الجدل البيزنطي
--------------------------------------------------------------------------------
** كان البيزنطيون يتحاورون في جنس الملائكة والعدو على ابواب بلدتهم حتى داهمهم .!
** ويحكى ايضا انه في احدى المدن كان العدو على ابواب المدينة، وكان اهلها يتجادلون؛ ايهما خُلق اول
الدجاجة ام البيضة ؟!
- في كثير من الاحايين، يتوجب علينا الخوض في جدال، لاظهار الحق بدليله، ولطمس الباطل بحول الله
وقدرته !! نجادل هذا، ونحاور ذاك، فهذا يستمع و ذاك ينصت و الآخر يقول بأننا قد ضللنا عن الهدى و
عن الصراط المستقيم!
أمرنا الله سبحانه و تعالى بالحوار و الجدال، لاعلاء كلمة الحق، واظهار الصواب، وفي ذلك من الادلة
الكثير، منها على سبيل المثال لا الحصر، قوله تعالى: { ادعُ الى سبيل ربك
بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن} النحل 125
وقوله جل وعلا: {ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن } العنكبوت 46
وغيرها من الادله التي تحثنا على الحوار و الجدال الحسن.
ولكن في احيان كثيره، يتحول جدالنا الى جدال عقيم، ضئيل، ينهى عن الحق و يصد عن السبيل .. !! قد لا
يكون تعمداً منا ن نجر جدالنا الى البيزنطية ..!! ولكن قد يكون الخطأ من الطرف الآخر..
اذا فالطرف الاخر قد يكون متصفا بالسفه والجهل، ولا نكتشف ذلك الا بعد خوضنا في الحوار، فما هو
الحل هنا؟!
اذا انسحبنا من الجدال، قد يقول قائل اننا لا نملك من العلم ما يكفينا لنرد به او اننا قد هزمنا..!! رغم ان
السبب الحقيقي لسكوتنا هو سفه المجادل الاخر، بينما اذا اكملنا حوارنا فإن هذا يعد تضييعاً للوقت،
وتحقير لذاتنا وتقليلا من شأنها ..!!
وجهة نظري الشخصية هي، ان الانسحاب هو الحل الافضل، حتى وان كنا سنتعرض لتهجم و تجريح،
فإن الانسحاب سيكون حفظا للكرامة واكراما للذات من مجادلة السفهاء و الحمقى..!!
{ واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } الفرقان
يقول امير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
وذي سفه يخاطبني بجهل .. فأكره ان اكون له مجيبا
يزيـد سفاهـة وازيد حلماً .. كعـود زاده الاحـراق طيبا
ويقول الامام الشافعي رحمه الله:
واذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من اجابته السكوت
فــإن كـلـمتـه فـرجت عنه .. وان خليـتـه كـمـدا يـمـوت
فرأيي المتواضع هو ان السكوت عن الاحمق جواب وخير من الف جواب، وتجاهل السفيه والسير على
النهج المستقيم دون الالتفات الى ما يقولونه هو الحل الامثل.
فهل توافقوني الرأي ام انتم معارضون ؟!
--------------------------------------------------------------------------------
** كان البيزنطيون يتحاورون في جنس الملائكة والعدو على ابواب بلدتهم حتى داهمهم .!
** ويحكى ايضا انه في احدى المدن كان العدو على ابواب المدينة، وكان اهلها يتجادلون؛ ايهما خُلق اول
الدجاجة ام البيضة ؟!
- في كثير من الاحايين، يتوجب علينا الخوض في جدال، لاظهار الحق بدليله، ولطمس الباطل بحول الله
وقدرته !! نجادل هذا، ونحاور ذاك، فهذا يستمع و ذاك ينصت و الآخر يقول بأننا قد ضللنا عن الهدى و
عن الصراط المستقيم!
أمرنا الله سبحانه و تعالى بالحوار و الجدال، لاعلاء كلمة الحق، واظهار الصواب، وفي ذلك من الادلة
الكثير، منها على سبيل المثال لا الحصر، قوله تعالى: { ادعُ الى سبيل ربك
بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن} النحل 125
وقوله جل وعلا: {ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن } العنكبوت 46
وغيرها من الادله التي تحثنا على الحوار و الجدال الحسن.
ولكن في احيان كثيره، يتحول جدالنا الى جدال عقيم، ضئيل، ينهى عن الحق و يصد عن السبيل .. !! قد لا
يكون تعمداً منا ن نجر جدالنا الى البيزنطية ..!! ولكن قد يكون الخطأ من الطرف الآخر..
اذا فالطرف الاخر قد يكون متصفا بالسفه والجهل، ولا نكتشف ذلك الا بعد خوضنا في الحوار، فما هو
الحل هنا؟!
اذا انسحبنا من الجدال، قد يقول قائل اننا لا نملك من العلم ما يكفينا لنرد به او اننا قد هزمنا..!! رغم ان
السبب الحقيقي لسكوتنا هو سفه المجادل الاخر، بينما اذا اكملنا حوارنا فإن هذا يعد تضييعاً للوقت،
وتحقير لذاتنا وتقليلا من شأنها ..!!
وجهة نظري الشخصية هي، ان الانسحاب هو الحل الافضل، حتى وان كنا سنتعرض لتهجم و تجريح،
فإن الانسحاب سيكون حفظا للكرامة واكراما للذات من مجادلة السفهاء و الحمقى..!!
{ واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } الفرقان
يقول امير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
وذي سفه يخاطبني بجهل .. فأكره ان اكون له مجيبا
يزيـد سفاهـة وازيد حلماً .. كعـود زاده الاحـراق طيبا
ويقول الامام الشافعي رحمه الله:
واذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من اجابته السكوت
فــإن كـلـمتـه فـرجت عنه .. وان خليـتـه كـمـدا يـمـوت
فرأيي المتواضع هو ان السكوت عن الاحمق جواب وخير من الف جواب، وتجاهل السفيه والسير على
النهج المستقيم دون الالتفات الى ما يقولونه هو الحل الامثل.
فهل توافقوني الرأي ام انتم معارضون ؟!
