الى تسجيل المؤشرات الرئيسية تراجعات ساهمت بفقدان الثقة لدى المتداولين.
وذكروا ان بداية الجلسات الأسبوعية اليوم تنبىء بأن صناع السوق بدأوا بالفعل الالتفات الى ضرورة اتزان السوق خصوصا بعد ما اصابه من تراجعات ووصول بعض الأسهم المدرجة الى مستويات سعرية أقل من قيمتها الحقيقية.
وقال رئيس مجلس الادارة في شركة (هيرميس.ايفا) للوساطة المالية خالد الصالح ان السوق يحاول جاهدا تعويض ما فاته من خسائر خلال الأسابيع القليلة الماضية بفعل الأزمات السياسية المتلاحقة في المنطقة ماساهم في زيادة حال الترقب بين المستثمرين بغية استقراء التطورات قبل اخذ القرارات الاستثمارية.
واضاف الصالح ان معظم الأسهم ستشهد خلال الأسبوع الحالي ارتدادات طبيعية قبل ان تكون هناك ارتفاعات تدريجية لاسعارها كي يطمئن المستثمر بأن السوق يستطيع فعل ذلك حال توافر الاستقرار.
وأبدى تفاؤله ازاء محفزات محلية ايجابية تتعلق بشركات قيادية من المنتظر أن تعلن عن بياناتها المالية للعام المنصرم 2010 والتي سيكون لها مردود ايجابي على عموم السوق.
من جهته قال رئيس جمعية (المتداولون ) محمد الطراح ان السوق شهد ارتفاعات نتيجة للارتدادات الخضراء للشركات القيادية خصوصا في قطاعات البنوك والخدمات والاستثمار ما ساهم بتعزيز الثقة بين المتداولين لا سيما الصغار منهم.
واضاف الطراح انه علاوة على الارتدادات فقد لمس المتداولون تطمينات من المسؤولين بشأن عمليات الانفاق على مشروعات تنموية ستعود بالفائدة على أسهم شركات مدرجة في البورصة وبالتالي على ملاك الاسهم.
واوضح ان كثيرا من الاسهم القيادية اعلنت عن أرباح جيدة للعام الماضي فيما السوق ينتظر المزيد من الأرباح للشركات خصوصا وان نحو 70 في المئة من هذه الشركات لم تعلن عن بياناتها التي يتوقع ان تكون "مرضية" لكثير من المستثمرين.
من جانبه قال المحلل المالي ميثم الشخص ان سوق الكويت للأوراق المالية "شأنه شأن الأسواق المالية الخليجية يسير بشكل متواز مع السوق السعودية لذا أي انعكاس لهذا السوق يؤثر على السوق الكويتي سلبا أم ايجابا وهو ماشهده السوق اليوم".
واضاف الشخص ان "المؤثر الخارجي الذي تشهده دول عربية في المنطقة مايزال يلقي بظلاله على أداء السوق الكويتية والذي نتمنى ان يتلاشى قريبا ليعود السوق الى منواله الطبيعي".
وذكر انه رغم ان اعلان توزيعات شركة الاتصالات المتنقلة (زين) لم تكن مفاجئة حيث كان يتوقعهاالبعض الا ان السهم كان متماسكا وذلك علامة ايجابية غير ان اسهما تابعة للمجموعة لم تكن في مستواها.
وتوقع ان يستعيد السوق توازنه مع توالي الافصاح عن البيانات المالية للشركات المدرجة عن العام 2010 خصوصا وانه بدأ بالفعل طريق الارتدادات.