الرائع
عضو نشط
- التسجيل
- 25 سبتمبر 2003
- المشاركات
- 392
موضوع شدني وحبيت ان تستفيدوا منه
----------------------------------------------------------------------------------
الاقتصاد الأميركي وأثره على الاقتصاد العالمي
مقدم الحلقة: أحمد منصور
ضيف الحلقة: جواد العناني/ نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق
تاريخ الحلقة: 23/3/2005
- رفع سعر الفائدة وعجز الموازنة الأميركية
- مفهوم العجز التجاري
- معدلات عجز الموازنة وهبوط الدولار
- سيناريوهات أميركا لحماية الدولار
- مخاوف من الصين وفوائد من حرب العراق
- المخطط الأميركي لاحتواء النمو الصيني
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود.
بدأ تراجع الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية والذي بدأ قبل ثلاث سنوات يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، فالعملة الأميركية تكاد تكون المحور الذي يدور حوله الاقتصاد العالمي منذ عدة عقود لكن نجاح العملة الأوروبية اليورو في تجاوز الدولار لترتفع مقابله بنسبة تقارب الـ 50% جعل الأسواق العالمية والمستثمرين في ترقب وحذر شديدين، لاسيما وأن تراجع الدولار تزامن مع ارتفاع عجز الموازنة الأميركية وكذلك العجز التجاري.
وفي هذه الحلقة نحاول فهم هذه التطورات وتداعياتها على اقتصاديات الدول العربية وذلك في حوار مباشر مع واحد من أبرز الاقتصاديين العرب، الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، حصل على البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1967 وعلى درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة فاندربيلد تنيسي في الولايات المتحدة عام 1970 وعلى الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورجيا في الولايات المتحدة عام 1975، تولى مناصب عامة كثيرة في الأردن منها رئيس إدارة البحوث الاقتصادية في البنك المركزي الأردني بين عامي 1975 و1977 وفي الفترة بين عامي 1979 و1998 تولَّى وزارات عديدة منها وزارات التموين والعمل والصناعة والتجارة والسياحة ووزير الدولة لشؤون رئاسة الحكومة ووزير الإعلام ثم وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس الوزراء لشؤون التنمية، بعدها رئيسا للديوان الملكي الأردني عام 1999، مستشارا للعديد من المنظمات الدولية على رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا بعد موجز الأنباء على أرقام 009744888873 أو على الفاكس 00974890865 أو يكتبوا إلينا عبر موقعنا على شبكة الإنترنت www.aljazeera.net <http://www.aljazeera.net>. معالي الوزير مرحبا بك.
جواد العناني: أهلا بكم.
رفع سعر الفائدة وعجز الموازنة الأميركية
أحمد منصور: أريد أن أبدأ معك من تصريحات ألان غرينسبان رئيس البنك المركزي الأميركي أو الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي يترقب العالم دائما تصريحاته والتي كان آخرها اليوم حول رفع سعر الفائدة، لكنه في الثالث عشر من مارس الجاري قال في الخطاب الذي ألقاه أمام لجنة استماع في الكونغرس بأن عجز الميزانية الأميركية سيبقى في وضع خطر ربما للسنوات العشر القادمة وحثَّ على بعض خطوات للإصلاح ماذا تعني تلك التصريحات؟
جواد العناني: تعني أمرين الواقع، الأمر الأول هو أن غرينسبان بصفته رئيسا لما يُسمَّى بالسلطة النقدية في الولايات المتحدة يريد أن يلقي بعبء الاستقرار الاقتصادي وسياسات التصحيح الاقتصادية في أميركا على كاهل الموازنة العامة، هذا من حيث اللعبة السياسية ومن حيث المضمون لا شك بأن الولايات المتحدة تعاني من عجز كبير في الموازنة يُقدَّر أن يصل إلى أكثر من ستمائة وخمسين بليون دولار في هذا العام وربما يصل حتى سبعمائة بليون دولار.
أحمد منصور: ما هي الموازنة؟
جواد العناني: الموازنة هي الخطة الحكومية السنوية التي تحدد بموجبها سياساتها العامة ومن ثَمّ وفق تلك السياسات تتبنى سياسة الضرائب وهي جمع الواردات الحكومية وأيضا تحدد كيفية أسلوب إنفاق تلك الأموال على أي أوجه وعلى أية أولويات ومن هنا فإن كثيرا.. يعني هي تُشكِّل في الولايات المتحدة حوالي 1.3 تريليون دولار، يعني ما يساوي تقريبا 13% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي أو مجموع الاقتصاد الأميركي السنوي.
أحمد منصور: وما معنى عجز الموازنة؟
جواد العناني: عجز الموازنة هو أن تكون نفقات الحكومة أكثر من وارداتها.
أحمد منصور: وكيف تُعوِّض هذا؟
جواد العناني: تُعَوِّض ذلك عادة عن طريق الاقتراض وكأنها تقول بأن الأجيال القادمة سوف تتحمل عبء العجز الذي يتكبده الجيل الحالي.
أحمد منصور: تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة تقترض يوميا اثنين مليار دولار وأن هناك عجزا في ميزان الادخار الأميركي سواء من الأفراد الذين يدخرون حوالي 0,2% وهذا يعتبر نسبة ضئيلة جدا، الشركات مدخولاتها قَلِّت وأصبح أيضا إيداعاتها قليلة، كما أن الحكومة تعاني من العجز ومن ثمَّ أصبح 80% من فائض الأموال العالمية يصل إلى الولايات المتحدة الأميركية ليعوِّض هذا الأمر والولايات المتحدة تقترض يوميا اثنين مليار دولار ما معني هذا أيضا؟
جواد العناني: سيدي الحقيقة فيه تصريح لواحد معروف في الولايات المتحدة بأنه عادة عندما.. وهو ثاني أغني رجل في أميركا أسمه وارن بافيت، ووارن بافيت عادة..
أحمد منصور [مقاطعاً]: ثاني أغني بعد بيل غيتس.
جواد العناني [متابعاً]: بعد بيل غيتس نعم، فإذا اجتمعت هذه الشركة يعني اجتمع مجلس الهيئة العمومية فهو يلقي خطابا وعادة الناس تترقب ما سيقوله بافيت في هذا الخطاب، يقول بأن العجز المتوقع في الموازنة الأميركية أو مجموع الديون الأميركية سيصل عام 2015 إلى 11 تريليون دولار وهذا يعني أن خزينة الولايات المتحدة ستتكبد فقط فوائد سنوية على هذه القروض تشكل حوالي خمسمائة وتسعين مليار دولار، خمسمائة وتسعين مليار دولار ستكون عبء الفائدة التي ستتكبدها الخزينة الأميركية.
أحمد منصور: لهذا العجز.
جواد العناني: لهذا العجز أو لهذا الدين.
أحمد منصور: الدين، نعم.
"
منذ الحرب العالمية الثانية أصبح الاقتصاد الأميركي الأول في العالم وحل الدولار مكان الجنيه الإسترليني كعملة دولية أساسية مما جعله العملة الأكثر تأثيرا في العالم
"
جواد العناني: لهذا الدين، فلذلك هنالك عملية ترحيل واضحة للعبء..
أحمد منصور [مقاطعاً]: يعني الآن إدارة بوش تُرَحِّل مشاكلها المالية إلى الأجيال القادمة؟
جواد العناني [متابعاً]: إلى حتى نقول سياسيا للإدارات القادمة.
أحمد منصور: للإدارات القادمة.
جواد العناني: للإدارات الأميركية القادمة وهو واحد من الأمور اللي يعني إذا جاز لنا أن نذكر هنا، أن واحدا من الأمور الأساسية التي يعاني منها الاقتصاد الأميركي هو طبعا ذلك العجز المتوقع بعد سنوات في نفقات ما يسمي (Social Security) اللي بيسموه أو هو..
أحمد منصور: التأمين الاجتماعي.
جواد العناني: التأمينات الاجتماعية، فهذا أيضا باب كبير لذلك هو يريد تخصيص هذا الأمر ويلح عليه أملا في أن تتولى الشركات نيابة عن الحكومة هذه المسؤولية ويسد واحدة من الثغرات الأساسية الموجودة في الموازنة الأميركية.
أحمد منصور: ما هي عوامل الجذب التي تجعل المستثمرين إلى الآن يذهبون إلى الولايات المتحدة رغم هذه العواقب الوخيمة التي تتحدث عنها؟
جواد العناني: السبب الرئيسي هو أن الاقتصاد الأميركي منذ .. كما تفضلت في المقدمة، منذ الحرب العالمية الثانية أصبح الاقتصاد الأول في العالم وحل الدولار مكان الإسترليني كالعملة الدولية الأساسية القابلة للتحويل، يعني العملة الصعبة ولذلك أصبحت الولايات المتحدة معتمدة على سمعتها في أن تُصدِر كل ما تريد من الدولارات.
أحمد منصور: يعني القضية قضية سمعة؟
جواد العناني: القضية قضية سمعة.
أحمد منصور: لكن الواقع يختلف عن ذلك؟
جواد العناني: لكن هنا عادة، متى ما بدأ كما يعني ركزت أنت في بداية الحديث، متى ما بدأ يحصل عجز في الميزان التجاري معنى أنه أميركا تُصدِّر دولارات ومتى ما حصل عجز في الموازنة بمعني أن أميركا بحاجة إلى هذه الدولارات لتسدّ العجز في موازنتها..
أحمد منصور [مقاطعاً]: إحنا عايزين هنا نفهم العجز التجاري.
جواد العناني: سيحصل ضعف..
أحمد منصور: نريد أن نفهم أيضا العجز التجاري حتى يكون المشاهد معنا لأن هذه مصطلحات كلها اقتصادية وتتردد في الأوضاع الاقتصادية وللأسف المواطن العربي ليس بينه وبين الاقتصاد عمار، دائما مشغول بالسياسة والاقتصاد الآن هو الذي يُسيِّر العالم تقريبا ويُسيِّر الأمور، فنحن من وراء هذه الحلقة نريد للمشاهد أن يخرج بفهم لكثير من الأمور التي تُتَداول سواء في الصحافة أو في لغة الإعلام أو في النشرات الاقتصادية أو في تصريحات المسؤولين، تكلمنا الآن عن الموازنة وعجز الموازنة وحجم الدين الأميركي وتصاعده في الفترة القادمة لكن أيضا هناك عجز تجاري أميركي بلغ في يناير الماضي 58.3 مليار دولار وبلغ في مجموعه ما يزيد على ستمائة أو وصل إلى..
جواد العناني: ستمائة وخمسين مليار..
أحمد منصور: ستمائة وخمسين مليار دولار، ما هو مفهوم العجز التجاري بداية؟ وأسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
----------------------------------------------------------------------------------
الاقتصاد الأميركي وأثره على الاقتصاد العالمي
مقدم الحلقة: أحمد منصور
ضيف الحلقة: جواد العناني/ نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق
تاريخ الحلقة: 23/3/2005
- رفع سعر الفائدة وعجز الموازنة الأميركية
- مفهوم العجز التجاري
- معدلات عجز الموازنة وهبوط الدولار
- سيناريوهات أميركا لحماية الدولار
- مخاوف من الصين وفوائد من حرب العراق
- المخطط الأميركي لاحتواء النمو الصيني
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود.
بدأ تراجع الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية والذي بدأ قبل ثلاث سنوات يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، فالعملة الأميركية تكاد تكون المحور الذي يدور حوله الاقتصاد العالمي منذ عدة عقود لكن نجاح العملة الأوروبية اليورو في تجاوز الدولار لترتفع مقابله بنسبة تقارب الـ 50% جعل الأسواق العالمية والمستثمرين في ترقب وحذر شديدين، لاسيما وأن تراجع الدولار تزامن مع ارتفاع عجز الموازنة الأميركية وكذلك العجز التجاري.
وفي هذه الحلقة نحاول فهم هذه التطورات وتداعياتها على اقتصاديات الدول العربية وذلك في حوار مباشر مع واحد من أبرز الاقتصاديين العرب، الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، حصل على البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1967 وعلى درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة فاندربيلد تنيسي في الولايات المتحدة عام 1970 وعلى الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورجيا في الولايات المتحدة عام 1975، تولى مناصب عامة كثيرة في الأردن منها رئيس إدارة البحوث الاقتصادية في البنك المركزي الأردني بين عامي 1975 و1977 وفي الفترة بين عامي 1979 و1998 تولَّى وزارات عديدة منها وزارات التموين والعمل والصناعة والتجارة والسياحة ووزير الدولة لشؤون رئاسة الحكومة ووزير الإعلام ثم وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس الوزراء لشؤون التنمية، بعدها رئيسا للديوان الملكي الأردني عام 1999، مستشارا للعديد من المنظمات الدولية على رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا بعد موجز الأنباء على أرقام 009744888873 أو على الفاكس 00974890865 أو يكتبوا إلينا عبر موقعنا على شبكة الإنترنت www.aljazeera.net <http://www.aljazeera.net>. معالي الوزير مرحبا بك.
جواد العناني: أهلا بكم.
رفع سعر الفائدة وعجز الموازنة الأميركية
أحمد منصور: أريد أن أبدأ معك من تصريحات ألان غرينسبان رئيس البنك المركزي الأميركي أو الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي يترقب العالم دائما تصريحاته والتي كان آخرها اليوم حول رفع سعر الفائدة، لكنه في الثالث عشر من مارس الجاري قال في الخطاب الذي ألقاه أمام لجنة استماع في الكونغرس بأن عجز الميزانية الأميركية سيبقى في وضع خطر ربما للسنوات العشر القادمة وحثَّ على بعض خطوات للإصلاح ماذا تعني تلك التصريحات؟
جواد العناني: تعني أمرين الواقع، الأمر الأول هو أن غرينسبان بصفته رئيسا لما يُسمَّى بالسلطة النقدية في الولايات المتحدة يريد أن يلقي بعبء الاستقرار الاقتصادي وسياسات التصحيح الاقتصادية في أميركا على كاهل الموازنة العامة، هذا من حيث اللعبة السياسية ومن حيث المضمون لا شك بأن الولايات المتحدة تعاني من عجز كبير في الموازنة يُقدَّر أن يصل إلى أكثر من ستمائة وخمسين بليون دولار في هذا العام وربما يصل حتى سبعمائة بليون دولار.
أحمد منصور: ما هي الموازنة؟
جواد العناني: الموازنة هي الخطة الحكومية السنوية التي تحدد بموجبها سياساتها العامة ومن ثَمّ وفق تلك السياسات تتبنى سياسة الضرائب وهي جمع الواردات الحكومية وأيضا تحدد كيفية أسلوب إنفاق تلك الأموال على أي أوجه وعلى أية أولويات ومن هنا فإن كثيرا.. يعني هي تُشكِّل في الولايات المتحدة حوالي 1.3 تريليون دولار، يعني ما يساوي تقريبا 13% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي أو مجموع الاقتصاد الأميركي السنوي.
أحمد منصور: وما معنى عجز الموازنة؟
جواد العناني: عجز الموازنة هو أن تكون نفقات الحكومة أكثر من وارداتها.
أحمد منصور: وكيف تُعوِّض هذا؟
جواد العناني: تُعَوِّض ذلك عادة عن طريق الاقتراض وكأنها تقول بأن الأجيال القادمة سوف تتحمل عبء العجز الذي يتكبده الجيل الحالي.
أحمد منصور: تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة تقترض يوميا اثنين مليار دولار وأن هناك عجزا في ميزان الادخار الأميركي سواء من الأفراد الذين يدخرون حوالي 0,2% وهذا يعتبر نسبة ضئيلة جدا، الشركات مدخولاتها قَلِّت وأصبح أيضا إيداعاتها قليلة، كما أن الحكومة تعاني من العجز ومن ثمَّ أصبح 80% من فائض الأموال العالمية يصل إلى الولايات المتحدة الأميركية ليعوِّض هذا الأمر والولايات المتحدة تقترض يوميا اثنين مليار دولار ما معني هذا أيضا؟
جواد العناني: سيدي الحقيقة فيه تصريح لواحد معروف في الولايات المتحدة بأنه عادة عندما.. وهو ثاني أغني رجل في أميركا أسمه وارن بافيت، ووارن بافيت عادة..
أحمد منصور [مقاطعاً]: ثاني أغني بعد بيل غيتس.
جواد العناني [متابعاً]: بعد بيل غيتس نعم، فإذا اجتمعت هذه الشركة يعني اجتمع مجلس الهيئة العمومية فهو يلقي خطابا وعادة الناس تترقب ما سيقوله بافيت في هذا الخطاب، يقول بأن العجز المتوقع في الموازنة الأميركية أو مجموع الديون الأميركية سيصل عام 2015 إلى 11 تريليون دولار وهذا يعني أن خزينة الولايات المتحدة ستتكبد فقط فوائد سنوية على هذه القروض تشكل حوالي خمسمائة وتسعين مليار دولار، خمسمائة وتسعين مليار دولار ستكون عبء الفائدة التي ستتكبدها الخزينة الأميركية.
أحمد منصور: لهذا العجز.
جواد العناني: لهذا العجز أو لهذا الدين.
أحمد منصور: الدين، نعم.
"
منذ الحرب العالمية الثانية أصبح الاقتصاد الأميركي الأول في العالم وحل الدولار مكان الجنيه الإسترليني كعملة دولية أساسية مما جعله العملة الأكثر تأثيرا في العالم
"
جواد العناني: لهذا الدين، فلذلك هنالك عملية ترحيل واضحة للعبء..
أحمد منصور [مقاطعاً]: يعني الآن إدارة بوش تُرَحِّل مشاكلها المالية إلى الأجيال القادمة؟
جواد العناني [متابعاً]: إلى حتى نقول سياسيا للإدارات القادمة.
أحمد منصور: للإدارات القادمة.
جواد العناني: للإدارات الأميركية القادمة وهو واحد من الأمور اللي يعني إذا جاز لنا أن نذكر هنا، أن واحدا من الأمور الأساسية التي يعاني منها الاقتصاد الأميركي هو طبعا ذلك العجز المتوقع بعد سنوات في نفقات ما يسمي (Social Security) اللي بيسموه أو هو..
أحمد منصور: التأمين الاجتماعي.
جواد العناني: التأمينات الاجتماعية، فهذا أيضا باب كبير لذلك هو يريد تخصيص هذا الأمر ويلح عليه أملا في أن تتولى الشركات نيابة عن الحكومة هذه المسؤولية ويسد واحدة من الثغرات الأساسية الموجودة في الموازنة الأميركية.
أحمد منصور: ما هي عوامل الجذب التي تجعل المستثمرين إلى الآن يذهبون إلى الولايات المتحدة رغم هذه العواقب الوخيمة التي تتحدث عنها؟
جواد العناني: السبب الرئيسي هو أن الاقتصاد الأميركي منذ .. كما تفضلت في المقدمة، منذ الحرب العالمية الثانية أصبح الاقتصاد الأول في العالم وحل الدولار مكان الإسترليني كالعملة الدولية الأساسية القابلة للتحويل، يعني العملة الصعبة ولذلك أصبحت الولايات المتحدة معتمدة على سمعتها في أن تُصدِر كل ما تريد من الدولارات.
أحمد منصور: يعني القضية قضية سمعة؟
جواد العناني: القضية قضية سمعة.
أحمد منصور: لكن الواقع يختلف عن ذلك؟
جواد العناني: لكن هنا عادة، متى ما بدأ كما يعني ركزت أنت في بداية الحديث، متى ما بدأ يحصل عجز في الميزان التجاري معنى أنه أميركا تُصدِّر دولارات ومتى ما حصل عجز في الموازنة بمعني أن أميركا بحاجة إلى هذه الدولارات لتسدّ العجز في موازنتها..
أحمد منصور [مقاطعاً]: إحنا عايزين هنا نفهم العجز التجاري.
جواد العناني: سيحصل ضعف..
أحمد منصور: نريد أن نفهم أيضا العجز التجاري حتى يكون المشاهد معنا لأن هذه مصطلحات كلها اقتصادية وتتردد في الأوضاع الاقتصادية وللأسف المواطن العربي ليس بينه وبين الاقتصاد عمار، دائما مشغول بالسياسة والاقتصاد الآن هو الذي يُسيِّر العالم تقريبا ويُسيِّر الأمور، فنحن من وراء هذه الحلقة نريد للمشاهد أن يخرج بفهم لكثير من الأمور التي تُتَداول سواء في الصحافة أو في لغة الإعلام أو في النشرات الاقتصادية أو في تصريحات المسؤولين، تكلمنا الآن عن الموازنة وعجز الموازنة وحجم الدين الأميركي وتصاعده في الفترة القادمة لكن أيضا هناك عجز تجاري أميركي بلغ في يناير الماضي 58.3 مليار دولار وبلغ في مجموعه ما يزيد على ستمائة أو وصل إلى..
جواد العناني: ستمائة وخمسين مليار..
أحمد منصور: ستمائة وخمسين مليار دولار، ما هو مفهوم العجز التجاري بداية؟ وأسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]