شكرا على تعليقاتكم المهمة على الموضوع ، وهو ذو شجون كما يقال ، حيث أن النصب والاحتيال والإجرام متنوع ومتعدد بشكل كبير ومخيف ، ونحن لا نستطيع الكتابة عن كل شي ، لأن طاقتنا محدودة ، حيث لدينا نحو 25 موظف ، ومتابعة هذا الكم الهائل من الإجرام يحتاج إلى 250 موظف على الأقل ، وطبعا من غير المنطقي عمل ذلك ، كما أنه تدفقت علينا سيل من القضايا القانونية جراء تصدينا لبعض الشبهات، وعند الكتابة عن كل التجاوزات يجب تعيين 25 محامي ومستشار قانوني ، وليس محامي واحد.
أما الكوارث التي تحدثتم عنها فهي فعلا حقيقية ومؤسفة ، وهناك كوارث أكبر وأخطر ، ومنها ، شركة استحواذ ، وشركة اكويانا ، وشركة …. و….. ، والقائمة غير منتهية.
وللاسف الوضع في الكويت ، أنه – على سبيل المثال – يتم إتهام 100 مشبوه بالتلاعب بأموال المساهمين لدى المحاكم ، وبعد سنين طويلة ، وجهود كبيرة ، ومصاريف كثيرة من المتضررين ، يتم إدانة 10 فقط من 100 ، ثم يهرب المدانين بأحكام نهائية خارج الكويت كما حدث مؤخرا ،أو يبقى واحد فقط " مقرود " ، يعني ذلك أن من 100 متهم ، يتم بالنهاية عقاب أو سجن واحد فقط ، ورغم أن الهروب يتم بعد إتمام إجراءات منع السفر في كثير من الحالات أو معظمها ‼!
ثم نود أن نتساءل ، لماذا فقط " الجُمان " يتحدث عن الفساد ويتحمل المخاطرة وحده ، لماذا لا تتحدث المؤسسات الاستشارية وهي بالعشرات والتي تنشر تقاريرها عن البورصة يومياً ، ناهيك عن " السلطة الرابعة" وهي الصحافة ، ثم يأتينا أخواننا في المنتدى – وبحسن نية بالتأكيد – ويطالبون " الجُمان " بالمزيد من كشف الجرائم والتجاوزات . لاشك بأننا غير مسئولين عن حالة الفلتان السائدة ، والذين نحن جميعا ضحاياها ، حيث أن المسئوولين عن الفساد كثيرون ، لكن يجب تحديد أكثرهم مسئولية عن الموضوع ، والذين يجب مطالبتهم بجدية وبقوة للقيام بواجبهم ، ومن ثم محاسبتهم إذا لم يوقفوا سواد شريعة الغاب ، والمسئولين الرئيسين عن الموضوع ومن وجهة نظرنا هم كالتالي :
أولاً: وزير التجارة والصناعة ، السيد / أحمد الهارون
ثانياً: رئيس هيئة سوق المال ، السيد / صالح الفلاح ، وكذلك باقي أعضاء الهيئة
ثالثاً: مدير عام البورصة السيد / حامد السيف
وبعد بذل المجهود تجاه السادة الكرام أعلاه وقبله ، ليس لدينا إلا الدعاء بإصلاح الوضع وتهيئة المخلصين لإدارة جميع مرافق الدولة ، خاصة الحساسة منها ، وأن يهدي الله المتلاعبين والمجرمين والمتسترين عليهم والمدافعين عنهم ، وإلا ، أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مركز الجُمان للإستشارات الإقتصادية
ملاحظة هامة :
لم تقم معظم الصحف بنشر تقريرنا أدناه ، بينما نشرت بعضها فقرات على "مزاجها" ، وحذفت فقرات أخرى ، بينما نشرت صحف قليلة جدا التقرير كاملا.
ولأهمية التقرير ، والمواضيع التي تعرض لها ، يرجى قراءته مرة أخرى ، ولو أنه طويل نسبيا ، كما يرجى نشره بالبريد الإلكتروني وخلافه ، لتعم الفائدة ، وحتى يتم تجاوز التعتيم الصحفي عليه من جانب معظم الصحف ، وذلك بأوامر مباشرة من الفاسدين ، أو لعدم خسارة مصالحهم معهم، ... والله المستعان.
مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية
التقرير كاملا :
تقرير مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية
عن سوق الكويت للأوراق المالية
ارتفع المؤشر الوزني لسوق الكويت للأوراق المالية بمعدل 1.8% لشهر أكتوبر الماضي ، بالمقارنة مع نمو بمعدل 1.3% للمؤشر السعري لنفس الفترة ، ويعكس هذا التقارب في أداء المؤشرين – على عكس الأشهر الماضية – توزع الأداء الإيجابي على جميع شرائح الأسهم ، أي الكبيرة والصغيرة ، وذلك بعدما كان الأداء متحيزاً خلال الأشهر الماضية – ومنذ بداية العام الجاري – إلى الأسهم الكبيرة نسبياً ، وهو تحيّز في محله بكل تأكيد ،إلا أن هناك عدة متغيرات طرأت على الأسهم الصغيرة والتي يقل سعرها عن 100 فلس ، ومنها ، أنها صارت هدفاً للمضاربة مقبولة المخاطر ، نظرا لأن بعض تلك الأسهم كانت مقوّمة وبشكل عشوائي بأقل من قيمتها وبشكل حاد ، ونعتقد أن الاهتمام بالأسهم الصغيرة سيستمر حتى وضوح قرارات إدارة البورصة أو هيئة سوق المال بشأن التعامل مع الشركات المتعثرة المدرجة ، والتي تعتبر أسعار أسهمها أقل من قيمتها الاسمية بشكل ملحوظ ، وقد صاحب التحسن بالأسعار نمو في التداول بلغ 14% ليصل إلى 57.7 مليون دك كمتوسط يومي ، بالمقارنة مع 50.6 مليون دك لشهر سبتمبر الماضي . وقد قاد مؤشرات التداول والأسعار – بالإضافة إلى الاهتمام بالأسهم الصغيرة كما أسلفنا – تحسن نتائج البنوك للربع الثالث 2010 بالمقارنة مع الفترة المناظرة السابقة ، بالإضافة إلى تماسك سهم " زين " عند مستويات مرتفعة نسبياً ، وكذلك الأسهم المتأثرة به ، وذلك رغم الجدل حول صفقة بيع " زين " لاتصالات الإماراتية .
مؤشر الجُمان للثقة
وقد حقق مؤشر الجُمان للثقة مكاسب بمعدل 1.3% لشهر أكتوبر ، وذلك للشهر الثاني على التوالي ، حيث كانت مكاسبه 0.8% لشهر سبتمبر ، وقد عكس أداء مؤشر الجُمان للثقة حالة التفاؤل التي سادت الشهرين الماضيين ، ولو بشكل حذر ، ويعني الأداء الإيجابي لمؤشر الثقة الاحتمالات الإيجابية لأداء البورصة مستقبلاً ، وذلك بافتراض استمرار المعطيات الحالية ، وبتحييد المؤثرات الاستثنائية غير المتوقعة .
سجن مجرمي الشركات ... بارقة أمل !
صدرت أحكام نهائية بسجن اثنين من المسؤولين السابقين عن شركتين ، الأولى : مدرجة ، والثانية : غير مدرجة ، وذلك بعد إدانتهما بإصدار شيكات دون رصيد ، والذي يعتبر بارقة أمل لمحاسبة وسجن العشرات من مجرمي الشركات وسوق المال ، رغم أن إدانة المعنيين بالسجن كانت على أساس إصدار شيكات دون رصيد كما أسلفنا ، وليس لسرقتهما أموال الشركات التي كانوا مسئولين عنها ، حيث كان لهم دور مشبوه للغاية في تعثر الشركتين وإفلاسهما عملياً ، وتبديد أموال المساهمين الذين منحوا هؤلاء الثقة بإدارة أموالهم .
وننظر ببالغ الاشتياق لبدء تفعيل قانون هيئة سوق المال ، والذي يعاقب بالسجن من تثبت عليهم جريمة العبث بالشركات التي يديرونها ونهب أموال المساهمين بشكل أو بآخر ، حتى يكونوا عبرة لغيرهم ، وحتى نفخر ولو متأخرين كثيراً بوجود هيبة للدولة والقانون ، وأن المارقين – ولو بعضهم – سيتم وضعهم في المكان المناسب ، وهو السجن ، وليس بقاؤهم في مواقعهم الحالية ، وهي رئاسة الشركات وقبض الرواتب الفلكية والمكافآت الخيالية والمزايا غير المنتهية !
"مافيا" منظمة !
وقد خفتت بارقة الأمل التي أشرنا إليها ، وربما تحولت إلى فضيحة ، وهي هروب المجرمين المدانين من الكويت قُبيل أو فور صدور الأحكام النهائية ، وذلك رغم منعهما من السفر رسمياً ، أي أنه قد صدق المثل " يا فرحة ما تمت " ! ، وقد لحق هذان المجرمان عشرات المجرمين الفارين من العدالة ، والذي قد يشكك في جهاز الدولة الأمني ، بل إننا لا نستبعد وجود شبكات إجرامية متكاملة شبه "المافيا" العالمية ، لترتيب أوضاع المجرمين وضمان تأمين سلامتهم الكاملة ، حيث إن السرقات بعشرات الملايين من الدنانير ، ولا مانع لدى هؤلاء المجرمين ، من توزيع مئات الآلاف من الدنانير على متنفذين ومسؤولين رسميين لحمايتهم بشكل أو بآخر ، ناهيك عن "تضبيط" أمهر المحاميين والمحاسبين لتسليك أمور المجرمين المالية والقانونية .
لا شك بأننا عندما نتحدث عن الفساد في البورصة والاقتصاد ، فإن ذلك "عينة" لما يحدث في جميع مناحي الحياة في بلدنا للأسف الشديد ، والذي يتطلب من المؤتمنين على مصالح البلاد والعباد تأدية واجباتهم على أكمل وجه ، فالسيل بلغ الزبى، والكيل قد طفح ، حيث إنه يتم رفع القضايا على المشبوهين ، وتستغرق مداولات المحاكم سنين طويلة وجهود كبيرة وأموال طائلة ، وبعدها يتم إدانة بعض هؤلاء وتجريمهم رسمياً ، ثم يهربون من تنفيذ الأحكام بتواطؤ مُحكم ما بين عدة أطراف رسمية وغير رسمية ، ويسرحون ويمرحون في أصقاع العالم ، بينما أصحاب الحقوق وضحايا الإجرام يواجهون قدرهم المحتوم بضياع حقوقهم ونهب ممتلكاتهم ، وسلب صحتهم وعافيتهم ، والله المستعان .
صفقة " زين " والجدل
لا يخفي على أحد الجدل أو ربما النزاع المحتدم ما بين كتلة الاستثمارات الوطنية وكتلة مجموعة الأوراق المالية حول احتمال بيع 46% من رأس مال شركة الاتصالات المتنقلة " زين " إلى اتصالات الإماراتية ، وبغض النظر عن دوافع الخلاف والنوايا المحركة له ، إلا أن قصور التشريعات والتنظيم من جانب سوق الكويت للأوراق المالية هو من أجج النزاع بشكل غير مبرر ، والذي غالباً ما يؤدي إلى تضرر مصالح المساهمين ، خاصة غير المعنيين بالنزاع ، وصغارهم تحديداً، بل الأمرّ والأدهى من ذلك ، هو زعزعة الثقة بالنظام الاقتصادي الكويتي ، حيث عرضت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية وحتى العالمية فصول النزاع وتطوراته وتداعياته ، حتى أصبح المشهد الاقتصادي الكويتي " فرجة " للجميع ، وربما مدعاة للأسف والتحسر ، ناهيك عن الشماتة والتشفي والسخرية .
ولا شك أن المسئول الأول عن هذا " الهرج والمرج " هو إدارة سوق الكويت للأوراق المالية ، حيث إن هذا الموضوع ليس بجديد ، وقد تم هضم حقوق شريحة عريضة من حقوق بديهية لصغار المساهمين في عمليات سيطرة متعددة ، ومنذ فترة طويلة ، وهي مستمرة إلى ما شاء الله ، ولم تحرك إدارة السوق ساكنا . من جهة أخرى ، كان الأجدى بهيئة سوق المال تعليق عمليات السيطرة على الشركات لفترة لا تتجاوز شهراً ، وذلك لحين الانتهاء من اللائحة التنفيذية بما يخص تلك العمليات ، والتي تنظمها المادة 74 من قانون هيئة سوق المال ، حيث نعتقد وجوب تكثيف الجهود ولمدة أسبوعين إلى شهر كأقصى وقت لإنجاز ذلك ، وبالتالي ، تطبيقه على عمليات السيطرة دون الانتظار لاستكمال كافة المواضيع المتعلقة باللائحة التنفيذية التي تتطلب نحو 6 شهور من تاريخ تعيين رئيس وأعضاء هيئة سوق المال ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، عدم عرقلة فرص قد تكون نادرة لمساهمين رئيسيين للتخارج من استثماراتهم وإعادة هيكلة أوضاعهم ، والتي قد تكون حرجة للغاية في بعض الحالات ، وكل ذلك حتى يعرف كل من البائع والمشتري حقوقه وواجباته ، وأيضاً وضع حد للاجتهادات العشوائية ، والتي كانت محوراً للنزاع والتأزيم غير المبرر .
تجديد المناورات والتلاعبات
بعد أن خفت النصب والاحتيال – بعض الشيء – في سوق المال لضرورات التنحي أمام موجات الأزمة العاتية ، بدأت وتيرة المناورات المشبوهة والتلاعبات المكشوفة تتصاعد وتظهر على السطح مرة أخرى ، وذلك بعد بدء تعافي الوضع الاقتصادي إلى حد ما ، ونظراً لارتفاع معدلات السيولة ، والتي تُشكّل غطاءً لعمليات التجاوز والتلاعب ، حيث عادت الممارسات الإجرامية السابقة إلى الساحة مرة أخرى للأسف الشديد ، وبوجود هيئة سوق المال التي طال انتظارها ، وتعيين رئيسها وأعضائها الكرام ، والذين تنتظرهم مهام جسيمة ومسؤولية ثقيلة نتمنى أن يكونوا أهلا لها .
تابع ومتبوع ، ونافخ ومنفوخ !
ومن التلاعبات القديمة الجديدة ، عودة التداولات الوهمية ، أو المصطنعة المتفق عليها مسبقاً ، وهي التي يجرمها قانون البورصة وقانون هيئة سوق المال ، حيث عادت الأطراف المشهورة بتلك العمليات بمزاولة نشاطها المعهود وبقوة أيضاً ، حيث لاحظنا تداول كميات فلكية على بعض الأسهم التي تنتمي لبعض الكتل المشبوهة ، وذلك دون مبررات منطقية ، وهو ما يسمى مؤخراً بعمليات " التدوير " ، والذي أصبح عرفا " محترما " في سوق الكويت للأوراق المالية ، حيث يتم نقل الأسهم ما بين الأذرع الاستثمارية أو التداولية لكتلة واحدة ، وذلك لجذب صغار المتداولين إليها كمرحلة أولى ، ونهب مدخراتهم كمرحلة ثانية وأخيرة ، ومن المناورات المشبوهة لبعض الشركات المتعثرة ، محاولتها مرة أخرى طرق أبواب الأموال السيادية ، والمتمثلة في هيئة الاستثمار ومؤسسة التأمينات بالدرجة الأساس ، وذلك لبيعها أصولا ورقية ومتهالكة ، وذلك من خلال آليات " وفذلكات " مبتكرة للتمويه على الهدف النهائي ، وهو نهب المال العام ، كما أن هناك اجتهادات أخرى من نوع آخر للمشبوهين المتخصصين بالإدراجات المتعددة في بورصات الخليج ، ودبي تحديداً ، حيث يقومون بالنفخ المتبادل للأسهم التي يسيطرون عليها بشكل منظم ومحترف ومدعوم من خبراء معروفين ومحترفين في إجرام البورصات ، حيث يقومون بتصعيد سهم معين ، يتبعه سهم ثان تلقائياً ، ويلحقه سهم ثالث أوتوماتيكياً ، ويسجل سهم تابع سعر قياسي في بورصة الكويت ، ويصعد تلقائياً ذات السهم في بورصة دبي ، والعكس صحيح ، ثم ينتقل النشاط إلى المتبوع بشكل مبرمج ومتقن ، يليه السهم الثالث ، وهكذا دواليك ، والمجرم الشاطر يربح من خلال آلية التابع والمتبوع ، وبرمجة النافخ والمنفوخ !
استعراض صحفي وإعلامي
أطلق وزير التجارة والصناعة تصريحه الشهير عن " شركات العفن " قبل رمضان الماضي ، كما أطلق مدير البورصة الجديد تصريحات عن شركات " التفاح والبصل " ، كما توعد مسئولون آخرون في وزارة التجارة أكثر من 500 شركة للإحالة إلى النيابة ، كما هدد آخرون بمحاسبة مدققي الحسابات المشبوهين ، وتصحيح الأوضاع الخطرة لهذه المهنة الحساسة ، وغيرها من التصريحات النارية ، والتي لا تخلو من الاستعراض الصحفي والإعلامي. ولربما يعجب البعض من هذه الصحوة المفاجأة والثورة العارمة ضد الفساد والمفسدين ، خاصة أن بعض مطلقي هذه التصريحات البرّاقة هم أنفسهم كانوا ولفترات ليست بالقصيرة غير مبالين بحالة الانهيار المالي والأخلاقي لبعض المؤسسات التي يديرونها ، على كل حال ، لم نر حتى الآن خطوات تنفيذية لإصلاح الوضع ، لكنه يجب منح هؤلاء بعض الوقت لنرى حقيقة نواياهم ، والتي نتمنى أن تكون صادقة.
أما فيما يتعلق بالشركات المدرجة في البورصة ، فيتطلب الأمر من المسؤولين الإفصاح بدقة وبشفافية كاملة وبصدق عن نواياهم وخططهم وإجراءاتهم تجاه الشركات المشكوك في مستقبلها ، حيث إنها مملوكة من آلاف - إن لم نقل عشرات الآلاف - المساهمين ، وأكثرهم من الصغار المسحوقين والمهضومة حقوقهم ، ولا بد أن يتم التعامل مع هذا الملف الشائك باحتراف بالغ ومهنية راقية ، وذلك لحماية ما تبقى من مدخرات مساهمي الشركات المنكوبة.
ونقترح أن يتم تحديد الشركات المرشحة للإيقاف المؤقت أو الدائم قبل فترة من التنفيذ ، والتي قد تتراوح ما بين 3 و 6 شهور للشركات المعنية كل على حدة ، وحسب حالتها "المرضية" إن صح التعبير ، لتكون كفترة انتقالية ، حيث يتم منح فرصة لمجموعة الشركات التي لديها أمل في الحياة لإعادة هيكلة أوضاعها ، والذي قد لا يمنع استمرار تداولها ، أو أن يتم إيقاف تداولها مؤقتا لحين تسوية أمورها ، كما يجب حسم وضع الشركات التي يشكل إدراجها وتداولها مخاطرة غير مبررة ، من جهة أخرى ، يجب توفير آلية واضحة ومحددة لتداول أسهم تلك الشركات خارج نظام التداول الرسمي ، وذلك لفتح المجال للتخارج القانوني المنظم ، وأيضا توفير المرونة في إعادة هيكلة ملكيات المساهمين.
جوقة مجرمين !
وفي موضوع متصل ، يجب أن تدعم هيئة سوق المال وإدارة البورصة ووزارة التجارة آليات محاسبة من تسبب في تعثر الشركات وسحق أموال المساهمين ونهبها ، حيث إن محاولات المساهمين وخاصة صغارهم باءت بالفشل في أكثر من جمعية عمومية سابقة ، خاصة مؤخرا ، وذلك لمحاسبة المشبوهين بتبديد أموالهم ، وكذلك مدققي حسابات تلك الشركات ، والذين لا يستبعد تواطؤهم المتقن مع مسئولي تلك الشركات المنهوبة ، والتي عادة ما يتم إعادة انتخاب " جوقة المجرمين " لاستكمال إجرامهم وتغطية فضائحهم ، نظراً للوضع المتفرج للأجهزة الرسمية المعنية ، وعدم تطوير القوانين والإجراءات لمكافحة الفلتان الرهيب والمخيف.