«يا حكومة.. سوقنا وين رايح؟!!»
بداية اسبوع محبطة وانخفاض فني يحمل جميع الافتراضات.. كان هذا هو العنوان الرئيسي لتداولات سوق الكويت للاوراق المالية بالامس الذي واصل هبوطه وتدهوره بكل جدارة بمقدار 54.1 نقطة في عمليات بيع طالت معظم الاسهم وفي مختلف القطاعات، كما انخفض المؤشر الوزني بنسبة 5.6 نقاط نتيجة لانخفاض اسعار معظم الاسهم التشغيلية والقيادية ذات الملاذ الامن.
هذا وقد تراجعت المؤشرات الفنية لمعظم قطاعات السوق باستثناء قطاعي التأمين وغير الكويتي، بينما هوت القيمة النقدية المتداولة بشكل ملحوظ لتبلغ 20.3 مليون دينار من خلال كمية تداولات بلغت 97 مليون سهم وهي الكمية الاقل خلال العام الحالي.
البنوك صامدة.. ولكن؟
الانخفاض المستمر والمؤثر للسوق ولمعظم الاسهم المدرجة وخصوصا التابعة لقطاع الاستثمار سيحدث ازمة وكارثة لدى البنوك خلال المرحلة المقبلة، ويرى المراقبون ان عمليات الانقاذ والدعم والاسناد لن تنفع البنوك عندما يصل السوق الى تلك المرحلة المحرجة والى ذلك النفق المجهول، فالاسعار الحالية لمعظم الشركات المدينة لتلك البنوك تنذر بكارثة كبيرة تلوح بها الافق، والعارفون ببواطن الامور يؤكدون ان الاوضاع الحالية للبنوك لا تمثل صورتها الحقيقة باستثناء الوضع المريح نسبيا لـ«البنك الوطني» الذي يبدوا انه سيكون بمنأى عن التأثر بأزمة «المديونيات» التي تلوح بالافق.
والمتابع لتداولات اسهم القطاع بالامس سيلاحظ ان التداولات المكثفة مازالت مركزة على سهم «الخليج» الذي تراجع معروضا بالحد الادنى وسهم «برقان» الذي مازال يشهد عمليات بيع وتبادل مكثف وسط معلومات غير رسمية عن ضغوط يتعرض لها البنك من قبل احدى المجاميع الاستثمارية المعروفة بالسوق نتيجة لخلافات مالية.
تعمد وتكسير وهلع
المتابع لتداولات السوق بالامس سيلاحظ ان عزوف المجاميع والمحافظ المالية المؤثرة قد وصل الى مرحلة مخيفة ومقلقة وان عمليات الاسناد الفني قد تلاشت تماما على بعض الاسهم المرتبطة بتلك المجاميع المهمة، ويرى المراقبون ان تلك السياسة قد تجاوزت مرحلة توجيه رسائل العتب والاستياء والرفض والمطالبة التي كانت احدى الوسائل الفنية لتلك المجاميع، حيث وصلت الى مستوى التكسير والتهشيم لمعظم الاسهم والاسعار، حيث لوحظ ان نسبة تراجع معظم الاسهم بالقطاعين قد وصلت لمستوى الـ%20 خلال الاسبوعين الماضيين فقط، وهي نسبة كبيرة وخطيرة وتكلفتها باهظة على الجميع، وكنا قد حذرنا واشرنا في معظم تقاريرنا السابقة الى الوصول لتلك المرحلة المحبطة بكل شيء، هذا وقد انخفضت اسعار وتداولات معظم الاسهم الواعدة والرخيصة التابعة لمجاميع «الاستثمارات» و«ايفا» و«الصفاة» اضافة الى معظم الاسهم الاسلامية او تلك المرتبطة بمجاميع «الصناعات» و«اجيليتي» و«الرابطة» في اجواء غلب عليها طابع الهلع والجزع والرغبة بالخروج، هذا بالوقت الذي حافظ فيه سهم «زين» على تماسكه النسبي على الرغم من عمليات الضغط والبيع المكثف والتراجع المحدود.
ناصر الخالدي (جريده الوطن)
بداية اسبوع محبطة وانخفاض فني يحمل جميع الافتراضات.. كان هذا هو العنوان الرئيسي لتداولات سوق الكويت للاوراق المالية بالامس الذي واصل هبوطه وتدهوره بكل جدارة بمقدار 54.1 نقطة في عمليات بيع طالت معظم الاسهم وفي مختلف القطاعات، كما انخفض المؤشر الوزني بنسبة 5.6 نقاط نتيجة لانخفاض اسعار معظم الاسهم التشغيلية والقيادية ذات الملاذ الامن.
هذا وقد تراجعت المؤشرات الفنية لمعظم قطاعات السوق باستثناء قطاعي التأمين وغير الكويتي، بينما هوت القيمة النقدية المتداولة بشكل ملحوظ لتبلغ 20.3 مليون دينار من خلال كمية تداولات بلغت 97 مليون سهم وهي الكمية الاقل خلال العام الحالي.
البنوك صامدة.. ولكن؟
الانخفاض المستمر والمؤثر للسوق ولمعظم الاسهم المدرجة وخصوصا التابعة لقطاع الاستثمار سيحدث ازمة وكارثة لدى البنوك خلال المرحلة المقبلة، ويرى المراقبون ان عمليات الانقاذ والدعم والاسناد لن تنفع البنوك عندما يصل السوق الى تلك المرحلة المحرجة والى ذلك النفق المجهول، فالاسعار الحالية لمعظم الشركات المدينة لتلك البنوك تنذر بكارثة كبيرة تلوح بها الافق، والعارفون ببواطن الامور يؤكدون ان الاوضاع الحالية للبنوك لا تمثل صورتها الحقيقة باستثناء الوضع المريح نسبيا لـ«البنك الوطني» الذي يبدوا انه سيكون بمنأى عن التأثر بأزمة «المديونيات» التي تلوح بالافق.
والمتابع لتداولات اسهم القطاع بالامس سيلاحظ ان التداولات المكثفة مازالت مركزة على سهم «الخليج» الذي تراجع معروضا بالحد الادنى وسهم «برقان» الذي مازال يشهد عمليات بيع وتبادل مكثف وسط معلومات غير رسمية عن ضغوط يتعرض لها البنك من قبل احدى المجاميع الاستثمارية المعروفة بالسوق نتيجة لخلافات مالية.
تعمد وتكسير وهلع
المتابع لتداولات السوق بالامس سيلاحظ ان عزوف المجاميع والمحافظ المالية المؤثرة قد وصل الى مرحلة مخيفة ومقلقة وان عمليات الاسناد الفني قد تلاشت تماما على بعض الاسهم المرتبطة بتلك المجاميع المهمة، ويرى المراقبون ان تلك السياسة قد تجاوزت مرحلة توجيه رسائل العتب والاستياء والرفض والمطالبة التي كانت احدى الوسائل الفنية لتلك المجاميع، حيث وصلت الى مستوى التكسير والتهشيم لمعظم الاسهم والاسعار، حيث لوحظ ان نسبة تراجع معظم الاسهم بالقطاعين قد وصلت لمستوى الـ%20 خلال الاسبوعين الماضيين فقط، وهي نسبة كبيرة وخطيرة وتكلفتها باهظة على الجميع، وكنا قد حذرنا واشرنا في معظم تقاريرنا السابقة الى الوصول لتلك المرحلة المحبطة بكل شيء، هذا وقد انخفضت اسعار وتداولات معظم الاسهم الواعدة والرخيصة التابعة لمجاميع «الاستثمارات» و«ايفا» و«الصفاة» اضافة الى معظم الاسهم الاسلامية او تلك المرتبطة بمجاميع «الصناعات» و«اجيليتي» و«الرابطة» في اجواء غلب عليها طابع الهلع والجزع والرغبة بالخروج، هذا بالوقت الذي حافظ فيه سهم «زين» على تماسكه النسبي على الرغم من عمليات الضغط والبيع المكثف والتراجع المحدود.
ناصر الخالدي (جريده الوطن)