Trillion
عضو مميز
- التسجيل
- 27 مايو 2009
- المشاركات
- 7,157
أحمد الفهد: البنوك ستمول الحصة الأكبر من مشاريع الخطة التنموية
الوطن 14-12-2010
كتب جمال رمضان:
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد ان الخطة التنموية تسير وفق الجدول الزمني المرصود لها بنجاح مضيفا ان هناك أجهزة تنفيذية تقوم بتنفيذ الخطة على أكمل وجه مؤكدا ان الخطة لن تتأثر في مسيرتها بالاضطراب الدائر على الساحة السياسية والجدل حول القوانين ولكنة كلما كانت البيئة هادئة واكثر تعاونا كانت الانطلاقة اقوى وأسرع.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين عقب افتتاح مؤتمر الاعلام الاقتصادي الذي ينعقد تحت شعار «دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي وتجاري اقليمي وعالمي» الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة الكويتية وانطلقت فعالياته امس برعاية سمو أمير البلاد وحضور الشيخ أحمد الفهد.
وعن اختلاف الرؤي حول آلية تمويل الخطة التنموية قال الفهد «ليس هناك خلاف فنى كبيرا في هذا الجانب» مستدركا «من حق اتحاد المصارف ان يبحث عن مصلحته القصوى فيما يخص تمويل الخطة التنموية» مضيفا انه من البديهي والمنطقي ان تجهز المصارف نفسها لذلك وان تحصل على اكبر قدر في تمويل مشاريع الخطة التنموية، ولكن في المقابل علينا كجانب تنفيذي ان نسعى لتحقيق أهدافنا من خلال دراسات الجدوى الاقتصادية والعائد الاستثماري في اطار التحول من شمولية القطاع العام الى مشاركة القطاع الخاص في الخدمات العامة.
واكد الفهد ان الائتمان المصرفي سيكون له المساحة الأكبر في تمويل مشاريع الخطة التنموية وهذا لا يلغي وجود أدوات أخرى لتنفيذ خطة التنمية.
وحول مقترح اصدار سندات حكومية بديلا عن تأسيس بنك التنمية قال الفهد ان اصدار السندات هو احد الخيارات المطروحة من قبل وزارة المالية و«المركزي» التي يتم بحثها الى جانب خيارات أخري موجودة لتمويل مشاريع الخطة منوها بأنه من خلال المناقشات قد يبدو في الصورة ادوات تمويلية اخري.
وشدد الفهد على ان هناك اصرارا حكوميا على تنفيذ الخطة التنموية منوها بوجود خطين متوازين الاول يتضمن تغير ثقافي واستراتيجي والثاني يتعلق بالتنفيذ على ارض الواقع، مضيفا «وفق لنتائج تقرير النصف سنوي فان تم انجاز %25 من الخطة التنموية وهي نسبة مقبولة معربا عن املة ان ان تنتهي السنة الأولي من تحقيق نتائج تفوق الـ%50 حتى نكون قد خطونا الخطوة الأولي بالاتجاه الصحيح» منوها الى ان ذلك سيعمل على تطوير الآلية والأسلوب والأهداف المرجوة.
تفاؤل بالخطة
وقال الفهد الذي حضر نيابة عن صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة له في افتتاح المؤتمر ان الشارع الكويتي متفائل جدا بآلية سير الخطة التنموية منوها ان تعاون السلطات وتفعيل الأدوات التشريعية والقوانين الجديدة هي سبب مباشر في ترسية وتنفيذ خطة التنموية على ارض الواقع.
ونقل الفهد تحيات سمو أمير البلاد لجمعية العلاقات العامة ودعمه لفعالياتهم وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف التي من شأنها تحويل الكويت لمركز مالي وعالمي.
واكد الفهد انه لا يخفى على احد ان سمو أمير البلاد ارتأى ان تكون الكويت مركزا ماليا عالميا من خلال رؤية استراتيجيه تلزمنا جميعا بالتحضير لتحقيق هذه الرؤية في عام 2035 والتي ستنفذ من خلال خطط قصيرة وطويلة المدى تساهم بتحول الكويت تحولا استراتيجيا وتضعها في مصاف الدول المتقدمة.
وأكد الفهد ان نسبة %63 من الخطة التنموية تهتم بالمواطن الكويتي عبر تنفيذ 230 سياسة عامه مضيفا ان تم ارسال تقرير نصف سنوي لمجلس الأمة يتضمن نسب الانجاز في الخطة الأمر الذي يؤكد أننا نحث عن التنمية المستدامة وأكد الفهد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق خطط التنمية المطلوبة متابعا خطتنا خطة أمه وليست خطة حكومة مشيدا بتعاون المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومنظمات المدني في تفاعلهم لتنفيذ الخطة.
وقال الفهد ان تنفيذ الخطة التنموية يسير بمنحى ايجابي وان هناك توجها من الحكومة لتحويل جزء كبير من خدماتها المقدمة للمواطنين الى القطاع الخاص ليلعب دورا مهما في تطوير الكويت لافتا الى ان هذه التجارب قد اثبتت نجاحها في العديد من دول العالم.
وأضاف الفهد في ختام كلمته «اننا امام تحديات عضال وحلم كبير يتمناه اي كويتي في تحقيق التنمية لافتا الى ان كلمات صاحب السمو أمير البلاد هي (نبراس) علينا ان نهتدي به».
ماجد العجيل: قوة المؤسسات ليست مالية فقط وإنما تكمن بقدرتها على الصمود في وجه الشائعات
أكد نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد مصارف الكويت ماجد العجيل ان الأزمة الاقتصادية المالية العالمية الأخيرة أبرزت تزايد الاهتمام بالاعلام الاقتصادي، موضحا ان الجميع لمس مدى الحساسية الفائقة لدى الأسواق من الاخبار المتداولة.
وقال العجيل في كلمته ان قوة المؤسسات اثبتت عدم الارتكاز فقط على عناصر قوتها المالية بل أيضا الى قدرتها على الصمود في مواجهة التقلبات والاشاعات، الامر الذي يستوجب ضرورة تحري وسائل الاعلام للدقة فيما تنشر وذلك لتحسين ادائها وتعزيز مصداقيتها ونموها في المستقبل في عالم يسيطر عليه الاقتصاد ويحدد توجيهاته الاستراتيجية.
واعرب العجيل عن أمله ان تكون المرحلة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد نقطة تحول الى بنية جديدة للاقتصاد الوطني مشيرا الى ان ذلك يستلزم توسعا في تنمية الاعلام الاقتصادي وتعزيز دوره ليتناغم مع اهمية ما تتضمنه من تنمية مستدامة ومتوازية اصبحت هاجس كل مواطن.
وقال العجيل اعتقد ان ممارسة هذا الدور لابد ان يكون من خلال اختيار الموضوعات بشكل دقيق وتعزيز التواصل مع المتخصصين والأكاديميين لعرض نتائج الدراسات الاقتصادية ونشر المعلومات الصحيحة المستندة الى مرجعيات محددة وتبسيطها وتحليلها وتفسيرها بكل حيادية اضافة الى اجراء استطلاعات الرأي حول بعض القضايا المحورية.
عبدالله السميط: نمو مرجح في أداء البنوك بنهاية 2010.. والقطاع المصرفي جاهز لتمويل الخطة
قال نائب رئيس المديرين العامين في البنك الأهلي الكويتي عبدالله السميط ان البنوك الكويتية ممثلة في اتحاد المصارف أعلنت أنها مستعدة بشكل دائم لتمويل خطة التنمية بما يخدم كافة الاتجاهات وقطاع المصارف والاقتصاد الوطني وفقا لرؤى يتفق عليها من قبل الاطراف المعنية بالخطة والتمويل على حد السواء.
وقال السميط ان البنك المركزي أبدى استعداده على منح البنوك الموافقات اللازمة لتقديم ما يلزم من تمويل خطة التنمية مضيفا انه ومن خلال هذا الدعم من المركزي وقدرة البنوك ان البنوك الكويتية قادرة على تمويل الخطة بما تمتلكه من خبرات وقدرات مالية كبيرة فانها جاهزة للتمويل فور استدعائها لذلك.
وفي رده على سؤال حول امكانية قبول خيار السندات الذي قال السميط ان طرح السندات احدى وسائل دعم تمويل البنوك للخطة التنموية بديلا عن بنك التنمية المقترح والذي تعتقد البنوك بعدم جدوى وجوده من الأساس منوها الى ان البنوك لديها القدرة سواء عن طريق تحالفات مع بعضها البعض او عن طريق تمويل فردي لكل بنك على حدة.
وتوقع السميط ان تشهد البنوك الكويتيه في نهاية العام 2010 والعام 2011 نموا مقارنة بأدائها ونموها في العامين الماضيين 2008 و2009 مبديا استعداد البنوك بشكل مستمر لتمويل اية مشاريع كبرى دون عناء.
الشفافية أهم المعوقات التي تواجه الإعلام
الجلسة الأولى: الإعلام يلعب دوراً أساسياً في نجاح أي خطة تنموية
تناولت الجلسة الأولى من مؤتمر الاعلام الاقتصادي المهنية في وسائط الاعلام، ودور الاعلام الاقتصادي الناجح في دعم التنمية، وترأس الجلسة المستشار الاقتصادي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الدكتور يوسف حمد الابراهيم ورئيس مجلس ادارة شركة الشال للاستشارات الاقتصادية جاسم السعدون، ومسؤول أول الاتصالات والعلاقات الحارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجموعة البنك الدولي حافظ الغوبل، واستاذ الاجتماع بجامعة الكويت محمد الرميحي.
بداية قال الدكتور يوسف الابراهيم ان الاعلام له دور كبير في نجاح أي خطة تنموية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، منوها الى ان الاعلام بدأ يلعب دورا كبيرا، واصبح ركيزة اساسية في عالمنا المعاصر، وذلك نتيجة تطور وسائل الاعلام وسهولة استخدامها لكل من المتلق والمرسل، مبينا ان بعض وسائل الاعلام استخدمت من قبل بعض اشخاص والجهات في تشويه الصورة سواء الاقتصادية او السياسية والاجتماعية، فأصبح المواطن في موقف من الصعب عليه التفرقة بين الاخبار الصحيحة والكاذبة.
التنمية والإعلام
من جانبه قال استاذ الاجتماع في جامعة الكويت محمد الرميحي ان الاعلام يمثل الكتلة الحرجة في التنمية فتتقدم التنمية بالاعلام، أو تتأثر بسلبياته فتفشل، كونه البوابة التي تشكل الرأي العام، مشيرا الى ان وسائل الاعلام تتنوع مابين مقروئة ومسموعة، ومرئية، ونتيجة التطور الهائل في عالم الاتصالات اصبح هناك الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول والانترنت، فأصبح هناك نتائج غير معلومة للمحتوى الاعلامي الذي يتعرض له المتلقي، واكبر دليل على ذلك الأمر تسريبات ويكليكس الأخيرة، الذي يعتبر أول هجوم دولي على الانترنت على صعيد الرأي العام العالمي
وأوضح ان بعض وسائل الاعلام تستخدم جهالة البشر في تقديم وسائل اعلامية موجهة، خاصة وأن الاعلام بجميع انواعه يؤدي أدورا هامة في المجتمع، فله دورا توعويا يساعد على تغيير بعض الأمور في المجتمع، وكذلك له دورا سلبيا في توجيه المجتمع نحو قصية سياسية معينة فيخلق نوعا من الاحتقان السياسي في البلد، والذي قد يؤدي في بعض الأحيان الى الثورات مثل الثورة الايرانية والتي نشبت نتيجة نشر مقال صحافي وتبعه مواجهات دامية بين الشرطة وحاملي هذا المقال الا ان تطور الأمر ووصل الى نشوب حرب وظهور الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكلها المعروف حاليا.
واشار الى ان الدول العربية تمتلك 690 محطة فضائية، منها مايتراوح بين 20 و30 محطة هامة يصعب على المتلق العربي الاختيار بين هذه القنوات واختيار المحتوى الاعلامي المناسب لكل شخص، فأصبح هناك مصطلحا عربيا لابد ان نطلقه على كثرة وسائل الاعلام وهي ماذا تشاهد حتى نعرفك؟
وبين ان الاعلام للأسف يبث الاثارة والغوغاء في العالم، واصبح هذا النهج يزداد مع مرور الوقت، ماجعل هناك دعوات للاستفادة من المعلومات المتدفقة، مشيرا الى ان منطقة الخليج والكويت بشكل خاص لديها نقصا فادحا في المهنية الصحافية، فلايتوفر دورات مكثفة للصحافيين لصياغة الخبر وكتابة التحليل لكي يتم التمييز بين الاشاعة والخبر.
وقدم الرميحي ورقة عمل بها عدد من الاقتراحات لتحسين وصرة الاعلام العربي، والتي تتضمنت الارتقاء بالعمل الصحافي من خلال وجود ميثاق شرف للعمل الصحافي بالكويت مثلما يوجد في العديد من الدول العربية المجاورة، والحرص على تشكيل رأي عام مستنير، والتأكيد على ان الكاتب ليس صحافيا، والصحافي ليس بكاتب، مبينا ان هذه الاقترحات ستؤدي في النهاية التي نتائج أهمها صيانة الرأي العام، تخفيض التوترات الاجتماعية، اضافة اللى ترشيد الاقتصاد ونجاح الخطط التنموية.
العائق الأكبر
من جانبه قال حافظ الغويل ان اكبر عائق يقف امام الاعلام في الدول العربية هي الشفافية فلكي تصبح اي دولة مركزا للحركة الاقتصادية في المنطقة لابد ان تلتزم معاير الشفافية والثقة ومعرفة الارقام الحقيقية عن الاقتصاد مشيرا الى ان المنطقة العربية لديها مشكلة فريدة من نوعها وهي منع حرية انسياب المعلومات للمتلقي وبين ان الكويت تمتلك العديد من الخبرات والامكانات التي تؤهلها لكي تكون مركزا محوريا في مجال الاعلام والصحافة وان تكون نموذجا فريدا في تدريب الكوادر على العمل الصحافي اذا ما توافرت اللبنة الاساسية لبناء صروح اعلامية للتدريب الصحافي والاعلامي بشكل عام.
حافظ الغويل: المؤتمر ينعقد في الوقت المناسب
قال المستشار الاول للاتصالات والعلاقات الخارجية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمجموعة البنك الدولي بواشنطن حافظ الغويل ان مؤتمر الاعلام الاقتصادي جاء في الوقت المناسب لاعادة النظر في القيمة الفعلية للاعلام كاداة تمتلك طاقات هائلة بما يتوفر لها من زخم لا يقارن من المعلومات والاخبار بفضل التقدم غير المسبوق في تكنولوجيا المعلومات.
واضاف الغويل في كلمة القاها نيابة عن المشاركين: لقد اصبحت عملية نقل الاخبار والصور متاحة ليس فقط على صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفزيون بل على اجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة الشخصية مما جعل تأثيرها المباشر على الاتجاهات الرأي العام محليا وعالميا اكبر واقوى من أي وقت مضى، لافتا الى ان هذه التطورات تجعلنا نعيد النظر في منظومة القيم المهنية والاخلاقية الخاصة بعمل الاعلامي وصدق المعلومة وحرية الصحافة والاعلام ومسؤولياته في تعزيز ودعم جهود التنمية.
بدر المديرس: أهمية الإعلام الاقتصادي
عبر رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة بدر المديرس، عن بالغ شكره وتقديره لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعايته الكريمة للمؤتمر مضيفا ان رعاية امير البلاد للمؤتمر ضاعفت من حجم مسؤوليات الجمعية، كجمعية نفع عام تساهم في جهود التنمية الشاملة، وتعمل على رفع قدرات أفراد المجتمع ومؤسساته بعقد المؤتمرات والندوات التي تبحث قضايا مختلفة تدعم انطلاق كافة القوى الوطنية نحنو تحقيق التقدم والتطور.
وقال لقد كان دافعنا لاختيار الاعلام الاقتصادي موضوعا لهذا المؤتمر، لأهميته في تعزيز خطط التنمية الاقتصادية والدفع بها الى مبتغاها، وتعريف الرأي العام بأهميتها، وحثه على المشاركة في جهود تطبيقها، ولعل الاعلاميين بخبرتهم وممارستهم هم الأقدر على بيان دور وسائل الاعلام بأنواعها في صنع الرأي العام والتأثير فيه الى الدرجة التي قد تصل الى حد قيادته وتوجيهه.
الوطن 14-12-2010
كتب جمال رمضان:
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد ان الخطة التنموية تسير وفق الجدول الزمني المرصود لها بنجاح مضيفا ان هناك أجهزة تنفيذية تقوم بتنفيذ الخطة على أكمل وجه مؤكدا ان الخطة لن تتأثر في مسيرتها بالاضطراب الدائر على الساحة السياسية والجدل حول القوانين ولكنة كلما كانت البيئة هادئة واكثر تعاونا كانت الانطلاقة اقوى وأسرع.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين عقب افتتاح مؤتمر الاعلام الاقتصادي الذي ينعقد تحت شعار «دعم الكويت كمركز مالي واقتصادي وتجاري اقليمي وعالمي» الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة الكويتية وانطلقت فعالياته امس برعاية سمو أمير البلاد وحضور الشيخ أحمد الفهد.
وعن اختلاف الرؤي حول آلية تمويل الخطة التنموية قال الفهد «ليس هناك خلاف فنى كبيرا في هذا الجانب» مستدركا «من حق اتحاد المصارف ان يبحث عن مصلحته القصوى فيما يخص تمويل الخطة التنموية» مضيفا انه من البديهي والمنطقي ان تجهز المصارف نفسها لذلك وان تحصل على اكبر قدر في تمويل مشاريع الخطة التنموية، ولكن في المقابل علينا كجانب تنفيذي ان نسعى لتحقيق أهدافنا من خلال دراسات الجدوى الاقتصادية والعائد الاستثماري في اطار التحول من شمولية القطاع العام الى مشاركة القطاع الخاص في الخدمات العامة.
واكد الفهد ان الائتمان المصرفي سيكون له المساحة الأكبر في تمويل مشاريع الخطة التنموية وهذا لا يلغي وجود أدوات أخرى لتنفيذ خطة التنمية.
وحول مقترح اصدار سندات حكومية بديلا عن تأسيس بنك التنمية قال الفهد ان اصدار السندات هو احد الخيارات المطروحة من قبل وزارة المالية و«المركزي» التي يتم بحثها الى جانب خيارات أخري موجودة لتمويل مشاريع الخطة منوها بأنه من خلال المناقشات قد يبدو في الصورة ادوات تمويلية اخري.
وشدد الفهد على ان هناك اصرارا حكوميا على تنفيذ الخطة التنموية منوها بوجود خطين متوازين الاول يتضمن تغير ثقافي واستراتيجي والثاني يتعلق بالتنفيذ على ارض الواقع، مضيفا «وفق لنتائج تقرير النصف سنوي فان تم انجاز %25 من الخطة التنموية وهي نسبة مقبولة معربا عن املة ان ان تنتهي السنة الأولي من تحقيق نتائج تفوق الـ%50 حتى نكون قد خطونا الخطوة الأولي بالاتجاه الصحيح» منوها الى ان ذلك سيعمل على تطوير الآلية والأسلوب والأهداف المرجوة.
تفاؤل بالخطة
وقال الفهد الذي حضر نيابة عن صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة له في افتتاح المؤتمر ان الشارع الكويتي متفائل جدا بآلية سير الخطة التنموية منوها ان تعاون السلطات وتفعيل الأدوات التشريعية والقوانين الجديدة هي سبب مباشر في ترسية وتنفيذ خطة التنموية على ارض الواقع.
ونقل الفهد تحيات سمو أمير البلاد لجمعية العلاقات العامة ودعمه لفعالياتهم وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف التي من شأنها تحويل الكويت لمركز مالي وعالمي.
واكد الفهد انه لا يخفى على احد ان سمو أمير البلاد ارتأى ان تكون الكويت مركزا ماليا عالميا من خلال رؤية استراتيجيه تلزمنا جميعا بالتحضير لتحقيق هذه الرؤية في عام 2035 والتي ستنفذ من خلال خطط قصيرة وطويلة المدى تساهم بتحول الكويت تحولا استراتيجيا وتضعها في مصاف الدول المتقدمة.
وأكد الفهد ان نسبة %63 من الخطة التنموية تهتم بالمواطن الكويتي عبر تنفيذ 230 سياسة عامه مضيفا ان تم ارسال تقرير نصف سنوي لمجلس الأمة يتضمن نسب الانجاز في الخطة الأمر الذي يؤكد أننا نحث عن التنمية المستدامة وأكد الفهد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق خطط التنمية المطلوبة متابعا خطتنا خطة أمه وليست خطة حكومة مشيدا بتعاون المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومنظمات المدني في تفاعلهم لتنفيذ الخطة.
وقال الفهد ان تنفيذ الخطة التنموية يسير بمنحى ايجابي وان هناك توجها من الحكومة لتحويل جزء كبير من خدماتها المقدمة للمواطنين الى القطاع الخاص ليلعب دورا مهما في تطوير الكويت لافتا الى ان هذه التجارب قد اثبتت نجاحها في العديد من دول العالم.
وأضاف الفهد في ختام كلمته «اننا امام تحديات عضال وحلم كبير يتمناه اي كويتي في تحقيق التنمية لافتا الى ان كلمات صاحب السمو أمير البلاد هي (نبراس) علينا ان نهتدي به».
ماجد العجيل: قوة المؤسسات ليست مالية فقط وإنما تكمن بقدرتها على الصمود في وجه الشائعات
أكد نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد مصارف الكويت ماجد العجيل ان الأزمة الاقتصادية المالية العالمية الأخيرة أبرزت تزايد الاهتمام بالاعلام الاقتصادي، موضحا ان الجميع لمس مدى الحساسية الفائقة لدى الأسواق من الاخبار المتداولة.
وقال العجيل في كلمته ان قوة المؤسسات اثبتت عدم الارتكاز فقط على عناصر قوتها المالية بل أيضا الى قدرتها على الصمود في مواجهة التقلبات والاشاعات، الامر الذي يستوجب ضرورة تحري وسائل الاعلام للدقة فيما تنشر وذلك لتحسين ادائها وتعزيز مصداقيتها ونموها في المستقبل في عالم يسيطر عليه الاقتصاد ويحدد توجيهاته الاستراتيجية.
واعرب العجيل عن أمله ان تكون المرحلة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد نقطة تحول الى بنية جديدة للاقتصاد الوطني مشيرا الى ان ذلك يستلزم توسعا في تنمية الاعلام الاقتصادي وتعزيز دوره ليتناغم مع اهمية ما تتضمنه من تنمية مستدامة ومتوازية اصبحت هاجس كل مواطن.
وقال العجيل اعتقد ان ممارسة هذا الدور لابد ان يكون من خلال اختيار الموضوعات بشكل دقيق وتعزيز التواصل مع المتخصصين والأكاديميين لعرض نتائج الدراسات الاقتصادية ونشر المعلومات الصحيحة المستندة الى مرجعيات محددة وتبسيطها وتحليلها وتفسيرها بكل حيادية اضافة الى اجراء استطلاعات الرأي حول بعض القضايا المحورية.
عبدالله السميط: نمو مرجح في أداء البنوك بنهاية 2010.. والقطاع المصرفي جاهز لتمويل الخطة
قال نائب رئيس المديرين العامين في البنك الأهلي الكويتي عبدالله السميط ان البنوك الكويتية ممثلة في اتحاد المصارف أعلنت أنها مستعدة بشكل دائم لتمويل خطة التنمية بما يخدم كافة الاتجاهات وقطاع المصارف والاقتصاد الوطني وفقا لرؤى يتفق عليها من قبل الاطراف المعنية بالخطة والتمويل على حد السواء.
وقال السميط ان البنك المركزي أبدى استعداده على منح البنوك الموافقات اللازمة لتقديم ما يلزم من تمويل خطة التنمية مضيفا انه ومن خلال هذا الدعم من المركزي وقدرة البنوك ان البنوك الكويتية قادرة على تمويل الخطة بما تمتلكه من خبرات وقدرات مالية كبيرة فانها جاهزة للتمويل فور استدعائها لذلك.
وفي رده على سؤال حول امكانية قبول خيار السندات الذي قال السميط ان طرح السندات احدى وسائل دعم تمويل البنوك للخطة التنموية بديلا عن بنك التنمية المقترح والذي تعتقد البنوك بعدم جدوى وجوده من الأساس منوها الى ان البنوك لديها القدرة سواء عن طريق تحالفات مع بعضها البعض او عن طريق تمويل فردي لكل بنك على حدة.
وتوقع السميط ان تشهد البنوك الكويتيه في نهاية العام 2010 والعام 2011 نموا مقارنة بأدائها ونموها في العامين الماضيين 2008 و2009 مبديا استعداد البنوك بشكل مستمر لتمويل اية مشاريع كبرى دون عناء.
الشفافية أهم المعوقات التي تواجه الإعلام
الجلسة الأولى: الإعلام يلعب دوراً أساسياً في نجاح أي خطة تنموية
تناولت الجلسة الأولى من مؤتمر الاعلام الاقتصادي المهنية في وسائط الاعلام، ودور الاعلام الاقتصادي الناجح في دعم التنمية، وترأس الجلسة المستشار الاقتصادي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الدكتور يوسف حمد الابراهيم ورئيس مجلس ادارة شركة الشال للاستشارات الاقتصادية جاسم السعدون، ومسؤول أول الاتصالات والعلاقات الحارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجموعة البنك الدولي حافظ الغوبل، واستاذ الاجتماع بجامعة الكويت محمد الرميحي.
بداية قال الدكتور يوسف الابراهيم ان الاعلام له دور كبير في نجاح أي خطة تنموية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، منوها الى ان الاعلام بدأ يلعب دورا كبيرا، واصبح ركيزة اساسية في عالمنا المعاصر، وذلك نتيجة تطور وسائل الاعلام وسهولة استخدامها لكل من المتلق والمرسل، مبينا ان بعض وسائل الاعلام استخدمت من قبل بعض اشخاص والجهات في تشويه الصورة سواء الاقتصادية او السياسية والاجتماعية، فأصبح المواطن في موقف من الصعب عليه التفرقة بين الاخبار الصحيحة والكاذبة.
التنمية والإعلام
من جانبه قال استاذ الاجتماع في جامعة الكويت محمد الرميحي ان الاعلام يمثل الكتلة الحرجة في التنمية فتتقدم التنمية بالاعلام، أو تتأثر بسلبياته فتفشل، كونه البوابة التي تشكل الرأي العام، مشيرا الى ان وسائل الاعلام تتنوع مابين مقروئة ومسموعة، ومرئية، ونتيجة التطور الهائل في عالم الاتصالات اصبح هناك الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول والانترنت، فأصبح هناك نتائج غير معلومة للمحتوى الاعلامي الذي يتعرض له المتلقي، واكبر دليل على ذلك الأمر تسريبات ويكليكس الأخيرة، الذي يعتبر أول هجوم دولي على الانترنت على صعيد الرأي العام العالمي
وأوضح ان بعض وسائل الاعلام تستخدم جهالة البشر في تقديم وسائل اعلامية موجهة، خاصة وأن الاعلام بجميع انواعه يؤدي أدورا هامة في المجتمع، فله دورا توعويا يساعد على تغيير بعض الأمور في المجتمع، وكذلك له دورا سلبيا في توجيه المجتمع نحو قصية سياسية معينة فيخلق نوعا من الاحتقان السياسي في البلد، والذي قد يؤدي في بعض الأحيان الى الثورات مثل الثورة الايرانية والتي نشبت نتيجة نشر مقال صحافي وتبعه مواجهات دامية بين الشرطة وحاملي هذا المقال الا ان تطور الأمر ووصل الى نشوب حرب وظهور الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكلها المعروف حاليا.
واشار الى ان الدول العربية تمتلك 690 محطة فضائية، منها مايتراوح بين 20 و30 محطة هامة يصعب على المتلق العربي الاختيار بين هذه القنوات واختيار المحتوى الاعلامي المناسب لكل شخص، فأصبح هناك مصطلحا عربيا لابد ان نطلقه على كثرة وسائل الاعلام وهي ماذا تشاهد حتى نعرفك؟
وبين ان الاعلام للأسف يبث الاثارة والغوغاء في العالم، واصبح هذا النهج يزداد مع مرور الوقت، ماجعل هناك دعوات للاستفادة من المعلومات المتدفقة، مشيرا الى ان منطقة الخليج والكويت بشكل خاص لديها نقصا فادحا في المهنية الصحافية، فلايتوفر دورات مكثفة للصحافيين لصياغة الخبر وكتابة التحليل لكي يتم التمييز بين الاشاعة والخبر.
وقدم الرميحي ورقة عمل بها عدد من الاقتراحات لتحسين وصرة الاعلام العربي، والتي تتضمنت الارتقاء بالعمل الصحافي من خلال وجود ميثاق شرف للعمل الصحافي بالكويت مثلما يوجد في العديد من الدول العربية المجاورة، والحرص على تشكيل رأي عام مستنير، والتأكيد على ان الكاتب ليس صحافيا، والصحافي ليس بكاتب، مبينا ان هذه الاقترحات ستؤدي في النهاية التي نتائج أهمها صيانة الرأي العام، تخفيض التوترات الاجتماعية، اضافة اللى ترشيد الاقتصاد ونجاح الخطط التنموية.
العائق الأكبر
من جانبه قال حافظ الغويل ان اكبر عائق يقف امام الاعلام في الدول العربية هي الشفافية فلكي تصبح اي دولة مركزا للحركة الاقتصادية في المنطقة لابد ان تلتزم معاير الشفافية والثقة ومعرفة الارقام الحقيقية عن الاقتصاد مشيرا الى ان المنطقة العربية لديها مشكلة فريدة من نوعها وهي منع حرية انسياب المعلومات للمتلقي وبين ان الكويت تمتلك العديد من الخبرات والامكانات التي تؤهلها لكي تكون مركزا محوريا في مجال الاعلام والصحافة وان تكون نموذجا فريدا في تدريب الكوادر على العمل الصحافي اذا ما توافرت اللبنة الاساسية لبناء صروح اعلامية للتدريب الصحافي والاعلامي بشكل عام.
حافظ الغويل: المؤتمر ينعقد في الوقت المناسب
قال المستشار الاول للاتصالات والعلاقات الخارجية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمجموعة البنك الدولي بواشنطن حافظ الغويل ان مؤتمر الاعلام الاقتصادي جاء في الوقت المناسب لاعادة النظر في القيمة الفعلية للاعلام كاداة تمتلك طاقات هائلة بما يتوفر لها من زخم لا يقارن من المعلومات والاخبار بفضل التقدم غير المسبوق في تكنولوجيا المعلومات.
واضاف الغويل في كلمة القاها نيابة عن المشاركين: لقد اصبحت عملية نقل الاخبار والصور متاحة ليس فقط على صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفزيون بل على اجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة الشخصية مما جعل تأثيرها المباشر على الاتجاهات الرأي العام محليا وعالميا اكبر واقوى من أي وقت مضى، لافتا الى ان هذه التطورات تجعلنا نعيد النظر في منظومة القيم المهنية والاخلاقية الخاصة بعمل الاعلامي وصدق المعلومة وحرية الصحافة والاعلام ومسؤولياته في تعزيز ودعم جهود التنمية.
بدر المديرس: أهمية الإعلام الاقتصادي
عبر رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة بدر المديرس، عن بالغ شكره وتقديره لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعايته الكريمة للمؤتمر مضيفا ان رعاية امير البلاد للمؤتمر ضاعفت من حجم مسؤوليات الجمعية، كجمعية نفع عام تساهم في جهود التنمية الشاملة، وتعمل على رفع قدرات أفراد المجتمع ومؤسساته بعقد المؤتمرات والندوات التي تبحث قضايا مختلفة تدعم انطلاق كافة القوى الوطنية نحنو تحقيق التقدم والتطور.
وقال لقد كان دافعنا لاختيار الاعلام الاقتصادي موضوعا لهذا المؤتمر، لأهميته في تعزيز خطط التنمية الاقتصادية والدفع بها الى مبتغاها، وتعريف الرأي العام بأهميتها، وحثه على المشاركة في جهود تطبيقها، ولعل الاعلاميين بخبرتهم وممارستهم هم الأقدر على بيان دور وسائل الاعلام بأنواعها في صنع الرأي العام والتأثير فيه الى الدرجة التي قد تصل الى حد قيادته وتوجيهه.