الرئيس التنفيذي لشركتي نيسان اليابانية ورينو الفرنسية: لن أفتح مصانع بالمنطقة قبل قيا

معشي الجن

عضو نشط
التسجيل
2 فبراير 2008
المشاركات
1,668
الإقامة
جزيرة قاروه
انتقد كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركتي نيسان اليابانية ورينو الفرنسية، الأوضاع السائدة حالياً في الأسواق العربية، لجهة التأخر في الانتقال نحو السوق المشتركة، قائلاً إن العراقيل الإدارية التي تمنع تحرير التجارة في المنطقة، رغم وجود الاتفاقيات القانونية، لن تشجع أي شركة سيارات كبرى على افتتاح مصانع فيها.

وذكر غصن، في لقاء مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط cnn" أن شركته تراهن حالياً على السيارات الكهربائية، التي سيكون لها حصة كبيرة على مستوى العالم، كاشفاً عن وجود دراسات قام بالإشراف عليها تؤكد وجود هذا التوجه لدى المستهلكين.

وقال غصن، إن المستهلكين ينتظرون بلهفة موعد إطلاق الطرز الكهربائية الجديدة من "نيسان" و"رينو،" متوقعاً أن الشركتين "ستنشغلان كثيراً بتلبية الطلبات المقبلة."

وعن سبب ثقته بهذا التوجه، قال غصن: "قمنا باستطلاعات رأي أظهرت أن عشرة في المائة من المستهلكين في أمريكا وأوروبا واليابان يرغبون بأن تكون سيارتهم المقبلة كهربائية، وقد أكدوا أنهم لا يرغبون بالسيارات الهجينة بل الكهربائية بالكامل، ولذلك نحن ندرك حجم السوق الموجود، ودورنا هو تأمين المنتج المناسب."

وتأكيداً على ثقته بهذا التوجه العالمي الجديد، قال غصن إنه "باشر بالاستثمار لإنتاج سيارات كهربائية على نطاق واسع،" مشيراً إلى أن مصانع "نيسان" و"رينو" تعد العدة "لإنتاج 500 ألف سيارة وبطارية سنوياً، خاصة وأن والطلبات مشجعة جداً في الأسواق المتقدمة."

وعن تأكيده منذ فترة بأنه سيمتنع عن فتح مصانع جديدة في الشرق الأوسط قبل قيام سوق مشتركة حقيقية، قال غصن: "أعتقد أن هذا السوق يجب أن يفتح، والأمر لا يتعلق بقرارات الحكومة، بل بما يحصل على أرض الواقع."

وتابع: "على سبيل المثال، نحن لدينا مصنع في مصر وآخر في المغرب، وقد حاولنا نقل سيارات من بلد لآخر، ولكننا لم نستطع ذلك رغم وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين ومصر، ولذلك فالأمر لا يتعلق بالاتفاقيات، بل برغبة الإدارات الحكومية الحقيقية بتنفيذها."

وشكك غصن في إمكانية دخول أي شركة كبرى لصناعة السيارات إلى ميدان التصنيع في الدول العربية، "قبل أن تظهر سوق مشتركة، وتقوم السلطات بفرضها فعلاً."

وحدد غصن سبب ذلك بالقول: "مصانع السيارات يجب أن تنتج على الأقل 200 ألف سيارة سنوياً، ولا يوجد سوق عربية واحدة قادرة بمفردها على استيعاب هذا العدد، لذلك لا بد من قيام سوق مشتركة."

وقدر حجم مبيعات السيارات بالدول العربية بمليون سيارة سنوياً، مع توقعات بتضاعف العدد خلال العقد المقبل.

يشار إلى أن "رينو" و"نيسان" تستثمران أكثر من 5.5 مليارات دولار لتطوير مصادر وقود بديلة عن البنزين وتطوير سيارات كهربائية، وقد سبق أن وقعتا اتفاقيات تطوير مع إسرائيل وتركيا والأردن لتعزيز المشروع.
 
أعلى