ready set go
عضو نشط
- التسجيل
- 11 مايو 2010
- المشاركات
- 430
تذكرت هذة الكلمة التى تملأ الاسواق عندنا فى مصر و التى كانت تقال على الطماطم تحديدا" لانها الوحيدة التى كانت متأرجحة فى اسعارها و غير مستقرة يعنى النهارده بسعر و غدا" بسعر ممكن اغلى او ارخص و كان معدل التغيير جنيه او جنيهان.
و لكن ما حدث فى منطقتنا من اخر اسبوع فى رمضان ان جنان الطماطم زاد جدا" عن حده بحيث وصل الكيلو الى عشرة جنيهات يوم الجمعه الماضى ثم استقر السعر عند معدل الثمانية جنيهات من السبت حتى الاثنين (اليوم) و الله اعلم بالسبب بيقولوا انى المحصول انضرب السنة دى (يعنى ايه ؟ انا مش عارف) لكن العجيب اننا شعب مسالم جدا" و بدون ان نسال عن الاسباب نتعامل مع متغيرات الموقف و نتعايش معها و نجيد التكيف مع كل الاوضاع و ذلك لاننا شعب قابل للانضغاط و غير قابل ابدا" للانفجار.
ذكرنى موقف الطماطم بموقفين حدثا فى طفولتى
الاول : لا اذكر فى اى سنة دراسية و لكن ما اذكره جيدا" ان سعر كيلو اللحم زاد زيادة مبالغ فيها فما كان من الاهالى فى منطقتنا الا ان تطوعت مجموعة منهم و استاجروا سيارة ربع نقل و جابوا الشوارع داعين الناس لعدم شراء اللحم و اقسم بالله لم ياتى صباح اليوم التالى الا و الاسعار عادت كما كانت و لم تفلح محاولة الجزارين لزيادتها بسبب ايجابية الناس .
الثانى : كنت فى الصف الثانى الاعدادى و حدث ان قام اناس بتاجير الدور الثانى من احدى العمارات و بداوا فى اعادة تصميمه فظهرت النوافذ الكبيرة ذات الزجاج الفاميه و بعد فترة بدانا نرى اشكالا" غريبة تدخل و تخرج و اصوات تنبعث فتحرى الناس عن الموضوع فاكتشفوا ان المكان تم تحويله الى كافيتيريا (كازينو او صالة بمعنى ادق) فانطلق الناس جميعهم كل على قدر جهده منهم من ذهب لصاحب المنزل و من تكلم فى المسجد و كان مما لن انساه ابدا" موقف مدرس اللغة العربية (ا/ مصطفى اسال الله له طول العمر و حسن العمل) حيث وقف فى طابور الصباح و القى خطبة عصماء رجت اركان المدرسة و هدد خلالها انه ما لم يتم غلق هذا الكازينو فسوف يكون هناك اجراء اخر، و لم يمضى اسبوع حتى كان هذا المكان مغلقا" تماما" .
ستقولون ما علاقة الطماطم بالكازينو بالمنتدى السياسى (لا تتعجلوا)
ساقارن لكم بين هذين الموقفين باخرين مماثلين
الاول : موقف الطماطم هذا و مثله القمح الذى كانت الحكومة الموقرة تشتريه العام الماضى من الفلاح ب 400 جنيه للأردب فخفضت ثمن الشراء الى 270 جنيه و لا يجرؤ احد على الكلام او تحدى القرار او حتى الشكوى .
الثانى : موقف فى الحتة عندنا حدث ان سكنت احدى الاسر الجديدة فى احدى الشقق و كانت الاسرة صغيرة اب و ام و بنتين و كان واضحا" ان مستواهم المادى محدود و بعد فترة بدأت تجد تغيرات عليهم فى الملبس و خلافه و لاحظ احد حيرانهم ان البنت الكبرى تعود متاخرة جدا" الى البيت و هى ترتدى ملابس صارخة و كل يوم فى عربية مختلفة و بدا يشعر بحركة غريبة من دخول و خروج فى الشقة فتاكد بادلة قاطعة من خلال مجموعة من الشباب ان البيت قد امتهن مهنة (..............) فقام هذا الرجل (ا/محمود عليه رحمة الله)بالتوجه الى مكتب امن الدولة الذى نتبعه فقال له الضابط بالحرف الواحد (خليهم يعملوا اللى هما عايزينه و خليك انت فى حالك و اقسم بالله لو حد اتعرض لهم لاعتقله)
ما اريد ان اقوله هو ان الفارق بين اول العهد المباركى (الثمانينات) و اخره عهد الشيخوخة كبير جدا" جدا" حيث حدثت تغيرات على المجتمع ادت الى انتشار السليبة و اللامبالاة بين الناس و ما ذلك من وجهة نظرى الى بسبب البطش الامنى و كبت الحريات و التى جعلت يد الامن فوق كل شىء فى بلدنا الحبيب حتى اصبح الناس يخافون من مجرد ابداء ارائهم لدرحة ان البعض منا يحمد ربه ان هناك بعض البرامج الحوارية التى يفضفض الناس فيها عن الامهم و احزانهم و اوجاعهم مع انه لا يوجد شىء من هذا يترجم الى افعال .
فهل هناك من وجهة نظركم اسباب اخرى ادت الى انتشار السلبية فى المجتمع ؟
منقول
