بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام أود أن أقدم لكم شخصاً قد يجهله بعضنا الشباب (وبعض الشياب أيضاً)
هذا الرجل ترك بصمات واضحة في تاريخ الكويت المالي
إنه العم عبدالحميد منصور المزيدي الملقب بأبي السوق
نبذة سريعة:
القائمة تطول ولن نوفيه حقه
كانت لي زيارة له قبل فترة ليست ببعيدة، وتبادلنا الحديث حول تاريخ الأسهم في الكويت وكان الحوار جداً مثري مع أبو عمار (ذلك الكنز التاريخي)
فما رأي هذا الرجل الذي يملك خبرة تزيد عن 50 سنة في الأسهم الكويتية (ولا أظن أن أحداً غيره يملك هذه الخبرة) عن التحليل الفني؟
إليكم المقال كما كتبه أبو عمار في جريدة القبس في الثاني عشر من أكتوبر 2009
الحقيقة تفاجأت أن العم عبدالحميد المزيدي مطلع على التحليل الفني!
منت سهل يا بوعمار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام أود أن أقدم لكم شخصاً قد يجهله بعضنا الشباب (وبعض الشياب أيضاً)
هذا الرجل ترك بصمات واضحة في تاريخ الكويت المالي
إنه العم عبدالحميد منصور المزيدي الملقب بأبي السوق
نبذة سريعة:
- أول من أصدر نشرة أسعار للأسهم في الكويت في خمسينيات القرن الماضي
- أول سمسار أسهم في الكويت
- ساهم بإنشاء بورصة الكويت قبل أن تتخذ شكلها الحالي
القائمة تطول ولن نوفيه حقه
كانت لي زيارة له قبل فترة ليست ببعيدة، وتبادلنا الحديث حول تاريخ الأسهم في الكويت وكان الحوار جداً مثري مع أبو عمار (ذلك الكنز التاريخي)
فما رأي هذا الرجل الذي يملك خبرة تزيد عن 50 سنة في الأسهم الكويتية (ولا أظن أن أحداً غيره يملك هذه الخبرة) عن التحليل الفني؟
إليكم المقال كما كتبه أبو عمار في جريدة القبس في الثاني عشر من أكتوبر 2009
رأي مالي
ما جدوى الاستثمار الطويل الأجل؟ .. القصير الأجل أثبت جدوى أفضل!
كتب عبدالحميد منصور المزيدي :
كان المستثمرون فيما مضى يبنون استمثاراتهم على اساسيات Fundamentals السوق والشركات المساهمة. والاساسيات هي ارباح الشركات وخسائرها وحسن ادارة شركة ما او سوء ادارتها ونمو حجم منتجاتها او خدماتها في السوق ومشاريع وفرص استثمارية قد تكون متاحة لهذه الشركة دون اخرى.. الخ؟
من المعلوم ان اسواق المال العالمية، ونسبيا الخليجية، قد جد لديها عامل تقديري او قل تقويميا جديدا الا وهو استخدام ادوات التحليل التقني Technical Analysys الى جانب اساسيات Fundamental السوق والشركات المدرجة فيه، وتسارعت استخدامات ادوات التحليل الفني، وانتشرت استخداماتها منذ التسعينات من القرن الماضي، وزاد من انتشار هذه الادوات انتشار الكمبيوتر والانترنت. ويقوم هذا «العلم والفن»، في آن واحد، على حسابات واحصاءات عديدة واستخدام الرسوم البيانية لتحقيق اغراض عدة واهداف تحدد اتجاهات السوق وقطاعاته وكل شركة على حدة. ويدّعي هذا «العلم الفن» ان سعر سهم شركة ما، في لحظة من اللحظات، ينبئ بكل الاخبار والتطورات المعلنة لسهم تلك الشركة. بمعنى آخر ان المتعامل على اساس هذه التقنية قد يستغني عن تتبع اخبار وتطورات الشركة التي هو بصدد الاستثمار فيها مكتفيا بالسعر الذي امامه وبالرسم البياني الذي يسجل تحركات السهم التاريخية الى اللحظة التي هو فيها.
ونضرب مثلا بسيطا للتعامل بمثل هذه الادوات بدراسة اجريت حول استثمار مبلغ 44 دولارا في سنة 1900، واتبع هذا المستثمر اوامر البيع والشراء حسب نظرية الداو جونز فنما المبلغ الى 51.268 دولارا سنة 1990 بينما لو استثمر هذا الشخص نفسه مبلغ الــ 44 دولارا على اساس الاستثمار الطويل الاجل لنمت محفظته الى 2.500 دولار فقط.
ونستطيع ان نضرب امثالا مشابهة من واقع سوقنا في الكويت ليعزز المثل السابق. خذ مثلا شركة الصناعات الوطنية وهي من الشركات المحترمة وتحظى برئيس ومجلس ادارة محترمين، ارادت ان تعمل لها محفظة استثمارية للاستثمار الطويل الاجل في اسهم البنك الوطني وبيت التمويل على اساس انهما افضل شركتين في السوق، وهما كذلك. فماذا حصل؟
خسرت الشركة، بهبوط اسعار الشركتين، مما تسبب بهبوط سعر اسهمها دون الــ 500 فلس. ويترقب الآن المستثمرون لشراء اسهم شركة الصناعات لا على اساس ارباحها التشغيلية فحسب ولكن على اساس ثقتهم بها، لارتفاع سهمي «الوطني» و«بيتك» فكلما ارتفع سعرهما قلت خسارة شركة الصناعات مما يعني الربح.
ومثال آخر نضربه لمجموعة الخرافي التي تملك 5% او اكثر من اسهم شركة زين منذ تأسيسها بقصد الاستثمار الطويل الاجل وقد بلغ سعر سهم «زين» منذ حوالي سنتين تقريبا 4 دنانير كويتي ولم تبع المجموعة الأسهم في ذلك الوقت، عملا بمبدأ الاستثمار الطويل الأجل، وهناك من يحسد المجموعة هذه الأيام لإمكانية بيع سهم زين بدينارين على مستثمر اجنبي بعد هذا الصبر الطويل، وبعد فوات فرصة اكبر، بينما هناك مؤسسات وافراد اشترو سهم زين منذ اسابيع او اشهر فقط بسعر 900 فلس ويستطيع بعضهم ان يبيعها بدينارين مع مجموعة الخرافي او بدينار و250 فلسا الى دينار و500 فلس بسعر السوق فأيهما افضل الاستثمار الطويل ام المتاجرة التي هي اقرب للمضاربة؟
وهذه الأمثلة مؤشرات مشجعة على اساس الاستثمار قصير الاجل الذي يعرض مبدأ الاستثمار على المدى الطويل لإعادة النظر في جدواه، وهذا توقع شخصي مني ارجو الا يتحقق، والذي سيهدد بدوره اهم مبدأ يقوم عليه اي اقتصاد في اي بلد وهو تأسيس الشركات، ذلك لأن تأسيس معظم الشركات التقليدية، قائم على مبدأ الاستثمار الطويل الأجل. والسؤال الذي يطرح نفسه، اذا كان بالإمكان تحقيق ارباح خلال مدة قصيرة فما جدوى الاستثمار على المدى الطويل؟
بما اني ادرس هذا «العلم الفن» اتمنى ان يدرس من لديه الرغبة من المستثمرين هذا «العلم الفن»، «لاستكمال دينه» الاستثماري، وعلى المستوى الفردي فإني لا أطمع بأن ابلغ مرتبة العالم «بالعلم الفن» التحليلي Technical Analysis ولكن لاستوفي ثقافة هذا العلم الفن لأن بلوغة وممارستة يحتاج الى فريق عمل يعملون في مؤسسة يحسبون ويحصون ويجمعون مجموعات ويصممون رسوما بيانية ويكونون آراء يؤسسون عليها قرارات الشراء والبيع. لقد اصبح لدينا في الكويت معلقون جيدون نقرأ تعليقاتهم الجادة في الصحف ونسمعها في الفضائيات وخاصة على الـCNBC وقد يوجد محللون فنيون مأهلون التأهيل العلمي الفني يعملون في بعض المؤسسات الكويتية وايضا لحسابهم ولكن ليس لي علم شخصي بأحد منهم. وانا اوصي شركات الاستثمار خاصة تلك التي تدير محافظ استثمارية لتأسيس فريق عمل تناط به مسؤوليات «العلم الفن» Technical Analysis.
الحقيقة تفاجأت أن العم عبدالحميد المزيدي مطلع على التحليل الفني!
منت سهل يا بوعمار