توقعات متفائلة للبورصة في 2011
السوق الكويتي* يخطو نحو الانتعاش* ولا خوف عليه* من العام الجديد
Tuesday, 28 December 2010
كتب محمد عبد السلام*:
قال اقتصاديون ان الاداء المتواضع هو السمة العامة والرئيسية التي* غلبت على أداء بورصة الكويت في* 2010* لكن افاق العام الجديد تبدو مشرقة بفعل عدد من العوامل أهمها بدء تنفيذ خطة التنمية الحكومية وارتفاع أسعار النفط واستعداد كثير من أسهم الشركات للانطلاق من جديد بعد أن بلغت القاع*.
وأشاروا إلى أن المؤشر الوزني* وصل في* نهاية* 2010* الى مستويات تفوق ماكان عليه في* 2008* أي* أنه عوض كل الخسائر التي* سجلها في* 2009،* مشيرين الى أن هذا المؤشر* يعكس حالة الأسهم الكبيرة التي* تعكس هوية السوق*. لافتين الى* ان هناك شركات فقدت* 75* ٪من رأسمالها ووزارة التجارة لم تحرك ساكنا حتى الان* .
ونوهوا إلى ان لجنة السوق تدرس حاليا إنشاء سوق ثالث بجوار السوقين الرسمي* والموازي* يكون على نمط أسواق خارج المقصورة ويتم من خلاله تداول أسهم الشركات المتعثرة بدلا من إيقاف أسهمها عن التداول*. لافتين إلى* ان هذا السوق الذي* قد* يرى النور في* 2011* سيكون مفتوحا حتى للشركات الجديدة الراغبة في* تجربة التداول*.
وأضافوا ان هذا الارتفاع جاء أساسا من قطاع البنوك الذي* ارتفع خلال* 2010* على وقع إقرار خطة التنمية الحكومية بالإضافة الى وقف عمليات تجنيب المخصصات المالية التي* كانت تقوم بها البنوك لمواجهة الديون المشكوك في* تحصيلها.وبدأت الحكومة في* 2010* تنفيذ خطة تمتد حتى عام* 2014* تعتزم خلالها انفاق* 30* مليار دينار على المشروعات التنموية والبنية التحتية والإسكان*.
وبينوا* أن أحد أسباب تدني* قيم التداول اليومية في* 2010* ولاسيما في* شهور الصيف هو بدء تنفيذ قانون هيئة سوق المال الذي* أدى الى تراجع كبير في* عمليات التداول الوهمي* الذي* كان* يحدث في* اللحظات الاخيرة والذي* أدى أيضا الى إضعاف عمليات المضاربة المفتعلة التي* كانت تهدف فقط لرفع الأسعار*. ويفرض قانون هيئة سوق المال عقوبات مشددة على من* يقومون بمثل هذه العمليات الوهمية*.
وأوضحوا ان السوق الكويتي* دخل* بالفعل في* منطقة تطبيق قانون هيئة سوق المال قبل أن* يكون القانون نافذا بشكل كامل كما هو متوقع في* 2011* ومن المقرر أن* يكتمل تنفيذ قانون هيئة سوق المال في* الكويت في* 3* الأشهر الأولى من* 2011* بعد أن* يتم اصدرا لائحته التنفيذية وتشكيل ما* يحتاجه من لجان ومؤسسات تضطلع بتنفيذه*.
واضافوا* أن مستقبل حركة بورصة الكويت سيرتبط بشكل كبير على المدى القصير بتطورات صفقة زين التي* تسعى من خلالها مؤسسة الامارات للاتصالات* (اتصالات*) لشراء* 46* ٪من أسهم زين من خلال تجمع تقوده مجموعة الخرافي* الكويتية في* صفقة تقدر قيمتها بأقل من* 12* مليار دولار*. منوهين إلى* انه اذا تمت صفقة زين فسيدخل الكويت أكثر من ثلاثة مليارات دينار من الخارج وبافتراض أن ثلث هذا المبلغ* فقط سيدخل السوق فهذا* يعني* أن مليار دينار سوف* يعاد استثمارها في* السوق مرة أخرى*.
وتوقعوا أن* يكون أداء السوق ايجابيا في* 2011* لأنه أصبح انتقائيا بمعنى أن الشركات التي* ذات القيمة المتدنية تفقد قيمتها والشركات ذات* الأداء الجيد تأخذ قيمة مضاعفة*.. وهذا الاتجاه الانتقائي* معناه أنه لا* يوجد خوف على السوق في* 2011،* مشيرين إلى أن مؤشرات الاقتصاد الكلي* كلها مرضية فهناك فائض في* الموازنة العامة وهناك نسبة نمو مرتفعة متوقعة كما أن هناك توقعات بارتفاع النفقات العامة نتيجة لتنفيذ مشروعات خطة التنمية وكل هذه العوامل* يفترض أن تجعل مؤشر البورصة ايجابيا*.
وأكدوا على انه سيجري* تنظيف السوق من الشركات المتعثرة كما أن كثيرا من هذه الشركات سوف تكون قد وجدت حلولا جذرية لمشاكلها وبعضها سيتمكن من زيادة رأسماله بشكل ناجح