عطر الليل
عضو نشط
إلى متذوقي الشعر الفصيـــــــــ ح ،,,
والباحثين عن الجمال ،, واللاهثين خلف الإبداع ،,
وعاشقي العواطف النبيلة ،,,
أضع لكم في هذا المتصفح ,,,
أبيات راقت لي من الشعر الفصيح ,,,
,,
,,
* * *
ابوفيراس الحمداني .......
أللومُ للعاشقينَ لومُ ، لأنَّ خطبَ الهوى عظيمُ
فكيفَ ترجونَ لي سلواً وَعِنْدِيَ المُقْعِدُ المُقِيمُ؟
و مقلتي ، ملؤها دموعٌ ؛ وَأضْلُعي، حَشْوُهَا كُلُومُ!
يَا قَوْمِ! إني امرُؤٌ كَتُومٌ، تَصْحَبُني مُقْلَة ٌ نَمُومُ
ألليلُ للعاشقينَ سترٌ ، يَا لَيْتَ أوْقَاتَهُ تَدُومُ!
نديميَ النجمُ ، طولَ ليلي، حتى إذا غارتِ النجومُ
أسلمني الصبحُ للبلايا ، فَلا حَبِيبٌ، وَلا نَدِيمُ
بـ " رملتيْ عالجٍ " رسومٌ ، يَطُولُ مِنْ دُونِهَا الرّسِيمُ!
أنَخْتُ فيهِنّ يُعْمَلاتٍ، ما عهدُ إرقالها ذميمُ !
آجدها قطعُ كلِّ وادٍ ، أخْصَبَهُ نَبْتُهُ العَمِيمُ
رَدّتْ عَلى الدّهرِ، في سُرَاهَا، ما وهبَ النجمُ ، والنجومُ!
تِلْكَ سَجَايَا مِنَ اللّيَالي، للبؤسِ ما يخلقُ النعيمُ
بَينَ ضُلُوعي هَوى ً مُقِيمٌ لآلِ " ورقاءَ " لا يريمُ
يُغَيّرُ الدّهْرُ كُلّ شَيْءٍ، و هوَ صحيحٌ لهمْ ، سليمُ !
أمْنَعُ مَنْ رَامَهُ سِوَاهُمْ منهُ ، كما تمنعُ الحريمُ
وَهَلْ يُسَاوِيهِمُ قَرِيبٌ؟ أمْ هَلْ يُدَانِيهِمُ حَمِيمُ؟
و نحنُ في عصبة ٍ وأهلٍ ، تَضُمّ أغْصَانَنَا أُرُومُ
لمْ تتفرقْ بنا خؤول ، في جذمِ عزٍّ ، ولا عمومُ !
سَمَتْ بِنَا وَائِلٌ، وَفَازَتْ بالعزِّ أخوالنا " تميمُ " !
ودادهم خالصٌ ، صحيحٌ ، وعهدهمْ ثابتٌ ، مقيمُ !
فذاكَ منهمْ بنا حديثٌ ، وَهْوَ لآبَائِنَا قَدِيمُ
نَرْعَاهُ، مَا طُرّقَتْ بِحَمْلٍ أنثى ، وما أطفلتْ بغومُ
نُدْني بَني عَمّنَا إلَيْنا، فَضْلاً، كمَا يَفْعَلُ الكَرِيمُ
أيدٍ لهمْ ، عندَ كلِّ خطبٍ ، يثني بها الفادحُ الجسيمُ !
وألسنٌ ، دونهمْ ، حدادٌ لُدٌّ إذَا قَامَتْ الخُصُومُ
لمْ تَنْأ، عَنّا، لَهُمْ قُلُوبٌ، وإنْ نأتْ منهمُ ، جسومُ
فلاَ عدمنا لهمْ ثناءً ، كَأنّهُ اللّؤلُؤ النّظِيمُ
لقدْ نمتنا لهمْ أصولٌ ، مَا مَسّ أعْرَاقَهُنّ لُومُ
تبقى ويبقونَ في نعيمٍ مَا بَقيَ الرّكْنُ، وَالحَطِيمُ!
ابوفيراس الحمداني .......
أللومُ للعاشقينَ لومُ ، لأنَّ خطبَ الهوى عظيمُ
فكيفَ ترجونَ لي سلواً وَعِنْدِيَ المُقْعِدُ المُقِيمُ؟
و مقلتي ، ملؤها دموعٌ ؛ وَأضْلُعي، حَشْوُهَا كُلُومُ!
يَا قَوْمِ! إني امرُؤٌ كَتُومٌ، تَصْحَبُني مُقْلَة ٌ نَمُومُ
ألليلُ للعاشقينَ سترٌ ، يَا لَيْتَ أوْقَاتَهُ تَدُومُ!
نديميَ النجمُ ، طولَ ليلي، حتى إذا غارتِ النجومُ
أسلمني الصبحُ للبلايا ، فَلا حَبِيبٌ، وَلا نَدِيمُ
بـ " رملتيْ عالجٍ " رسومٌ ، يَطُولُ مِنْ دُونِهَا الرّسِيمُ!
أنَخْتُ فيهِنّ يُعْمَلاتٍ، ما عهدُ إرقالها ذميمُ !
آجدها قطعُ كلِّ وادٍ ، أخْصَبَهُ نَبْتُهُ العَمِيمُ
رَدّتْ عَلى الدّهرِ، في سُرَاهَا، ما وهبَ النجمُ ، والنجومُ!
تِلْكَ سَجَايَا مِنَ اللّيَالي، للبؤسِ ما يخلقُ النعيمُ
بَينَ ضُلُوعي هَوى ً مُقِيمٌ لآلِ " ورقاءَ " لا يريمُ
يُغَيّرُ الدّهْرُ كُلّ شَيْءٍ، و هوَ صحيحٌ لهمْ ، سليمُ !
أمْنَعُ مَنْ رَامَهُ سِوَاهُمْ منهُ ، كما تمنعُ الحريمُ
وَهَلْ يُسَاوِيهِمُ قَرِيبٌ؟ أمْ هَلْ يُدَانِيهِمُ حَمِيمُ؟
و نحنُ في عصبة ٍ وأهلٍ ، تَضُمّ أغْصَانَنَا أُرُومُ
لمْ تتفرقْ بنا خؤول ، في جذمِ عزٍّ ، ولا عمومُ !
سَمَتْ بِنَا وَائِلٌ، وَفَازَتْ بالعزِّ أخوالنا " تميمُ " !
ودادهم خالصٌ ، صحيحٌ ، وعهدهمْ ثابتٌ ، مقيمُ !
فذاكَ منهمْ بنا حديثٌ ، وَهْوَ لآبَائِنَا قَدِيمُ
نَرْعَاهُ، مَا طُرّقَتْ بِحَمْلٍ أنثى ، وما أطفلتْ بغومُ
نُدْني بَني عَمّنَا إلَيْنا، فَضْلاً، كمَا يَفْعَلُ الكَرِيمُ
أيدٍ لهمْ ، عندَ كلِّ خطبٍ ، يثني بها الفادحُ الجسيمُ !
وألسنٌ ، دونهمْ ، حدادٌ لُدٌّ إذَا قَامَتْ الخُصُومُ
لمْ تَنْأ، عَنّا، لَهُمْ قُلُوبٌ، وإنْ نأتْ منهمُ ، جسومُ
فلاَ عدمنا لهمْ ثناءً ، كَأنّهُ اللّؤلُؤ النّظِيمُ
لقدْ نمتنا لهمْ أصولٌ ، مَا مَسّ أعْرَاقَهُنّ لُومُ
تبقى ويبقونَ في نعيمٍ مَا بَقيَ الرّكْنُ، وَالحَطِيمُ!
//