نجاح المساعي السياسية لإزالة عراقيل صفقة زين

Cigar_70

عضو نشط
التسجيل
25 يوليو 2009
المشاركات
2,508
الإقامة
عند الغالية امي الكويت
27/10/2010




التهدئة سيدة الموقف محلياً من الآن فصاعداً
نجاح المساعي السياسية لإزالة عراقيل صفقة زين






صغار المساهمين بين المستفيدين حتماً

محمد الإتربي (القبس)


يبدو أن المسعى السياسي الذي اشارت اليه القبس امس بدأ يؤتي ثماره في سبيل حلحلة المعوقات الداخلية لصفقة زين. واكدت مصادر متابعة أن القضية «تتحلحل» تدريجياً علماً ان لا عراقيل جدية حتى الان مع الاقرار بأهمية الصفقة لعموم السوق والاقتصاد. واضافت المصادر: يمكن ان يبقى طرف ما خارج الصفقة، لكنه لا يعرقل الجهود الرامية للانجاز.


واشارت الى اتفاق الاطراف الكويتية على ازالة العراقيل امام الصفقة. وبالنسبة لبعض كبار الملاك فان المقاصة سوف تلعب دوراً رئيسياً في عملية البيع. والاتجاه الان الى التهدئة بما يخدم البائع والمشتري في الصفقة.


وكشفت مصادر متابعة أنه بناء على المساعي القائمة حاليا، لتقريب وجهات النظر بين ملاك ومساهمي «زين» الرئيسيين، فقد تمت دعوة مجموعة الأوراق وعملائها مجددا وبشكل رسمي للانضمام إلى التحالف البائع.


مصادر متابعة إشارات إلى أنه بات هناك لجنة لحسم العالق من الأمور والأجواء الإيجابية فرضت نفسها أمس إذ تشير المصادر إلى أنه إذا انضمت المجموعة أو لم تنضم، فلن تكون هناك إجراءات أو مساع ناحية تعكير صفو إجراءات الصفقة.


في ذات الوقت اعتبرت المصادر أن الزيارة التي قام بها مسؤولون من مجموعة الأوراق إلى الشركة الكويتية للمقاصة أمس تأتي بهدف الاتفاق معهم على فتح حساب خاص لديهم لاستقبال العملاء الراغبين في الانضمام إلى تحالف الـ %5 التي تنشده المجموعة.


وينتظر أن تتقدم المجموعة إلى البورصة رسميا بإيضاحات كاملة عن آلية التجميع واتفاقها مع المقاصة للحصول على كل الموافقات اللازمة من البورصات قبل الخوض في اي اعلان رسمي لتجنب اي ملاحظات لاحقة من السوق.



ويُذكر أن دعوة مجموعة الاوراق مجددا للانضمام، تعكس نتائج إيجابية للجهود الرسمية التي انطلقت منذ يومين فقط، إضافة إلى الجهود الدؤوبة للبنك الوطني، المتعلقة بتذليل أي عقبات تتعلق بتحرير أسهم أو غيرها من متطلبات الطرف المشتري.


ويلاحظ منذ الإعلان عن عرض «اتصالات» الإماراتية، الخاص بشراء أسهم أغلبية في مجموعة «زين» ان التداعيات الايجابية الممكنة لا تقف عند حد مساهمي مجموعة «زين» فقط أو الشركات ذات العلاقة.


وتقديريا يمكن القول إن المستفيد الفعلي من صغار المستمثرين لن يكون فقط من شريحة صغار المستثمرين في «زين»، سواء كانوا 17 ألفا أو أكثر، بل يمكن تقديرهم بعموم المستثمرين في السوق ككل.


فمن ليس سعيد الحظ بملكية سهم «زين» يمكن أن يستفيد عبر أسهم مالكة في «زين» او في أسهم البنوك التي ستستفيد أو شركات أخرى ليست لها علاقة أساسا بملكية في «زين» او مجموعتها، لكنها حتما ستستفيد بطرق وآليات أخرى غير مباشرة.


ما يمكن أن يقال في هذا المقام على حد قول مراقبين أنه، ربما مساهم في «متنزهات» ينتظر هذه الصفقة، وهذا واضح من واقع التلهف والمتابعة الحثيثة من معظم أوساط السوق لإتمام صفقة «زين».


فهناك نحو 15 شركة على الأقل في السوق، تملك ملكيات كبيرة في «زين»، منهم 12 يمثلون تحالفا يحوي %23 تقريبا، في هذه الشركات آلاف المساهمين، بينهم صغار أيضا يمكن أن يضافوا الى الــ17 ألفا من صغار مساهمي «زين».


في الجانب الآخر عشرات الشركات بينها معاملات ووكالات دين، وتترقب إتمام الصفقة، حيث في حل ازمة الشركة «أ» انفراجة لشركة «ب» عبر السداد، وهكذا دواليك.


كما أن سيولة «زين» التي ستنجم عن الصفقة ستشجع مساهمين على الاستثمار في فرص كثيرة بأسعار أزمة الآن، لتؤتي أكلها على المدى البعيد، وربما يد الكثير مغلولة من التقاط بعض الفرص حاليا بسبب صعوبة تحصيل سيولة، اي ان هناك حركة نشاط وتبادل مراكز ومواقع ستحدث حتما.


ولا أحد ينكر أن جزءاً أساسياً من تباطؤ تعافي السوق المالي يعود إلى شح السيولة. ويذكر الجميع كيف أن 400 مليون دينار حجم أو كل رأسمال المحفظة الوطنية الاستثمارية التي عوَّل عليها كثيرون، والحكومة في مقدمتهم، لإحداث انتعاشة، فما بالنا إذا تدفق في السوق الكويت 11 مليار دولار من الخارج، أي سيولة طازجة!


إن أبعد من استفادة صغار المساهمين هنا أو هناك، نجد أن شركات غير مدرجة ستستفيد أيضاً، من بينها المقاصة، حيث ستتقاضى عمولة كبيرة وتحقيق المقاصة أرباحاً سيصب أرباحاً لشركات مدرجة، فهي تعود إلى القطاع الخاص ولمجاميع عدة في البورصة، إذن من يملك زين ومن لا يملك سيستفد.



أما على ذكر دور البنوك واستفادتها من صفقة زين، فالمصارف بحسب مصادر مصرفية تترقب وتنتظر هذه الصفقة، رغم أن أوضاعها تحسنت كثيراً عن بدايات الأزمة، وتراجعت نسب المخصصات، فإن مصرفيين يرون في الصفقة أبعد من تعديل وضع عميل أو آخر بل هي جرعة أو أوكسجين للجميع تقريباً.



ويقول مصرفي: الصفقة ستتيح لنا فرصة المشاركة في قرض «جامبو»، يحمل درجة أمان عالية، وتصنيفاً متميزاً، كون العميل جهة شبة حكومية وسيادية تتمتع بسمعة دولية مرموقة، فضلاً عن أن مليارات الصفقة حتماً ستتوقف في خزائن البنوك الكويتية، وسيكون لها فرصة استغلالها جزئياً.
ويضيف: سيحصل سداد مديونيات كبيرة، وليس سراً أنه على دخان الصفقة الحالية فهناك بنوك اشترت مديونيات عملاء لدى بنوك أخرى،


أملاً في أن الصفقة تامة ومسألة استدخال الدين وقتية، وسيتم إغلاق القرض قريباً، كما أن مصارف تتطلع إلى انتعاشة أخرى على صعيد الضمانات، التي أغلبيتها أسهم، ستتحسن أسعارها بفعل فيتامين زين.


إن الإشارة إلى إفادة صغار المساهمين وحصرهم في مساهمي زين فقط ليس موفقاً، ولا يمكن لأحد أن يزايد في ذلك، على أنه يريد مصلحة صغار المساهمين إذا لم تنجز صفقة زين، لأن الفشل يعني فقدان ثقة، وبالتالي إمكان هبوط أسعار أسهم كثيرة. كما أن الفشل سيكون مدعاة لتساؤل دائم عن حسن نية هذا أو ذاك في المستقبل عند الحديث عن أي صفقة وبأي حجم.
 
أعلى