Aljoman
عضو نشط
- التسجيل
- 12 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 26,848
ورد في التقرير الشهري لمركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية :
تحركات إيجابية
ورغم السلبيات العظام والمآسي العضال التي تعاني منها بورصة الكويت والاقتصاد الوطني ، إلا أنه يجب علينا أن نشير إلى التحركات الإيجابية التي قامت بها بعض المؤسسات الرسمية المعنية بالاقتصاد ، وذلك حتى نكون منصفين قدر الإمكان وموضوعيين في الطرح وإبداء وجهات النظر . فقد قامت إدارة سوق الكويت للأوراق المالية بتسريع إتاحة البيانات المالية الكاملة للشركات المدرجة للمشتركين في تلك الخدمة ، وذلك من خلال الانترنت ، حيث كان يتم إتاحة تلك البيانات يدوياً وبتأخير كبير يصل إلى عدة أشهر ، وقد تم تحويل آلية التوزيع إلى الانترنت منذ بضعة شهور ، ولكن مع بعض التأخير ، ولاحظنا الآن انتفاء سلبية التأخير هذه في معظم الحالات.
من جانب آخر ، نشرت بعض الصحف خبراً مفاده نية إدارة البورصة إتاحة تلك البيانات المالية الكاملة على موقع البورصة الالكتروني ، والذي يعتبر تطوراً إيجابياً جديداً إن حدث ، كما يُفهم من ذلك الخبر ، أن البيانات ستكون مجانية دون أي رسوم كما هو عليه الحال الآن ، والذي من شأنه تشجيع المزيد من المتداولين للاطلاع عليها والاستفادة منها دعماً للشفافية وتكافؤ الفرص في الحصول على المعلومات والبيانات ، كما نشرت الصحف عزم إدارة البورصة إلغاء نظام تداول كسور الأسهم ، والذي كان محل انتقادنا لسنوات طويلة ولا يزال ، وتردد ايضا نية الإدارة إلغاء نظام الوحدات الكمية ، بمعنى أن البائع يستطيع عرض أي كمية يرغبها دون تحديد لأي وحدات ، وفي المقابل ، يستطيع المشتري شراء أي كمية دون إلزام بفئات محددة ، ولا شك بأن إيجابيات التعديلات أعلاه كثيرة لا مجال هنا لتعدادها ، كما نتمنى من إدارة السوق إلغاء الوحدات السعرية أيضاً ، بحيث يكون أقصى ارتفاع أو انخفاض للسهم 10% ، على سبيل المثال ، وذلك بدرجات سعرية متوافقة مع أسعار الأسهم كما هو معمول به في البورصات المتقدمة ، ومنها بورصات خليجية ، حيث إنه ليس من العدالة – وفق النظام الحالي – أن يكون ارتفاع سهم بالحد الأقصى بنسبة 10% ، بينما يكون الارتفاع الأقصى لسهم آخر هو 5% ، وذلك بناء على قيود الوحدات السعرية القائمة حالياً .
وخطوات إيجابية أخرى من المركزي
من جهة أخرى ، قام بنك الكويت المركزي خلال سبتمبر الماضي بمنع البنوك من تمويل حملة أسهمها في اكتتابات رؤوس أموالها ، ونعتقد أن ذلك القرار في محله تماماً ، حيث تقوم بعض البنوك بدفع مساهميها للاكتتاب في زيادة رأس مالها من خلال تمويلات فورية وبأسعار مغرية وبضمان الأسهم الجديدة ، وغيرها من المغريات ، والتي تدفع معظم المساهمين إلى المشاركة في زيادة رؤوس أموال بنوكهم دون تفكير أو دراسة ، نظراً للمغريات التمويلية الهائلة ، وهذا ما يشكل مخاطرة ربما تكون كبيرة وخطيرة في بعض الحالات ، حيث يجب أن يكون التمويل لزيادة رأس مال البنوك من ممّول محايد ، كونه يأخذ في الاعتبار مخاطر التمويل ويضع الشروط الموضوعية والمهنية لمثل تلك العمليات الحساسة .
كما قام بنك الكويت المركزي بخطوات إيجابية أخرى ، تمثلت في تشكيل وحدات لشكاوي عملاء شركات الاستثمار وكذلك البنوك ، كما أعد نماذج معينة لشكاوى عملاء الوحدات المصرفية والاستثمارية الخاضعة لرقابته ، وذلك بعد أن استفحلت تلك الشكاوى وتنوعت جراء حالة الفلتان السائدة السابقة ، حيث نتمنى أن تتحول عمليات التطوير الأخيرة إلى آلية عملية لضبط التجاوزات المصرفية والاستثمارية وإنصاف المتضررين ، ناهيك عن كشف أصحاب الشكاوي غير الجادين ، والتي تنقص شكاويهم الموضوعية والأدلة الكافية .
وللاطلاع على كامل التقرير يرجى الضغط على الرابط التالي :