هذا اول الاخبار الطيبة لكن هالخبر عن الاقتصاد بشكل عام
كبار المسؤولين يتحدثون عن خطط لاستثمار ما يناهز 40 مليار دولار الكويت تشهد سلسلة من المشاريع المدنية العملاقة
وعودة استثماراتها في الخارج الى مستواها السابق
الكويت - اف ب: بعد استتاب الوضع الامني في البلاد وارتفاع حجم العائدات الى مستوى لا سابق له منذ ثلاثة عقود، اطلقت الكويت، احدى اكبر الدول الخليجية المنتجة للنفط، سلسلة من المشاريع الضخمة تتجاوز كلفتها عشرات المليارات من الدولارات.
وتطرق عدد من كبار المسؤولين الكويتيين الى خطط ترمي الى استثمار ما يناهز 40 مليار دولار في السنوات الخمس عشرة المقبلة لتحديث الصناعة النفطية، الشريان الحيوي لهذا البلد.
وتشهد الكويت حاليا سلسلة من المشاريع المدنية العملاقة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات بينها تشييد ميناء للحاويات بكلفة 1.2 مليار دولار وذلك اثر تزايد الطلب على نقل السلع بالحاويات وخصوصا طلبات مصدرها العراق.
وللمرة الاولى منذ 13 عاما، تمكنت الكويت من ان تتنفس الصعداء بعد انهيار نظام صدام حسين في ابريل .2003
وتمكنت الكويت اثر سقوط صدام والمؤشرات الاقتصادية الاكثر تفاؤلا منذ اول ارتفاع مفاجئ لاسعار النفط ابان السبعينات، من تسجيل فائض في ميزانيتها قدره 21.5 مليار دولار، خلال خمس سنوات متتالية بدأت عام 1999ـ2000 وتتوقع الكويت ان تتجاوز عائداتها خلال السنة المالية الجارية التي تنتهي في 31 مارس 2005، المستوى الذي كانت تسجله في الثلاثين سنة الماضية، كما ان التقارير الاقتصادية تتوقع هذه السنة فائضا يزيد على 10 مليارات دولار.
ويبدو ان الكويت تمكنت من اعادة استثماراتها في الخارج الى المستوى الذي كانت عليه في السابق وخصوصا اعادة ضخ الاموال في صندوق الاجيال القادمة (المخصص لرفاهية الكويتيين بعد نضوب الاحتياطي النفطي).
وكانت هذه الاستثمارات تدنت الى حد كبير بسبب السحوبات اللازمة لتمويل حرب الخليج (1991) واعادة اعمار البلاد بعد الاجتياح العراقي.وقد استعاد صندوق الاجيال القادمة مستويات ما قبل الاجتياح اي قرابة 100 مليار دولار اميركي.
وفي مطلع ديسمبر، كان هاني حسين، المدير التنفيذي لمؤسسة النفط الكويتية «كويت بتروليوم كورب»(حكومية) اعلن عدة مشاريع لرفع الطاقة الانتاجية في البلاد الى 4 ملايين برميل يوميا في حلول 2020، مقابل 2.5 مليون برميل حاليا.
وكان الحسين اوضح «لدينا برنامج استثماري ضخم (...) اننا نخطط لانفاق ما بين 30 الى 40 مليار دولار خلال الخمس عشرة سنة القادمة».
واضاف «لدينا عدد كبير من المشروعات لرفع القدرة الانتاجية الى اربعة ملايين برميل يوميا (سنة 2020) واننا بحاجة لمساعدة الشركات الاجنبية».
ومن المشاريع التي اعلن عنها، بناء مصفاة تكرير رابعة في الكويت لتصبح المصدر الاستراتيجي لوقود محطات توليد الكهرباء.
واوضح الحسين ان كلفة المصفاة التي ستبلغ طاقتها حوالي 480 الف برميل يوميا، تصل الى ما بين ثلاثة واربعة مليارات دولار.
وتملك الكويت ثلاث مصاف نفطية في الاحمدي وميناء عبد الله والشعيبة وتقع كلها في المناطق الجنوبية الغنية بالنفط، وتبلغ طاقتها الانتاجية الاجمالية حوالي 920 الف برميل يوميا.
واضاف الحسين ان الكويت بصدد اقامة مشروعين عملاقين للبتروكيميائيات بكلفة حوالي ثلاث مليارات دولار وذلك بالتعاون مع شريك اجنبي والقطاع الخاص المحلي.
وتنتج الكويت مئات الاف الاطنان سنويا من مواد بتروكيميائية مختلفة.
وتعتزم الكويت ايضا بناء طريق سريع طوله 25 كم يربط الصبية في الشمال بالعاصمة وتقدر كلفته ب 1.5 مليار دولار.ويفترض ان تبدأ الاشغال نهاية 2005 لانجازها بعد خمس سنوات.
وتنوي الحكومة ايضا تطوير جزيرة فيلكا الواقعة على مسافة 20 كلم شمال شرق العاصمة لتحويلها الى مركز سياحي وخصصت لهذا المشروع ملياري دولار.
كما تنوي الكويت التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.6 مليون نسمة، تطوير قطاع النقل.
وسيتم بناء الميناء لاستقبال الحاويات في جزيرة بوبيان، اكبر الجزر التسع في الامارة لتجعل منه منطقة حرة ومكانا لتخزين السلع والنفط.ومن المقرر ان ينتهي العمل في هذا الميناء عام .2016
وتقوم السلطات بدراسة جدوى لمترو الانفاق وانشاء سكك حديد تكون جزءا من مشروع يربط الدول الاعضاء الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي .وتقدر كلفة المشروعين بملياري دولار.