خنجر
عضو نشط
- التسجيل
- 24 مايو 2004
- المشاركات
- 535
صبر
«الصبرُ نصفُ الإيمَان»، فإنه ماهية مركبة من صبر وشكر، كما قال بعضُ السلف: الإيمان نصفان: نصفٌ صبر، ونصفٌ شكر، قال تعالى: {إن في ذٰلكَ لآيَاتٍ لكُل صَبارٍ شَكَورٍ}.
والصبرُ من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وهو ثلاثةُ أنواع: صبر على فَرائض الله، فلا يُضيعُهَا، وصبر عن محارمه، فلا يرتكبُهَا، وصبر على أقضيته وأقداره، فلا يتسخطُهَا، ومن استكمل هذه المراتبَ الثلاث، استكمل الصبر، ولذةُ الدنيا والآخرة ونعيمها، والفوزُ والظفرُ فيهما، لا يصل إليه أحدٌ إلا على جسر الصبر، كما لا يصلُ أحد إلى الجنة إلا على الصراط.
قال عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه: خيرُ عيش أدركناه بالصبر.
وإذا تأملتَ مراتبَ الكمال المكتسب في العالم، رأيتها كلها منوطةً الصبر، وإذا تأملتَ النُّقصان الذي يُذَمُّ صاحبه عليه، ويدخل تحتَ قُدرته، رأيته كله من عدم يالصبر، فالشجاعةُ والعفةُ، والجودُ والإيثارُ، كلُّه صبرُ ساعة.
فَالصبرُ طلسمٌ عَلَىٰ كَنز العُلَىٰ
مَن حَل ذَا الطلسم فَازَ بكَنزه وأكثرُ أسقام البدن والقلب، إنما تنشأ عن عدم الصبر، فما حُفظَت صحةُ القلوب والأبدان والأرواح بمثل الصبر، فهو الفاروق الأكبر، والتريَاق الأعظم، ولو لم يكن فيه إلا معيةُ الله مع أهله، فإن الله مع الصابرين ومحبته لهم، فإن اللهُ يُحب الصابرين، ونصرُهُ لأهله، فإن النصر مع الصبر، وإنه خير لأهله، {وَلَئن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ للصابرينَ}، وإنه سببُ الفلاح {يَا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا اصبرُوا وَصَابروا وَرَابطُوا واتقُوا الله لَعَلكُم تُفلحُونَ}.
وافضل انواع الصبر
===========
الصبر الجميل الذي لا جزع فيه. وروى هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى، عن حبان بن أبي جبلة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ }[يوسف:38] فقال: صبر لا شكوى فيه، وهذا مرسل. وقال عبد الرزاق: قال الثوري، عن بعض أصحابه أنه قال: ثلاث من الصبر: أن لا تحدث بوجعك، ولا بمصيبتك، ولا تزكي نفسك وذكر البخاري ههنا حديث عائشة في الإفك حتى ذكر قولها: والله لا أجد لي ولكم مثلاً إلا كما قال أبو يوسف: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ }[يوسف:81].
الواجب على كل مسلم إذا أصيب بمكروه في نفسه أو ولده أو ماله أن يتلقى ذلك بالصبر الجميل، والرضا والتسليم لمجرِيه عليه وهو العليم الحكيم، ويقتدي (بنبي الله) يعقوب وسائر النبيين، صلوات الله عليهم أجمعين. وقال سعيد بن أبي عَرُوبة عن قَتَادة عن الحسن قال: ما من جرعتين يتجرّعهما العبد أحبّ إلى الله من جرعة مصيبة يتجرّعها العبد بحسن صبر وحسن عَزَاء، وجرعة غيظ يتجرّعها العبد بحلم وعفو
وانشدوا الشعراء فى الصبر الجميل
====================
أَمَا في رسول الله يوسف أُسْوَةٌ= لمثلك محبوساً على الظُّلَم والإِفْكِ
أقامَ جَميلَ الصّبر في الحبس بُرهة= فآل به الصّبرُ الجميلُ إلى المُلْك
حضور وانصراف
==========
«الصبرُ نصفُ الإيمَان»، فإنه ماهية مركبة من صبر وشكر، كما قال بعضُ السلف: الإيمان نصفان: نصفٌ صبر، ونصفٌ شكر، قال تعالى: {إن في ذٰلكَ لآيَاتٍ لكُل صَبارٍ شَكَورٍ}.
والصبرُ من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وهو ثلاثةُ أنواع: صبر على فَرائض الله، فلا يُضيعُهَا، وصبر عن محارمه، فلا يرتكبُهَا، وصبر على أقضيته وأقداره، فلا يتسخطُهَا، ومن استكمل هذه المراتبَ الثلاث، استكمل الصبر، ولذةُ الدنيا والآخرة ونعيمها، والفوزُ والظفرُ فيهما، لا يصل إليه أحدٌ إلا على جسر الصبر، كما لا يصلُ أحد إلى الجنة إلا على الصراط.
قال عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه: خيرُ عيش أدركناه بالصبر.
وإذا تأملتَ مراتبَ الكمال المكتسب في العالم، رأيتها كلها منوطةً الصبر، وإذا تأملتَ النُّقصان الذي يُذَمُّ صاحبه عليه، ويدخل تحتَ قُدرته، رأيته كله من عدم يالصبر، فالشجاعةُ والعفةُ، والجودُ والإيثارُ، كلُّه صبرُ ساعة.
فَالصبرُ طلسمٌ عَلَىٰ كَنز العُلَىٰ
مَن حَل ذَا الطلسم فَازَ بكَنزه وأكثرُ أسقام البدن والقلب، إنما تنشأ عن عدم الصبر، فما حُفظَت صحةُ القلوب والأبدان والأرواح بمثل الصبر، فهو الفاروق الأكبر، والتريَاق الأعظم، ولو لم يكن فيه إلا معيةُ الله مع أهله، فإن الله مع الصابرين ومحبته لهم، فإن اللهُ يُحب الصابرين، ونصرُهُ لأهله، فإن النصر مع الصبر، وإنه خير لأهله، {وَلَئن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ للصابرينَ}، وإنه سببُ الفلاح {يَا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا اصبرُوا وَصَابروا وَرَابطُوا واتقُوا الله لَعَلكُم تُفلحُونَ}.
وافضل انواع الصبر
===========
الصبر الجميل الذي لا جزع فيه. وروى هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى، عن حبان بن أبي جبلة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ }[يوسف:38] فقال: صبر لا شكوى فيه، وهذا مرسل. وقال عبد الرزاق: قال الثوري، عن بعض أصحابه أنه قال: ثلاث من الصبر: أن لا تحدث بوجعك، ولا بمصيبتك، ولا تزكي نفسك وذكر البخاري ههنا حديث عائشة في الإفك حتى ذكر قولها: والله لا أجد لي ولكم مثلاً إلا كما قال أبو يوسف: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ }[يوسف:81].
الواجب على كل مسلم إذا أصيب بمكروه في نفسه أو ولده أو ماله أن يتلقى ذلك بالصبر الجميل، والرضا والتسليم لمجرِيه عليه وهو العليم الحكيم، ويقتدي (بنبي الله) يعقوب وسائر النبيين، صلوات الله عليهم أجمعين. وقال سعيد بن أبي عَرُوبة عن قَتَادة عن الحسن قال: ما من جرعتين يتجرّعهما العبد أحبّ إلى الله من جرعة مصيبة يتجرّعها العبد بحسن صبر وحسن عَزَاء، وجرعة غيظ يتجرّعها العبد بحلم وعفو
وانشدوا الشعراء فى الصبر الجميل
====================
أَمَا في رسول الله يوسف أُسْوَةٌ= لمثلك محبوساً على الظُّلَم والإِفْكِ
أقامَ جَميلَ الصّبر في الحبس بُرهة= فآل به الصّبرُ الجميلُ إلى المُلْك
حضور وانصراف
==========