فضل
عضو مميز
يقول احدهم ..،
فى خلال فترة زمنية قصيرة طلب مني عدة أشخاص سلف ..
كانوا ثلاثة وكنت وقتها أتوقع أن تسدد لي في وقت أقصاه ثلاثة أشهر ..
لكن الأشهر مضت ومعها السنوات ليسدد اثنان بعد إلحاح مني ، ليبقى
واحد منهم لم افلح ولم تفلح معه كل الوسائل .
حقيقة لا أجد مبررا في تعامل هؤلاء الناس مع من أسدى إليك خدمة
من مد إليك طوق النجاة ، وفرج عنك الهموم ، لتكافئه بهذا الشكل !
كنت تراه في كل لحظة ، كان يعطيك من طرف اللسان حلاوة ، كان يجلك
ويحترمك ويقدمك .. لكن وبمجرد أن استلم المبلغ توارى عنك ..
وأصبح لا يرد على اتصالاتك .. ويتحاشى أن يلتقي بك .
وحقيقة نفسية المستلف بعد السلف وقبله جديرة بدراستها نفسيا
سيجد المختصون ملفات جديرة بالدراسة ، ومعلومات خصبة للبحث
كيف يتلونون عليك بهذه السرعة ؟ كيف يحدث الانقلاب في التعامل ؟
كيف يجيد المراوغة والاختفاء وهو الذي كان يلازمك وتراه في كل وقت ؟
قد يتجافى أصدقاء حميميون بسهولة بسبب هذا الدين ..
فأنا أعرف شخصين بينهما صداقة كبيرة ، إذا عزم أحدهما في مناسبة
صحب معه الثاني ، وإذا حل المساء وجدت الثاني عند الأول ، لهو وتسلية
وتقارب عجيب ..
ذات يوم احتاج الثاني إلى مبلغ ، فطرق أبواب الناس فقالوا له أتبحث عمن
يقرضك وذاك التاجر صديقك ؟!
هبَّ إلى صديقه يشرح له الحال ، ويبث له المعاناة ، لكن الصديق يبدو أنه
ممن كوي بنار الاقتراض ، يدرك أنه سيكون أسيرا لهذا الرجل ، وخاصة بعد
أن عرف أن المبلغ كبير ، هنا لم يجد الثاني أجمل من أن يقدم له ألف دينار
مساعدة بدلا من عشرين الف سلفا .. هنا اعتبر الأول أن هذه إهانة ، فخرج
غاضبا ولم يعد يرى الثاني ..
إنك لتحرج وربما أكثر من إحراج المقترض ، فأنت لا تريد أن تخسر صديقك أو
قريبك ، وفي الوقت نفسه أنت بحاجة إلى مالك
فالحياة لا ترحم والمصاريف كثيرة
أذكر أن أحدهم قد اعتاد الاستدانة بشكل لم يعد يحرج ، بل كان بمهارة أن
يفتح لك الأبواب المغلقة ..
إن قلت هذا المبلغ كبير ولا أستطيع توفيره سألك كم تقدر أن تعطيني ..
إن قلت له كل المبلغ ليس عندي الآن قال انتظرك الشهر القادم ..
إن قلت لا أستطيع توفير هذا المبلغ أبدا .. طلب منك أن تستلف من
أصدقائك ..
إن قلت هذا مبلغ كبير يصعب عليك تسديده .. سهل لك الأمر قائلا أنه
سيعمل على تقسيطه ..
هذا الرجل يوجد منه الكثير ، فكن على حذر أن تقع في كماشته ، ليكن لك
مبدأ تتعامل به مع الجميع ، وحقيقة خرجت بفائدة من قضية الدين
والاستلاف هذه ومنها :
- كن على مبدأ لا تحيد عنه في التعامل مع الاقتراض والمقترضين ، فهم
شبكة يعرفون بعضهم ويتبادلون المعلومات
- إذا كان لديك صديق أو زميل أو جار أو قريب ثقيل الدم وتريد أن يفارقك
فأقرضه .. فأكاد أجزم أنك لن ترى وجهه طيلة فترة عدم سداده
- لو حدث وأقرضت أحدا لأي سبب ، ثق أن مالك هذا لن يعود ، فلا تبني
عليه آمالا ، أو مشروعات ، بل اعتبره مالا مفقودا ، إن رجع فهي مكافأة
حصلت عليها ، وإن لم يعد فلا تبكي عليه
- أخيرا لو كنت مليا وقد أنعم الله عليك بمال وفير ، ففي القرض الحسن أجر
كبير .. لكن لا تتحسر على مالك فيما لو لم يعد
وأخيرا أيضا .. يستثنى من هذا كل أخ يمر بضائقة مالية حتى لو لم يسدد
أو قريب أو صديق تعرف تمام المعرفة أنه سيسدد ..
< السلف تلف >
فى خلال فترة زمنية قصيرة طلب مني عدة أشخاص سلف ..
كانوا ثلاثة وكنت وقتها أتوقع أن تسدد لي في وقت أقصاه ثلاثة أشهر ..
لكن الأشهر مضت ومعها السنوات ليسدد اثنان بعد إلحاح مني ، ليبقى
واحد منهم لم افلح ولم تفلح معه كل الوسائل .
حقيقة لا أجد مبررا في تعامل هؤلاء الناس مع من أسدى إليك خدمة
من مد إليك طوق النجاة ، وفرج عنك الهموم ، لتكافئه بهذا الشكل !
كنت تراه في كل لحظة ، كان يعطيك من طرف اللسان حلاوة ، كان يجلك
ويحترمك ويقدمك .. لكن وبمجرد أن استلم المبلغ توارى عنك ..
وأصبح لا يرد على اتصالاتك .. ويتحاشى أن يلتقي بك .
وحقيقة نفسية المستلف بعد السلف وقبله جديرة بدراستها نفسيا
سيجد المختصون ملفات جديرة بالدراسة ، ومعلومات خصبة للبحث
كيف يتلونون عليك بهذه السرعة ؟ كيف يحدث الانقلاب في التعامل ؟
كيف يجيد المراوغة والاختفاء وهو الذي كان يلازمك وتراه في كل وقت ؟
قد يتجافى أصدقاء حميميون بسهولة بسبب هذا الدين ..
فأنا أعرف شخصين بينهما صداقة كبيرة ، إذا عزم أحدهما في مناسبة
صحب معه الثاني ، وإذا حل المساء وجدت الثاني عند الأول ، لهو وتسلية
وتقارب عجيب ..
ذات يوم احتاج الثاني إلى مبلغ ، فطرق أبواب الناس فقالوا له أتبحث عمن
يقرضك وذاك التاجر صديقك ؟!
هبَّ إلى صديقه يشرح له الحال ، ويبث له المعاناة ، لكن الصديق يبدو أنه
ممن كوي بنار الاقتراض ، يدرك أنه سيكون أسيرا لهذا الرجل ، وخاصة بعد
أن عرف أن المبلغ كبير ، هنا لم يجد الثاني أجمل من أن يقدم له ألف دينار
مساعدة بدلا من عشرين الف سلفا .. هنا اعتبر الأول أن هذه إهانة ، فخرج
غاضبا ولم يعد يرى الثاني ..
إنك لتحرج وربما أكثر من إحراج المقترض ، فأنت لا تريد أن تخسر صديقك أو
قريبك ، وفي الوقت نفسه أنت بحاجة إلى مالك
فالحياة لا ترحم والمصاريف كثيرة
أذكر أن أحدهم قد اعتاد الاستدانة بشكل لم يعد يحرج ، بل كان بمهارة أن
يفتح لك الأبواب المغلقة ..
إن قلت هذا المبلغ كبير ولا أستطيع توفيره سألك كم تقدر أن تعطيني ..
إن قلت له كل المبلغ ليس عندي الآن قال انتظرك الشهر القادم ..
إن قلت لا أستطيع توفير هذا المبلغ أبدا .. طلب منك أن تستلف من
أصدقائك ..
إن قلت هذا مبلغ كبير يصعب عليك تسديده .. سهل لك الأمر قائلا أنه
سيعمل على تقسيطه ..
هذا الرجل يوجد منه الكثير ، فكن على حذر أن تقع في كماشته ، ليكن لك
مبدأ تتعامل به مع الجميع ، وحقيقة خرجت بفائدة من قضية الدين
والاستلاف هذه ومنها :
- كن على مبدأ لا تحيد عنه في التعامل مع الاقتراض والمقترضين ، فهم
شبكة يعرفون بعضهم ويتبادلون المعلومات
- إذا كان لديك صديق أو زميل أو جار أو قريب ثقيل الدم وتريد أن يفارقك
فأقرضه .. فأكاد أجزم أنك لن ترى وجهه طيلة فترة عدم سداده
- لو حدث وأقرضت أحدا لأي سبب ، ثق أن مالك هذا لن يعود ، فلا تبني
عليه آمالا ، أو مشروعات ، بل اعتبره مالا مفقودا ، إن رجع فهي مكافأة
حصلت عليها ، وإن لم يعد فلا تبكي عليه
- أخيرا لو كنت مليا وقد أنعم الله عليك بمال وفير ، ففي القرض الحسن أجر
كبير .. لكن لا تتحسر على مالك فيما لو لم يعد
وأخيرا أيضا .. يستثنى من هذا كل أخ يمر بضائقة مالية حتى لو لم يسدد
أو قريب أو صديق تعرف تمام المعرفة أنه سيسدد ..
< السلف تلف >