تقرير «الشال»: العالم سيظل فترة طويلة يعاني من التبعات الاقتصادية السلبية للتفجيرات في أميركا
قال تقرير الشال الاقتصادي الاسبوعي ان العالم سيظل ولفترة طويلة يعاني من التبعات الاقتصادية للتفجيرات في اميركا. وأن هذه الأحداث الأليمة قد فاقت في عدد ضحاياها من الأبرياء ضحايا الكوارث الطبيعية وحتى بعض الحروب.
وقال ان خطورة العمل إلى جانب العدد المخيف من الضحايا تكمن في أنه عمل لا يمكن توقعه ولا يمكن التحوط له ولا يمكن فهم مبرراته أو الأهداف التي من الممكن أن يحققها لفاعليه. ونحن من أكثر مناطق العالم تأثرا بتبعات العنف على مدى أقل قليلا من نصف قرن من الزمن، ولا يمكن بأي حال سوى أن نرفض مبدأ العنف وخصوصا ذلك النوع من العنف المدني الجماعي المؤذي.
وذكر التقرير أنه سيورد لاحقا من باب التوثيق بعض الخسائر الاقتصادية لمثل هذا العمل، وبعض المعالم الأولية لاحتمالات التغيير التي ستؤثر في علاقات العالم الاقتصادية. وقال انه من الملامح الأولى لتحليل الحدث يبدو بأن مقاصده كانت الحكومات السياسية ممثلة في وزارة الدفاع الأميركية، والحكومات الاقتصادية أو مقار الشركات العابرة للقارات في برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، ولا نعرف حتى أي هدف كان مقصوداً للطائرة الرابعة المخطوفة التي سقطت في بنسلفانيا. ومن التخطيط الدقيق لهذه العملية والمتمثل في اختيار الوسيلة (أي الطائرات المدنية) في توقيت موحد وقيادتها من قبل طيارين محترفين على استعداد للانتحار لا بد أن تكون قد حكمته شبكة أرضية واسعة ودقيقة التنظيم عالية السرية، لا بد أن يكون التنظيم معقد ويوظف كل التطورات التقنية في العالم.
وأشار التقرير إلى أن رد الفعل الأولي لتلك التفجيرات هو الأقل أهمية، ويتمثل بهبوط كل بورصات العالم (في اليوم ذاته) ما بين 4 ـ 12% وهو أمر مفهوم وطبيعي، وارتفاع أسعار النفط بشدة وهو أيضا أمر مفهوم. ولكن نعتقد بأن الأمرين قصيري أمد، ولعل الاخطر هو أولا التوقيت غير المناسب من وجهة نظر وضع الاقتصاد العالمي للحدث، فالمطلوب في هذا الوضع هو نفح مزيد من الثقة أي ثقة المستهلكين والمستثمرين وتحديدا في الولايات المتحدة حتى لا يتحول التباطؤ إلى ركود وهو أمر لا يمكن المراهنة عليه الآن. وتعتبر الولايات المتحدة بأن الأحداث هي بمثابة إعلان حرب عليها، وبطبيعة الحال تتطلب رد فعل عنيف وواسع، ولمثل رد الفعل انطباقاته في المدى القصير والمتوسط والطويل، وهو أمر يحتاج إلى بعض الوقت لتحليل لنطباقاته.
هذا التقرير نقلا من جريدة الوطن الكويتيه
قال تقرير الشال الاقتصادي الاسبوعي ان العالم سيظل ولفترة طويلة يعاني من التبعات الاقتصادية للتفجيرات في اميركا. وأن هذه الأحداث الأليمة قد فاقت في عدد ضحاياها من الأبرياء ضحايا الكوارث الطبيعية وحتى بعض الحروب.
وقال ان خطورة العمل إلى جانب العدد المخيف من الضحايا تكمن في أنه عمل لا يمكن توقعه ولا يمكن التحوط له ولا يمكن فهم مبرراته أو الأهداف التي من الممكن أن يحققها لفاعليه. ونحن من أكثر مناطق العالم تأثرا بتبعات العنف على مدى أقل قليلا من نصف قرن من الزمن، ولا يمكن بأي حال سوى أن نرفض مبدأ العنف وخصوصا ذلك النوع من العنف المدني الجماعي المؤذي.
وذكر التقرير أنه سيورد لاحقا من باب التوثيق بعض الخسائر الاقتصادية لمثل هذا العمل، وبعض المعالم الأولية لاحتمالات التغيير التي ستؤثر في علاقات العالم الاقتصادية. وقال انه من الملامح الأولى لتحليل الحدث يبدو بأن مقاصده كانت الحكومات السياسية ممثلة في وزارة الدفاع الأميركية، والحكومات الاقتصادية أو مقار الشركات العابرة للقارات في برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، ولا نعرف حتى أي هدف كان مقصوداً للطائرة الرابعة المخطوفة التي سقطت في بنسلفانيا. ومن التخطيط الدقيق لهذه العملية والمتمثل في اختيار الوسيلة (أي الطائرات المدنية) في توقيت موحد وقيادتها من قبل طيارين محترفين على استعداد للانتحار لا بد أن تكون قد حكمته شبكة أرضية واسعة ودقيقة التنظيم عالية السرية، لا بد أن يكون التنظيم معقد ويوظف كل التطورات التقنية في العالم.
وأشار التقرير إلى أن رد الفعل الأولي لتلك التفجيرات هو الأقل أهمية، ويتمثل بهبوط كل بورصات العالم (في اليوم ذاته) ما بين 4 ـ 12% وهو أمر مفهوم وطبيعي، وارتفاع أسعار النفط بشدة وهو أيضا أمر مفهوم. ولكن نعتقد بأن الأمرين قصيري أمد، ولعل الاخطر هو أولا التوقيت غير المناسب من وجهة نظر وضع الاقتصاد العالمي للحدث، فالمطلوب في هذا الوضع هو نفح مزيد من الثقة أي ثقة المستهلكين والمستثمرين وتحديدا في الولايات المتحدة حتى لا يتحول التباطؤ إلى ركود وهو أمر لا يمكن المراهنة عليه الآن. وتعتبر الولايات المتحدة بأن الأحداث هي بمثابة إعلان حرب عليها، وبطبيعة الحال تتطلب رد فعل عنيف وواسع، ولمثل رد الفعل انطباقاته في المدى القصير والمتوسط والطويل، وهو أمر يحتاج إلى بعض الوقت لتحليل لنطباقاته.
هذا التقرير نقلا من جريدة الوطن الكويتيه