ماليزيا وجهة السفر الأولى تليها باقي الدول الآسيوية..
إلى أين يشد الكويتيون رحالهم عطلة هذا الصيف؟
كتبت نهى فتحي:
لم تختلف وجهات المسافرين الكويتيين في صيف 2005 كثيرا عنها في موسم الصيف الماضي، الذي احتلت فيه ماليزيا المرتبة الاولى ما بين الوجهات المرغوبة، فقد حافظت ماليزيا على موقعها كقبلة اولى لسفر الكويتيين هذا الصيف، تليها تايلند وسنغافورة.
وجاءت المقاصد العربية في المرتبة الثانية باختلاف طفيف عن العام الماضي، حيث تصدرت مصر، ولاسيما شرم الشيخ، المرتبة الاولى ومن بعدها لبنان الذي اجل الكويتيون رحلاتهم اليه الى ما بعد منتصف يوليو بانتظار انجلاء غبار ما بعد الانتخابات النيابية، حيث ظهر تخوف لدى البعض من اي احداث طارئة قد تفرزها نتائج الانتخابات التي كانت حامية جدا هذه السنة.
وجاءت دبي كثالث وجهة عربية لتجذب 25% من الكويتيين الذين اعتادوا السفر الى لبنان، بالاضافة الى استحواذها على سياحة «الويك اند» طوال فترة الصيف.
اما في المقاصد البعيدة فأستعادت استراليا مكانتها بين الوجهات السياحية المفضلة لدى الكويتيين، وقد اشتد الطلب عليها بشكل ملحوظ لدرجة انها جذبت رواد اوروبا الغربية التي شهدت تحفظا شديدا هذا الموسم من قبل المسافرين نظرا لتخوفهم من ارتفاع اسعار اليورو ورفع شركات الطيران والفنادق لاسعارها فيما قد يحسم بعض المترددين امرهم وانخفاض اليورو مؤخرا.
واستمرت الحركة الى اميركا ضعيفة وتكاد لا تذكر.
«القبس» استطلعت اراء مسؤولي مكاتب وشركات السياحة والسفر حول اهم الوجهات السياحية للكويتيين هذا العام وكانت هذه المحصلة:
ناجيا
في البداية قال مدير عام «بودي للطيران» منذر ناجيا انه لوحظ توجه لافت من الكويتيين للسفر الى ماليزيا، حيث استمر الطلب عليها للعام الثاني على التوالي، وبخاصة كونها بلدا اسلاميا واسعارها مناسبة وتتمتع بجو ملائم وطبيعة مميزة.
واضاف ناجيا ان استراليا ايضا تشهد هذا الموسم اقبالا كبيرا كوجهة للسفر في صيف 2005، في حين بقيت الوجهات الاوروبية التقليدية مثل لندن والمانيا والنمسا ضمن حصتها المعتادة، مشيرا إلى ان هناك انخفاضا طفيفا في اسعار اليورو مقارنة بالصيف الماضي وقد يساهم ذلك في زيادة اعداد المسافرين الى اوروبا الغربية.
وحول الوجهات السياحية العربية قال ناجيا ان مصر وبخاصة مدينة شرم الشيخ تشهد هذا العام اقبالا كبيرا من الكويتيين، في حين اجل المسافرون الى لبنان رحلاتهم الى النصف الثاني من شهر يوليو عقب انتهاء عملية الانتخابات، كما تميزت دبي بعدد كبير من الحجوزات خلال صيف 2005.
الخبيزي
من ناحيته قال مدير عام سفريات الغانم (الوكيل المعتمد) للشركة العربية للطيران زيد الخبيزي ان دول شرق آسيا احتلت خلال هذا الموسم المرتبة الاولى بين وجهات المسافرين، وبخاصة ماليزيا التي تشهد للعام الثاني على التوالي اقبالا متزايدا.
واكد الخبيزي ان استراليا استعادت مكانتها بقوة كوجهة سياحية خلال صيف 2005، مشيرا بأن استراليا من الدول التي لا يمل منها، حيث تتعدد فيها المناطق الجاذبة للسياح، الامر الذي يجذب اليها الكويتيين لعدة مواسم.
اما عن الوجهات العربية فقال الخبيزي ان لبنان بدأ يستعيد الحجوزات عليه، خلال فترة الصيف وليسترد ما فقده خلال الفترة السابقة من رواده، في حين تشهد دبي إقبالا شديدا خلال الصيف الحالي، وكذلك القاهرة وشرم الشيخ.
السعد
اما المدير التنفيذي لشركة «ماستر للطيران» بدر السعد فأوضح ان دبي تشهد حاليا ضغطا شديدا حيث تحولت انظار 25% من معتادي التوجه الى بيروت سابقا الى دبي هذا الموسم، ولا سيما في فترة مهرجان صيف دبي.
واضاف ان ماليزيا تعد وجهة مرغوية بشدة هذا العام على الرغم من التخوف الناجم عن «تسونامي» وقد حافظت على الاقبال التي كانت عليه خلال العام الماضي.
والمح السعد الى ان الصين بدأت تأخذ حيزا ملحوظا خلال هذا الموسم بخاصة من قبل رجال الاعمال الراغبين في زيارة المعارض.
وحول موجهات اوروبا الغربية قال السعد ان عليها تحفظا كبيرا لا سيما مع ارتفاع اليورو وغلاء المعيشة السياحية بها.
اما اميركا فنسب الاقبال عليها ما زالت قليلة، حيث تتجه القلة الى شمال وجــنوب امــيركا، حيــث تأخــذ كندا والمكــسيك قســما كبــيرا من المسافرين عادة الى الولايات المتحدة الاميركية، واغلب المسافرين هم من كبار السن الذين يبحثون عن المستشفيات التي لها شهرة عالمية.
واضاف السعد: كما يقبل على اميركا الكويتيون ممن لهم منازل خاصة بهم هناك حيث ان الطلب على الفنادق الاميركية قليل جدا في حين تبلغ نسبة الطلب على حجز التذاكر وحدها 60% من اجمالي الحركة.
شمس الدين
وقال مدير الرحلات الجماعية في سفريات الرابية عبدالرحمن شمس الدين ان ماليزيا واستراليا تعتبران اهم وجهتين سياحيتين هذا العام، حيث اخذتا المكانة السابقة للدول الاوروبية، موضحا ان عزوف الكويتيين عن السفر الى الدول الاوروبية كان لعدة اسباب اهمها رفع شركات الطيران والفنادق لأسعارها بنسب تصل الى 25% مقارنة مع العام الماضي، فضلا عن التدقيق الشديد على اجراءات السفر الى اوروبا سواء في المطارات أو اثناء تقديم طلب الحصول على تأشيرات الدخول حيث تتطلب السفارات تأمينا صحيا ورصيد في البنك، وتوافر حجز في الفندق.
وتطرق شمس الدين الى ماليزيا باعتبارها اول الوجهات قائلا انه وعلى الرغم مما حدث في شرق آسيا من فيــضانات اثرت على السياحة، الا انه ومــع مــرور الوقت تلاشــت تلك التأثيرات، لا سيما مع المقومات السيــاحية التــي يمتــلكها ذلــك البــلد من رخص المعــيشة، حــيث تعــادل كلفــة الاقــامة لمــدة اســبوع في ماليزيا تكاليف الاقامة ليوم واحد في دول غرب اوروبا، هذا علاوة على ما تمتلكه دول شرق آسيا من طبيعة خلابة ومرافق ترفيهية متطورة، بالاضافة الى كونها دولة مسلمة، وبها جميع انواع المأكولات العربية والشرقية.
وحول الوجهات العربية قال شمس الدين ان اغلب المسافرين يفضلون الحصول على تذاكر فقط كون الكويتيين يملكون قصورا وفللا وشققا سواء في لبنان او مصر، مشيرا بأن هذا العام شهد اقبالا ملحوظا من الكويتيين على تونس التي استطاعت جذب عدد لا بأس به من المسافرين، وذلك وفقا للحجوزات المتوافرة حاليا لدى مكاتب السفريات.
الرحلات البحرية
قال بدر السعد ان الرحلات البحرية السياحية بدأت تأخذ مكانها بين سبل السفر، وهي تسير ببواخر ضخمة مؤسسة كفنادق وفيها متاجر ودور سينما وكل ما يحتاجه المسافر خلال فترة الرحلة.
واوضح السعد ان اغلب رواد هذه البواخر من الـ VIP حيث يوجد عليها إقبال شديد كونها تمكن المسافرين من زيارة ما بين 5 الى 6 دول، مشيرا الى اغلب هذه الرحلات تتجه الى الدول الاوروبية مرورا بالجزر اليونانية او عبدالبحر الكاريبي او تتجول بين دول شرق اسيا.
واشار السعد الى ان قيمة مثل هذه الرحلة تعادل رحلة لثلاث دول وحجوزات فنادق، حيث تقدر قيمة الرحلة للفرد بنحو 2500 دينار.
وجهات جديدة
قال بدر السعد ان دول شرق اوروبا وبخاصة اوكرانيا وكرواتيا وبولندا وبلغاريا بدأت تستقطب عددا لا بأس به من الكويتيين، ولاسيما انها تظل اقل كلفة من المعيشة في اوروبا الغربية، حيث بدأت تلك المناطق في عمل بنية تحتية سياحية من قرى سياحية ومنتجعات ومرافق ترفيهية استطاعت من خلالها جذب الاوروبيين انفسهم، وتوسعت لتشمل المسافرين من الشرق الاوسط.
خداع لا ينكشف إلا عند السفر!
حذر عبدالرحمن شمس الدين المسافرين من تلاعب بعض مكاتب السياحة والسفر في اسعار الرحلات، اذ يقوم بعضها بخدعة، تتمثل في خفض سعر الرحلة، ثم يفاجأ المسافر في يوم السفر على كونتر المطار انه يتوجب عليه دفع مبلغ 50 الى 80 دينارا لكل فرد فوق المبلغ المخصص للرحلة، وذلك بحجة ان الطيران رفع السعر او الفنادق رفعت الاسعار، وفي هذه الحالة يجبر المسافر على الدفع.
واكد شمس الدين ان عددا كبيرا من المكاتب تتبع هذا الاسلوب.
وشدد على ضرورة تأكد المسافر من موافقة الطيران المدني على الرحلة التي يسافر عليها، حيث تساهم تلك الموافقة في تمكينه من مقاضاة المكتب حال حدوث اي مشاكل اثناء الرحلة.
وقال ان على المسافرين التأكد من الحجز حيث تتعمد بعض السفريات الحجز في فنادق تقل في درجتها عما هو متفق عليه مع المسافر حيث يسافر الفرد وهو يظن ان الفندق 5 نجوم فيفاجأ بانه نجمتان فقط.
وكذلك في ما يخص ساعات الانتظار (الترانزيت) في المطارات، حيث يشير مكتب السفريات الى انها لا تتعدى ساعة او ساعتين ويفاجأ المسافر بأنها قد تكون يوما كاملاً!
http://www.alqabas.com.kw/news_details.php?id=117936&cat=3