«المباركية من اعرق الاماكن والاقدم في الكويت، تتميز اسواقها ببساطة بناياتها التي تتمتع بالطراز القديم، وهي المكان المحبب لكل افراد الشعب الكويتي، هكذا اجمع رواد سوق المباركية خلال رصدنا ما يدور بعد فترة الافطار في سوق المباركية، حيث لوحظ التنوع بين كبار السن والشباب وتواجدهم مع بعض وتبادل الاحاديث في المقاهي القديمة التي طاف عليها اكثر من 60 عاما بالسوق، وكما لقب احد الشباب الجالسين هذه الجلسات المتنوعة الاعمار بأنها مدارس متنقلة، يستفيد كل من يجلس فيها مع كبار السن الذين تلاحظهم جالسين في المقاهي المتواضعة المقاطعة للتلفاز، والتي تقدم الشاي «بالاستكانة ام دقمة» والبيبسي «البطل» مع «القدو» وكانت التفاصيل كالآتي:
يذكر بوعبدالله الرميح انه يتواجد في سوق المباركية منذ اكثر من عشرين سنة، مشيرا الى انه لا يستطيع التخلي عن «استكانة الشاي» التي لم يتغير طعمها ولا سعرها عن السابق، بالاضافة الى تواجد الاصدقاء، وهذا ما يميز الجلسات في مقاهي سوق المباركية وفق رأيه.
واضاف ابوناصر الذكير ان هناك ميزة فريدة في موقع سوق المباركية، وهي تواجد جميع اطياف المجتمع الكويتي في هذا المكان، بالاضافة الى انه لا يوجد فيه تفرقة بينهم اثناء الجلوس في اماكن التجمع في المباركية.
وتحدث محمد الشمري عن حرصه على التواجد بسوق المباركية لعراقة هذا السوق الذي يعتبر جزءا من التراث القديم المتمسك به الشعب الكويتي.
ويشير الشمري الى انه يلاحظ حرص جميع اطياف المجتمع الكويتي على التسوق في سوق المباركية، بالاضافة الى «التمشي» والجلوس في القهاوي القديمة التي مرت عليها عشرات السنين ولا تزال نوعية وجودة المشروبات الساخنة والــ «قدو» نفسها.
مدارس متنقلة
ورغم حرارة الجو ورطوبته، يجلس مجموعة من الاشخاص في احد مقاهي سوق المباركية الخارجية، التي لا يوجد بها لا تلفاز ولا تكييف.
ويقول سعد القطان ان الاجواء في رمضان تنسينا حرارة الجو، مشيراً الى انه يتمتع مع اصدقائه وكبار السن بالاحاديث الاجتماعية المفيدة التي تعطيه دروساً وعبراً خلال مرحلته المقبلة.
واما أحمد السجادي فيبين ان مجالسته لكبار السن في هذا المكان نفسه الذي تربوا فيه يجعله على يقين بان هذه المجالس هي مدارس متنقلة مليئة بالدروس والعبر التي يستفيد منها الجميع، الكبير قبل الصغير.
الجريش والمرقوق
دفة الحديث التي دارت نحو المأكولات القديمة ومقارنتها بالمأكولات الحديثة، قال عنها محمد المياس «ان زيادة الاطباق الرمضانية على مائدة الطعام هي نعمة من الله رزقنا اياها»، مضيفا انه يحن كثيراً الى الأكلات التي مضى عليها الزمن وتناساها البعض مثل الجريش والمرقوق.
ويبين انه يحرص في بيته ان تحتوي السفرة على الاطباق القديمة مع الحديثة حتى يكون هناك مزيج بينهما، بالاضافة الى اننا لا ننسى ماضينا الذي لولاه لم نصل الى هذه النعمة التي منّ بها الله علينا.
السياسة
ولم تخلُ الجلسة مع المتواجدين في المقاهي من السياسة، حيث استأذن أحمد العازمي الجالسين وقال اريد ان أتحدث عن نواب مجلس الامة وما فعلوه خلال الايام السابقة، حيث ان رأي بعض النواب لا يمثل الاغلبية المتفقة على خطة التنمية التي بذلت الحكومة من اجلها اموالاً طائلة للبدء بتحريكها، ولكن هؤلاء النواب لهم اجندة خاصة والله اعلم يريدونها ان تمشي حتى يقفوا مع الحكومة، وهذا امر غير معقول.
واشار الى ان الدولة مقبلة على مشاريع ضخمة، متمنيا من الحكومة والنواب العقلاء ألا يلتفتوا الى النواب اصحاب الاجندة الخاصة بهم، وان يساهموا في عجلة التنمية، وذلك سيصب في مصلحة الكويت وشعبها.
وأضاف أيمن المطيري انه لا بد للحكومة ان تضع في أجندتها التنظيم داخل البلد، والمقصود به على وجه الخصوص واجهة البلد وتزينها بأحلى زينة، خصوصاً في هذا الشهر الفضيل.
وتذمر المطيري من زيادة العمالة السائبة وكثرة المتسولين، مبيناً انها ظاهرة غريبة موجودة في أسواق المباركية ومقاهيها، ومطالباً المسؤولين بالحد منها والاهتمام بمرافق السوق وترميم كل ما يشوه مظهره الحضاري.
شارع الغربللي
يطالب أحمد البحيري بالحرص على النظافة في شارع الغربللي لكونه أقدم وأعرق شارع في الكويت، داعياً إلى وجود جهة متخصصة في سوق المباركية تهتم بنظافة الأماكن العامة في السوق لأنه واجهة البلد أمام أغلب الزوار الذين يحرصون على التواجد في رمضان في سوق المباركية.
الأمن
اشتكى نادر الصواغ من وجود المعاكسين من الشباب داخل السوق ومضايقتهم للعائلات التي تأتي بغرض شراء حاجاتها، مبيناً ان عدم وجود الأمن داخل السوق يجعل الأمر أكثر صعوبة على العوائل لمضايقتهم من قبل بعض الشباب.
صمد
يذكر عامل القهوة صمد الإيراني أن أسعار المشروبات الغازية والساخنة لم تتغير على الرغم من ظاهرة ارتفاع الأسعار، موضحاً ان هناك نكهة خاصة في استكانة الشاي التي يقدمها للزبائن مما يجعلهم يرجعون إليه لاحقاً.
ويشير صمد إلى ان هذه القهوة مر عليها أكثر من 60 عاماً وهي تقدم الشاي والمشروبات الغازية لروادها.
طابع مميز
البحريني عبدالله منصور قال انه يحرص على التواجد خلال شهر رمضان في الكويت، معتبراً ان هناك طابعا مميزا يتمتع به المجتمع الكويتي في شهر رمضان وهو تبادل الزيارات بين الأسر، بالإضافة إلى تبادل التهاني بين الأسرة الحاكمة والشعب.
التراث القديم
يؤكد فيصل البصيري ان التجمع الكبير في قهوة الدلالوة بعد فترة الإفطار يجعلنا نعيش التراث القديم ونأتي إلى هنا ونتبادل الأحاديث بيننا.
يذكر بوعبدالله الرميح انه يتواجد في سوق المباركية منذ اكثر من عشرين سنة، مشيرا الى انه لا يستطيع التخلي عن «استكانة الشاي» التي لم يتغير طعمها ولا سعرها عن السابق، بالاضافة الى تواجد الاصدقاء، وهذا ما يميز الجلسات في مقاهي سوق المباركية وفق رأيه.
واضاف ابوناصر الذكير ان هناك ميزة فريدة في موقع سوق المباركية، وهي تواجد جميع اطياف المجتمع الكويتي في هذا المكان، بالاضافة الى انه لا يوجد فيه تفرقة بينهم اثناء الجلوس في اماكن التجمع في المباركية.
وتحدث محمد الشمري عن حرصه على التواجد بسوق المباركية لعراقة هذا السوق الذي يعتبر جزءا من التراث القديم المتمسك به الشعب الكويتي.
ويشير الشمري الى انه يلاحظ حرص جميع اطياف المجتمع الكويتي على التسوق في سوق المباركية، بالاضافة الى «التمشي» والجلوس في القهاوي القديمة التي مرت عليها عشرات السنين ولا تزال نوعية وجودة المشروبات الساخنة والــ «قدو» نفسها.
مدارس متنقلة
ورغم حرارة الجو ورطوبته، يجلس مجموعة من الاشخاص في احد مقاهي سوق المباركية الخارجية، التي لا يوجد بها لا تلفاز ولا تكييف.
ويقول سعد القطان ان الاجواء في رمضان تنسينا حرارة الجو، مشيراً الى انه يتمتع مع اصدقائه وكبار السن بالاحاديث الاجتماعية المفيدة التي تعطيه دروساً وعبراً خلال مرحلته المقبلة.
واما أحمد السجادي فيبين ان مجالسته لكبار السن في هذا المكان نفسه الذي تربوا فيه يجعله على يقين بان هذه المجالس هي مدارس متنقلة مليئة بالدروس والعبر التي يستفيد منها الجميع، الكبير قبل الصغير.
الجريش والمرقوق
دفة الحديث التي دارت نحو المأكولات القديمة ومقارنتها بالمأكولات الحديثة، قال عنها محمد المياس «ان زيادة الاطباق الرمضانية على مائدة الطعام هي نعمة من الله رزقنا اياها»، مضيفا انه يحن كثيراً الى الأكلات التي مضى عليها الزمن وتناساها البعض مثل الجريش والمرقوق.
ويبين انه يحرص في بيته ان تحتوي السفرة على الاطباق القديمة مع الحديثة حتى يكون هناك مزيج بينهما، بالاضافة الى اننا لا ننسى ماضينا الذي لولاه لم نصل الى هذه النعمة التي منّ بها الله علينا.
السياسة
ولم تخلُ الجلسة مع المتواجدين في المقاهي من السياسة، حيث استأذن أحمد العازمي الجالسين وقال اريد ان أتحدث عن نواب مجلس الامة وما فعلوه خلال الايام السابقة، حيث ان رأي بعض النواب لا يمثل الاغلبية المتفقة على خطة التنمية التي بذلت الحكومة من اجلها اموالاً طائلة للبدء بتحريكها، ولكن هؤلاء النواب لهم اجندة خاصة والله اعلم يريدونها ان تمشي حتى يقفوا مع الحكومة، وهذا امر غير معقول.
واشار الى ان الدولة مقبلة على مشاريع ضخمة، متمنيا من الحكومة والنواب العقلاء ألا يلتفتوا الى النواب اصحاب الاجندة الخاصة بهم، وان يساهموا في عجلة التنمية، وذلك سيصب في مصلحة الكويت وشعبها.
وأضاف أيمن المطيري انه لا بد للحكومة ان تضع في أجندتها التنظيم داخل البلد، والمقصود به على وجه الخصوص واجهة البلد وتزينها بأحلى زينة، خصوصاً في هذا الشهر الفضيل.
وتذمر المطيري من زيادة العمالة السائبة وكثرة المتسولين، مبيناً انها ظاهرة غريبة موجودة في أسواق المباركية ومقاهيها، ومطالباً المسؤولين بالحد منها والاهتمام بمرافق السوق وترميم كل ما يشوه مظهره الحضاري.
شارع الغربللي
يطالب أحمد البحيري بالحرص على النظافة في شارع الغربللي لكونه أقدم وأعرق شارع في الكويت، داعياً إلى وجود جهة متخصصة في سوق المباركية تهتم بنظافة الأماكن العامة في السوق لأنه واجهة البلد أمام أغلب الزوار الذين يحرصون على التواجد في رمضان في سوق المباركية.
الأمن
اشتكى نادر الصواغ من وجود المعاكسين من الشباب داخل السوق ومضايقتهم للعائلات التي تأتي بغرض شراء حاجاتها، مبيناً ان عدم وجود الأمن داخل السوق يجعل الأمر أكثر صعوبة على العوائل لمضايقتهم من قبل بعض الشباب.
صمد
يذكر عامل القهوة صمد الإيراني أن أسعار المشروبات الغازية والساخنة لم تتغير على الرغم من ظاهرة ارتفاع الأسعار، موضحاً ان هناك نكهة خاصة في استكانة الشاي التي يقدمها للزبائن مما يجعلهم يرجعون إليه لاحقاً.
ويشير صمد إلى ان هذه القهوة مر عليها أكثر من 60 عاماً وهي تقدم الشاي والمشروبات الغازية لروادها.
طابع مميز
البحريني عبدالله منصور قال انه يحرص على التواجد خلال شهر رمضان في الكويت، معتبراً ان هناك طابعا مميزا يتمتع به المجتمع الكويتي في شهر رمضان وهو تبادل الزيارات بين الأسر، بالإضافة إلى تبادل التهاني بين الأسرة الحاكمة والشعب.
التراث القديم
يؤكد فيصل البصيري ان التجمع الكبير في قهوة الدلالوة بعد فترة الإفطار يجعلنا نعيش التراث القديم ونأتي إلى هنا ونتبادل الأحاديث بيننا.
