صغار مستثمرين يقعون في الفخ(حركة مصطنعة مكشوفة لترفيع أسهم شركات متعثرة)

هده خله يتحدي

عضو نشط
التسجيل
15 مارس 2007
المشاركات
2,089
الإقامة
لندن
صغار مستثمرين يقعون في الفخ
حركة مصطنعة مكشوفة لترفيع أسهم شركات متعثرة




ملاحظة: النسب الواردة أعلاه تقريبية وهي تحاول التعبير عن آراء عدد من مديري الاستثمار بشأن عودة المضاربة على الأسهم المتعثرة
المحرر الاقتصادي
اجمعت تقارير تتابع سوق الكويت للاوراق المالية على عودة المضاربة على اسهم شركات متعثرة معظمها دون القيمة الاسمية لها. واشارت تلك التقارير التي صدرت نهاية الاسبوع الماضي الى تجدد هذه الظاهرة مع الاجتهاد في اسبابها وتداعياتها، وكان ابرز ما قيل تناول الخبر الذي نشرته القبس بداية الاسبوع عن درس مقترح في البورصة لعزل الاسهم «القابعة» تحت قيمتها الاسمية لوضعها في سوق «خاص» مع الاشارة في الخبر المذكور الى الحاجة لتشريع خاص علماً بان الامر منوط بما في جعبة هيئة سوق المال لذلك.
الا ان السؤال هو: هل بسبب ذلك الخبر عمدت مجموعات استثمارية متعثرة الى حركة مصطنعة على عدد من اسهم شركاتها التابعة والزميلة لترفيع اسعارها؟ ام هناك اسباب اخرى.
مصادر متابعة اشارت الى الآتي:

خبر القبس
لا شك في ان مجرد شيوع خبر عن نية ما لعزل تلك الاسهم المتعثرة يؤثر في حركة الاقبال عليها، فالسوق الموازي الذي فيه بعض الاسهم يشهد على قلة الاقبال تلك، علما بانها اسهم مدرجة كبقية الاسهم الا ان في ذهن المتداولين ما يجعلهم يعتقدون ان تلك الشركات تقل اهمية عن تلك المدرجة في السوق الرسمي العادي.
على صعيد متصل، سجلت مجموعة شركات (لا سيما استثمارية) خسائر متتالية منذ بداية الازمة، والسبب الاساسي في هذا التقهقر هو استمرار تراجع اسعار اصول مالية ابرزها اسهم شركات تابعة وزميلة، وقد ضاقت تلك المجموعات ذرعا بهذا الانحدار، وهي شبه مضطرة للبحث عن «كورتيزون» ما او «منشطات» ما تضخها في عروق تلك الاصول المنحدرة القيمة بشكل دراماتيكي. لذا قد نجد من يستجمع بعض القوى (حتى الخائرة منها) والدخول برهان قبيل اقفالات نهاية العام لعل وعسى تنجح المراهنة وتحفظ تلك الشركات بعض ماء وجهها في بيانات 2010. وفي هذا الصدد علمت القبس ان رؤساء ومديري بعض الشركات المتعثرة تناودا على «فزعة» فيما بينهم لتبادل الادوار في لعبة صناع السوق على عدد من الاسهم التي ارتفعت خلال الاسبوع الماضي ولا داعي لذكرها اذ يكفي لقارئ الجداول الاسبوعية في قوائم الاكثر ارتفاعا والاكثر تداولا لمعرفة الاسهم المقصودة بالحركة المصطنعة.
وفي هذا الصدد حذرت مصادر مراقبة من جملة سلبيات قد تنشأ جراء الانجرار وراء هكذا مخاطر غير محسوبة بالكامل.

1- خداع الصغار

يسهل خداع بعض صغار المستثمرين والمضاربين بتلك الاسهم المتهاودة الاسعار والمتراوحة بين 20 فلسا و90 فلسا على انها رخيصة، وبالتالي يسري تشويق ان اي قفزة باسعارها ستحقق للمستثمرين فيها ارباحا مجزية لا سيما وان مبالغ بسيطة يمكن بها شراء كميات كبيرة. الا ان ذلك الخداع قد يجر على المأخوذين به خسائر بقدر الارباح الطامعين بها، اذا بقيت تلك الشركات على حالها من التعثر سواء في التخبط في ديونها وجدولتها او في قلة حيلتها التشغيلية لان اصولها ورقية لا تدر تدفقات نقدية مستدامة.

2- سيولة للمراهنة

تتوافر لدى تلك المجموعات المتعثرة بعض السيولة المرشحة لتكون وقوداً في عملية سداد الديون المتراكمة او تنظيم ميزانيات بعثرتها الازمة.
فاستخدام تلك السيولة في حركة مصطنعة (غير استثمارية على اسس سليمة) يعني مخاطرة اذا لم يستجب السوق على النحو الذي يريده المضاربون. فقد يزداد الوضع سوءا اذا حصل جني ارباح جماعي كما كان الحال منذ بداية الازمة عندما كانت تصعد الاسهم المتعثرة الى مستويات معينة تدفع البعض لبيعها في ضوء عدم تقدم برامج الهيكلة والتخبط في جدولة الديون.

3- الرسملة الصعبة

بعض الشركات المتعثرة هي أمام استحقاق الرسملة، (المطلوبة أو المفروضة عليها بالمعايير الرقابية) وبالتالي فإن اقناع المساهمين بزيادة رأس المال صعب جدا اذا استمرت الاسعار دون القيمة الاسمية أو القيمة التي يفترض عندها الاكتتاب. لذا تلجأ تلك الشركات الى اساليب ترفيع مصطنع لإيهام المتداولين أن «العجلة عادت للدوران» وأن شراء تلك الأسهم فرصة الآن علما أن الهدف الأساسي ليس استثماريا بقدر ماهو انجاح الرسملة «غصب طيب» وإلا فالمتعثر يزداد تعثرا مما يجعل الجهات الرقابية أكثر تشددا.

4- ضخ الوهم

لوحظ في الآونة الأخيرة ضخ بيانات صحفية تحمل تعابير (لا مضامين) عن انجازات وقصص نجاح من اشكال وأنواع يجدون لها قنوات بث وترويج.. والهدف هو مواكبة تلك الحركة المصطنعة في التداول على تلك الأسهم المتعثرة المطلوب ترفيع اسعارها. كما أن تلك الشركات المتعثرة تستفيد من تراجع الزخم الإعلامي الذي كان يلقي الضوء على التعثر وتداعياته علما أن ذلك الزخم كان محصورا في «ميديا» دون الأخريات.. وكل ذلك تبنى عليه استراتيجيات وتكتيكات لعل وعسى ان تنجح المراهنة وتدعم الترفيع المصطنع لبعض الأسهم المتعثرة التي لم تتجاوز أزمتها بعد بل هي في الرهان على ذلك ولو بأساليب ملتوية.

5- تخارج في ليل

في ذلك الرهان قطبة مخفية قد يجهلها بعض صغار المستثمرين وهي ان الترفيع قد يكون مدفوعا برغبة التخارج من قبل الشركات المتعثرة المالكة للاسهم التابعة والزميلة وذلك لسداد ديون تستحق تباعا، فقد نشهد حالات تسييل عند مستويات معينة لان «المتعثرة» التزمت امام دائنيها بالسداد وفق برنامج زمني معين.
وهنا فخ قد يقع فيه صغار المراهنين عندما يجدون انفسهم «مدبسين» بأسهم تخلى عنها كبار ملاكها كما حصل مع «صفاة عالمي» على سبيل المثال لا الحصر.

6- ضرب في المجهول

تبقى الاشارة الى ان الشركات المتعثرة لا سيما تلك التي اسهمها واسهم شركاتها التابعة تحت القيمة الاسمية او قريبة منها لا يمكن لها ان تصمد على المديين المتوسط والبعيد اذا لم تكن قد غيرت فعلا نماذج اعمالها ووجدت ضالتها في نشاط تشغيلي يسعفها في سداد ديونها.
اما الاستمرار في الرهان على لعبة السوق فيعد ضربا في المجهول، حتى يقضي الله امراً كان مفعولا بسبب تخلف قوانين الافلاس والتصفية، او بسبب عدم رغبة الجهات الرقابية في لعب دورها كاملا لان هذا «ولدنا» وهذه «بنتنا»!
 

iqbalalsoud

عضو نشط
التسجيل
12 يناير 2006
المشاركات
230
الإقامة
ام الخير
مشكور وما قصرت علي حرصك علي التنوير لإخوانك
وكلام يستحق التفكير والتمعن فيه
 
أعلى