الموت يغيّب الكاتب محمد مساعد الصالح

دوم خسران

عضو مميز
التسجيل
23 سبتمبر 2007
المشاركات
3,173
الموت يغيّب الكاتب محمد مساعد الصالح
07 أكتوبر 2010

12.jpg_thumb2.jpg

غيب الموت فجر اليوم الكاتب والصحافي محمد مساعد الصالح بعد معاناة طويل مع المرض عن عمر من مواليد عام 1935، وكان الراحل قد أدخل المستشفى الأميري الأسبوع الماضي وبقيت حالته حرجة بالعناية المركزة، وسيوارى جثمانه الثرى عصر اليوم بمقبرة الصليبيخات كما ستقام مراسم العزاء بديوانية الجناعات بمنطقة الشويخ.

ومحمد مساعد الصالح كاتب في "القبس" ، وقد تلقى تعليمه الأول في المدرسة المباركية ، وبعد الحصول على الثانوية العامة في سنة 1951 ذهب الصالح إلى مصر لاستكمال تعليمه الجامعي، حيث درس المحاماة بكلية الحقوق في جامعة القاهرة في عام 1958، وبعد مرور عامين من تخرجه ذهب إلى بريطانيا لتعلم اللغة الانكليزية.

وحصل الصالح على جائزة أفضل عامود في صحفي من نادي دبي للصحافة في عام 2007، وقد كرمه وزير الإعلام آنذاك عبدالله المحيلبي، وكرمته جمعية الصحافيين، ومن كتبه (جمعية الدشاديش القصيرة) في عام 1997، و 'قال بوطلال حفظه الله: الله بالخير' عام 2008.
 

نائب

عضو نشط
التسجيل
7 يوليو 2006
المشاركات
754
الإقامة
الكويت
الله يرحمه
 

دوم خسران

عضو مميز
التسجيل
23 سبتمبر 2007
المشاركات
3,173
بمناسبة اليوبيل الذهبي لعميد الصحافة محمد مساعد الصالح


الطليعه
لسبت 18 ذو القعدة 1424هـ - 10 يناير 2004


الآن أمتلك شجاعة وحرية كل ما أقوله عن أستاذنا الكبير أبي طلال، فالكاتب شخصية عامة مشاعة لقرائه أن يقولوا عنه وحوله كل شيء ولو أنه يبغض المديح والألقاب ويعتبرهما نوعا من النفاق، لكن الحقيقة وحدها تنطق بخير صاحبها أو شره، وأبو طلال كله خير فهو محام وحقوقي وقانوني لم يرتهن لمهنته بل أراد أن يجد ظهيرا ورابطا بين الحقوقي وبين رجل الصحافة والإعلام، فكلاهما "الحقوق والإعلام" في قناعة أبي طلال هما الدفاع عن الحقوق ونقد كل ما يعرقل العدالة ويسئ إليها في الظواهر التي تنتجها الحياة العامة في حراكها الصاخب العنيف ووجد أن ساحة القضاء والتقاضي مقننة ومحددة ومحكومة بسيادة القوانين ولابد من إيجاد ساحة أخرى أوسع وأشمل ليعالج بها ويبرز بها وينتقد من خلالها وقائع وأحداث الحياة العامة بكل تفاصيلها وإضاءة زواياها المظلمة بحرية غير مقننة وغير محددة، فوجد أن الصحافة والكتابة هما الأفضل والأشمل والأعجب وكما يقول الكاتب وليم فوكنر: "إن كون الإنسان كاتبا يعني حياة عجيبة"·

فإذا قام ذلك كله على كرم الشخصية وسخائها كما هو أبي طلال فإن النجاح يكون قد امتلك أحد أهم أسبابه وإذا أضفنا الى ذلك المثابرة والمواكبة القصوى والراقية والغوص في أعماق الحياة ومتابعة ما يحدث فيها من وقائع وما تفرزه من معطيات إضافة الى فلسفة ورؤية فكرية واضحة تنطلق من الوطني الى القومي فالأممي حين ذاك تتكامل شخصية الكاتب وتسمو وتتحصن وتتأصل بفرادة لا نظير لها·

ولكن مهما كتبنا فإننا لا نستطيع أن نلم بجوهر ومظهر شخصية صحافية تكتب على مدى خمسين عاما خصوصا إذا كانت الكتابة لديها وظيفة إنسانية خالصة وشكلا من أرقى أشكال الوعي هو الوعي الاجتماعي، والهدف منها دائما التغيير نحو الأفضل ونقد كل ظاهرة سلبية تعيق تقدم المجتمع وتطوره باتجاه الأفضل سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وفكريا واحتضان كل ظاهرة إيجابية وإثرائها وتطويرها وتكريسها وتثبيتها بأسلوب نقدي فيه من التشويق والإثارة والجرأة والريادة في عمود قصير فيه من التكثيف العقلي الخارق، والإبهار ما يجعل أبا طلال وبامتياز واحدا لا يشبهه أحد وهنا تتجلى الفرادة والأصالة بأروع مظاهرها بعد خمسين عاما راكم خلالها كماً هائلا من الخبرة والمهارة والموهبة والتجربة·

هو إذن مدرسة وظاهرة ينبغي دراستها والتنقيب في كنوزها ومناجمها والارتواء من منابعها·


===============

للعلم كل كتاباته على مر هذه السنين ---- لم يأخذ دينار واحد عليها
رحمة الله عليه --
اللهم إرحمه برحمتك الواسعه وأسكنه فسيح جناتك​
 

بو بندر 2000

عضو نشط
التسجيل
19 يونيو 2006
المشاركات
2,525
الإقامة
وطن النهار
الله يرحمة ويرحم جميع اموات المسلمين
 
أعلى