لماااااااذا نستغفر

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
الاستغفار يمسح الذنوب..
يعيد لنا الأمل بمستقبل دنيوي وكذا أخروي افضل..
يعيده لنا قوياً بعد أن أضعفته كثرة ذنوبنا..
بالاستغفار نفتح لأنفسانا ابواب الرحمة والرزق..
الاستغفار يخفف عنَّا حمل انفسنا التي نحس بثقل حملها والسير بها في هذه الدنيا..


ربما جميعنا "نعلم" هذا لكن القليل منا من يؤمن حقيقة به..


والإيمان بفوائد الإستغفار ومغزاه هو الأهم في الحقيقة..
الإيمان الذي أقصد هو الذي يجعلنا نحس بفعاليته على انفسنا وعلى دنيانا..


فالإستغفار والذي هو الإعتراف بالخطأ وطلب الصفح من الخالق لا يتم على النحو الأصح دون الصدق التام الخالص من أي شك..


انظر إلى من يرتكب خطأً ضدك ويقصِّر في آداء حقك ثم بعد ذلك يقدم لك اعتذاراً جافاً لا يحمل مبالاة لقبولك من عدمه..
هل تقبل أن تصفح عنه..!؟


فما بالك بمن له الفضل عليك في كل شيء.. له الفضل في دينك.. له الفضل في صحتك.. في احساسك بالآمان وانت متمدد على فراشك داخل منزلك..
فضل الله سبحانه وتعالى عليك في كل شيء ونعمه التي وهبها لك - دون أن تقدم بالمقابل أي شي يستحق - لا تحصى..


فكيف تمضي الساعات (ولا اقول الأيام) دون استغفار..!
ورغم هذا تشتكي الجور والهموم والمصائب..
بأي حق تشتكي وأنت تذنب بحق من يملك السماوات والأرض والكون كله والناس جميعاً فضلاً عنك دون أن تعترف بذنبك وتطلب عفوه ورضاه..


ثم يا أخي بعد أن تتلفظ بأدعية الإستغفار كيف تجروء أن تستعجل رزقه وتفريجه لهمك وأنت فقط استغفرت..!
استغفرت حتى بدون أن يستغفر قبل لسانك قلبك..
من أنت حتى تضجر سريعاً لأن حاجةً سألتها إلهك من وراء هذا الاستغفار لم تتحقق..
كيف تضجر وتيأس وربما تعود إلى غيِّك الذي استغفرت منه وأنت لا تملك حكمة الحكيم ولا علم العليم الخبير..!


دعني أسألك.. من انشأ الكون وأنشأك والمدبر للأمور كلها والمسيِّر..!؟
ستقول الله سبحانه.. إذن لماذا تحشر نفسك في مهمة لست أهلاً لها وليست لك وهي التقدير والتدبير وتسيير أمور الكون والرزق..!


لك أنت أن تدعو بما شئت ولك الأجر من ربك..
لكن الإستجابه وشكلها وكيفيتها ووقتها لله وحده لا شريك له..


ثم ألا يسرك أن تدخل الجنة..؟
ألست مستعداً أن تحرم كل نعمة لو خيِّرت في مقابل أن تضمن دخول الجنة ولو في أدنى درجاتها..!
إذن لماذا تشعر بالملل من الدنيا ورغبة الخلاص منها عند وقوع ابتلاء وانت تعرف يقيناً أنه أمر يغضب ربك.. ويهدد فرصك لدخول جنته..!؟
لماذا تغضب خالقك لأجل بلاء تعلم أنه سينتهي لا محالة..!؟
سينتهي غداً أو بعد غد أو ربما خلال سنوات أو حتى سينتهي بموتك القريب مهما طال بك العمر..


ألا تعلم أنك لو مت صابراً محتسباً لابتلاء "ما" أنك ستسعد بالمقابل في دار أبدية العيش..!
أليس علمك بهذا حجة عليك..!؟


فكيف ستجيب ربك حينما يسألك عن انعدام صبرك وأنت تعلم هذا..!؟
كيف ستجيب وقد قامت عليك الحجة..!؟


وعزِّة الله وجلاله إنه لموقف مأساوي أن يمر عليك هذا بيوم الحساب..
يوم الحساب القريب..



لكن لا عليك..
وهدئ من روعك..
فلازلت على الدنيا..
ولايزال الأمر بيدك..
فقم من ساعتك هذه للصلاة متوضئاً واستغفر لذنبك عازماً أن لا تعود له..
ثم واجه الدنيا بوجه آخر مختلف..
واجه الدنيا مستغلاً النعم في الحمد والشكر والسعي لما يرضي ربك..
ومستغلاً الإبتلاء بالصبر والإحتساب..


وقتها ستسرك الإجابة على أسئلة الحساب.. بل ستمضي حياتك صابراً صبراً جميلاً يلفك الشوق لذلك اليوم الذي يبيَّض به وجهك..
 

q8-1978

عضو نشط
التسجيل
29 يناير 2009
المشاركات
164
الإقامة
Kuwait
استغفر الله استغفر الله استغفر الله

جزاك الله خير
 

NoOoOoR

عضو نشط
التسجيل
18 أغسطس 2008
المشاركات
10,667
الإقامة
الكــويـــت....:))
جــزاج الله جنـة عرضـها السماوات والأرض

في مـوازيـن حسنـاتـج ...
 
أعلى