ذكريات الحاضر

Mr.B

عضو جديد
التسجيل
30 ديسمبر 2010
المشاركات
2




من خلف أسوار الماضي تعبث الذكرى أحيانا
فتتسلل الى الحاضر مصاحبة بعض الفوضى
ومتمردة على الرتابة الزائدة
والروتينات الجامدة المستمرة
التي كلما أحسسنا بالملل عدنا اليه لنتسلى قليلا
فنجد أننا لا نجد غيرها
وكأن الحياة أصبحت بأعيننا كمنظر واحد لا نرى غيره
ربما ما يهونه أنه يتلون
أحيانا بالشروق وأحيانا بالغروب
وأحيانا يتجمد شتاءا وأحيانا يحترق مصيفا
لا تبقى هذه الذكرى طويلا
وكلما أخذت الذكرى بالظهور مجددا والعبور
كمد مع الوقت تعدا على الشطئان ليصل الى أبعد نقطة من الحاضر
عاد كجزر متقهقر الى واقعه الممل
وتبخرت بقاياه المتناثرة على الصخور بحرارة الحاضر الساطعة
حتى أنها أصبحت الآن محطمة تلك الأسوار
ومتبخرة تلك الذكريات فما عاد لها على الخيال إلا الخيال
تمر على البال وحالها يشبه أحد الأشخاص
الذين عرفتهم من مدا بعيد فتراه صدفة فتتسائل ما أسم هذا الشخص !!

ما أصعب ذكريات الماضي

حين تختفي

وما أصعب الماضي حين يصبح حاضرا

وما أصعب الحاضر

حين يتحول الى مستقبل

وأصعب من هذا جميعا

حين لا تكون الحياة الا حاضرا

تتذكر الماضي به وتتطلع الى المستقبل به

هوالواقع

هو الحاضر

عشناه ونعيشه وسنعيشه


بذكريات الحاضر







كلمات أتت شوقا للماضي
وربما للمستقبل
 
أعلى