هروب أصحاب الشركات من الإفلاسات وراءه واجهات اجتماعية وليس حقائق مالية

الشاهين1

موقوف
التسجيل
20 أبريل 2009
المشاركات
1,794
خروج المؤسسات المنهارة من السوق ضروري* ‬لتنقيته
هروب أصحاب الشركات من الإفلاسات وراءه واجهات اجتماعية وليس حقائق مالية


Saturday, 25 September 2010

هناك مؤسسات عديدة رغم تعثرها الكبير ماليا ترفض* ‬إشهار إفلاسها وخروجها من السوق وتصر على الاستمرار رغم انتفاء شروط البقاء*. ‬
ولاشك ان الأزمة العالمية الراهنة وصعوبة الإيفاء بتسديد الديون وشح السيولة وضعت الشركات أمام واقع صعب الإقرار به،* ‬ألا وهو الإفلاس حيث لا مفر لها من مصير بات محتوما*. ‬
ويعتبر كثيرون* ‬الافلاس بمثابة إعلان موت الشركة واندثارها والتشهير بسمعتها في* ‬السوق من ناحية أخرى*. ‬
ويعترف أغلبية الاقتصاديين بضرورة إشهار الشركات المتعثرة جدا إفلاسها لعدم قدرتها على الاستمرار،* ‬مشيرين الى أن الدخول في* ‬عمليات الإفلاس ليس بالأمر المدهش أو المستغرب أو المستهجن بل قد* ‬يكون حلا جيدا للمستثمرين وللاقتصاد الوطني* ‬إلا أنهم* ‬يرفضون هذا المصير على مستوى التطبيق*. ‬
وكان منطلق رفض الاغلبية* ‬للإفلاس هو العرف الاجتماعي* ‬حيث لم تسجل أي* ‬حالة إفلاس للشركات المدرجة أو* ‬غيرها في* ‬سجلات المحكمة الكويتية حتى الآن مما جعل من الإفلاس سيناريو من السيناريوهات المطروحة فقط على صفحات الجرائد دون الجرأة على طرحه على سجلات الشركات أو وزارة التجارة أو المحاكم*. ‬
وأشار الاقتصاديون إلى أن بعضهم* ‬يخلط بين مفهومين حيث* ‬يفهم التصفية على أنها إفلاس لكن كلا المفهومين لهما أحكامهما وآلياتهما حيث عرف الافلاس بأنه الحالة القانونية التي* ‬يوجد فيها التاجر المتوقف عن دفع ديونه في* ‬موعد استحقاقها ويتم إشهاره بمقتضى حكم قضائي* ‬وقد حددت الفقرة الأولى من المادة* ‬681* ‬من قانون التجارة الكويتي* ‬شروط إشهار إفلاس الشركات بقولها*: ‬فيما عدا شركات المحاصة* ‬يجوز إشهار إفلاس أي* ‬شركة إذا اضطربت أعمالها المالية فتوقفت عن دفع ديونها*. ‬
وعلى ذلك لابد أن* ‬يتوافر في* ‬الشركات التي* ‬يجوز إشهار إفلاسها شرطان*: ‬توقف الشركة عن دفع ديونها بسبب اضطراب أعمالها المالية وثانيهما اكتساب الشركة للشخصية المعنوية المستقلة عن أشخاص الشركاء،* ‬ومفهوم هذا الشرط الأخير عدم جواز إشهار إفلاس شركة المحاصة وهي* ‬شركة لا تكتسب كما تقدم شخصية معنوية بسبب صفتها المستترة*. ‬
وتتأكد حالة الإفلاس على أرض الواقع بصدور حكم من المحكمة ضد الشركة*. ‬
أما التصفية فالمشرع الكويتي* ‬لم* ‬يفرد لها قانونا مستقلا عن قانون الشركات التجارية وإنما جاءت متواءمة مع مواد قانون الشركات التجارية الكويتي* ‬رقم* ‬5* ‬لسنة* ‬1960* ‬وتبعا للأحكام التنظيمية للشركات فتتم عند انقضاء الشركة وذلك بالقدر الذي* ‬لا تتعارض فيه هذه الأحكام مع شروط عقد الشركة أو نظامها،* ‬مع مراعاة أسباب الانقضاء الخاصة بكل نوع من أنواع الشركات،* ‬وتنقضي* ‬كل شركة بأحد أسباب الانقضاء المنصوص عليها في* ‬نظام الشركات وتدخل الشركة بمجرد انقضائها في* ‬دور التصفية وتحتفظ بالشخصية الاعتبارية بالقدر اللازم للتصفية الى أن تنتهي* ‬التصفية،* ‬ويقوم بالتصفية مصف واحد أو أكثر من الشركاء أو* ‬غيرهم وسواء تم تعيين المصفي* ‬من قبل الشركاء كما في* (‬التصفية الاختيارية*) ‬أو من الجهة القضائية* (‬ديوان المظالم*) ‬يجب أن* ‬يتضمن قرار تعيين المصفين سلطاتهم ومكافآتهم وعلى المصفين القيام بجميع الأعمال التي* ‬تقتضيها التصفية*. ‬
فالتصفية الاختيارية معناها إنهاء عمليات الشركة وحصر موجوداتها واستيفاء حقوقها وسداد ديونها تمهيدا لوضع الأموال الصافية بين ايدي* ‬الشركاء لاقتسامها وتوزيعها*. ‬
ان الشركة* ‬غير القادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الغير وذلك بسبب تجاوز خسائرها رأس المال وفقدان الضمان الكافي* ‬للدائنين تعتبر مفلسة وتطبق عليها أحكام الإفلاس من قبل ديوان المظالم بمعنى ان تكون الشركة متى استغرقت ديونها جميع أموالها فعجزت عن تأدية هذه الديون مفلسة إلا انه* ‬يمكن للشركاء تفاديا للحكم بإفلاس الشركة إبرام صلح أو تسوية مع الدائنين والحصول على موافقة الدائنين على التنازل عن جزء من ديونهم او جدولة ديونهم لحمايتهم من الإفلاس،* ‬ويشترط لقبول قرار الشركاء بتصفية الشركة ان تكون الشركة قادرة على الوفاء بكافة ديونها أو عليها أن تقدم مركزا ماليا معتمدا من محاسب قانوني* ‬مرخص له* ‬يثبت قدرتها على الوفاء بديونها في* ‬تاريخ الحل والتصفية حتى* ‬يتم التصديق على القرار المذكور*.‬
اماالشركات المتعثرة فهي* ‬الشركات التي* ‬تبلغ* ‬خسائرها التراكمية* ‬50٪* ‬أو أكثر من رأس المال المدفوع،* ‬الشركات التي* ‬حققت خسائر لمدة* ‬3* ‬سنوات متتالية وزاد مجموع خسائرها عن* ‬25٪* ‬من رأس المال المدفوع،* ‬الشركات* ‬غير العاملة أو المتوقفة جزئيا عن العمل* (‬لأسباب لا تتعلق بإعادة التقييم*) ‬لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر دون إبداء الأسباب لذلك،* ‬الشركات التي* ‬تم إعادة هيكلة رأسمالها بالتخفيض،* ‬مع بقاء نسبة من الخسائر المتراكمة تزيد على* ‬20٪* ‬من رأس المال الجديد،* ‬الشركات التي* ‬لم تعقد جمعيات عمومية لمدة تزيد على سنتين*.‬
والشركات السائرة نحو التعثر هى الشركات التي* ‬تحقق خسائر للمرة الأولى وتزيد نسبة هذه الخسائر على* ‬10٪* ‬من رأسمالها أو لسنتين متتاليتين وبنسبة تزيد على* ‬15٪* ‬من رأسمالها،* ‬الشركات التي* ‬تمت اعادة هيكلة رأسمالها* (‬بما* ‬يضمن التخلص من الخسائر المتراكمة*) ‬أو ألا تزيد هذه الخسائر على نسبة* ‬20٪* ‬من رأسمالها الجديد،* ‬الشركات التي* ‬تحقق خسائر تشغيلية لمدة ثلاث سنوات متتالية،* ‬وجود قرائن على ضعف الإدارة وعدم قدرتها على التفاعل مع المتغيرات الاقتصادية المختلفة أو وجود حادث طارئ* ‬يؤثر بشكل جوهري* ‬على سلامة المركز المالي* ‬للشركة*.‬
 
أعلى