محافظ البنك المركزي يعتبر تمويل الحكومة لمشاريع التنمية يتعارض مع توجهات الكويت في ال

alsayegh

عضو نشط
التسجيل
29 يونيو 2009
المشاركات
678
قال محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح اليوم ان توقعات نمو الناتج الاجمالي المحلي فى الكويت خلال العام الحالي بنسبة تتراوح بين 4 و 5 في المئة بحسب البيانات المالية المتوفرة حتى الان.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم على هامش الاجتماع ال 51 للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وبين المحافظ وجود تنسيق على درجة عالية بين بنك الكويت المركزي وهيئة اسواق المال لانه بحسب القانون المعني بانشاء الهيئة ستخضع كافة الشركات التي تدير اموال الغير لرقابة هيئة اسواق المال مضيفا وجود رقابة حالية لبنك الكويت المركزي على الشركات الاستثمارية بما فيها تلك الشركات تدير اموال الغير.
وتابع المحافظ ان مهمة الرقابة على هذه الشركات ستنتقل الى رقابة هيئة اسواق المال طالما كانت اغراض هذه الشركات ادارة اموال الغير مع مراعاة مراقبة المركزي للشركات مبينا ان الرقابة على هذه الشركات ستكون مشتركة بين الهيئة وبنك الكويت المركزي كل فيما يخصه مشيرا ان المركزي مازال يملك ممثلا في لجنة سوق الكويت للاوراق المالية.
واشار الى ان الشركات الاستثمارية التي لاتتضمن اغراضها منح الائتمان تنقل رقابتها بشكل كلي الى هيئة اسواق المال موضحا في الوقت نفسه انه سيكون هناك مذكرة تفاهم بين الجهتين تحد مجالات العمل حتى لايكون هناك ازدواجية في الرقابة .
وفي سؤاله عن نمو الائتمان في الكويت قال المحافظ " لايوجد دولة في العالم تتدخل باصدار تعليماتها لوحدات الجهاز المصرفي كي تزيد من معدل النمو في الائتمان " مضيفا " القرار يعود بالدرجة الاولى الى البنوك فقط كونها الوحيدة التي تتحمل مخاطر الاقراض " .
واضاف المحافظ ان البيانات المالية عن نمو الائتمان التي تظهر بشكل شهري تعتمد بصورة رئيسية على مقارنات شهرية دون الدخول في التفاصيل مبينا وجود عمليات سداد كبيرة للقروض والتي من شانها ان توثر على هذه الارقام الشهرية مؤكدا في الوقت نفسه تقديم البنوك المحلية لتسهيلات ائتمانية .
اما بالنسبة الى تطبيق معايير (بازل 3 ) على البنوك المحلية قال المحافظ "ان البنوك الكويتية ستكون قريبة جدا من تطبيق هذه المعايير لاسيما ماورد بالشق الخاص بمعايير كفاية راس المال مشيدا بالاجراءات الاحترازية التي اتخذها البنك المركزي في السنوات السابقة .
واعرب المحافظ عن اطمئنانه لوضع البنوك المحلية وامكانية تطبيقها لمعايير (بازل3) في وقت قصير لاسيما ان تطبيق معايير (بازل 2) على هذه البنوك في وقت مبكر اضافة الى طلبات البنك المركزي من البنوك برفع نسبة كفاية راس المال من 8 في المئة بحسب (بازل 2) الى 12 في المئة في اجراء احترازي اضافي .
وحول غسيل الاموال اكد محافظ البنك المركزي ان القوانين والانظمة المعمول بها لمواجهة هذه الظاهرة في دول الخليج جاءت بنتائج جيدة مبينا ان العمل متواصل لوضع المزيد من هذه الانظمة واللوائح التي تحكم عمليات غسيل الاموال في المنطقة .
وردا على سؤال عن موعد اطلاق العملة الخليجية الموحدة قال المحافظ انه لايوجد أي قرار رسمي من قبل اللجنة الخليجية لتحديد موعد اطلاق هذه العملة الموحدة.
وفيما يخص تحييد البنوك المحلية لمخصصات اضافية قال المحافظ ان هذه العملية ديناميكية ومستمرة بشكل متواصل طالما بقيت هناك مخاطر محدقة بالقطاع المصرفي وتزول مع زوال هذه المخاطر مشيرا الى ان التحديات خلال الازمة المالية كانت خطيرة جدا على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي .
وذكر ان بنك الكويت المركزي مستمر في عملية ربط الدينار بسلة من العملات لمواجهة التغيرات في سعر صرف الدينار مقابل الدولار الامريكي .
واشار الى وجود مؤشرات تضخمية على مستوى العالم بسبب الزيادة في اسعار المواد الغذائية متوقعا ان يشهد معدل التضخم في الكويت ارتفاعا طفيفا مع نهاية العام الحالي ليستقر عند مستوى 4 و 5ر4 في المئة .
واعتبر المحافظ "ان فكرة تمويل الحكومة لمشاريع التنمية مباشرة تتعارض مع مبادىء السوق ومع توجهات الكويت في التحول الى مركز مالي اقليمي وتتعارض مع اعطاء القطاع الخاص دورا اكبر في المساهمة في النشاط الاقتصادي المحلي" لافتا الى "ان دور الجهاز المصرفي والمالي في عمليات التمويل دور اصيل" .
وبين المحافظ ان (حوالات الحق) لاتعتبر ضمانات لدى البنوك مشيرا الى ان أي ضمانات حكومية يجب ان تصدر وفق قانون بحسب الدستور الكويتي .
وكان محافظ بنك الكويت المركزي قد استعرض بداية المؤتمر الصحافي ماتم مناقشته خلال الاجتماع ال 51 للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما فيها سير العمل في الدراسة التي تقوم بها جهة متخصصة في مجال تقريب الرقابة على البنوك والاجهزة المصرفية والمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون .
وقال المحافظ ان الاجتماع ناقش اهم التطورات في اطار اللجنة المالية لمكافحة عمليات غسيل الاموال وتمويل الارهاب اضافة الى تقديم عرض مرئيا لاعمال ومهام شركة المعلومات الائتمانية في الكويت .

المصدر : www.news.gov.kw
 

alsayegh

عضو نشط
التسجيل
29 يونيو 2009
المشاركات
678
التمويل الحكومي المباشر يتعارض مع مبادئ السوق
الكويت تجاوزت الأزمة المالية العالمية
نتعامل بـ «سلة العملات» لخفض التضخم
موعد إطلاق العملة الخليجية لم يتحدد
محمود فاروق ـ منى الدغيمي
وضع محافظ البنك المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز النقاط على الحروف في عدة قضايا اقتصادية محورية مطروحة على الساحة على رأسها تمويل مشروعات خطة التنمية مؤكدا أن هذا التمويل إذا تم من خارج القطاع المصرفي فإن ذلك يتعارض مع مبادئ السوق وتوجهات الدولة الرامية الى تحويل الكويت إلى مركز مالي إقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي أمس: اتمنى وجود ضمانات تسهل عمليات تمويل مشاريع الخطة وفق نص تشريعي وليس عبر ورقة تقدمها الحكومة.

وجدد المحافظ التأكيد على ضرورة أن يكون تمويل الخطة عبر المصارف. وبين أن تأثيرات الأزمة المالية العالمية أصابت كل دول العالم معتبرا أن الكويت تجاوزت هذه الآثار.

وبخصوص السياسة النقدية للكويت، قال المحافظ: سنستمر في اتباع سياسة سلة العملات لأن ذلك يخفض من معدلات التضخم.

وشدد المحافظ على أن حوالات الحق لا تعتبر ضمانا بنكيا من الناحية القانونية لأنه في حالة التعثر في السداد لا يمكن من خلالها تحصيل فلس واحد.

وعن تدخل «المركزي» لفرض تعليمات معينة على البنوك لزيادة الائتمان قال: لا أعتقد أن هناك أي دولة في العالم تتدخل بإصدار تعليماتها لوحدات البنك المركزي بأن تزيد من معدل النمو في الائتمان فهذا القرار يخص البنوك وحدها وهي تتحمل مخاطر التسهيلات الممنوحة.

وحول الاتحاد النقدي، لفت إلى أن هناك خلطا بين الاتحاد النقدي وإطلاق العملة الموحدة مؤكدا أنه لم يصدر أي تحديد لموعد اطلاق العملة الخليجية في اي من القرارات السابقة لمجلس التعاون.
 
أعلى