لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه …؟

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه …؟

--------------------------------------------------------------------------------




أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و[ َسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين ] 134َ
أحبتي في الله
كثيرا يتردد هذا السؤال من جميع المستويات العمرية أو الإجتماعية


لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه …؟
هذا السؤال قد يطرح نفسه في أذهان الكثير
وقد سألنا شيخنا الفاضل وجاء
جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله

جزاكِ الله خيراً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد يكون كذلك ، أي : أن الإنسان يُعاقب ولا يشعر بالعقوبة .

قال ابن الجوزي : أعظم المعاقبة أن لا يُحِسّ المعاقَب بالعقوبة ،

وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ، كالفَرَح بالمال

الحرام ، والتمكن من الذنوب . ومن هذه حاله ،

لا يفوز بطاعة .

ولذلك فإن العاقل الحصيف من يَرى أثر معصيته على حياته !

قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك
في خُلُق حِماري وخَادمي .


وقد يُعاقَب الإنسان بالـنِّعَم !

قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله يُعطي العبد من الدنيا
على معاصيه ما يُحبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ
مُبْلِسُونَ) . الحديث رواه الإمام أحمد

والآية المذكورة من سورة الأنعام 44




وقد يرتكب الإنسان الذنوب ولا يُعاقب لأمور :


الأول : أن الله عَفوّ حليم يُمهِل ولا يُهمِل ، ولا يُعاجِل بالعقوبة ،فقد يُمهل الله العاصي
لِيتوب ، كما قال صل الله عليه والسلام : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ
النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) !
رواه مسلم .



الثاني :أن الله عزّ وَجَلّ اتَّصَف بالعفو ، وقد يعفو الله عزّ وَجَلّ عمّن عصاه ، وذلك راجع
إلى مشيئته سبحانه وتعالى .


الثالث :أن الإنسان قد يكون له حَسَنات مَاحِيَة لتلك السيئات فلا يُعاقَب ، أو يفعل
الحسنات فتُذهب أثر السيئات ، كما قال تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا
مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .
سورة هود 114



الرابـع :أن تُؤجّل لـه العقوبة في الآخـرة ، وهذا في المعاصـي التي لا تُعجّل عقوبتـها في الدنيا .

والله تعالى أعلم
 

faisal_pontiac

عضو نشط
التسجيل
14 يناير 2010
المشاركات
609
الإقامة
أم..الخـــــيـــــر ...الكـــــــــويت..
لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه …؟

--------------------------------------------------------------------------------




أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و[ َسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين ] 134َ
أحبتي في الله
كثيرا يتردد هذا السؤال من جميع المستويات العمرية أو الإجتماعية


لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه …؟
هذا السؤال قد يطرح نفسه في أذهان الكثير
وقد سألنا شيخنا الفاضل وجاء
جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله

جزاكِ الله خيراً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد يكون كذلك ، أي : أن الإنسان يُعاقب ولا يشعر بالعقوبة .

قال ابن الجوزي : أعظم المعاقبة أن لا يُحِسّ المعاقَب بالعقوبة ،

وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ، كالفَرَح بالمال

الحرام ، والتمكن من الذنوب . ومن هذه حاله ،

لا يفوز بطاعة .

ولذلك فإن العاقل الحصيف من يَرى أثر معصيته على حياته !

قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك
في خُلُق حِماري وخَادمي .


وقد يُعاقَب الإنسان بالـنِّعَم !

قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله يُعطي العبد من الدنيا
على معاصيه ما يُحبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ
مُبْلِسُونَ) . الحديث رواه الإمام أحمد

والآية المذكورة من سورة الأنعام 44




وقد يرتكب الإنسان الذنوب ولا يُعاقب لأمور :


الأول : أن الله عَفوّ حليم يُمهِل ولا يُهمِل ، ولا يُعاجِل بالعقوبة ،فقد يُمهل الله العاصي
لِيتوب ، كما قال صل الله عليه والسلام : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ
النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) !
رواه مسلم .



الثاني :أن الله عزّ وَجَلّ اتَّصَف بالعفو ، وقد يعفو الله عزّ وَجَلّ عمّن عصاه ، وذلك راجع
إلى مشيئته سبحانه وتعالى .


الثالث :أن الإنسان قد يكون له حَسَنات مَاحِيَة لتلك السيئات فلا يُعاقَب ، أو يفعل
الحسنات فتُذهب أثر السيئات ، كما قال تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا
مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .
سورة هود 114



الرابـع :أن تُؤجّل لـه العقوبة في الآخـرة ، وهذا في المعاصـي التي لا تُعجّل عقوبتـها في الدنيا .

والله تعالى أعلم

الله يجزاك الف خير .
 
التسجيل
5 مايو 2009
المشاركات
1,519
الإقامة
الكويت للجميع
بارك الله فيكم 0


"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" يقول الله تعالى : " ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.".
آية تهديد ووعيد ولكن ما أعظم مافيها من شفاء لقلوب المظلومين وتسلية لخواطر المكلومين، فكم ترتاح نفس المظلوم ويهدأ خاطره حينما يسمع هذه الآية ويعلم علم اليقين أن حقه لن يضيع وأنه سوف يقتص له ممن ظلمه ولو بعد حين. وأنه مهما أفلت الظالم من العقوبة في الدنيا فإن جرائمه مسجله عند من لاتخفى عليه خافيه ولايغفل عن شئ . والموعد يوم الجزاء والحساب، يوم العدالة، يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم، ويقتص للمقتول من القاتل " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لاظلم اليوم" ولكن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" أي تبقى أبصارهم مفتوحة مبهوتة، لاتتحرك الأجفان من الفزع والهلع، ولاتطرف العين من هول ماترى، "مهطعين مقنعي رؤوسهم رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء" أي مسرعين لايلتفتون إلى شئ ممن حولهم، وقد رفعوا رؤوسهم في ذل وخشوع لايطرفون بأعينهم من الخوف والجزع وقلوبهم خاوية خالية من كل خاطر من هول الموقف. ماأعظم بلاغة القرآن وماأروع تصويره للمواقف حتى كأنك ترى المشهد ماثلاً أمامك.
 
أعلى