5/27 التحليل الإخباري اليومي

Bforex

عضو نشط
التسجيل
16 أبريل 2010
المشاركات
36
الدولار ( USD )

شهد الدولار نمطا واسعا من التداولات يوم الأربعاء و ذلك بعد أن بدأ يومه ضعيفا، إلا أنه تمكن من إنهاء جلسة التداول في الجزء الأقوى من مداه. إذ يبدوا أن الحذر الذي ما يزال يخيم على المستثمرين هو ما أدى إلى ذلك، حيث ما يزال العديد من المشاركين في الأسواق غير متأكدين في أي مياه يتوجب عليهم السباحة. تأثير المشاعر المتولدة حول اليورو لا يظهر استعدادا للتراجع، خاصة في ضوء صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة خلال الأمس. إذ زاد تقرير طلبات البضائع المعمرة من حيرة المستثمرين، حيث طرأ تحسن على المؤشر الرئيسي إلا أن الطلبات المستثنى منها المواصلات فقد خيبت اللآمال. مبيعات المنازل الجديدة شهدت تحسنا ملموسا لتقفز إلى 504 ألف مقابل المتوقع 425 ألف، لكن هذا لم يبدد من التساؤلات حول مدى قوة نمو قطاع المساكن. اليوم من المقرر صدور القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي المتوقع أن يظهر نمو في الاقتصاد بنسبة 3.5%، بالإضافة إلى التقرير الأسبوعي لطلبات الإعانة المتوقع أن يطرأ عليه بعض التحسن.

إذا أخذنا بعين الاعتبار أن التقرير السابق للناتج المحلي الإجمالي كان سلبيا نوعا ما بينما خيب تقرير طلبات الإعانة اللآمال الأسبوع الماضي، فإن اليوم قد نشهد حدوث بعض التذبذب في الأسواق في حال ظهرت نتائج مفاجئة. فالقلق سيعم الأسواق أيضا بسبب نهاية الأسبوع المطولة التي سنقبل عليها. فرغم أن الأسواق الأمريكية ستتداول بشكل طبيعي يوم غد، إلا أن إحجام التداول ستكون محدودة بسبب استعداد العديد لعطلة يوم الذكرى الاثنين المقبل. يوم الجمعة سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي مؤشر ثقة المستهلكين، لكن على المستثمرين الاستعداد للتقلبات التي من شأنها أن تحدث هذا اليوم في كل من أسواق العملات و أسواق الأسهم. الأزمة المالية الأوروبية ما تزال تؤثر على ثقة المستثمرين على المستوى العالمي، لكن القراءة المعدلة للناتج المحلي الإجمالي قد تخلق تحركاتها الخاصة في حال ظهرت نتائج مفاجئة. اتجاه الدولار كان قويا مقابل الجنيه و اليورو، لكن هذا لا يعني أن اقتصاد الولايات المتحدة لا يخلو من الشوائب. يومي التداول المقبلين سيكونان جديرين بالمتابعة.

اليورو ( EUR )

أثبت اليورو يوم الأربعاء أنه ما يزال يمتلك القدرة بتحقيق المكاسب مقابل الدولار، لكن في الوقت نفسه أثبت أنه ما يزال حساس للغاية. البيانات الاقتصادية التي صدرت الأمس من أوروبا لم تفعل الكثير لدعم مستويات الثقة لمستثمري اليورو، حيث خيب كل من تقرير Gfk لثقة المستهلكين الألماني و مؤشر إنفاق المستهلكين الفرنسي اللآمال. اليوم من المقرر أن يصدر عن ألمانيا مؤشر أسعار المستهلكين المتوقع أن تشير أن الاقتصاد لا يشهد أية ضغوطات تضخمية في الوقت الراهن. العامل الرئيسي الذي ما يزال يؤثر على المستثمرين هو تطورات أزمة الديون السيادية من أوروبا و اللآثار السلبية الناجمة عن سياسات التقشف التي ستتبعها عدد من الحكومات في المنطقة. منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية أكدت الأمس أن أوروبا ليست عرضة للمخاطر أو الركود "المزدوج"، إلا أن توقعاتها المستقبلية ليست بجيدة. ما يزيد من إثارة الموقف هو أن بعض المؤسسات الاستثمارية الكبرى مثل Pimco ترى أن هنالك احتمالية لإعادة هيكلة الديون السيادية من قبل بعض بلدان الإتحاد الأوروبي. سيستمر اليورو خضوعه للاختبارات لذا على المستثمرين أن يختاروا مراكزهم بحذر.

الجنيه الإسترليني ( GBP )

تداول الجنيه الإسترليني في نطاق محدود مقابل الدولار يوم الأربعاء. البيانات التي صدرت بخصوص الموافقات على القروض العقارية جاءت بشكل سلبي حيث ظهرت بقيمة 35.7 ألف أي بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 37.6 ألف. الاقتصاد البريطاني مستمر في الإعلان عن بيانات متباينة، و اليوم سيصدر مؤشر CBI للتوزيع التجاري، و من المتوقع أن تأتي القراءة بقيمة 13 و التي قد تتوافق مع القراءة السابقة للمؤشر. الجنيه الإسترليني مستمر في التأثر بالضغوط على اليورو، و لكن الإسترليني أظهر القدرة على التداول في أسلوب متباعد قليلا عن اليورو و لكن بيانات مؤشر CBI اليوم قد تكون هي الحافز، و على مستثمري الإسترليني الحذر بسبب التداخل في البيانات الاقتصادية.

الين الياباني (USD/JPY)

زوج الدولار مقابل الين الياباني تحرك مجددا في نطاق محدود من التداولات، حيث رفض المستثمرين التخلي عن كون الين و الدولار الملاذ الآمن في الأسواق حاليا. الين الياباني مستمر في الارتفاع مع استمرار التساؤلات و المخاوف في كافة أنحاء عالم الاستثمار. ليس فقط البورصات هي التي تشمل النتائج المتوترة و العصبية و لكن البيانات العالمية مثل الأزمة الكورية قد أظهرت ميل للبعد عن المخاطرة في الأسواق. ارتفع الذهب يوم الأربعاء لينهي تداولاته فوق المستوى 1210.00 دولار للأونصة.
 
أعلى